الجمعة، 28 أغسطس 2009

الدرس الثاني

يلا يا طلابي الأعزاء، يا شطورين !!

في الحقيقة، أنا كما ذكرت قبل لستُ تونسيا بقدر ما أنا عربي، يعني أغِير على كل العرب و ما أحب فيهم أي كلمه، أتمنى يجي يوم ويكون فيه كل العرب مثلي، لأني ملاحظ إنه كثيرين عنصريين العرب صاروا! يعني المصري يقول إنه هو أحسن واحد في الدنيا، و السعودي يقول إنه ما في أحد أحسن منه، و المغربي يقول إن بلده أحلى بلد في الدنيا !! و يا ريت تجي على كذه بس !!!

يلا، ما يهمنا فيهم، نحن كمثليين معرضين للعنصرية أكثر من غيرنا، حتى في بيوتنا مع أهالينا، لا بد أن نتعلم معنى التسامح و محبة كل الناس على إختلافهم ! ولا إيه يا حلوين !!!

بعد درس الأخلاق، نبدأ الدرس الحقيقي:

في اللهجة التونسية و المغاربيه بصفة عامة، تصريف الفعل مع ضمير "أنا" مختلف شوي، و مثل ما قال غريب في المرة الماضية، يتصرف كإنه مع "نحن" يعني :

أنا أحب : أنا نحب
أنا أشوف: أنا نشوف ...

والآن مع بعض الكلمات المميزه باللهجه التونسيه:


نعم: آي !

تعالى: إيجا

روح: برا

كويس: باهي

زعلان : متغشش

ما ليش نفس : ما عينيش

الأكل: الماكله

ثياب: حوايج

سوف : تَوْ

بتاع : متاع

الآن : تَوْتَوْ


"كملنا درسنا متاع اليوم، تو المره الجايه نحكيو على موضوع آخر و إلا تو نشوف ، على كل حال، يعيشكم على التعليقات و هكاكه نحبكم ديما "

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

صليحة

صليحة مغنية تونسية تعتبر أم كلثوم تونس و المغرب العربي، فنانة لم تعش كثيرا، توفيت سنة 1958.تركت وراءها إرثا غنائيا كبيرا و حملت مسؤولية هذا الفن ابنتها شبيلة راشد ذات الصوت الجميل و المتوفاة سنة 2008.سنستمع لأغنية يا ولفتي بصوت شبيلة راشد وألحان الملحن المشهور خميس ترنان إليكم كلمات الأغنية

"إذا تغيب علي يا ولفتي يحرم لذيذ النوم على عينيّ

يجفل (يضطرب) نومي، تكثر علي مواجعي و همومي

من بعد عزي نخاف يرخص سومي، و الي يحسدني عليك يشمت فيا

في القلب ندفن نقمتي و سمومي

....


قالوا يخفى، حال الذي في الحب جاته لهفه

عمركش ريت (هل سبق أن رأيتَ) النار وسط الحلفاء (نبات صحراوي)

و الريح ثائر فيه، هياجه قوية

هكاكه ( مثل هيك) قلبي جمرته ما تطفى

...


قلبي حرقته، بعد الرضا بسيف الجفاء مزقته

لو تعشق و تذوق الي أنا ذقته

لازم تروفي و تعرفي ما بيا

و تقلهم يا ليتني صدقته ..."


شو، مفهوم الكلام ولا شو ؟

الاثنين، 24 أغسطس 2009

الدرس الأول



شو، كيف حال رمضان و الصيام !! غلبتوه ولاّ غلبكم ؟
في حين مازال طلاب المدارس و الجامعات في البلاد العربية لم يعودوا للدراسة و أخذ الكثير من الموظفين أجازات، سأرجع بكم لأجواء المدرسة، بس خلوا بالكم، أنا أستاذ كتير صعب، يعني لازم تكونوا شاطرين:

أول درس ، اللهجة التونسية لمن يريد الذهاب لتونس في زيارة أو يريد يكلمني بالتليفون و يفهمني (اااه يا غريب ) :

مرحبا: عسلاما
كيف حالك: شنوّه حوالك
منيح: لاباس أو بالفرنسي : سا ڢا (ça va)
شكرا: يعيشك أو بالفرنسي: مِرسي (merci)

المشكلة مع الشرقيين هي السرعة بالحديث و كمان حرف ال "ش" الذي يستعمله المغاربة للنفي، يعني مثلا :
لا أحب : ما نحبش
لا أمشي : ما نمشيش
لا أسمع: ما نسمعش

هيك: هكّا
فقط : أكَهَوْ
لكن: أمّا
تعودت : ستانست (مثل ستانست الخليجية، بس ما عندهم نفس المعنى )
أوكي: باهي، حاضر، بالفرنسي: داكور (d'accord)

"يعني ساهل برشة الحديث بالتونسي، غيرشي انتوما مصعبينها على رواحكم يا جماعة"

يلا ، باي، نواصل المرة الجاية

السبت، 22 أغسطس 2009

الساحرة

مساء الورد و الفل و الياسمين!

سأكشف اليوم عن جنسيتي و لو أني لا أعترف إلا بعروبتي أكثر منها جنسيتي، أنا تونسي المولد، عربي الانتماء، تركي الأصل، فلسطيني الصمود، جزائري الروح ، لبناني الجمال (هههه)، خليجي الثراء (هههههه)، يلا يكفي هيك !!

على الرغم من إحساسي الكبير بالعروبة، يحز في نفسي ما أسمعه من البعض عن سكان المغرب العربي، فنحن متهمون بانحلال أخلاقنا و عدم انتماءنا للعرب و السبب الوحيد هو اللهجة السريعة التي قد لا يفهمها البعض من الشرق العربي.
سأحاول خلال هذا الشهر الكريم أن أقدم لكم لمحة عن الفن التونسي بداية و عن اللهجة التونسية التي ليست صعبة كما يتصور البعض، فمثلما أنا أعرف فيروز اللبنانية و أم كلثوم المصرية و محمد عبده السعودي، لم لا يتعرف الشرق عن علية التونسية و أمينة فاخت و صليحة و علياء بالعيد و آخرون كثر ...


أبدأ بشيء سهل جدا، أغنية رائعة غنتها علية التونسية، تلك الفنانة التي غنت أحلى ألحان أشهر الملحنين الكوتيين في فترة السبعينات و الثمانينات، و التي عُرفت بعد وفاتها عبر أغنية "علي جرا" التي أدتها أصاله و صابر الرباعي معا و ظن الناس أنها أغنيتهما.

لن نسمع علي جرا، بل أغنية أخرى من أحلى ما غنت علية، هي الساحرة من كلمات جعفر ماجد, لحن محمد رضا مقام نهاوند :

"لأنك لم تعرف الحب قبلي
لأن النساء على كل لون و شكل
لأن البساتين لا تنبت الورد في كل فصل
و أن الطبيعة لا تمنح الخصب في كل حقل
لأني أحب بعنف، و أطلب في الحب مثلا بمثل
فإني سأقتلك اليوم حبا، و حبك يعني كذلك قتلي

سئمتُ الكلام الذي حفظوه عن العشق و العاشقين، فقلّي كلاما بلا ذاكرة
فكل المواعيد ألغيتها من سنين و لازلت بين دروب الهوى حائرة
تعبتُ من البحر يغتالني تعبتُ من الريح، و الشمس و الموجة الثائرة

سواحلك الزرق أشتاقها، لأرتاح فيها من الهاجرة
فحسبي أنك لي شاعر و حسبك أني أنا الساحرة
فخذني إليك، و وزع شعوري على كتفيك، فإني وجدتُ إتجاهي و ألقيتُ رحلي

لأني أحب بعنف، و أطلب في العنف مثلا بمثل
فإني سأقتلك اليوم حبا، و حبك يعني كذلك قتلي"




مستني تعليقاتكم
إذا في تعليقات سأواصل و إلا فسأتوقف في إنتظار نهاية الشهر الفضيل...

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

رمضان كريم


رمضان كريم

فالكم طيب (الخليج العربي)

رمضانكم مبروك (تونس)

عواشر مبروكه (المغرب)

كل سنه وانتم طيبين (مصر و السودان)


جاء الشهر الكريم محمّلا بالخيرات و البركات، أعاده الله علينا بالخير و العافية.لا أدر هل سأواصل كتابة مدونتي في هذا الشهر أم لا!


قد يظن البعض اني من الذين ينزعون خلال هذا الشهر حلّة المثلي المستمتع بحياته و يضعون حلة التقي المنشغل بالعبادة. ليس ذلك حالي، فرب رمضان هو رب الأشهر الأخرى، لكني بالتأكيد أغير الكثير من عاداتي و إحتراما للشهر الفضيل و حفاظا على الصيام، فمن الأفضل الإبتعاد عن كل المغريات و خاصة الجنسية منها.


يجدر الذكر أيضا بأني سأنشغل في أوائل الشهر الكريم بشغلي الجديد ( الله يبارك فيكم) و انتقالي للعيش في بلد جديد أيضا ( باي باي يا فرنسا). لن أتحدث عن كل شيء حتى لا أفضح نفسي فلعل منكم من يتعرف علي!!!! :))
على كل، خلال الشهرين الماضيين، و منذ بداية مدونتي، تعرفتُ على أشخاص طيبين بل ممتازين، ثامر غريب علي خالد و آخرون أحسستُ بمحبة كبيرة تجاههم و أشكرهم على متابعتهم.


في الأخير، و حتى لا أفقد أصدقائي الجدد، سأغير برنامج مدونتي ( يعني مثل القنوات الفضائية ) و أخصص برنامجا خاصا برمضان فيه الكثير من الفن و التسلية !!


يلا باي و رمضان كريم !!!

الاثنين، 17 أغسطس 2009

حصل خير



احمر وجهي، و اغرورقت عيني بالدموع، رأيتُ فم حبيبي ملتصقا بفم رجل غيري، رأيتُ أحب الناس إلي ملتصقا بجسد رجل آخر، مرت اللحظة كسنة، دفع حبيبي الرجل بشدة و كاد يضربه لولا أن النذل تأسف بخجل و اعتذر مني مبتسما و مدّعيا أنه كان فقط يمزح!!
لم أصدقه طبعا فهو من الواضح معجبٌ بحبيبي منذ السهرة الماضية ، بل إن حبيبي أكد لي أنه طلب منه علاقة ثلاثية ، نشترك فيها نحن الاثنين في "مواقعته".
هيهات أيها السافل الوقح، طلبتُ من حبيبي الخروج فورا من ذلك المنزل القذر بعد أن قبلنا بعضنا البعض قبلات حارة أسالت ريق الحاظرين، حتى إن أحدهم أخذ لنا صورة وضعها على الفايسبوك.
خرجنا من تلك السهرة و لم نعاود رؤية هؤلاء الوقحين أبدا..
.
ملاحظة:قبل خروجنا من ذلك المكان، كان لا بد أن نمر جنب المطبخ حيث رأيتُ اثنين من الحاضرين يمص أحدهم بنهم قضيب الآخر !!! كان الإثنان سكرانان حتى أن أحدهما لم يكن يتذكر إسمه، و لكن المساكين، نسوا كل ما جرى بينهما في الصباح التالي !!

الأحد، 16 أغسطس 2009

القبله القاتله


على الرغم من الفرق الفكري بيني و بين حبيبي، استطعنا التغلب على مشاكلنا و عادت المياه لمجاريها خاصة أني تمكنتُ من إقناعه بعدّة مسائل لم يكن على دراية بها، كما أنه إعتذر مني بأدب عما صدر منه و طلب مني بنفسه أن أساعده في تغيير نظرته عن العالم العربي و لو أني متأكد أني لن أنجح في تغيير كل تلك الأفكار المسمومة الراسخة في عقله منذ صغره.

لحبيبي العديد من الأصدقاء من كل الفئات العمرية و الاجتماعية، على عكسي تماما فأنا شخص منعزل ليس لدي أصدقاء، لكني تعرفتُ على بعض أصحابه الممتازين بناتا و أولادا. و خاصة البنات ، كلهن طيبات متفهمات ... ( مش غريب على واحد مثلي أن يحب البنات كصديقات طبعا).
صادف أن دُعينا لسهرة في بيت أحد معارف حبيبي، كان شخصا تعرف عليه حبيبي في بارخاص للمثليين. مانعتُ في أول الأمر و لكنه ألح فقبلتُ على مضض.
كان اللقاء في البيت، كنا قرابة العشرة أشخاص، كلنا "مثليون" (تصوروا البارتي).
كان الجو صاخبا، كثُر شُربُ الخمر و تطايح الجميع من السُكر ما عدا أنا !!!!
حتى حبيبي و هو في العادة لا يكثر من الشرب، كان ليلتها سكرانا قليلا و لكنه كان يعي ما يقول ليس كالبقية. اكتشفتُ ليلتها ما معنى أن تكون مثليا تافها لا يفكر إلا في المتعة الجنسية، لا يحترم أحدا و يبلغ بك اليأس و الإكتئاب ( أظب أنهم لا بد أن يستشيروا طبيب نفساني) أن لا ترغب في الجنس إلا و أنت في حالة سكر لا مثيل لها حتى أنك لا تتذكر ما حصل لك في اليوم التالي.
ذلك كان حالهم، كانوا ثلة من المثليين الجائعين، على الرغم أن منهم من كان على علاقة مع شخص آخر، بل إن منهم من كان "متزوجا" بشخص آخر و لكن ذلك لا يمنع الطرفين من "اللعب بذيلهم".
انتهت السهرة على خير و الحمد لله و انتهى بي المطاف مع حبيبي نركض في الشارع وراء صديقنا السكران خوفا عليه خاصة و أنه كان في حالة إحباط لأنه لم يجد من يشاركه ليلته تلك.
ذهبنا به إلى بيته، وضعناه في فراشه و كان المسكين في حالة يرثى لها، أرادنا أن نبقى معه بل إنه نزع ثيابه على أمل إغرائنا لكن المسكين غرق في سبات عميق.

مر أسبوع أو أكثر، كنتُ بدأتُ أنسى تلك الليلة و إذا بنفس المجموعة تدعونا لحفل عيد ميلاد!!!
كان حبيبي مترددا و كذلك كنتُ أنا لكننا قبلنا الدعوة و وجدتني مع نفس الشخوص في بيت صغير، كان الجو في البداية جميلا، و كانت السهرة لطيفة و إذا بأحدهم يسألنا كم مضى من الوقت على علاقتنا، كنا في عامنا الأول، بُهِر الجميع من هذه الفترة حيث أن أغلبهم لا يقضي أسبوعا أو اثنين مع أحدهم إلا يمله و يبحث عن غيره، أما المتزوجون منهم، فهم يعيشون معا كالإخوة و ينتفعون من مزايا العقد الذي يربطهم و لكن حياتهم الجنسية تكون مليئة بعلاقات مع رجال آخرين.

لم يكن ذلك حالي و حبيبي، و لكني تعرضتُ لوابل من الانتقادات و الشتائم، دُعينا بالمنافقين، الكذابين، و تعجب الجميع منا " كيف لنا أن نقضي عاما كاملا في علاقة لا نمل فيها من بعضنا البعض و لا نلمس فيها رجالا آخرين؟" كان ذلك سؤالهم فهم حسب رأيي لا يعرفون معنى الحب الحقيقي و الوفاء الحقيقي.

أحسستُ بضيق شديد خاصة عندما كثر الشرب و ذهبت العقول، كان الجميع في حالة هستيريا حادة، يرقصون، يشربون يدخنون، كنتُ جالسا في زاوية وحدي و كان حبيبي يرقص مع أحدهم.
في لحظة غفلة، لحظة مرت علي كسنة، مازلتُ أعيد في ذاكرتي تلك اللقطة الرهيبة التي رأيتُ، رأيتُ أحدهم يقبل حبيبي من فمه !!!

يتبع...

الجمعة، 14 أغسطس 2009

ليه أنا كده؟



ليه أنا كده؟
لماذا لا أجرؤ على قول الحقيقة لهذا المسكين الذي يأمل أيما أمل أن أخرجه من وحدته و أشاركه أفكاره، جولاته و لم لا حياته بأكملها!
صارت الحالة خطيرة و كان لا بد لي من أن أسارع في إيضاح الأمور علنا. كلمته بصراحة و في صوتي رعشة و في عيني دمعة و في نفسي خجل من نفسي.
أعلنتُ للتونسي أني مرتبط، أعلنتها بقسوة، أعلنتها فاجعة لم يقدر بعدها التونسي الكلام.
تلقيتُ بعدها وابلا من الشتائم ( استاهل) و اللوم، كان على حق و كنت أنا الغلطان في حقه و في حق نفسي. اعتذرتُ و توسلتُ إليه بأن يسامحني، كان المسكين قد عبّر لي عن إعجابه بي و عن أمله بأن تفضي علاقتنا لشيء جدّيّ، لكن بعد تلقي الخبر، قال لي أنه لم يكن راغبا بمواصلة علاقته بي و أن هذا الخبر ليس بفاجعة و لا يهمه في شيء لأني أنا أصلا لا أهمه في شيء. لم أصدقه طبعا فهو يقول ذلك فقط لأني جرحتُ كرامته ب"كذبي" عليه.
تلااقينا عدة مرات بعدها، كلمته عن أسباب بحثي عن صديق يعوضني صدمتي في حبيبي الفرنسي، فهمني و لكن علاقتنا لم ترجع مثل الأول ، بل هو منذ أشهر يتفاداني و لا يرد على اتصالاتي...
يتبع...

الخميس، 13 أغسطس 2009

الحلو ما يكملش


التاريخ: يناير 2009

هو: شو بك حبيبي، شايفك مش على بعضك! أحكيلي حبيبي!
أنا: ما في شي، أنا بس متأثر بالحرب الصايرة بغزّة!
هو: و ليش تتأثر؟ هم كانوا من بقية أهلك؟
أنا: يعني ما بتأثر لما أشوف أطفال و شيوخ مساكين عم يتذبحوا بلا ذنب؟
هو: إيه، بس يستاهلوا إلي جرالهم، ليش تيبعثوا قنابل على الأبرياء الاسرائليين، مساكين هاليهود، انا رحت على مخيمات النازية لما كنت صغير و أنا لليوم متأثر، كنت عم إبكي لما شفت مأساة اليهود على يد هتلر !!
أنا: و اش دخّل هتلر بالحكي، طبعا مساكين اليهود الي قتلهم هتلر، بس اليوم إحنا بالقرن 21 و انت تحكيلي عن هتلر؟
هو: لازم ابدا ما ننسى الي عملوا هتلر، هذا واجب تاريخي !!!!
أنا: إيه طبعا، الواجب التاريخي لازم كمان يحكيلنا عن مجازر إسرائيل بال48 مثلا.
هو: هذا كذب، أبدا ما كان في مجازر في 48 و لا في أي زمان، بالعكس، هذا بلد "ديموقراطي" و كمان المثليين هنيك كثير عندهم حقوق مش مثل البلد العربية!!
أنا: و الي عملتو فرنسا بتونس و الجزائر ؟
هو: شو عملت فرنسا؟ راحت للجزائر و تونس عشان تعطيهم الكهرباء و الطرقات و التكنولوجيا!! فرنسا ما قتلت ولا واحد!! فرنسا بلد "ديمقراطي" مش مثل البلاد العربية.

أجل، كان ذلك حوارا واقعيا حصل بالفعل بيني و بين حبيبي الفرنسي، و كاد يفرّق بيننا للأبد. نعم صاحبي الفرنسي، هو ليس يهوديا و لا مسيحيا، هو مثقف فرنسي يشتغل بدراسة التاريخ في متحف فرنسي.
رجل تاريخ يفكّر بتلك الطريقة، فما بالكم بباقي الشعب الاروبي!!

حاولتُ مطولاً إقناعه بالحقيقة و بأنه مخدوع مكذوب عليه فلم يستجب. هجرته في تلك الفترة فأوقفنا الجنس و صرنا نتحدث قليلا. كانت فترة سوداء في حياتنا. نفذ صبري و التجأتُ للانترنت، رفيق الدرب، تعرفتُ على شاب من أصل تونسي، لم تكن نيتي خيانة حبيبي، و لكني بحثتُ عمّن يفهمني و يحس بي، كان التونسي شابا وسيما لم يسبق له أن قام بأي نوع من المغامرات المثلية، فهمني و تحدثنا طويلا عن أمور معقدة كانت خلاصتها أننا فعلا نفكر بنفس الطريقة و أننا فعلا "مجعولان لبعضنا البعض".
المشكل الوحيد أني لم أخبره بأني على علاقة مع شخص ما ...
يتبع...

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

أهلا رمضان



في صغري، كنتُ أرافق والدتي إلى الأعراس العائلية، تلك الحفلات المليئة بالأزياء التراثية البديعة، حيث تتحلى النساء بأجمل ما عندهن، و تراهن فخورات بجمالهن و حسنهن.
أذكر عرسا لإحدى قريباتي، كانت فيه العروس في حالة يرثى لها، كانت تبكي بكاء مُرّا تعجّب له كل الحاضرين، أبت الخروج من غرفتها و حولت أجواء الفرحة إلى حالة من الحزن لم أفهم عندها سرّه.كنتُ صغيرا و تعجبتُ لهذه العروس الحزينة، و أنا الذي لطالما حلمتُ بلبس زي أبيض لماع كزيها ( إيه، كنت أحب ألبس البنات، ما تضحكو علي !!!)، و أنا الذي لطالما غرتُ من الإهتمام المنصبّ عليها.

التاريخ : ليلة الأول من رمضان المبارك، السنة الماضيه

كان مرّ على علاقتي مع حبيبي 6 أشهر، و لكني بالرغم من العلاقة القوية التي تجمعنا، احتفضت على شقتي الخاصة و لم أرد الإنتقال للعيش معه تحت سقف واحد بالرغم من أننا كنا نقضي اليوم كله معا. و لكن، كان لا بد لي من الإنتقال، المسكين كلف نفسه و اشترى شقة جديدة لأجلي، و بدأ يخطط لحياة مستقرة يجمعنا فيها سقف واحد.اِخترنا معا بيتنا، تركتُ شقتي و تركَ هو شقته و انتقلنا للعيش في المسكن الجديد، و كانت أول ليالينا هناك، ليلة الأول من رمضان.لا أعرف ما دهاني ليلتها، كان كل شيء على ما يرام، و لكن ما أن رأيتُ المفتي على التلفزيون يعلن عن بداية الشهر الكريم حتى دبت في بدني قشعريرة، و ملأت عيني دمعة. لم أدر ما دهاني، قد تكون كل الأحداث اجتمعت معا لتحدث خليطا من الصدمات في ليلة واحدة:

الأولى، رحيلي من شقتي، و انتقالي لحياة جديدة لا أعرف عنها شيئا، حياة مع هذا الرجل الذي رغم حبي له، مازلتُ أحسبه غريبا عني، هذا الرجل الذي لا يعرف رمضان، لا يعرف الصلاة، الذي يأكل الخنزير و يشرب الخمر، كانت حالة رعب و تفكير حرم عيني النوم.

الثانية، الشهر الكريم، رمضان الذي يأتي بالرحمات و الخيرات، صحيح أن في فرنسا، رمضان لا ليه لا طعم و لا رائحة، لكنه يبقى شهرا مفضلا، كان ذلك أول رمضان أحس فيه بأن صومي كعدمه، كان ذلك أول رمضان لي بعد تجاربي خلال السنة الماضية. أحسستُ بالضيق، بل بالخوف، و سالت الدموع تفضحني، و تعلن عن آهات روحي العاصية....

الثالثة ليست غريبة علي، كان ذلك ثالث رمضان أقضيه بعيدا عن أهلي و أحبابي، بعيدا عن والدتي و أكلها الطيب، بعيدا عن رائحة البخور و العطور تجوب الشوارع منبثقة من الجوامع العامرة و المحلات التجارية، بعيدا عن أبي يذهب للتسوق كل يوم و عن أختي تحضر لنا التمر و المرطبات كل ليلة... ياااه، الغربة أصعب ما يمر به المرء في حياته، حتى أن عيني اغرورقت بالدموع و أنا أكتب هذه الأسطر...

ليلتها فهمتُ حزن تلك العروس، و كنتُ في محلها، أبكي حتى تورمت عيني، لم يفهم حبيبي سبب البكاء لكنه لم يلح في الطلب بل أخذني في حضنه و وعدني بأن يفعل ما أريد حتى أنعم بأفضل حياة قربه. قضيتُ ليلتي بين أحضانه، شعرتُ بالأمان و لكن دموعي لم تقف حتى غرقتُ في نوم عميق...

الأحد، 9 أغسطس 2009

اعتراف


اعتراف:

لم المس شعرة من الايطاليين و لم اقبل بعروض كثيرة و مغرية مع شباب عدة، بل أني قاومتُ أيّما مقاومة كل نوع من الفتنة مع الباريسيين و غيرهم، لا لأني أحب التثبت من شركائي في الجنس و لا لأني فاقد ثقتي بنفسي، ذلك ما ظن القراء، و لهم الحق فأنا ضعيف نوعا ما أمام الجمال، مخيلتي تغلبني في أكثر الأحيان و لكني أعرف كيف أواجهها.

بل لأني ببساطة مُغرَمٌ، مُعجَبٌ ولهان بمن لاقيتُ منذ سنة و نصف، أجل، ذلك الصديق الغريب الذي صار أقرب الناس لقلبي، الذي منحني حبا لم أعرف مثله قط، ذلك الفرنسي الذي اشترى لنا شقة خاصة تجمعنا، الذي عرض علي الزواج و أهداني خاتما يعبر فيه عن وفائه. ذلك الفرنسي الذي أحدق علي بهداياه المادية و المعنوية، ذلك الذي علمني كيف اكون الرجل في العلاقة الجنسية فصرتُ كالثور الهائج و علمني كيف أكون المرأة فصرتُ كالقطة المطيعة (حلوه دي هههه).

انا لستُ ملاكا و لا هو، و لكنا وعدنا بعضنا البعض أن لا يخون أحدنا الآخر، و إذا حصل، فتنتهي هناك علاقتنا، صحيح أنا مازلت أدخل على مواقع التعارف و لكن فقط للبحث عن اصدقاء لأن ظروف الشغل حتّمتْ علي الابتعاد عن المدينة التي جمعتنا في نفس البيت مدة سنة أو يزيد. و ها أنا ذا أشارك قصتي أقرانا أحببتهم بالرغم أني لا أعرفهم شخصيا و ها أنا ذا أكشف عن قصتي التي و لأول مرة في مثل هذه المدونات تنتهي بنهاية سعيدة فيها الكثير من الحب و السعادة .

لن تنتهي حكايتي و لن تنتهي مدونتي فتابعوني...

الجمعة، 7 أغسطس 2009

بكره و بعدو



انا: شكرا كثير على هالليله، بنعيدها أكيد...
هو: أكيد طبعا، أنا باتصل بيك قريب، و بنشوف بعض مرة ثانيه و ثالثه كمان..
انا: خليني اكمل الامتحانات و بنشوف بعدين.

كانت الليلة قد انقضت، هادئة نعمتُ فيها بنوم عميق لاول مرة، بالرغم من بعض الاحتكاك الذي أحسستُ به جراء باقي المني الملتصق ببطني إذ أن الليلة لم تكن بريئة من بعض اللمسات الشهية و بعض الحركات المغرية و بعض شيء من "المصّ" و الاثارة، انبثقت مني بعدها سيول هائجة من السائل المعروف. لم تتجاوز مرتنا الأولى ذلك، و مازلتُ لم أقم بدو الرجل و لا حتى دور المرأة مع هذا العشيق الجديد...

الخميس، 6 أغسطس 2009

أول مرّة



عمارة فخمة من عمارات القرن التاسع عشر في وسط البلد، شقة في الطابق الرابع فتح بابها مبتسما ابتسامة عريضة و عرض علي الدخول.
زرتُ المكان، كان قد اوقد الشموع في كل الاركان فأعطت جوا رومنسيا محببا، كان رائحة الطعام قد غطّت على رائحة الشموع المعطرة و اضواء المدينة قد اقتحمت الجو الحميمي الذي حضّره صاحبي.
اكلتُ طعاما فرنسيا لا فيه لا طعم و لا رائحة على رأي أمي، لكني لم أبين اِستيائي منه. اِنتقلنا للصالون و تفرجنا قليلا على التلفاز، كنتُ غافلا عن نوايا الصديق الجديد في تلك الليلة و إذا بالصورة تتضح و إذا بالاقنعة تُكشَف و إذا بيد دافئة تداعب كتفي و أخرى تلامس فخذي.
امتنعتُ عن الرد، فامتنع هو عن اللمس و اكتفينا بمشاهدة التلفزيون حتى وقت متأخر من الليل. حان وقت الرحيل، لكن، في مثل تلك الساعة لا ماجال للرحيل و قد توقف المترو عن المرور إذ جاوزنا الواحدة صباحا؟ أعترف بأني كنتُ مدركا لهذا الأمر، بل إنني قصدتُ التأخر في طلب الاذن بالرحيل بنيّة البقاء ليلتها عنده.
جمعنا فراش واحد، كشف هو عن جسم بديع، ابيض تشوبه حمرة (لا تعجبني الاجسام و الوجوه البيضاء و لكن ما باليد حيلة)، خجلتُ من جسمي النحيف و لكني نزعتُ ثيابي مسرعا و تسللتُ داخل الغطاء منتظرا اِطفاء النور...
يتبع...

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

دعوة على العشاء


مضت أيام قليلة، اقتربت الامتحانات، و لكن هيهات ان أتدارك تأخري في المذاكرة و أنا من قضى أشهرا من العذاب و الدموع و من أهمل دراسته على حساب عيش أول تجاربه الجنسية...

كانت أحوالي قد تحسنت بعد ملاقاة العشيق و هاهو يدعوني للعشاء في بيته، ذلك البيت الذي جمعنا في مرتينا السابقتين، عش الزوجية السعيد حيث يتوافد الرجال من كل حدب و صوب.
لم أكن وحدي للعشاء، كان زوج عشيقي هناك ايضا، كان عمره 42، أقصر من عشيقي، تكاد تحسبه قزما، جميل المظهر لكن أقل جمالا من زوجه. سلّمتُ عليه باستحياء، لم أدرِ ما أنا بالنسبة له، هل أنا "ضرته" أم أنا مجرد صاحب من أصحاب زوجه، أم أنه ربما لا يدري ما يجمعني بزوجه.

عجيب أمر هؤلاء الفرنسيين، مُحِيَت من قلوبهم أحاسيس الغيرة على من يحبون، تراهم جاحدين مع آبائهم و أمهاتهم، مهملين لجيرانهم، منشغلين بلذاتهم أيما انشغال، و لا يمانعون في رؤية أحبابهم في أحضان الاخرين.

كان الصديق الغريب الذي قابلتُ في المرة السابقة هناك أيضا، كما لحق بنا في السهرة شاب من اصل جزائري اسمه "مهدي"، فوجئتُ لرؤيته فهو أول "عربي" مثلي أراه في حياتي و لكني سرعان ما فهمتُ أنه لا يحمل من العروبة سوى اسمه، فأبوه قد هجره منذ صغره و تربى مع امه الفرنسية.

كنا 4 حول الطاولة، لكني لم أكن معهم إلا ببدني، إذ لم تعجبني السهرة و أحسستُ بالضيق و زاد ضيقي و استيائي لما سمعته منهم من سبّ و تهكم بالمسلمين رجالا و نساء، بل بالاسلام عامة. عرفتُ حينها أن لا مكان لي بينهم إذ لم يحترموا حضوري و هم يعرفون حق المعرفة بأني مسلم أحب ديني، ظهر استيائي على ملامحي حيث احمر وجهي و توقفتُ عن الاكل. حينها توقفوا عن الكلام و لكن ما لفتني هو ان الصديق الغريب لم يتكلم بكلمة مسيئة، بل حاول منعهم.
انقضت السهرة على كل حال و حان وقت الرحيل، تركتُ مهدي هناك ظانا انه سيقضي سهرته في احضان الزوجين، و تبعني الصديق الغريب لمحطة المترو حيث اعرب لي عن اعجابه بي و انه يود دعوتي لبيته في القريب العاجل.
لم يفاجأني الامر، ففي عيونه قرأتُ الاعجاب منذ اول مرة، وافقتُ في الحين و حددنا موعد اللقاء، الاثنين المقبل..(كان ذلك منذ سنة و نصف)
يتبع...

الاثنين، 3 أغسطس 2009

خليجيون في باريس


باريس، مدينة الأنوار، مدينة الرومنسية، تلك المدينة التي تسحر الزوار من كل أنحاء العالم. باريس ليست كما يحسبها السواح، هي جميلة المظهر، لكن ما خفي منها أعظم. ففيها الفقراء و المشردون، تجدهم حتى في أغنى الشوارع و أفخمها و أشهرها: الشانزيليزي !!!

غريب أمر هذا الشارع، في السنوات الأخيرة، صار شارع الشانزيليزي، شبيها بإحدى الشوارع المشهورة في الكويت أو دبي، إذ ما أن تجوب فيه قليلا حتى يشدك التواجد الكبير للعرب و خاصة منهم الخليجيين و "الخليجيات" ، أعرفهم بلهجتهم الجميلة و أزياءهم خاصة النساء منهم.المثير للاهتمام، و ما يخصني أنا هو تواجد المثليين الخليجيين في هذا الشارع، صدقوني، هم كثر، لا يخفى علي اهتمامهم بمظهرهم، تشدني حركاتهم، ظحكاتهم، و لكني لا أجرؤ على الاقتراب منهم، فهم لا يأكلون إلا في أفخر المطاعم، و لا ينزلون إلا في أغلى النزل!!" و أنا واحد غلبان يدوب أروح المطعم مره في الأسبوع..."

يعني أنا مش حاسدهم و العياذ بالله، بس أظن أن الفرنسيين يغارون من رؤية مظاهر الترف على هؤلاء "العرب" الذين ينعمون بالثروات و يملؤون المحلات الراقية في حين أن " أولاد البلد" ليسوا إلا أشقياء يشتغلون ليلا نهارا لكسب لقمة العيش .
على كل حال، يسرني وجود المثليين الخليجيين في فرنسا، على الأقل يحس المساكين بشيء من الحرية و الإحترام ...



أمر آخر طريف تعرفتُ عليه مؤَخرا، ألا و هو الشواطئ المخصصة للعراة !!! نعم نعم، تلك الشواطئ الممنوعة على كل من يلبس "شورتا" أو حتى "مايو"، إذ لا يمكنك التجول فيها إلا إذا كنت عاريا تماما!!!أنا شخصيا، لا أتجرؤ على هذا الأمر، لكني عند ذهابي للبحر أجلس بالقرب منهم أسترق النظر...

أغلبهم كهول قد تتجاوز أعمارهم 40 سنة، فيهم النساء و فيهم الرجال، رأيتُ منهم العديد، أعجبني بعضهم ولم يعجبني البعض الآخر، خاصة النساء، لم يعجبنني أبدا ( هههه طبيعي). طبيعة هذه الشواطئ ليست جنسية، بل إنه ممنوع ممارسة أي سلوك جنسي هناك، لكني في المرة الأخيرة، رأيتُ أمرا لم تصدقه عيني:

رأيتُ رجلين، عاريين، جميلا المظهر، يقبلان بعضهما البعض بنهم شديد، رأيتُ عضويهما يكبران و يقفان، رأيتُ شهوتهما تزيد، و فوجئتُ بأحدهما يجثو على ركبتيه أمام الآخر و يمصه !!!!! أجل، أما الجميع، كنتُ أنا هناك، كان الجميع هناك ينظرون للعاشقين يمص أحدهما قضيب الآخر، بعد عدة دقائق مرتْ علي كسنة، توقفا عن تلك الحركات و ركضا للبحر ( يا ترى ليش !! ) هاهاها

يلا، خلينا من هال حكي، المرة الجاية أكمل قصتي مع الصديق الجديد !!!

الأحد، 2 أغسطس 2009

لقاء العمر




انا: اهلين، كيفك، ليش بالغيبه؟
هو: مش انا السبب، انتَ السبب، ما عم ترد علي!!
انا: ييه صحيح، بس انا معذور، ابوي كان عندي هنا، قضى معي اسبوع!
هو: اه، او كي، مش مشكل، كنت عاوز اعزمك على كاس الليلة!
انا: ماشي، وين تحب نلتقى؟ هو: في وسط البلد، بس انا مش رح اكون وحدي، بيكون معاي صديق !

ماذا؟ معه صديق، يا ويلي! لا اريد رؤية أصدقائه، ما بيكفيني هو!!

كانت ليلة من ليالي شهر مارس، كان الجو جميلا، و زاد جماله احتفالية خاصة يقوم بها طلاب الجامعات كل سنة حيث يتنكر كل الطلبة بازياء مضحكة و يقضون الليلة في البارات يسكرون، يرقصون و "ينيكون" في اخر السهرة... كانت تلك اول مرة لي في بار، انا لا اطيق رائحة الخمور و لا اشربها، و لكني قبلتُ الدعوة على أمل إيجاد عصير برتقال اشربه في هذه الليلة " اللي مش حتعدي..."

انتظرته قليلا، و إذا بي ألمحه من بعيد بدراجته يشير إلي، قبلته، و انتظرنا قليلا قدوم صاحبه، شاب في مقتبل العمر، ابيض كالثلج، تحسب شعره شائبا من كثرة صفرته، عيناه خضراوان، طوله معتدل، اقصر مني كالعادة و لكن ال "تي شورت" الذي يلبس يعلن عن عضلات مفتولة و جسم رياضي بديع أنساني بياضَ بشرته لاني لم احبه ابدا...

بحثنا طويلا عن مكان للجلوس في وسط تلك الحشود من الشباب الهائج المائج، شربتُ العصير، تحدثنا و ضحكنا، أحسستُ بشيء من الراحة لهذا الصديق الغريب و لكن لم يبهرني حديثه و لا مظهره. حان وقت رحيل عشيقي فلم أجد بُدًّا للبقاء مع هذا الغريب لكني فوجئتُ بعشيقي يعرض علي البقاء مع الصديق لان " السهره مازالت مطوله ". فعلتُ على مضض، و وجدتني في مطعم فخم مع هذا الغريب احدثه عن نفسي و مشاكلي، وجدتُ فيه أذنا صاغية و عرفتُ عنه أنه من أسرة ملكية نبيلة على حد قوله. مللتُ البقاء و دعوته للرحيل فلم يمانع، رجع كل منا إلى بيته بعد ان تبادلنا ارقام هواتفنا و وعدني بان يتّصل بي قريبا...

يتبع...