السبت، 31 أكتوبر 2009

المثلي العربي و الهجره.



في إطار ثورتي على الأفكار المسمومة، و إنتقادي للتفكير العربي، من دون أن أنكر عروبتي و فخري بإنتمائي، اليوم سأتحدث عن الهجرة للبلدان المتقدمة...

سبق أن حكيت أني تعرفت على الكثير من الأوروبيين المنزعجين من تصرفات المثلي العربي، فهم يرونه متغطرسا، غير واثق من نفسه و إستغلاليا في نفس الوقت.

يستغل المثلي العربي الولع الشديد عند الأوروبيين بالرجال العرب، يستغل جماله أحيانا و يستخدمها لمصالحه الشخصية.
الظاهرة منتشرة في المغرب و الجزائر بصفة كثيفة، حيث يتقن الشباب نوعا ما اللغة الفرنسية، يدركون تماما أن الزواج مباح بين الرجال في بعض البلدان الأوروبية مثل بلجيكا و السويد، و يعرفون مدى إستعداد كبار السن في أوروبا لدفع كل ما عندهم من أجل الحصول على شاب عربي يلبي رغباتهم الجنسية.

المشكل أن هؤلاء الشباب العرب يظنون الأوروبي جاهلا بحيلهم و يظنون أنفسهم قادرين على إغرائه بسهولة ليقع في غرامهم. لكن الحقيقة مغايرة تماما. تعرفت على الكثير من الأوروبيين الذين يشتكون من شباب المغرب الأقصى خصوصا ( بدون تعميم). فقال لي أحدهم أن الشاب منهم يكون عمره لا يزيد عن العشرين سنة، يدخل موقع التعارف و يتصل مباشرة بشيوخ أعمارهم تفوق الخمسين، فيعلنون له بعد محادثة قصيرة أنهم مغرمون به، و بعد كم رسالة، يطلبون منه إرسال مبلغ من المال عبر الويسترن يونيون، المضحك أن لهم كلهم نفس الطريقة و نفس الكلام، ثم بعد يوم أو إثنين، و مرات في نفس اليوم يطلبون الزواج و القدوم لبلجيكا ( في فرنسا مش سهله الحكاية مع ساركوزي و أيضا في بلجيكا الزواج رسمي مثل الزواج بين الرجل و المرأة، يعني يعطي مباشرة الحق للزوج بالحصول على الأوراق).

لن أكون قاسيا مع هؤلاء الشباب، لا يكفيهم الفقر و قلة الحيلة أمام البطالة و المشاكل الإجتماعية، هم كذلك مثليون ، يعني يعيشون في حالة نكران من قبل كل الناس، ليس لهم الحق في الحب، ليس لهم الحق في التعبير عن أنفسهم، حتى المثلين مع بعضهم البعض، تجدهم قاسين و جاحدين مرات. لن ألومه إلا على كونه مستعد لبيع نفسه من أجل الهجرة، مستعد للكذب و جرح الآخرين للحصول على مبتغاه.

حكاية الهجرة بصفة عامة مش سهلة، يلتجئ البعض للهجرة غير الشرعية، و هي من أخطر الأخطاء، الآخرون يلتجؤون للإنتنت و الحيل و الكذب. المثلي العربي معذور لكنه غلطان في نفس الوقت، لا بد أن يحفظ كرامته و يدرك أن الشيوخ الأوروبيين ليسوا أغبياء و أن لهم مشاعر و أحاسيس (بدون تعميم ههههههه).
أحس نفسي مرات أحكي مع نفسي لأن كل كلامي عبر و مواعض، لكن، الأقلية هي إلي فاهمه و الله المستعان.
..

الخميس، 29 أكتوبر 2009

المثليون و المثليات.



مع بداية شعوري بمثليتي، كنت كأغلب الشباب العرب في حالة إنكار لها و كانت تعذبني. كنت أحسد أقراني و أنا أرى في عيونهم رغبتهم الجامحة في النساء، كنت أجبر نفسي على حب النساء و الرغبة فيهن، لكن بدون فائدة. الطريف في الأمر أني كنت ناقما على القدر الذي جعلني رجلا أحب الرجال و جعل بعض النساء تحببن النساء الأخريات!!
تفرجت مرة على شخص مثلي يتحدث عن عمته المثلية، كان الإثنان متزوجين، كانت عمته تقول له ما معناه "شوف الحظ السيء، إنت تحب الرجال و عايش مع بنت و أنا أحب البنات و عايشه مع رجل !!! " . كان ذلك إحساسي دائما، كنت أحسد البنات المثليات و أقول لحالي ، حتى البنات قادرين يحبو البنات و أنا مش قادر...

على كل، اليوم فهمت إن هذا قسمة و نصيب، و القدر، هو مش بإيدنا، لكن، بإيد رب العالمين...

الحكاية الثانية، مش عارف هل هي موجوده في العالم العربي أو لا ، لكن، سأحكي عن أوروبا. أولا، المثليون الرجال تحسهم أكثر من المثليات البنات، يمكن، لأن المرأة أقل جرأة من الرجل، أو يمكن الحكاية جنسية أيضا، بمعنى أن الرجل لما ينام مع البنت لازم يكون عنده شهوة حتى ينتصب و يتمتع، لكن البنت حتى لو ما عندها رغبه أو شهوة فالجنس ممكن في كل الأحوال. مش عارف إيش السبب، المهم، لما نحكي عن أحياء المثليين في أوروبا، يخطر في بالنا أنها أحياء فيها رجال يحبون الرجال و هذا الواقع، قلييييل جدا تلاقي مكان للبنات. حاجة ثانيه، مش عارف ليش كثير هناك سوء تفاهم بين المثلي الرجل و المثلية المرأة. مش في كل الأحوال أكيد، لكن في الأغلب، المثلي و المثلية في صراع دايم، يمكن لأن المثلي رجلا أو مرأة شخصيته قوية، أو يمكن لأن المرأة المثلية ترى أن الرجل المثلي ناقص رجولة لأنه يحب الرجال و الرجل المثلي يحسها ناقصة أنوثه لأنها تحب البنات. مش عارف الصراحة، أنا ما عندي مشكل مع المثليات، حبيبي يعرف كم وحدة ، كثير طيبات. و غالبا تلاقي كل مثلي رجل عنده وحدة مثليه إمرأة تكون صديقته المفضلة.

اليوم جاني إتصال من إمرأة مثلية من فرنسا، شافت إني أبحث عن سكن في باريس، و عرضت عليا إني أعيش معاها، مع العلم أني يكون عندي جناح خاص بي وحدي . فقط المطبخ مشترك...
إيش رايكم، أروح أو ما أروح؟؟؟ مع العلم أن الكراء مش غالي أبدا، و أني مش لاقي حاجة ثانية في باريس، صعب كتييير و الله و أنا واحد غلبان ما أقدر على الشقق الفخمة. هي الظاهر شخصية طيبه و قالت لي إنها حاببه تكون معاي لأننا نتفاهم أكثر بما أننا الإثنين مثليين و إنها مستعدة حبيبي يجي عندي إمتى ما يحب. مش عارف، ما زلت متردد....

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

قصه حزينه



التاريخ، مارس 2003.
المكان: تونس.

كان عمري وقتها 17 سنه، كما سبق أن ذكرت، أنا، على عكس شباب و مراهقين هالأيام، إلي صاروا من لما يكون عمرهم 12 سنه يصيروا يعرفوا الجاجه من جابه و البيضه مين باضها، أرجع للموضوع، أنا وقتها كنت ما أعرف أي شي عن كل ما هو جنسي، و خاصه المثليه الجنسيه، يعني كنت صفحه بيضه، لا أعرف حتى ما معنى مثليه جنسيه، كنت أعرف اللواط، لكن لا أعرف لا كيف يصير، و لا إنه موجود في مجتمعنا ...

كنت ما شي في الطريق، و إذا بولد صغير، كان عمره 10 سنوات أظن، يبان عليه إنه كان مخبول شوي، يعني ناقصله شوي، المسكين، كان حامل في إيده محفظه، و كانت نظراته غريبه، إقترب مني و طلب مني فلوس، طلب دينار واحد، أنا و الله وقتها ما كان عندي فلوس، لكن، هو أصر و ألح، و صار يطلب مني الدينار، أخجلني الولد، خاصه إنه باين عليه مخبول. لكن ، في لحظه، قال كلمه غيرت مجرى الأحداث تغيير كامل، و أكيد هالكلمه حتغير مجرى كتابتي في هذه اللحظه، لأنها كلمه خطيره، كلمة أتعبتني و صدمتني كما هي ستصدمكم الآن. قال لي : " طيب، أعطيني دينار ، الله يخليك، و أخليك تنيكني في الحمام من طيزي " .....

أعذروني على الكلام، سامحوني إذا خدشت حيائكم، لكن هذا الي صار، ولد عمره 10 سنوات طلب مني هذا الطلب!!!

يآآآاه، و الله كانت صدمه ما أعرف كيف أوصفها، أنا تعجبت و قلت له " ليش تقول هالكلام؟؟" فرد علي و قال " الرجال في الحمام ينيكوني و يعطوني دينار!!!!!!!!!" و أيضا صار يقول كلام ما فهمته، كان يشير إلى مؤخرته و يقول "دوده دوده" و كان أيضا يحاول أن يبوسني لكني كنت أصده...

يا رب، يا كريم، يا رب، يا رحيم، طفل صغير، ما عنده نعمة العقل، بريء ، يمكن يتيم، يا رب، والله يومها كانت دعواتي في الصلاة لهذا الطفل، كنت في حالة صدمه كبيرة... لما شاف الناس حالة الصدمه إلي كنت فيها، صاروا يطلبوا مني أبتعد عن هذا الولد و صاروا ينعتوه بأبشع الأوصاف، و المصيبه إنهم كانوا يضحكون و لا على بالهم ، الجهله، يعني كأن الذنب ذنبه، كأنه هو السبب، عمره 10 سنين، كيف له أن يمنع نفسه من الوحوش الضاريه، من رجال أقرب إلى الحيوانات من البشر...
كنت صغير في العمر، ما قدرت أعمل أي شي، كنت مصدوم و بس، رحت حكيت القصه لأمي فطلبت مني إني أقفل على الموضوع ....

اليوم، هذه الحكايه تخليني أحكي عن التحرش الجنسي ضد الأطفال و المثليه الجنسيه، كتير من المثليين الجنسيين يشتكون من أن مثليتهم هي نتيجه عن التحرش الجنسي بهم عند الطفوله، و هذا أيضا رأي بعض الجهال من أطباء النفس الذين يدعون كذبا أن المثليه مرض نفسي...

أنا رأيي أن أولا كل المثليين لم يتعرضوا لتحرش جنسي ، أنا منهم و الحمد لله، لكن، السبب الوحيد وراء أن الكتير من المثليين كانوا عرضه للتحرش الجنسي عند الصغر هو أنهم بسبب مثليتهم، كانوا مختلفين، كانوا أكثر حياء من بقيه الأطفال، كانوا أكثر عزلة، كانت فيهم رقه و نعومة تشبه نعومة البنات، و هذه الرقه تجلب الوحوش الضاريه.. المثلي منذ صغره يكون حاسس إنه مختلف، يكون خجول، يكون مرتبك و خايف من كل إلي حوله، عشان كده، يكون عرضه للإغتصاب أو التحرش، لأنه يكون بنت في جسد ولد بالنسبه للوحوش هاذي... و بما أن الولد يطلع أكثر ، ما ينخاف عليه مثل البنت، فهو يكون ضحية لا غير. هذا رايي و الله أعلم، يعني بإختصإر، المثليه تسبق عملية التحرش ليس العكس...

المشكل أن المجتمع العربي، هذا المجتمع الذي يحتقر المرأه، الذي لا يتبع تعاليم الدين الذي يدعو للمساواة و لإحترام المرأه و إحترام الطفل، هذا المجتمع الذي يحمل المرأه مثلا السبب في حالة الإغتصاب، هو نفسه الذي يحمل الطفل السبب في حالة التحرش، كأن للطفل المسكين شهوه جنسيه، كأن الطفل المسكين هو الذي طلب أن يفعل به الوحوش ما فعلوا...

هذا الشيء الذي تسعى الكثير من الجمعيات للدفاع عن الأطفال و للتوعيه، خاصه في المجتمع الخليجي الذي يعاني من هذه الظاهره، كنت شفت برنامج لنشوة على تلفزيون دبي يحكي عن الموضوع...

ربنا يحمينا و يحمي أطفالنا، و لكل من تعرض لتحرش جنسي، لا تلقي اللوم على نفسك، أنت ما عندك ذنب، إحتسب عن الله، و قول حسبي الله و نعم الوكيل، لكن ما تدمر نفسك، واصل حياتك للأمام، انجح، حب، إفرح، و إنسى، أعرف صعب النسيان، لكن مش مستحيل ....

مع الشكر ...

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

المثلي العربي...


UPDATE OCTOBER 24
رجع عندي إنترنت في البيت، مشتاق لكل أحبابي و أصحابي، هم عارفين نفسهم...


على الرغم من أني لم أكتشف و أمارس مثليتي الجنسية إلا عند تواجدي في أوروبا، إلا أنني تعرفت عن بعد أو عن قرب على عرب مثليين، على كل لون و شكل، لكن أغلبهم متفقون على شيء واحد، الجنس قبل كل شيء و العاطفه بعدين.

في الحقيقة، تجد عند الرجل العربي رغبة جامحة في ممارسة الجنس مع من هب و دب، لكن، ما أن تكلم أحدهم عن مشاعر حب و مودة ، عن عيش مشترك مع حبيب قار، تجده رافضا للفكرة تماما، مدعيا أنه خلق للزواج بامرأة و إنجاب الأطفال. طيب يا أخي، ليش تعمل الجنس مع الرجال إذا إنت حابب تتزوج و تجب أطفال. بل إن منهم من هو متزوج أصلا و لكن يمارس علاقات مع رجال....

في أوروبا، هناك العديد من الأماكن المخصصة للجنس، حمامات عمومية تجد في الطابق الأول الحمامات و في الثاني غرف خاصه، و كذلك العديد من الأماكن الأخرى المعروفة. هذه الأماكن، تجدها تعج بالعرب، كأنهم آخذين موعد ... هذا ما أكده لي بعض الأصدقاء لأني لم أذهب قط لمثل هذه الأماكن.
على كل، العربي أيضا، يفرق بين مثلي موجب و مثلي سالب، تجده من سذاجته يحسب أن المثلي الموجب أحسن من المثلي السالب !!!!! لكن هذا مجرد تفكير ساذج، لأن المثلي موجبا أو سالبا، هو يبقى مثلي، يعني يحب الرجال، و لما يكون الواحد موجب، هذا لا يعني أنه أحسن من السالب ...

كل هذه الأفكار هي نتاج عن ثقافة عربية خاصة، يتحكم بها الدين، و العادات و التقاليد. فالعربي غير مستعد للتضحية بأهله مثلا لأجل سعادته، العربي، فخور مغرور، يعني عبيط، يظن أنه لما يكون سالب، تنقص من رجولته، و لما يكون موجب، يكون رجل كامل...

العربي غير مستعد للعيش مع حبيب، العربي يعيش مع حبيبة أو زوجة، لكن الرجال، فقط للسكس، لأن العربي أصلا لا يقبل بمثليته، هو يرفضها، لا يتذكرها إلا حين يكون "سخن" و حابب على الجنس، لكن ، في الأوقات العادية، هو ينكرها ، ينساها أو يتناساها، يخجل منها، تعذبه و يتمنى لو ينساها، فلا يمكن أن يصبح و يمسي مع حبيب يذكره بأنه لوطي، وسخ ، و كل تلك الشتائم التي تجول في باله، و التي قد يكون هو أول من ينطق بها أمام الناس حتى يبعد عنه الشبهات...

مسكين المثلي العربي، عايش على أمل يفيق من النو
م في يوم، و إذا بمثليته تختفي و تذهب مع الريح. يظنها نزوة عابره، يرفضها و لكن يشتهيها في نفس الوقت، مسكين المثلي العربي العبيط، يقوم بالجنس عبر الوابكام، أو حتى عبر الهاتف ظانا أنه ذنب أقل من ذنب، يعني بالكاميرا أحسن من أنها تكون حقيقة... مسكين العربي المثلي، تفضحه نظراته و حركاته، يشتعل قلبه لهفا و شوقا، لكنه يحرم نفسه، لأنه رجل، و كأن الرجل لا يكون مثليا، و كأن المثلي ليس برجل...

العديد من المرات حدثني الناس عن العرب المثليين، و عن كونهم غير جادين في العلاقات مع الناس، هم لا يفهمون العربي كما أنا أفهمه، المسكين، العربي ليس بشرير، لكن حابب له 1000 سنة عشان يتغير و يصير فقط أذكى شوي ...


مش كلهم طبعا ... :)))

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

طلب إيدي !!!


UPDATE OCTOBER 23

بما أني ما عندي نت في البيت هاليومين، فأنا مضطر لإيقاف نشر المواضيع في المدونه لأجل غير مسمى.. لكن مستني تعليقاتكم على مواضيعي.

الأهم، هو أني لن أكون على إتصال مع أحبابي و أصدقائي و على رأسهم غريب، أعتذر لكم جميعا، و إلى اللقاء ...


كنت تحدثت من فترة عن كون حبيبي طلب إيدي للزواج به، أنا رفضت بادئ الأمر أن يكون الزواج "رسمي"، و لكن قبلت الخاتم (أكيد، فرصه :)) ههه ، و عرضت عليه أن يكون زواجا رمزيا، عبرنا فيه عن حبنا لبعض.

لكن، في الحقيقة، حبيبي مازال مصرا على الزواج الرسمي، هو مش زواج، لكنه عقد خاص ، يشبه الزواج، يعطيه الفرنسيون إسما آخرا. لكن، فيه كل الحقوق إلي يتمتع بها الزوجين إلا الطلاق، ما فيه نفقة و مقدم و مؤخر...

الصراحه، هو حابب يتم الزواج في شهر يوليو (جولاي) المقبل، و هو مصر على ذلك، له عدة أسباب، أولها، أن الزواج سيحفظ لي حقوقي في العيش في فرنسا و طلب الجنسية الفرنسية بكل سهوله. الثانية، أن بالزواج، ندفع يجي 4000 أو 5000 دولار ظرائب أقل في السنه. الثالثه، هي أنه في حال وفاتي أو وفاته، أرث كل الممتلكات، خصوصا إنه إحنا عندنا بيت و هو خايف أهله يطردوني من البيت مثل ما صار مع كتير مثليين، لكن إنشالله يومي قبل يومه.

على سيرة الأهل، هو أهله عارفين إنه على علاقة و إنه مثلي، لكن عمري ما شفتهم، مع إنه هو شاف أهلي كلهم، و كلهم يعرفوه و يحبوه. لكن هو عايز يثبت لأهله إن قصة حبنا جدية و مش لعبة و الزواج أكبر دليل، هو حكالي كمان إن أهله ما يحبون العرب، يعني من النوع العنصري ....

أنا متردد، مش لأنه لا أحبه، لكن خايف مثلا تتسرب المعلومات لأهلي، تصير فضيحة، و كمان خايف من المسؤولية يمكن، لأن هذا زواج مش لعب...

أنا طالب النصح منكم، طالب آرائكم، فما يتردد أي واحد يعطيني رأيه...

مشكورين..

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

رسالة صادقة إلى عزيزي الجزائري



على أول ما بدأت التعارف عبر الإنترنت منذ سنتين، كنت دائما ما أخفي إسمي الحقيقي و جنسيتي الفعلية عن الناس خوفا من أن يعرفني أحدهم. فها أنا مرة لبناني إسمي جوزيف و ها أنا مرة أخرى فرنسي إسمي ستيفان.
تعرفتُ على شاب جزائري يسكن في الجزائر، كسابقيه، كذبت عليه في كل شيء يهمني، ظن المسكين أني فرنسي و أن إسمي ستيفان. دامت علاقتنا شهرا تقريبا قمنا خلالها بما يسمى ب"الجنس عن بعد"، أراني جسمه البديع و وجهه المليء بملامح العروبة الخلابة.
المسكين كان يحاول تعليمي اللغة العربية فيسمعني كيف أقول "أحبك" و كيف أنطق " يا روحي" .
زاد تعذيبي و خجلي من نفسي، لماذا لا أعترف له بالحقيقة، لماذا أتركه مغشوشا ظانا أنه يصادق فرنسيا !في يوم، و بلا سابق إنذار أعلنت الخبر، قلتُ له الحقيقة و ما بيدي حيلة، هو أيضا كان قد إخترع إسما آخر و لكنه لم يدّعي جنسية أخرى.

أعجبتني ردة فعله، إذ لم يحرك ساكنا و كان متفهما جدا، هو أطيب قلب و أحب صديق تعرفتُ عليه عبر الإنترنيت، منذ سنتين و نحن على إتصال دائم، أنا أعرف كل أخباره و هو كذلك أميني على أسراري. تهاتفنا و بعثنا رسائل بريدية، تحادثنا مطولا و تحاببنا كثيرا !!! صار لي كأخي الصغير و أتمنى أنني صرتُ له صديقا جيدا !!

سلامي و حبي و شوقي إليك يا "رحمونتي" و أحبك كتييييير و الله يوفقك في حياتك ...

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

أوضاع فوق السرير...



أوضاع فوق السرير...

لالالالا، لا تفهموني غلط، هذا ليس درسا في الأوضاع الجنسية، صحيح أنا خبرة ، لكن، عيب، ما يصير نحكي عن هالمواضيع... ولا إيش ؟؟

في الحقيقة، كلامي سيكون عن أوضاع حميمية بين حبيبين ، لكن مش جنسية. أنا شخصيا، أكثر ما أحب هو الحنان و الدفء الذي ألقاه و أنا في حضن حبيبي، أكثر من الجنس (بدون تفاصيل).

عدة أوضإع تعجبني عندما أكون مع حبيبي، لما كنا نعيش مع بعض تحت سقف واحد، كنا كل ليلة نتفرج على التلفزيون، و كنت أحب كتير أجلس بجانبه و أضع رجلي فوق ركبتيه، و رأسي فوق كتفه، أحس أني طفل صغير ، أشم رائحته، و أحس بحنانه علي.
مرات ثانية، أكون حابب أتفرج على شي فلم أو برنامج عربي، و هو المسكين ما يفهم الكلام، فيجي بكل دفء يحط راسه فوق صدري و كم من مرة ينام بين يدي و أنا أتفرج في التلفزيون...



لما نروح ننام، أكثر وضع أحبه هو لما أكون على ظهري، و يجي هو فوقي، يعني مش كله، لأنه ما شاء الله عليه، كل عظلات و أنا واحد نحيف، أخاف يسحقني، لكن يكون حاطط راسه في رقبتي، أحس بأنفاسه تداعب خدي، و أحضنه بكل قوة في خصره، يكون حاطط رجله فوق رجلي، كتير أحب هذا الوضع، و مرات كمان نغير، فأكون أنا فوق و هو تحت. و الصراحه أنا بما أني أنحف منه، يكون كل جسمي فوق جسمه، و أحس بأمان رهيييب.( مثل الصوره الأولى)

آه، في حاجه أكيده، و لازمه بين الحبيبين، هي الريحة. بالنسبه لي، ريحة حبيبي أقدر أميزها من بين ألف ريحة، و لما أشم ريحته، لأني تعودت عليها، أكون حاسس بإحساس مختلف. كلو فرحه و راحه. و كمان و لو أنه يمكن منكم من يقرف من هالمواضيع (غريب مثلا) ، طعم الريق، كل واحد فينا عنده طعم خاص، و حبيبي طعم ريقه مميز و كتير أحبه...


كمان في وضعية أحبها كتير، هي لما أكون أنا نايم على جنبي، يجي هو من وراي، يحضنني، كتير مرات ننام و إحنا بهالوضع، أكون حاسسه وراي يحميني، و أحس بأنفاسه تلمس أذني... (مثل الصوره الثانيه)

كتير أوضإع أخرى تعجبني، لأنه في الحقيقه، مع المحبوب ، أي مكان و أي وضع هو وضع جيد، مادام فيه حب و إحترام ، هذا أهم شيء.

آآه، كل هدذا يخليني مشتاق له أكثر و حزين على فراقه، لكن ظروف الشغل بعدتني عنه، ما باليد حيله.

الخميس، 15 أكتوبر 2009

sweet dreams



لما حكى مثلي عربي عن الأحلام، و عن الغابه إلي يكون فيها طرزان زمانه و يكون معاه طرزان ثاني، يعيشوا في تبات و نبات و يجيبوا صبيان و بنات !!! أخخخخخ ، نسيت، مش ممكن يجيبوا صبيان و بنات !!! في نفس الليلة، حلمت بحلم عجيب غريب (كمان مرة، دايما إسم المدون غريب).
خير اللهم إجعله خير...

الحلم لم يكن في غابة و لا كان فيه لا طرزان و لا شيء، لكن كان في باريس، في إحدى المقاهي، كان الجو جميل،
كنت أنا هناك و تصوروا مين كان معاي؟ الشلة كلها، على راسهم غريب المدون، الأسمراني إلي بكانا كلنا معاه البارحه مع إنه متعود دايما يضحكنا أو يخوفنا بالعنكبوتات. كان بخفة دمه المعهودة، يضحكنا و ينصحنا، مش عارف ليش حلمت إني ما خليته يدفع، و صرت أنا أحلف و هو يحلف مين إلي يدفع... هههههه

و كان كمان خلودي، بس المضحك إنه كان متنكر في زي إمرأة عجوز، يمكن عشان كان كاتب في البوست إنه هو أمنا العزيزة أو شيء كده، بس كان دمه كتير خفيف كالعاده، أنا عمري ما شفت له صورة و ما أعرف ليش تخيلته في شكل إمرأة عجوز، لكن دمها عسل. ( إنشالله ما تزعل يا خالد).

و كمان ، كان فيه جاي كويتي، مش عارف ليش كان هو أحلى واحد في المجموعة ، وكمان حلمت إنه كان زعلان مع غريب. و كان معانا واحد مش حأذكر إسمه، لكن هو عارف حاله، و كلمة السر هي "صوت البلبل". كان "صوت البلبل" معانا، و كنت أنا معجب فيه أكثر واحد...

لكن و الله الحلم كان مميز جدا، و تمنيت إني أحققه ، إنشالله ، ليش لا، أنا عازمكم كلكم، إلي كانوا في الحلم و إلي ما كانوا فيه. يا ريت نتلاقى كلنا في مكان... يا ريت ما يكون بس في الأحلام...


الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

دعوة للفرح...


جفت الأفكار كما تجف غصون الشجر في الجو القاحل. جفت الدموع و هدأت النفوس. عجيب أنت يا إبن آدم، تبدع أنت في وصف حزنك و يصير شعرا عذبا و شجنا خلابا، و تهجرك الكلمات فلا تطيق لا وصفا و لا تعبيرا عندما تفرح نفسك و تنتشي روحك.

عجيب إبن آدم يكلم نفسه فيظن الكون سامعه، و يخاطب روحه فيظن الدنيا تجيبه. غريب (على إسم المدون غريب و عنكبوته هههه) غريب إحساسنا بالحزن و الفرح، ففي الحزن رومانسية لا أفهم لها معنى، و فيه أيضا شاعرية و عاطفة، فيه حنين و دفء، في الحزن من الأحاسيس ما يكاد يجعلني أرغب فيه و أبحث عنه. في الفرح أيضا مشاعر خاصة، لكنك تجدها أقل وطأة على النفوس، أقل تأثيرا على التفكير، تجدها زائلة زائفة...

دعوة للحزن أم للفرح؟

لا هي للفرح دعوتي و دعائي، ففي الحزن عذاب لا تطيقه نفوسنا الضعيفة، في الحزن دموع و أسى، في الحزن ندم و فشل. أما الفرح، فحياة و إشراق، في الفرح طفولة بريئة و ضحكة صادقة. دعوة للفرح لكل المثليين، يكفينا حزنا، ملأنا المدونات و الكتب و الأفلام، حزننا على ما قد يظن الناس فينا، حزننا في جنة نحن أم في النار بعد مماتنا، حزننا إذ أحببنا من لم يحس بنا !!!
لنفرح على نعمة الله علينا، لنفرح ملء قلوبنا على ثقافتنا، على طيبتنا، على صداقتنا، لنضحك عند تذكر حبنا الفاشل مع صديق وسيم ظننا أنفسنا قادرين على تغيير رغباته و شهواته حتى تصير طبقا لأهوائنا، لنضحك على غبائنا آنذاك.
لنضحك على الدنيا فهي أول من يضحك علينا في ساعات الحزن و الضياع.

دعوة للفرح...

لنضحك على كل من تيقن من أن النار مآلنا و هو لا يدري أهي مآله قبلنا أم لا!!! لنضحك على مسكين يشتمنا و في حلمه نتجلى له رجالا ذكورا يقبلنا و يشتهينا!!! لنضحك على أنفسنا فلا نعاتبها و لا نقسو عليها، يكفيها كل من أحاط بها.

دعوة للفرح...

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

رجل إطفاء



كلنا نعرف مدى إعجاب المثليين و البنات برجال الإطفاء، زاد هذا الإحساس ما تعكسه الأفلام "الإباحية" أو العادية حيث نرى الأجسام الجميلة و الرجولة بكل ملامحها، فرجل الإطفاء شهم معطاء كريم، وسيم، رجولي. يعني كل ما تشتهيه الروح. كذلك، في أمريكا، يقوم رجال الإطفاء بصور ساخنة كل سنة و يضعونها في مجلة تقويم كما يفعل في فرنسا لاعبو الرڨبي.

أكيد تسألوا لماذا أتحدث عن هذا الموضوع، في الحقيقة، أسعفني الحظ أن تعرفتُ على رجل إنقاذ فرنسي، كان شديد الذكورة، لا تبدو عليه ملامح المثلية أبدا، بل إنه كان أبا لطفل عنده 6 سنوات.أبهرني في الحقيقة كمية الذكورة التي يتميز بها "فيليب"، كان شكله جميلا، لا أقول مثاليا و لكن كان لا بأس به، المسلي في الأمر أنه وقع في حبي، كان عاشق ولهان في، كان خجولا جدا على الرغم من وسامته، و كان لا يجرؤ حتى على النظر لعيني. (بعرف، كل شباب فرنسا ذايبين فيا ههه).

المشكل الوحيد كان أني كنت عندها مرتبطا بحبيبي الفرنسي، و بما أن الخيانة مش من طبعي، لم أكن قادرا على تسليم قلبي لرجل الإطفاء على الرغم أن قلبي كانت ناره والعة و محتاجة لواحد يطفيها !! ههههه

تلاقينا مرتين، و كنا دايما على إتصال بالهاتف كأصدقاء طبعا، حتى حبيبي الفرنسي كان على علم بهذه اللقاآت. بس في النهاية هو ملّ يجري وراي و أنا أمنعه في كل مرة من الوقوع في حبي أو محاولة إغرائي. حاول المسكين إقناعي بأن علاقتي مع حبيبي الفرنسي لن تدوم خاصة بعد أن فرقتنا ظروف شغلي. و لكني لم أكن مستعدا للتضحية بحبيبي الفرنسي و انتهت علاقتي ب "فيليب" على خير...

هاهاها، أنا مذوب قلوب العاشقين، حتى رجال الإطفاء ما نفذوا مني ... :))

السبت، 3 أكتوبر 2009

المثليه في العمل

كما هو معروف، يقضي الشخص المشتغل أغلب ساعات النهار في العمل، و يستغل فرصة الغذاء للتعرف على رفاقه، و الحديث معهم عن العديد من المسائل. المشكلة عندنا نحن المثليون، أننا مكتوب علينا أن نسمع حديثهم الممل، و نصمت أمام إهاناتهم المتكررة. كم يألمني هذا الإحساس عندما أسمع أحدهم يتهكم و يسخر من المثليين، و يرافقه ضحكات الرفاق و غمزاتهم. كم يأسفني أني في أغلب الأوقات لا أقدر على التدخل و أكتفي بالإنسحاب من المجلس.
في الحقيقة، إذا كان الحديث عن المثلية بصفة عامة، فأظنني قادرا على التدخل و الدفاع، لكن حديثهم أغلبه سخرية في سياق الحديث، مثلا، أن يتحدث أحدهم عن صاحبته، فيقول له الاخر: "إنت تكذب، ما إنت واحد ......،يعني شتيمة تخص المثليين" ، أو أن يتكلم أحدهم عن موضوع أنثوي نوعا ما ، يتهكم منه الأخرون ناعتينه بأبشع الأوصاف.

في مرة، كنت في شغلي القديم مع مجموعه، و كان واحد منهم أنا أعرفه من زمان، كان معاي بالمدرسة، فقلت له، نسيت إيش كانت الحكاية " ما إنت صارلك زمان تعرفني، إحنا عشره" ، بكل بساطه و براءه، و إذا بأحدهم يعقب على كلامي و يفهمه على أنني و صاحبي على علاقة جنسيه مثلا . عندها أوقفته عند حده، و سمعته ما لا يحب، فمنذ ذلك الوقت، أظن أن كل الحاضرين عرفوا إني مثلي و هو صار لا يكلمني إلا قليلا.
لكن، اليوم، صارت حكاية مشابه في شغلي الجديد، و ذلك ما أزعجني، لأني كنت حابب أعمل صداقات جديدة و أعلن للكل أني مثلي، و ذلك بالفعل ما بدأت بفعله لما يسألني أحدهم عن علاقاتي العاطفيه.

على كل حال، أنا ما همني فيهم، مساكين، أنا راضي، و أتمنى تجي فرصة يعرفوا إني مثلي و يخجلوا من الكلام إلي صدر منهم في حضوري. كما قلت في المره السابقة، هنا المثلية مش عيب مثل الدول العربيه، و كمان ممنوع بالقانون شتم المثليين، لكن الناس مازال عندهم بعض الأفكار السطحية و مازال بعض الناس مش راضين على دخول المثليين حياتهم، خاصة أن المثليين صاروا في كل مكان يعرفوا بأنفسهم و ما يخافوا، مثل عمدة باريس، و وزير معروف في بلجيكا و وزير الثقافه الفرنسي الجديد، إبن أخ الرئيس الفرنسي السابق ميتيران.


الخميس، 1 أكتوبر 2009

مثلي في باريس



حبيبي الفرنسي مولع جدا بالخروج و السهر و المطاعم، عوّدني أنا أيضا على الذهاب للسينما، الأكل في المطاعم و التفسح في الشوارع الباريسية أو غيرها.لما نخرج مع بعض، دائما ما يحط إيده بإيدي، و نخرج معلنين للجميع إننا مثليين !!

هنا في فرنسا مش مثل البلاد العربية، هنا ممنوع الولد يبوس الولد من خده ولو حتى للسلام، و ممنوع كمان يحط إيده بإيد الثاني ، لهذا السبب كل الناس يلاحظوننا فترى العديد من النظرات و ردات الفعل، منها المضحك و منها المبكي :

1 ) كنا في باريس، بالقرب من متحف اللوفر، نتفسح و نشم هوى، كنت أنا لسه خارج من الشغل، لابس بدلة و كرافاته لزوم الشغل، أنا ما كنت ملاحظ إنه البدلة حتاكل مني حتّه (ههههه)، و إذا برجل يقترب مننا و يبتسم إبتسامة عريضة لكلينا و يصرخ بأعلى صوته مخاطبا حبيبي : " وااااااااوووو، إنت عندك حظ، زوجك كتير حلو!!!!" يا الله كم فرحت بهذا التعليق، كان كتير طيوب و حبوب، بعدها حبيبي شكره و هو راح بحاله . أنا فرحت بالتعليق لسبب واحد هو أنه قبل دقايق جاتنا ملاحظة سخيفة كتيييير :

2) كنا كمان بالقرب من اللوفر، و لا على بالنا، و إذا بشاب على دراجة ماشي بحاله، لما شافنا صار يصرخ بأعلى صوته يشتمنا و يسبنا و ينعتنا بكل الصفات السيئة !!! تفاجأنا كتير و أنا خاصة لأنها كانت أول مرة، ما ردينا عليه و خليناه يروح بحاله، المسكين أكيد هو كمان مثلي بس مو دريان على حاله !!!

3) كنا مرة رايحين على السينما يوم الأحد، هنا في فرنسا، يوم الأحد يوم ميت، لا فيه لا دكان و لا سوبر ماركت مفتوح، فقط السينما مفتوحة و كمان الشوارع تكون كتيير فاضية!! كنا رايحين و قدامنا كان وحدة طيوبه كتير، معاها كلبها، تبسمت لنا و هي كمان صارت تتكلم بصوت عالي : "وااااووو، ما أحلاكم، أنا كتيير فرحانه لما أشوفكم ، إحنا بالقرن 21 و هذا لازم كل الناس تعمل زيكم، أنا كمان مثلكم و برافو عليكم يا شباب " !!!!كانت المرأة مثلية، كتير طيوبه، ندمنا بعدها أننا لم نسألها عن رقم هاتفها حتى تكون صديقه ليش لا !!! يللا، الله يوفقها و تلاقي بنت الحلال أو يمكن عندها بنت حلال !!

4) بعد أسبوع من العمل في باريس، دايما أروح على بيتنا في مدينة مجاورة، و حبيبي يستناني في المحطة، كنا بالشارع كالعادة، كان قدامنا رجل أسود، يعني من أصول إفريقية، عمره يمكن أكثر من 50 سنة، يعني لما تشوفه ما تظن إنه يحب المثليين بل على العكس. هو كمان كان رجل كتير طيب، و قف أمامنا و أنا عندها قلبي توقف، خفت لا يسبنا ، بس هو الطيوب، صار يمدح فينا و قال إنه هاي أول مرة يشوف مثليين في مدينة خارج باريس يتمشوا مع بعض و لا على بالهم، و قال إنه راح كتير أماكن في العالم، كندا و استراليا و ما بعرف شو و إنه كتير سعيد برؤيتنا !!! شكرناه بدورنا و كنا كتير فرحانين.

5) خلال السنه الماضيه، كان لا بد لي من الرحيل عن حبيبي و العيش في باريس، يعني لزوم الشغل، رحنا مع بعض أنا و حبيبي لزيارة الشقة الجديدة في باريس. كان وقتها ما عندي دخل قار، فكان لا بد لحبيبي أن يكون ضامن عشان أتمكن من الحصول على الشقه، و للتعريف به، كان لا بد لي من أن أقول أنه خطيبي. كانت طريفة ردة فعل الناس عند مساع كلمة "خطيبي" أو "صاحبي" خاصة و أنني عند توديعه قبلته من فمه كالعادة ناسميا أو متناسيا العيون التي تراقبنا.
في اليوم المقبل، قابلت المسؤول عن العمارة الذي كان لا يتردد في الحديث عن "خطيبي" و "صاحبي" و كأنه يحاول إقناع نفسه بأني مخطوب لرجل ليس لامرأة.
للتذكير، هنا في أوروبا، ممنوع شتم المثليين، فيها عقوبة تصل للسجن !!!

6) في الشغل الجديد، كان لا بد لي في الأيام الأولى من التعارف مع زملائي، لاحظ الجميع منذ الوهلة الأولى الخاتم في إصبعي في يدي اليسرى، يعني خاتم ذهب واضح إنه مش خاتم فقط للزينة !!
سألني أحدهم بكل براءة هل أنا متزوج !! قلتله لا ، و لكن ما حبيت أحكيله عن التفاصيل و عن كوني مثلي، قلت له فقط أنا خاطب. بعدها صار يحكي شوي، و سألني مرة أخرى وين تعيش حبيبتي أو خطيبتي !! وقتها، كان لا بد من التصليح، الصراحة أنا كنت خجلان شوي، لكني قاطعته، وقلت له، هي مش خطيبه، هو خطيب !!
كان الموقف محرج، المسكين إعتذر مني بشده و أظن إنها ما فرقت معاه إني أكون مع رجل، يعني مش كلهم في أوروبا كده، لكن أظن بدأوا يتعودوا على تواجد المثليين في كل مكان، يعني مثلا عمدة باريس مثلي، و فيه وزراء مثليين !!!

7) ذهبنا مرة لمطعم إيطالي في باريس، كان المطعم فارغا، لكن الصراحه، عجبني الأكل كتير، جنبنا ، كان فيه رجل و امرأة، يعني عادي، و لكن أنا و حبيبي، كالعادة، كنا نبوس بعض و لا على بالنا. يمكن الرجل لاحظ حركاتنا، أنا قلت لحبيبيب، يلا، خلينا تستحي على دمنا و نوقف هالحركات، الراجل باين عليه مزعوج.
بعد شوي، قامت صاحبته للحمام، يمكن تظبط مكياجها :) ، و إذا به ينظر إلينا مبتسما، تعجبنا لردة فعله و ابتسمنا له، فإذا به يقول : " ما أحلاكم ، الظاهر عليكم عشقانين، و الله أحسن يكون الواحد يحب الرجال من أنه يحب البنات، عشان مرات البنات كتير يتعبوا. " هاهاهاهاها، الظاهر صاحبته وراته الويل، الرجل جاته صدمه من البنات و عايز يصير مثلي و لا إيش !!!!