السبت، 29 مايو 2010

كيف عرفت أنك مثلي 2

لم تنفع معاكسة البنات إنها تغيرني، لم تنفع محاولاتي إني أطلع مع الأصحاب و أحاول أنسى ...
في سنة ال 2000، دخلت الإنترنت في تونس، و أنا كباقي الشباب، بديت أتعلم، و أدخل على مواقع الشات العديدة...
ما أظن وقتها كان هناك مواقع للمثليين، و ما كان في بالي أصلا إني أبحث عنها لأني ما كنت أعرف إن هناك مثليين موجودين ... كنت فاكرهم كلهم ماتوا مع قوم لوط !!!! ههههههه
لكني، كنت أدخل للمواقع بإسم بنت، و أجعل الشباب يدخلون يعاكسوني !! هههههههههههه يا ويلي على الفضايح !!!

بل إني كنت لا أخجل إني أوري أصحابي عمايلي!
كانت حواراتي مع الشباب دايما جنسية، و كانوا يقولون لي كلام جنسي على أساس أنا بنت !!! و كان شي يعجبني جدا جدا، مع إني كنت خجلان من حالي، لكن، كنت أحب هذا الشي ...
و في نفس السنة أيضا، بدأت تنتشر القنوات الفضائية، و أهداني أبي أيضا في نفس السنة كمبيوتر !!!
يعني كل أسباب الفساد صارت متوفرة ههههههههههههههه

وصار إلي صار، و بدأت مع التفرج على الأفلام، و ممارسة الحاجات إلي بالي بالكم ههههههههه
لكن، كل مرة كنت أحس بألم كبير، و كنت أحس إن فيه شي غلط !!!
أبدا ما بحثت عن أفلام البورن، لكن، أخوي، كان يحطهم في الكمبيوتر، و فاكر نفسه أذكى مني !! لكن، على مين !!! ههههههه

أيضا في نفس تلك الفترة، بدأت أحس أني مسلم سيء ، بدأت أفهم أني لما أتفرج على البورن، نظري يتابع حركات الرجل أكثر من حركات المرأة ...
و اللقطات إلي فيها 2 نساء ، كنت ما أحب أتفرج عليه هههههههه

فهمت أني أحب الرجال !!!!

يتبع ...

الخميس، 27 مايو 2010

كيف عرفت أنك مثلي 1



لما أبحث في ذاكرتي، و ترجع بي أفكاري للطفولة، أتذكر يوم ختاني !
في تونس، يقوم الأهل يوم الختان بوضع الحناء و تزيين الطفل فيصير كأنه عروس ليلة زفافها...لم يكن أبي يريد منهم فعل ذلك، كان عمري 3 سنوات فقط، و أتذكر الحادثة كأنها كانت يوم أمس، كنت حزيييييينآآآآ و غاضبا من أبي لأنه لم يتركهم يفعلوا ذلك ! هههههههههه
في ليلة من الليالي، تسللت أنا و جدتي لغرفة بعيدة، فوجدتها حضرت لي الحناء و قالت لي أننا سنضع أبي أمام الأمر الواقع !فرحت فرحة كبيييييرة، أبتسم اليوم حين أتذكر ...
كنت أنا و أختي نتباهى بالحناء فوق أيدينا و كنت قد حققت أول أحلامي هههههه ...
تتوقف ذكرياتي هاهنا، و لا أذكر بعدها إلا يوما ظبطتني أمي و أنا ألعب بالماكياج، لم أكن أضعه لنفسي، بل كنت أزين وجه أختي هههههههه كانت فأر التجارب المسكينة، و كانت امي تضربنا معا، بالرغم أن الفكرة كانت فكرتي هههههههههههه

أيضا تتوقف الذكريات، لأنها فترة بعييدة، نسيت منها الكثير، لكني أتذكر أيضا أني كنت أحب الغناء و الرقص ، كان أبي و أمي يتباهيان بإبنهما الفنان هههههه و كنت دائما أغني أمام الضيوف في بيتنا .
سيسألني الجاهلون هل تم الإعتداء علي جنسيا، و لن أتوقف عن القول أني أبدا لم يتعدى علي أحد !!!
و سيسألني الغافلون هل كان أبي قاسيا و أمي متسلطة هههههه، فأجيب أن أبي بالطبع رجل قوي الشخصية، لكن، أبدا في حياتي كلها لم يضربني أبي، و لا مازحا حتى ! و هو رجل حنون، و أمي إمرأة طيبة، لم أعهد منها إلا العطف و الحنان ( حتى و أنا عمري 25 سنة، مازلت مدلل ههههههههه) ..

عمري الآن 10 سنوات !! أتذكر شيئا يضحكني و يخجلني في آن واحد، و أظنها كانت أول مرة أحس فيها أني مختلف !
جاء صديق لأبي، رجل وسييييييييييييييييييييم، ملامحه عربية أصيلة، و جسمه رائع ! مازلت حتى الآن أعرفه جيدا!
كنا في منتصف التسعينات، و كانت وقتها الموضة هي سراويل الجينز الضيقة يمكن هههههههه و يا وييييليييي كان الرجل لابس سروال جينز !!! يآآآآآآ وييييييلييييييييييييييييي
كان جالسا أمامي، و أنا كنت كالمجنون، المخبول، كانت أول مرة أحس بذلك الإحساس، كان جميلا الإحساس، لكنه غريب، و مخجل، و أنا أظنني فضحت نفسي، أكيد كنت مركز بقوة في الحاجات إلي كنت شايفها ههههههههههههههههههههه
كنت مرات أبعد و مرات أرجع أجلس في نفس المكان الإستراتيجي هههههه
نفس الرجل، كان يذهب بنا إلى البحر، و كان الرجل لا يستحي أن يلبس فقط مايو، يعني من غير شورت و لا شي، فقط مايو بالكاد يغطي الإحم إحم !!!

في مرة، يا ويييييلللليييييييييي، وقتها كنت أكبر شوي، عمري يمكن 13 أو 14 سنة، كان المخبول لابس مايو شفاف هههههههههههههههه
و عينك ما تشوف إلا النور، أنا كنت حاسس إن ضغطي مرتفع و أنا أشوف إلي أشوفه ههههههههه، و هو إسم الله عليه، مشعر كثير، و أنا الصراحه يعجبني المشعرين، فكان منظر خلاب !!!! ههههههه
المسكين، الرجل متزوج و عنده عيال و أنا أتحدث عليه بهذا الشكل ههههه ...

صار عمري 15 سنة، و هو عمر تغيرت فيه حياتي تغيرا مطلقا !!
لم أعد ذلك الطفل المدلل الذي يحب الماكياج و الغناء و الرقص، لم أعد ذلك الحنون الخجول المختلف !!!
صرت أخرج برفقة الأصحاب نتسكع و نعاكس بنات الناس هههه
كنت مش عارف إني مثلي، لكني كنت حاسس إن البنات ما تهمني و كنت أظن إن السبب هو أني متربي و إبن ناس هههههه لكن، الحكاية هاذي ما فيها إبن ناس و لا إبن مش ناس هههههههه

لكني لم أحس أبدا بالراحة النفسية، كانت أيضا فترة مراهقة، و أنا مراهقتي كانت هآآدئة جدا جدا جدا ! لكني كنت حاطط في نفسي كثير أشياء و مش قادر أفهمها !
مثل ما قلت قبل، وقتها لم يكن هناك إنترنت مثل اليوم، فكان صعب إني أعرف ما هو سر حالتي !!!

---------------------------------------------------------------------------
فقط توضيح :
المثلي الجنسي مش شرط يكون يحب الماكياجات و الفاشيون و كل هذه الأمور !
و أنا اليوم أبدا ما تعنيني هذه المواضيع، لكن، عادي عندي إن الرجال تهتم بها، و إن أيضا أغلب المثليين يفهمون فيها، و هذا دليل إنهم ناس عندهم ذوق و فنانين و موهوبين ! :))

لكن، فترة الطفولة يمكن كان تعبيري الطفولي لإختلافي عن باقي الأولاد، فما كنت أحب ألعب الكورة، لكن كنت أحب ألعب مع أختي "ديار" هههههههه
و هي لعبة أدوار تكون أختي مثلا هي الأم و أنا إبنها، و مرات أكون أنا الأم هههههههههه
و نلعب يعني كأننا عيلة حقيقية، كانت لعبتي المفضلة هههههههههههه

شبعتو فضايح اليوم هههههههههههه

-----------------------------------------------------------------------
يتبع ....

الثلاثاء، 25 مايو 2010

لهو و لعب



أضحكني أحدهم عندما قال لي :"أكره فصل الصيف" ...
سألته لماذا؟
قال إن الصيف فصل تخف فيه الملابس، و تظهر بالتالي العظلات و تزيد الشهوات، و يزيد عذابه المسكين !! قال لي إنه يحب الشتاء عندما لا ترى منهم إلا وجوههم و تكون أجسامهم مخفية تحت المعاطف و الملابس الغليظة! فهو يزيد عذابه برؤية الحلوين، و هو على يقين أن لا يقدر يوما أن يطولهم ...

خرجت معه البارحة لأول مرة، مهذب ذلك الشاب، كل شيء فيه أعجبني، إلا شيء واحد، لا يعجبني، هو العين الزايغه ههههههههه

أكره أن أكون مع شخص يحادثني لكن عيونه تتبع كل من مر بالقرب منه... هو، كان بصره لا يهدأ يلاحظ هذا و يتمتع برؤية هذا !!
و المصيبه إننا كنا في الحي المثلي !! يعني بؤرة الفساد بعينها !!ههههه

بالرغم إني رحت كتيييييير مرات لهذا الحي، لكن، كل مرة أكون فيه، أكون بنفس المقدار من التعجب و الإستغراب !!!
عجيبين و الله عجيبين!!
مش عارف، يمكن مش هم فقط إلي عجيبين، يمكن هالدنيا كلها صايرة عجيبة و أنا مش واخذ بالي!!
لما ربنا قال إن الحياة لهو و لعب، تحس هذا الكلام لما تشوفهم!!
مش حابب أعمل فيها شيخ تقي و ورع، لكن، و الله كثيييييير إبتذال، و تصنع، و مفاخرة، هذا بملابسه و هذا بعظلاته و هذا بأصحابه !!!
تحسها ساحة قتال، كل واحد سلاحه هو ليس علمه و لا عمله و لا أخلاقه!! فقط جماله أو شكله !!
الحمد لله، ربي عطاني من الجمال ما أشكره عليه، لكن، ما أقدر أفاخر بشكلي و أنا عارفه زائل و مصيره للتراب !!!
مش عارف، ما أقدر أنظر للشباب و أتمتع برؤيتهم، يمكن لأني عاشق لشوشتي و ما يحلى في عيوني إلا حبيبي، و لكن، الأرجح هو أني ما أقدر تعجبني كومة عظلات !! لازم يعجبني إنسان عنده عقل و لسان (مش فقط للبوس هههههههههههه) ، لازم يعجبني أخلاقه و مبادئه !! و الله الظاهر عليا دقة قديييمة !!!

على كل حال، كانت سهرة جميلة، تحدثنا و ضحكنا، خصوصا إن الجو كان جميييل !
رحنا على مطعم لبناني، شفت فيه واحد متحول جنسيا صاير بنت يعني، حلووووو(ة)، لبناني(ة) ...
و بعد شوي، دخل إثنين واحد عربي، و معه واحد فرنسي، واضح إنهم مع بعض، ماشالله عليهم لايقييين كتيييير على بعض !!!
فكروني بي أنا و حبيبي !! ههههههههه

بعدها ، أول مرة يوريني الصديق بار للمثليات، فقط للمثليات، ممنوع يدخل له الرجال !!!! لأنهن خايفين يدخل رجال مغايرين يحبون يشوفون البنات المثليات لأنهن يزيدون شهوتهم !!!
لكن، لو واحد يدخل مع بنت، يخلونه يدخل !

خليني أرجع للشغل !!
بآآآآآآآآآآي



بالنسبه للصورة، كنت حابب أحط صورة فيها قلة أدب هههههههههههه
لكن، أنا في الشغل ، إستحيت الصراحة!!!
يه يه يه يه !! سامعكم يا غريب و مناحي (قلتو خسآآرة !!! ) هههههههه

يه يه يه حتى مجنونتي؟؟؟ معقولة !!!! هههههههههه

الجمعة، 21 مايو 2010

جنون الشعوب



بدأ العد التنازلي للحدث الرياضي الأهم في العالم، الحدث الذي ينتظره الملايين و تصرف عليه الملايين بل البلايين، و الذي تعرضه القنوات المشفرة و تدفع فيه الملايين، و يجتمع الجمهور يشجع و يتابع مثل المجانين!!
كأس العالم لتلك اللعبة !

يفتح الشاب العاطل عن العمل منذ 10 سنوات، و الذي مازال يتقاضى مصروف جيبه من أمه التي تسرق المال خلسة من جيب أبيه... يفتح التلفزيون بكل حماسة، يتشنج، يصرخ، يضحك يراقب بكل إنتباه...
يسب و يشتم و يلعن بكل غل و حقد!!
لم يسبق له أن دخل ملعب كرة قدم، فالتذكرة ثمينة على من لم ير ورقة ب100 دولار في حياته! لم يسبق له أن ركب طائرة لجنوب إفريقيا و لا حتى لجنوب المدينة المجاورة لمدينته!

لما تسلم الكرة لاعب فريق بلده، بعث له القبلات و التحيات، دعا له الله ليوفقه و لم يكن المسكين دعا الله أبدا ليجد له هو شغلا يعيل به نفسه!!!!
لكن، ذلك اللاعب الذي جف ريقه في تشجيعه، و الذي لم يتحصل على شهادة الإعدادي، يأخذ على كل دقيقة لعب بكرة من الجلد، 10000 دولار !
لكن الشاب نسي أنه قضا 4 سنوات من عمره في الجامعة يتزود من العلم، نسي أن أباه يتفطر قلبه لرؤيته هكذا !!! نسي الرجل فقره و قلة حيلته، و صار يصرخ و يصرخ !

الليلة تونس ضد المغرب !
و هل تونس ضد المغرب؟ كنت أظنهما شقيقتان؟
غدا الإمرات ضد السلطنة!
و هل هما ضد بعض؟ عهدتهما شقيقتان؟

المغاربه يهود، لا التوانسة كلاب، لا السودانيين وسخين، لا السعوديين متخلفين !!!
كل ينعق بما لا يعي و لا يفهم و لا يعقل !!
لكن، ذلك اللاعب الذي يقضي حياته في أفخم النزل، يلبس أشهر الماركات و يركب أحسن السيارات، ذلك الذي "ينيك" كل البنات علنا و سرا، ذلك الذي يصرف الملايين مخدرات و خمرا و الذي يحسبه مساكين الناس ملاكا من السماء، لا يكترث هو لقولهم، فهو له حساب في البنك السويسري و سيترك قريبا تونس أو السودان أو السعودية ليتمتع بحياته من بلد لبلد و من نزل لنزل و من بنت لبنت!
و يبقى ذلك الشاب العاطل عن العمل، منذ 10 سنين، يصرخ و يصرخ و يصرخ !

كرامة البلدان لا تقاس بنجاحهم في مونديال، و كرامة الشعوب لا يحفظها 11 لاعبا جاهلا متخلفا لا يقدر أن يركب جملة على بعضها، لا يحفظ كرامة الشعوب الصراخ و النعيق، و لا يمكنها من النصر فوز في مباراة كرة قدم تكلفتها يمكن لها أن تقي الآلاف و الآلاف من العائلات الفقيرة الجائعة من الموت !!!

تستحق الملايين من الدولارات المدفوعة لشاب لطخ شعره بال"جال" و دفع كرة بقدمه، تستحقها تلك المرأة التي تستفيق قبل الفجر تسعى على عيالها بعد أن مات أبوهم، تستحقه تلك القرى حيث لا كهرباء و لا ماء و لا حتى مدارس و معاهد لأخذ العلم!
لا يستحق الملايين ممثل في تلفزة أو سنما و لا يستحق الملايين لاعب كرة قدم، بل يتستحقها شباب يحتاج للعمل، و بنات تغصب على الزواج ، و شيوخ لا تجد بما تشترى الدواء !
و تلك التحليلات و البرامج!

حرمونا من مسلسلاتنا، من برامجنا، حرمونا حتى من الأخبار و من سماع الآذان!
يحللون و يعلقون و يصرخون!
كم تمنيت أن أرى يوما تحليلات سياسية و إقتصادية و إجتماعية بذلك المستوى من الدقة و الديموقراطية !!!!!!!

بحثت في غوغل على صورة فيها تنقيص من قيمة اللعبة و متابعيها المجانين، لكني لم أجد!!!
صارت مقدسة أكثر من قداسة الديانات و الأرواح ؟

ما تنفع كلمات الشاب المثلي العربي في مدونة مجهولة ، أما جنون الشعوب و الدول و البشر و الفيفا و هوليود !؟؟فلهم الكلمة و السطوة!
يلا، لازم لي أشرب موية باردة لأني عصبت شوي :)))
بآاي ...

الجمعة، 14 مايو 2010

أمراض العار

شكرا لكل من سأل عني، و خصوصا علي علوش و إبن دبي و "حسونه" و "غير معرف" ....
لم أضطرب و لم أقلق، لم أخف و لم أتشنج طيلة اليومين الماضيين، لكني اليوم، عند الصباح، و قبل سويعة أو أقل من معرفة النتيجة، أصابتني حالة ذعر و خوف ..
ماذا لو، ماذا لو كنت مصابا بتلك الأمراض التي لا دواء لها؟
لم تكن عندي إجابة، لكني قلت لنفسي أننا لا نموت لأننا مصابون بالأمراض بل نموت لأن الأوان قد حان بأمر من رب العالمين ... حاولت تصنع الصلاح و التوكل و التقوى و الزهد، لكن خوفي غلبني و ركضت لمركز التحاليل بحثا عن النتيجة...
قمت بمثل هذا التحليل قبل تعرفي على حبيبي بشهرين، و لم أقم بأعمال "جنسية" بدون وقاية إلا معه هو، فهو الزوج و الحبيب الذي فيه كل ثقتي ...
لكن، الطبيب أخافني، إذ لم يجد تفسيرا لدائي، و قد قلت له أني "مثلي" ، فأغضبني تفكيره أن المثلي لا بد أن يكون مريضا بمرض جنسي !!!

لكن، الحمد لله، النتيجة كانت سلبية، لا إيدز و لا هيباتيت و لا سيفيليس ...
إرتاح قلبي ، لكن مازال مرضي متواصلا و قد زرت في أسبوع واحد طبيبين إثنين، أعطاني كل منهما دواء لم يخفف ألمي ...
المشكلة في الأمراض المنقولة جنسيا أن أمراض "عار" الوقوع فيها...
فمثلا لو كان عندي سرطان خبيث لن يمكنني بعده العيش إلا بضع شهور لكان سهلا علي إعلان ذلك لأهلي مثلا ، و لكن، لو كان عندي سيفيليس، و يمكنني عندها العيش بهذا المرض سنوات و سنوات، فإن "العار" سيمنعني من قول ذلك لأهلي..
فأيهما أحسن، أن يكون مرض الشخص سرطان فتاك لا يعيش بسببه إلا بضع شهور ، أو أن يكون مرضه هو الإيدز الذي يمكنه بالعلاج العيش به سنوات و سنوات طوال، "و الأعمار بيد الله طبعا " ؟؟؟

سؤال محير كالعادة !!
لكن، أمنيتي هو أن الله يحفظني من الأمراض و يحفظ كل الناس...

مع السلامة و شكرا ...

الاثنين، 10 مايو 2010

النتيجة

اليوم رحت على الدكتور! كالعادة مرض عضال يلاحقني، مش لاقي له دواء و مش عارف أصلا إيش هو !!!؟
اليوم، عرض عليا الدكتور إني أعمل تحليل الإيدز! و رحت فعلا عملته!
لا أنا خايف و لا أنا مش خايف!
لا أنا زعلان و لا أنا مش زعلان!
ما عندي إحساس بأي شي ! كأن قلبي مات أو كأني أتمنى أموت!!
النتيجة، يوم الإربعاء، لكن أنا مشغول و مش ماشي آخذها إلا يوم الجمعة !!!

فإلى اللقاء يوم الجمعة! أقول لكم عن النتيجة !!!!

السبت، 8 مايو 2010

كلهم على تلك الشاكلة



حائر كالعادة، قادم بتساؤلاتي الغريبة، وأفكاري العجيبة...
لطالما دافعت عن المثليين فضربت الأمثال من واقع معاش، فكان على لساني حاضرا ذكر الوزير الفرنسي للثقافة، و الوزير الألماني للخارجية، و ذلك الفنان و تلكم المذيعة ..
و كان ذكري لعمدة باريس أيضا كرجل مثلي يترأس مدينة من أكبر المدن و أشهرها في العالم...
شاهدته منذ زمن، شديد الهيجان و الحركة، مدافعا، مناضلا، منددا و مطالبا بالتحرير!!!! لا لا لا ، ليس طلبه تحرير المثليين من رفض المجتمعات و من القمع... كان طلبه تحرير شاليط !!!صاحب الجنسية الفرنسية !!!
قلت في نفسي، هم كلهم على تلك الشاكلة ، يحبون بني صهيون، فلم يفعل الرجل شيئا غير معهود، فكل الرؤساء و الوزراء و الناس كبارا و صغارا يحبون "شاليط" ...
على فكرة، هذا العمدة مولود في تونس في وقت الإستعمار، و ليس له أصول يهودية! و هو مدافع عن المثليين و يساري اشتراكي ، يعني أحسن من غيره، لكن، حبهم لصهيون، مش فاهم، كأنهم مسحورين !!!!
لكن، منذ أيام قليلة، شاهدت نفس العمدة، ذلك المثلي مصدر فخري، شاهدته يفتتح و يدشن شارعا في باريس، أعطاه إسم " بن غوريون" ، أترك من لا يعرفه يبحث عن سيرته السوداء ( لكنها عندهم بيضاء ناصعة ) ...
قامت بضع إحتجاجات، لم تزده إلا تعنتا و غرورا، فصار يعبر عن فخره أنه دشن شارعا باسم ما سماه "بطل" و "رجل شجاع" !!!

هنا يأتي السؤال: أيهما أحسن، أن يكون العمدة مثليا يحب المثليين و لكن حبه لصهيون أكبر، أو أن يكون رجل غير مثلي كارها للمثليين و لكن كرهه لصهيون أكبر !!؟؟
ليس عندي جواب، لكني لا أدري لماذا أميل للإحتمال الثاني !!!!

كثرت مؤخرا الهفوات، و الغلطات، لا ، بل و المغالطات، و كثر تعجبي من هؤلاء الصم البكم !!!
مرة في جريدة، حيث رأيت بعيني خريطة على يمينها الأردن، و على شمالها لبنان، و في وسطها، لا ضفة و لا غزة، لا حدود و لا حتى نقاط، بل بلد شاسع إسمه إسرائيل !!!
و في الغد، و بخط صغير، في صفحة من الصفحات، إعتذارهم عن تلكم الغلطة ...

البارحه، تحدث أحدهم عن الأزمة المالية في أثينا، و أين أثينا من فلسطين ؟؟؟
لكن، المرأة، تلوم على أثينا عدم إستغلالها الجيد للأموال التي تهبها لها باقي الدول!!! فتشبه المرأة أثينا بفلسطين !!!!!!!!!! و أن المال الذي تقدمه أوروبا لفلسطين أيضا لا يتم إستغلاله جيدا !!!!!!!!!!!!!!!!! حتى لو كان الأمر صحيحا ، لكن، ما دخل هذا في ذاك !!؟؟ لم أفهم حتى الآن !!!!
و أصلا، أوروبا توقفت عن إعطاء المال لفلسطين منذ زمن بعيد !!!

البارحة أيضا، جاء أحدهم، يهودي من أصل جزائري، معروف بكرهه للعرب و المسلمين، لكنه يختفي وراء قناع الرجل المثقف الذي يفكر و يعبر عن أفكاره !!! و معروف أيضا كرهه للمثليين، فهو الذي ينكر كل الإنكار تعرض المثليين للمحرقة على يد هتلر، لأنه يريد لليهود فقط لا غير حصرية التعرض للعذاب و المحارق !!!
جاء يدعي أن العرب كثيروا النساء، يتزوج الرجال من بنات العم و الخال، و إفترآات أخرى تشعرني بالغضب ...
كانت هناك مفكرة مسلمة من أصل جزائري، "دنيا بوزار"، أريد ذكرها لأنها دافعت بما تقدر عن أصلها، و لم تنكره مثل ما ينكره ذلك الرجل و مثلما ينكره أغلب صهاينة فرنسا ...
العجيب أنها قالت أن الإسلام دين السلام، فقال هو أن الإسلام دين "الإستسلام و الخضوع" ، الغريب أنها قالت أن عظمة الأمم تقاس بقدرتهم على تحقيق السلام، لكنه قال أن عظمة الأمم تقاس بقوتهم العسكرية و تحفظها لهم الحروب !!!!! (واضح الرجل على إيد من تعلم !!! )
لكن، يبقى الفرنسي المخبول غافلا أعمى أصم !!! إلى متى ؟؟؟؟

الأربعاء، 5 مايو 2010

من خلف أو من أمام



بلهاء قبيحة، لكنها على الأقل ببلاهتها سهل إقناعها و التلاعب بها...
أو قد تكون تظاهرت أمامي بالإقتناع، لكنها في قرارة نفسها رافضة عمياء...

جاءت تسألني عن النقاب، فذكره على كل لسان، و نعته في كل الجرائد و النشرات... به تستهل الأخبار و حوله يكثر الجدال.
أجبتها، لكنها لا تحبه، و لكني أنا كذلك لا أحبه، فصارت كأنها تلومني أني لا أحبه، فأنا مسلم!!!
هي لا تحبه و تحب أن يحبه المسلمون!!! ذكرتني بحال الوزراء و الرؤساء، نقول لهم أننا نحن المسلمون لا نحبه، فكأنهم يكرهون قولنا ذلك و يودون لو بقي كل منا في مكانه، هم في مكان الضحية المدافعة عن حقوق المرأة و نحن في موضع الأشرار الإرهابيين المحتقرين لها...

إنتقل بنا الكلام من النقاب و البرقع، للمثلية ... و شتان بين هذا و ذاك... لكني نسيت كيف صار الأمر، و كيف وجدتني تكلمني البنت عن المثلية و تتعجب من قدرة الرجل على إتيان الرجل من خلف، و إيلاجه !!!
بلهاء، قلت لكم بلهاء...
سألتها : " و من قال لكي أن المثليين يولج بعضهم بعضا ؟"
قالت أنها تعلم ذلك، و ترى فيه عيبا !!
سألتها :" و ما المثلية عندكي؟"
قالت " أن يلج الرجل رجلا آخر ! "
قلت لها أن المثلية حاجة عاطفية لإنسان من نفس الجنس، أن المثلية حالة حب و احساس بالأمان و الدفء يبحث عنه الرجل مع رجل آخر و المرأة مع مرأة أخرى... قلت لها أن ما نمارسه على السرير لا يحق لأحد معرفته، و أنه قد يكون بإيلاج أو بدون ... لكن علاقة رجلين، هي قبل كل شيء علاقة حب و إرتباط عاطفي و روحاني ...
إبتسمت هي فابتسمت أنا، و قلت " لكن، هناك من الرجال من يأتي زوجته من خلف !! " ضحكت و قالت " نعم، طلبه مني صديقي !!!! "
بلهاء، ألم أقل لكم بلهاء ... سألتها " لماذا يريد هؤلاء الرجال فعل نفس الشي مع النساء و ينكرون على الرجال المثلية لنفس السبب" ... أظنكم تعلمون أنها ببلاهتها لم تعرف لسؤالي جوابا.. لكني قلت : " لأنهم في وعيهم أو لاوعيهم يرون في المرأة وسيلة للمتعة، يحق لهم التمتع بها من خلف أو من أمام، و لا يحق لها الرفض و لا القبول، لأنهم في وعيهم أو لاوعيهم يحتقرونها فيحتقرون بذلك كل من قد يتشبه بها أو يقوم بدورها، على السرير ...."
لا أظنها فهمتني، لكنها إبتسمت و أخذت كأس قهوتها و عادت لشغلها ...

الثلاثاء، 4 مايو 2010

أحب نفسي


تخطر على بالي عبارة مصرية طريفة، تعلمتها من المسلسلات و الأفلام، تقولها "المعلمة في المقهى" أو "زوجة الأب" أو "الرقاصة" أو "تاجرة المخدرات" لما تريد أن تعبر عن إستياءها من شخص ما و يكون هذا الشخص قد جمع كل الخصال الذميمة و المكروهة حيث يقال : "فيه كل العِبر" ...
يوجد لتلك العبارة مرادف في اللغة الفرنسية و الإنجليزية، بل في كل اللغات...
قالها لي يوما أحدهم، كان مازحا و أظنه قد صدق:
أن تكون عربيا مسلما مثليا جنسيا، فتلك "كل العِبر" ... لكني قلت في نفسي أن العربي المسلم المثلي الجنسي أسود اللون فيه "عِبر" أكثر مني ...
المقصود ليس أني أستحي من أني عربي مسلم أو أني مثلي ... لكن المقصود أن تلك الفئات من الناس هي أكثر الفئات عرضة للنقد، و الكره و العنصرية...
حملتهم (الأوروبيون) ضد النقاب صارت حملة ضد المسلمين، رفضهم لزواج المثليين صارت حملة كره للمثليين، حملتهم ضد العنف في بعض الأحياء صارت حملة ضد العرب و السود...

ليس دفاعا عن النقاب، ففيه من الإذلال للمرأة و الرموز السياسية (ليس الدينية ) الشيء الكثير، و ليس دفاعا عن العرب، ففيهم من العنف و قلة النظام الشي الكثير، و ليس دفاعا عن المثليين ، ففيهم من قلة الوفاء و الشر و الغرور الشيء الكثير... لكن دفاعا عن نفسي .. نعم، نفسي، قررت أن أحب نفسي، أدافع عن نفسي، أعبر عن نفسي... نفسي التي إمّحت ملامحها و زالت قيمتها في حالة تكريس و تسخير للقضايا و الأفكار و المبادئ الطنانة و الرنانة...
في يوم ظننت نفسي فاهما و محيطا بكل خفايا نفسي، ظننتني قادرا على هزمها، و التفطن لخبثها، و عدم التفاجئ من ردات أفعالها... لكنها لعينة، ماكرة مغرورة، غلبتني هي، و ها أنا أذعن لرغباتها و أصير لها عبدا ... فهي تريد متعة و لا مبالاة ، تحب لعبا و لهوا و لذة ... أقررت عينها و أشبعتها...
لكن، أنا، ذلك العربي التونسي المثلي المسلم المهندس الطفل الكهل الرجل المرأة ... أنا، بعقلي و قلبي، ليس نفسي، أنا حزين...