الخميس، 12 أغسطس 2010

إلى اللقاء!


صورة تعبر عن حالتي :))
إلى اللقاء و عيد سعيد مسبقا !

الاثنين، 9 أغسطس 2010

هل تكفي الكلمات؟



هل تكفي الكلمات؟
هل يكفي موضوع في مدونة واحد مثلي جنسي، أكل أكلة هنية في مطعم فخم و نام نوم عميق في فراش ناعم؟؟

على الأقل نفكر فيكم، و معاكم ربّي!!

الأحد، 8 أغسطس 2010

نعم للمثلية..ولكن!!(4)


ليست النهضة بالضرورة نهضة فكرية، بل قد تكون أيضا نهضة إقتصادية أو إجتماعية.
لكن، مهما كثرت الثروات، و مهما تطور الإقتصاد، تبقى النهضة عقيمة ما لم تتحقق معها مجموعة من الحقوق الأساسية.

أكثر بلدان العالم تطورا إقتصاديا هو الصين، لكن، إنعدام حقوق الإنسان، و الإضطهاد الذي يعرفه الشعب ينسينا أحيانا النجاح الإقتصادي.

لو تفكرنا قليلا في التطور الكبير لدبي، إقتصاديا، و معماريا، نجحت دبي أنها تحقق المستحيل، لكن، حقق ذلك المستحيل عمال هنود و باكستانيون كانوا و مازالوا محرومين من أبسط حقوقهم، مات منهم الكثيرون، لم يتمتعوا لا بأجازات مدفوعة الثمن و لا بضمان صحي على مدى طويل، كانوا عبيدا جددا بنوا ناطحات السماء، لكن، نطحهم الفقر و قلة الحيلة في نفس الوقت.

لما تسمع أن أميرا سعوديا يريد بناء برج طوله 1000 متر في الرياض، و في نفس الوقت تعرف أنه ممنوع أن تقود المرأة سيارة في هذا البلد نفهم مدى الفجوة بين النهضتين، الإقتصادية و الإجتماعية!!!

لما يتقاضى المواطن القطري أعلى مرتب في العالم، و تعرف أنه في ذلك البلد يطلع شيخ يطلب من الرجال أن يضربوا النساء ضربا غير مبرح، و أن لا يحق للمرأة أن تسافر وحدها كأنها قاصر أو معاق أو كأن الدنيا ملآنة وحوش يريدون كلهم إغتصاب النساء!! هل ممكن إنك تحكي مع أمثالهم إن ممكن إن ولد يحب ولد أو بنت تحب بنت ؟؟


لما ترى ذلك الطبيب النفسي المتخرج من أقوى جامعات بريطانيا طالع في التلفزيون يقول إن المثلي مريض و إن الملحد مجنون و إن المراة المتحررة عندها عقدة !!
لما يسامح المجتمع الرجل إنه نام مع وحدة عاهر و يذبح و يرجم و يسب و يشتم وحدة إنها حضنت حبيبها!! فمابالك لو واحد حضن حبيبه!!

لما تقول المرأة نفسها، تلك "المحڨبة" إنها راضية إن زوجها تزوج عليها لأن ذلك أمر الله !!!

لما تطلع فتوى إن إستعمال يوتيوب حرام، و إن خروج المرأة للشغل حرام و إن لبس اللون الأحمر يوم الفالنتاين حرام و لما تمنع الكويت أي مظهر من مظاهر الفرح و الإحتفال ليلة 1 يناير(جانفي) و تجبر المطاعم إنها تقفل من الساعة 11 المساء و ذلك لأن الإحتفال براس السنة بدعة و كفر !!! إذا لبس الأحمر يوم 14 فبراير كفر، فما بالك براجل يحب راجل !!
لما لا تتمكن المرأة في بعض الدول إنها تترشح للإنتخاب، لا لا بل إنها تنتخب أصلا !!!
لما يكفر الشاب العربي بكل الأديان و بكل العادات و التقاليد، لكنه يحافظ فقط على عادة وحيدة، ألا و هي الجنس مع العاهرات و الزواج من العذارى!!


و نريد أن يقوم المثلي ب"جاي برايد" في شوارع تونس أو الجزاير أو بغداد ؟؟ ونريد أن يسمحوا للمثلي بأن يعيش و يحب؟؟؟
المثلي لطالما عاش في المجتمع العربي، لكنه كان ذلك المخنث الذي يسخر منه الجميع، كان ذلك الذي يلبسونه لباس النساء حتى يرقص في الأفراح و يقدم جسمه لبعض الرجال المحرومين.لكن، لما يصير المثلي ذلك الرجل الكامل الذي يطالب بحقه في الحياة، ذلك الذي يدرس و يشتغل و يبني، أو تلك المثلية التي تنجح و تتألق!! هنا يرفض الجميع و يستشهدون بالقرآن و السنة، و ينكرون و يشجبون و يتظاهرون!!!
لأن المثلي عندهم هو صنف آخر من البشر.. صنف الممسوخين النجسين الوسخين.

لست أقول إنه لا يجب الدفاع عن حق المثلي في البلاد العربية، لكني ألوم شيئا ما عن الذين يريدون له كل الحقوق و لا يدركون أنها لا يمكن أن تأتي من فراغ، أنها لا بد أن تكون نتيجة جهد و نتيجة تربية للمجتمع حتى يرضى، و ما لم تتحقق للمرأة كل حقوقها، مستحيل و 100 مستحيل أن يتحقق للمثلي ربع حق..

هذا رأيي، فتراني أحزن لما أسمع عن جلد المثليين في السودان، و إعدامهم في إيران و باكستان، لكن، أدرك أن ليس باليد حيلة، لأن أصلا أي كلام عن المثلية معهم يتبعه إتهام للصهاينة و الأمريكان برغبتهم في تشويه العالم العربي و إضعافه. أصلا لو تتكلم عن حق المرأة بل حق المواطن العادي رجلا أو مرأة، يتهموك إنك كافر أو إنك عميل ، فما بالك بالمثلية !!!
للأسف، يمكن يكون الموضوع محبط شوي، لن أقفل باب الأمل، يبقى هناك أمل، لو مش جيلنا، فالجيل إلي بعدنا!!المهم قبل كل شي أن يتقبل المثلي نفسه، حتى لو يعيش في سرية، لكن، على الأقل يكون فاهم و واعي و راضي. يعني يعذبنا الناس أحسن ما نعذب أنفسنا بأنفسنا...

السبت، 7 أغسطس 2010

نعم للمثلية..ولكن!!(3)

إختلفت وجهات النظر، و تفاوتت سرعات التغيير.بمعنى أن بعض البلدان رأت في الدين الإسلامي حلا لمشاكلها، فصارت قطيعة بينها و بين العالم الخارجي فيما يخص حقوق البشر. أما البلدان التي رأت أن في إبتعادها عن الدين سبيلا للنهضة فصارت بينها و بين الشعب قطيعة.
لم يعرف حكام البلاد العربية أبدا حالة مصالحة مع الشعوب.و إن كانت المصالحة فكانت واهية مبنية على أحلام بل على سراب.

جمال عبد الناصر فتح للناس في الجنة ذراعا (مثل تونسي ههه)، وعد الناس بالنصر العظيم، إعتمد الإشتراكية نظاما و وعد بإغراق "اليهود" في البحر. صار بطلا في أعين كل الشعوب. نسي الناس ظلمه، و تنسوا فشله في تلك الحروبالواهية، نسي الناس الفقر و الدمار، و سمعوا للشعارات الطنانة الرنانة...

لكن، لا يذكر التاريخ المعاصر زعيما غيره أحبه الناس، لأن لم يختر الناس أبدا لأنفسهم رئيسا... لأن الرئيس كان و مازال هو من يختار نفسه بنفسه...:))
لم يتربى الشعب العربي على الديموقراطية، هي غريبة عليه، يراها دعوة للإنحلال و ترك القيم. و أما من يدعي إمتلاك سرها و المقصود بذلك لبنان، البلد الوحيد الذي يحظى بنسبة أعلى من غيره من الحريات، لكن، عندهم هناك "كل حزب بما لديهم فرحون"!!! ينطبق عليهم ذلك القول، كل طائفة و دين عنده حزبه و تلفزيونه و جيشه و أنصاره، لا يمكن لمسلم أن ينظم لحزن مسيحي و لا لشيعي أن ينظم لحزب سني... هذا أخطر النماذج و أضعفها، خصوصا في جو التطرف الذي نعيشه اليوم... بعض الأصوات اللبنانية تدعو لتحقيق العلمانية في لبنان، بحيث يجتمع الناس على أفكار توحدهم فيكونون الأحزاب و التيارات بقطع النظر عن الطائفة، لكن هيهآات..
لما سقط نظام صدام، لم يعد أمام الشعب إلا أن يحقق نموذج الحياة الديموقراطية على أحسن وجه.
قالوا صدام مانعنا، أمريكا قتلت صدام، ماذا مانعكم اليوم؟؟
قالوا نحارب الإستعمار الأمريكي، قلنا أكيييد، حق و واجب ...
ماذا صار؟؟؟
كل واحد عارف ماذا صار، لم يتمكن الشعب من أن يتعرف و لو على 1% من معنى الديموقراطية المنشودة، بل إن صدام طلع ملاك أمام البلاوي التي تصير اليوم.
تركوا الأمريكان و صاروا يحاربون في بعضهم البعض، عوضا أن تكون جمهورية العراق الديموقراطية، صارت بلاد الرافدين الإسلامية ، و آخرون يريدونها بلاد الفرس الشيعية و آخرون يريدونها بلاد الكرد الكردستانية .. و هكذا دواليك...
المشكلة مش أنهم يريدون ذلك، امشكلة أن طريقتهم للحصول على ذلك لا هي الحوار و لا هي المظاهرات و لا هي الإضرابات و لا هي الإنتخابات و لا هي المناقشات ، لا، هي فقط التفجييرآآات ... :((

أمثلة كثيييييييييييرة لا حصر لها...
لم أتحدث عن البدون في الخليج العربي، حالتهم قد تكون أسوأ من حالة الفلسطينيين، لم أتحدث عن السجون في تونس و مصر و المغرب، لم أتحدث عن أقاويل "مأثورة" رضعناها مع الحليب كأننا درسنا عند نفس المعلم ألا و هي :
* "المسلمون هم من إخترع العلوم، و الغرب سرق مننا كل العلوم"، يقولها من بالكاد يعرف ينطق كلمتين إنجليزي أو فرنسي على بعض.
* "الجهاد فرض على كل مسلم، و كلنا نتمنى نموت في سبيل الله" ، يقولها من يلبس "نايك" و يقضي أجازاته في لندن و باريس و زعلان لأهم منعوا البلاكبيري هههههه
* "الغرب فيه حالة إنحلال أخلاقي، ما يحترمون شيوخهم و عندهم أمراض و حالات إنتحار كثيرة"، يقولها من يقضى لياليه قدام أفلام البورن و من يملاء شوارع أحياء الدعارة في بلدان الغرب لما يزورها.
* " الإسلام يحترم المرأة و لأننا نحب المرأة نريدها أن تبقى عذراء حتى الزواج، و نريدها أن تلبس "الحڨاب" " يقولها من مارس الجنس مع نصف بنات الحي إلا مع أخته و زوجته الان يريدهما عذراوان. لكن هو رجل و هي مرأة...

إلخ إلخ إلخ...

لم أتحدث عن المثلية، لكن، جاية جاية !!
يتبع...

الجمعة، 6 أغسطس 2010

نعم للمثلية.. و لكن!(2)



لم يكن المجتمع مستعدا للنهضة، لا لتحرير المرأة و لا لجعل الدين أمرا شخصيا، لا يجوز منعه و لا يجوز فرضه (لكم دينكم و لي دين).لم يكن المجتمع واعيا بتلك الأفكار، لأنه في بلاد المغرب الكبير مثلا مازال يؤمن بقدرة "سيدي بن فلان" و "سيدي بن علان" على أن ينفع أو يضر، (للأسف مازالوا موجودين و نحن في 2010 !!!)، كان الرجل الغني يتزوج في معظم البلاد الإسلامية ب 4 نساء قد تكون أعمارهن من أعمار أحفاده... كانت حاجة الناس للأكل و السكن أقوى من حاجتهم للأفكار و الفلسفة (في هاذي عندهم حق).
كان الرجل "الأبضاي" هو من يمنع زوجته من أن تخرج أنفها من باب البيت، و يؤمن إيمانا أعمى بأن النساء ناقصات عقل.
إندثرت الخلافة الإسلامية بعد الحرب العالمية الأولى و كأنها تركت جرحا عميقا في قلوب المشتاقين للعهد القديم، لكنها في نفس الوقت، خلقت نوعا من الناس، جاءهم إحباط من الدين، جعلوه سبب الهزيمة و الضعف و الهوان، جعلوه سبب الإستعمار و الفقر و الجهل.
قد يكون الحضور الأجنبي على الأراضي العربية وقت الإستعمار هو من ساعد على خروج المرأة من البيت، و إنطلاق حركة تحريرها من الرجل، لكن، كانت المرأة المعنية هي التي تعيش في المدن الكبيرة، التي تربى أخوها أو أبوها على أيدي النصارى أو تلك التي جار عليها الزمن فخرجت تسعى على عيالها.مش عارف كيف تمكنت المرأة من الخروج من البيوت، و أظن السبب الآخر هو موت الرجال في الحروب الكثيرة و الإستعانة بالمرأة أيضا في حركات المقاومة.
بورقيبة، أول رئيس تونسي (لا أذكره لأني أنا تونسي، لكن، لأنه مثال وحيد في العالم العربي)، كان أول من تجرأ على تجريم و منع تعدد الزوجات، و منذ ذلك الحين، صارت سمعة تونس على أنها بلد الكفار. لم يكفر بورقيبة، لكنه فقط أراد للمرأة ضمان حقوقها، فمع منع تعدد الزوجات، منع أيضا الزواج الديني ما لم يكن معه زواج إداري، و منع الطلاق "اللفظي" ما لم يكن معه طلاق تحكم فيه محكمة.كانت مجلة الأحوال الشخصية في 13 أغسطس (أوت) 1956 حدثا أنا أعتبره أهم حتى من الدستور، و أهم النقاط التي تم إتخاذها هي :
* سحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة عوضاً عن الرجل
* منع إكراه الفتاة على الزواج من قبل الولي عليها.
* تحديد الحد الأدني للزواج بـ 17 سنة للفتاة و20 سنة للفتى. * منع الزواج العرفي وفرض الصيغة الرسمية للزواج وتجريم المخالف.
* إقرار المساواة الكاملة بين الزوجين في كل ما يتعلق بأسباب الطلاق وإجراأت الطلاق وآثار الطلاق.
* منع تعدد الزوجات ومعاقبة كل من يخترق هذا المنع بعقوبة جزائية.
و صار هذا التاريخ عيدا للمرأة في تونس، يعني بفضل المرأة صار عندهم يوم أجازة :))
في تونس الإجهاض أيضا ممكن، و يتم في المستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة (لا أدري ما هو الحال بالنسبة لباقي الدول العربية، لكن ، أظنه ممنوع ، و ما تقولوش لي إنه مش ممنوع في السعودية!!! ههههههه)

صورة معروفة لبورقيبة ينزع "الحڨاب" عن إمرأة.

بورقيبة ليس مثالا في الديموقراطية و العدالة على فكرة، بالعكس، معروف أنه أيضا كان ملحدا نوعا ما، لكن، ما قام به من حقوق أهداها للمرأة يحسب له و ليس عليه.
بالرغم من كون تأثر الناس بالدين و التطرف خاصة بدأ يعود شيئا فشيئا في تونس، إلا أني أرى تونس البلد العربي الوحيد المستعد حاليا أنه يمر لمرحلة تحضير لبلد علماني 100%، و تونس تقول إنها بلد علماني، لكن أظنها 10% علمانية، لأن مبدأ العلمانية يقوم بالأساس على الديموقراطية و حرية التعبير، و هذا الشيء مفقود تمآآما في تونس اليوم، للأسف...

مازلت لم أتحدث عن المثلية :))) لكن، بعد الفاصل :)) أكيد

يتبع...

الخميس، 5 أغسطس 2010

نعم للمثلية.. و لكن! (1)


عرف التاريخ العربي منذ أواخر القرن 19 عدة حركات نهضوية تتفق في ضرورة التغيير و التجديد و تختلف في الطريقة المناسبة للوصول لمجتمع عربي مسلم قادر على منافسة العالم الغربي و إسترجاع المجد الضائع للأمة.

"يا عيني يا عيني، عجبتني المقدمة ههههههه، ظاهر موضوع نكد ، إلي مش عاجبه، يمكن يغَيّر المحطة هههههههه"

لن أتحدث عن المطالبين بنهضة في الإتجاه العكسي، و هم كانوا و مازالوا الأخطر، هم من يطالبون بالرجوع لزمن الأسلاف، هم عائشون في ذكريات الزمن الجميل و أشهرهم وهابيو السعودية الذين تولوا زمام الأمور بفضل صفقة مع آل سعود بحيث يحللون للحكام كل شيء لكن شرط أن يحرّموا كل شي على الشعب :))
"مدونتي إنخرب بيتها ههههه"
أذكر أيضا أن آلة الطباعة التي أتى بها نابليون إلى مصر، كهدية، إعتبرها بعض رجال الدين حينها رجسا من عمل الشيطان، و حرّموا إستخدامها، يعني كانت أو نهضتهم ، رفضهم للمعرفة و العلوم. و رفضهم لطبع الكتب بطريقة سريعة و عصرية.

كانت أهم حركات النهضة حركات تدعو لتحرير المرأة، من مصر بالتحديد و من تونس أيضا. مش مهم الجنسية أو البلد، لأن كل تلك الحركات كانت تستوحي مبادءها من الحركات الغربية و كان لها تقريبا نفس الأهداف.
المشكلة هي أن تلك الحركات كانت مجرد إجتهادات شخصية، قد تكون أثرت في نخبة من المجتمع، أو كانت كلمات ملأت الجرائد و الكتب، لكن، عامة الناس لم يكن لهم علم أصلا بوجودها، و أي كلام عن حالة تجديد في الأفكار و تساءل عن مدى جدوى العادات و التقاليد، كانت تعتبر كفرا و إلحادا و تقليدا أعمى للغرب الكافر.

جاء على بالي مصطلح، يمكن أكون أنا أول من سيخترعه (فيلسوف زمانه ههههه)، و هي "جمهرة النهضة" ، بمعنى أن أي حركة إصلاح لا بد أن تبدأ من قاعدة المجتمع، ليس من قمته. لا تبقى حكرا على المفكرين، ليس لأن دورهم لا يذكر، بالعكس، فلاسفة و مفكروا الأنوار مثلا بنوا اللبنة الأولى لحالة من إنتشار الأفكار التحريرية بين عامة الشعب. لكن، نحن طال بنا الحال، صار لنا قرون و المفكرون في جهة و الشعب في جهة ثانية.
و مفكرونا صراحة إن لم يكون أبواقا للحكومات، فهم ما يعرف ب "مفكرون إسلاميون" ، أما البقية، فهم متهمون بأنهم "كفار" ، "إشتراكيون" و أغلبهم قابع في غياهب السجون.

ملاحظة: لما أتكلم عن حركة النهضة، أنا لا أتكلم عن الحركة السياسية التونسية الجزائية التي عرفت مجدها في التسعينات و إسمها "النهضة". على العكس تماما، لأنها حركة دينية "متطرفة".

مازلت لم أتحدث عن المثلية، ما تخافوش، جاية جاية :))
لكن، بعد الفاصل :))

يتبع..
.

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

يا فاطر!!



لما كنا أطفالا، كان لا يصح صومنا لأننا لم نبلغ بعد. كانت والدتي تغذينا ما بقي من عشاء البارحة و كنا تقريبا نصوم مع الكبار لأننا نأكل وجبتنا الرئيسية معهم عند الغروب.
في تونس تتواصل الدراسة في رمضان، و لكن ساعات أقل من العادة و كان رمضان في طفولتي في الشتاء، يكون النهار قصير جدا و الصوم ليس متعبا كما هو الحال اليوم.
أتذكر كنا نتفاخر بين الأصحاب فندعي إفتراء و كذبا أننا صائمون ههههه
أكيد أمي كانت تجبرني على الأكل لأني كنت صغيرا، لكني كنت أقول لأصحابي أني صائم، أي بمعنى آخر أني كبير و بالغ هههههههعلى فكرة، أنا كنت أول من صام كل رمضان بين أصحابي لأني بلغت بسرعة ( فحل هههههههه)

كنا نسخر ممن يفطر في رمضان و نقول له "يا فاطر"، و كنا نطلب منه أن يخرج لسانه فنرى، لو لسانه أبيض، معناه أنه صائم و لو لسانه أحمر معناه أنه فاطر. خخخخخخ كنا أغبياء بشكل !!!
أكيد تونس بلد يمكن مختلف عن باقي البلدان، خصوصا في أواخر التسعينات، قبل أن تدخل القنوات الفضائية الدينية التي خربت عقول الناس :)) و صارت تتحدث عن " الحڨاب لأن المحڨبات ربنا يحبهم أوي أوي يا حبيبتي يا أختي، أيْوَه، المحڨبه لازم يكون عندها حسنات أوي أوي يا ڨماعه يا ڨماعه و تحضر دروس، ڨزاك الله خيرا" هههههههههههه
فكانت فترة الناس مبتعدة شوي عن الدين، في تونس أصلا الدين ليس له تأثير قوي على الناس. لكن، الشي الوحيد إلي مازال الناس تحترمه هو رمضان. لا أظن أنه يوجد قانون يجرم الأكل في أيام رمضان مثل في بلدان ثانية، لكن، لما نشوف واحد ياكل في الطريق، كل الناس تنظر له بعين إحتقار شوي.
رمضان اليوم صاير في الصيف، و ما أدراك ما الصيف، حرارة مرتفعة و نهار طويييل...
أنا متأكد أن الكثيرين و الكثيرات سيفطرون خلسة أو علنا هذه السنة...
و هنا يبدأ كلامي عن المواضيع المخيفة ههههههههه
لن أطيل كثيرا، فقط أتحدث عن نفسي، أنا لو أشوف واحد "فاطر" في رمضان ، سأتأثر، سأحزن، لكن أبدا أبدا لن أسخط عليه... بالعكس، أنا أصوم و أصلي، لكني أول من سيطالب بترك المفطر في رمضان و شأنه، بإعطاءه الحق في أن يصوم أو لا. علنا أو سرا، لا بأس في ذلك، لماذا لا بد من العبادة أن تكون حدثا جماعيا يوافق عليه الجميع؟ لماذا لا نلوم على من لا يصلي طول السنة و نلوم على من لا يصوم شهرا واحدا؟؟؟ على علمي الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد؟؟ صح ؟؟؟
و المصيبه في تلك الكلمة "إذا عصيتم فاستتروا" !!!! لماذا لا يستتر من يكذب و يغتاب و يغش و يضرب و يظلم و يسرق و يحتال؟
أنا أول من سيبكي في خلوتي لحال من لا يؤمن برب العالمين، لكني أول من سيدافع في العلن عن حقه في أن يفكر و يظن و يؤمن أو لا يؤمن بما يشاء !!! :))

بآآآآآاي و رمضان كريم على الصايم و الفاطر، هو أكيد حتى الفاطر يتمتع في رمضان بالأكل الحلو و المسلسلات هههههه و السهرات و الحفلات :))