يناديه القبر 5 مرات في اليوم، يريد للبنات الجنة بلبس خرقة فوق الشعر... رأيت ذلك في حائطه الفايسبوكي، فقلت هذا ولد متدين من آل عربان و ما أكثرهم نخرت عقولهم الخرافات...
أردت أن أتعرف عليه أكثر، فإذا بمن يضع صورة الكعبة حولها الطائفون، و بنتا عمرها 3 سنين ملفوفة كالجثة بخرقة سوداء مع كلمة "ماشاء الله".. إذا به مشاركا في صفحة "ميبون تونسي" و "ضد الماسونية و العلمانية" و "أحب النيك و الزب" و "إجعل صفحة النبي أكبر صفحة".. و إذا به يعرض خدماته الجنسية لمن هب و دب يريد منهم "نيكه حلوه" و يعلق على صورهم و مقاطعهم الجنسية...
شعرت برغبة في التقيء و حزنت و أسفت لحال آل عربان و أنا منهم و يشهد ربي أني أحبهم، و من كثر حبي لهم أشفق عليهم من جهلهم و إنفصامهم... من نفاقهم و ضياعهم... من كثر حبي أقس عليهم و أشتمهم لعلي أحرك فيهم ما بقي منهم من فكر و عقل و إحساس و فهم... لكن، هل آل عربان كتبت عليهم الأقدار أن يفوتهم قطار التحضر و الأخلاق و القيم و العقل و العلم و كل ما لا يدركه صاحبنا المشارك في صفحة "الخلافة الإسلامية" و "طيز كبير للنيك"؟؟؟