الاثنين، 26 مارس 2012

fashion victim


بالرغم إني مرات نعمل فيها فيلسوف زماني، و نعيش دراما و لا أجدع مسلسل تركي لما نحكي عن السياسة، لكني مرات نكون تآآآآفه، أتفه من التفاهة ههههههه

لكن، الله غالب، مرات حاجات تافهة تأثر فيا و تخليني لازم نحكي عنها في المدونة:

الطقس هالأيام في فرنسا وآآآو، طقس ربيعي مشمس، لا غيمة و لا ريح و لا برد... قلعنا المعاطف الغليظة، و الأوشحة الصوفية، و صار لازم نلبس لبس خفيف... و يبدأ في هالفترة موسم الصيد الجنسي، مثل القطط تتكاثر في الربيع، كذلك الرجال و النساء، تحس إنهم ولعانين نار، الرجال المزز يآآآآي و البنات المزز (ما يهمونيش هههههه) (لو حبيبي يفهم عربي، كان قتلني على فكره !!ههههههه)



المهم، أنا قلت نستغل الفرصة و نشري جاكيت لزوم الطقس الحلو... و إخترت جاكيت حلوووو، على فكرة أنا كل شيء ألبسه يطلع دايما حلو عليا، و بشهادة الكثيرين (مغرووووور)...
بالرغم إنه جاكيت خفيف و قصير، لكن ثمنه كان غالي شوي بالنسبة لواحد على قد حالاته مثلي أنا ، أكيد لو واحد من بلدان الخليج، حتى ملابسه الداخلية أغلى من الجاكيت هههههه (دفعت تقريبا 120 دولار، يعني مبلغ محترم بصراحة)

المهم، كنت تافه و فرحان، بالرغم إن فيه ناس مش لاقية لبسة تدفيها و لو حتى ب ربع دولار...

في الليل، كنا معزومين عند أصحاب، لبست الجاكيت الجديد فرحان ، حتى إن حبيبي صار يضحك و قالي " نحن مش في رمضان حتى تلبس لبسه جديدة" (لأني دايما نحكي له عن عاداتنا في عيد الفطر كيف نلبس لباس جديد)

خرجت من البيت "نتغزدر" و كلي غرور، و في الطريق، و كأنه عقاب من القدر، فقدت توازني ، و كدت أسقط لو لا أني تعلقت بعمود كهرباء في الطريق ... و للأسف، صار إلي صار، و تمزق شوي من كم الجاكيت !!!
هي تمزيقة صغيييييرة، لكني جاتني الجلطة منها، حسيت الدنيا صارت مظلمة في عيوني، و قضيت الليلة كلها حزين على الجاكيت... تآآآآآآفه، (خجلان من حالي)



لكني بعدها عرفت كل شي، و فهمت كل شي... عرفت إنها عيون حسودة حسدتني، و قلت لحالي أحسن جات العين الحسودة في الجاكيت و مش في حاجة ثانية !!! ههههههه (أمزح أكيد، أعرفكم تحبوني)...


و توته توته خلصت الحدوته...

الجمعة، 23 مارس 2012

مبروك



في مثل هذا اليوم منذ أربع سنين، 48 شهر ( بالأشهر نحسها الفترة أطول ههههه) تعرفت عليه...
أربع سنوات بالتمام و الكمال، لا ترى عيني غيره، لا أشم غير ريحه، لا ألمس غير يده... لا أضع رأسي إلا على صدره، لا أقبل إلا شفتيه...
48 شهرا، لا هي نزوة، لا هي علاقة كألف علاقة...
1460 يوما، لا هي مغامرة و لا هي حلم...

كاليوم منذ أربع سنين تعرفت عليه، و اليوم، بعد أربع سنين، تزوجنا....

نعم، اليوم منذ ساعتين تقريبا، كنت في مكتب القاضي، أنا و حبيبي و ثالثنا القاضي... قاضي الجمهورية الفرنسية، يعترف بنا إثنين يجمعهما سقف واحد، قدر واحد، مستقبل واحد... يعترف بنا أما القانون يحفظ حقوقنا و يحمينا...
لم ألبس لباسا خاصا، و لم نعمل إحتفالا خاصا...

نحن نريد فقط أن تعترف بنا الدولة المدنية الديمقراطية .. نحن فقط نريد أن نعبر لبعضنا البعض عن حبنا بدون مظاهر و لا غرور (أصلا أنا أكتب هنا و خجلان حاسس إني شايف حالي)، نريد أن نجعل من عيد ميلادنا الرابع حدثا هاما في حياتنا قد نرويه في المستقبل لأولادنا...



بعد أربع سنوات، تخاصمنا فيها و تصالحنا، كبرنا و عقلنا.. فهمنا بعضنا البعض، حفضنا بعضنا البعض...
بعد هذه السنوات خضعت لرغبته بعد أن فهمت أنه هو قدري...
فهمت أننا تعدينا مرحلة الحب الأعمى الذي يخفي عيوب الآخر و لا يظهر منه إلا المحاسن...
تعدينا مرحلة النزوة التي تخدر الإثنين و تعطيهما جرعة من الأمل قد يندثر في لحظات..
نحن كهلان عاقلان، عمري 26 و عمره 31 ، مستقران نفسيا و ماديا، متوافقان فكريا، ليس معناه أننا نفكر في نفس الشيء لأن هذا مستحيل، لكن نظرتنا للحياة، تعاطينا مع المجتمع و مستوانا الفكري و تواصلنا مع بعض يتميز بالتوازن على كل النواحي، بحيث لا يطغى أحدنا على أحد و لا يعتدي أحدنا على أحد لا عاطفيا و لا فكريا ( هذا شيء تعلمناه مع الوقت، لأن مستحيل من أول يوم يتكون الإستقرار المطلوب في العلاقات، الإستقرار شيء نتعلمه و نحاول نحافظ عليه)




أبدا ليس بيننا عنف مادي أو لفظي، حذاري من العلاقات إلي فيها نوع من العنف مهما كان، سمعت برشا ناس تتحدث عن العنف... أيضا، كل شخصية مهما كبر الحب بينهما، لازم تكون لها شخصية مستقلة بذاتها، لازم كل واحد يكون قادر أن يعبر عن ذاته عن أفكاره من غير أي قيد من قبل الثاني، و تكون شخصية كل واحد من الإثنين قوية كفاية حتى ما تصيرش العلاقة مختلة التوازن ( ييييييي عامل فيها دكتور حكيم يعطي نصايح ههههه)

لا أحب الحديث بهذه الطريقة التي فيها الكثير من الرياء و الغرور عن علاقتي، و لا أدعي أني أسعد الرجال أو أن علاقتي أنجح العلاقات... أصلا أنا أكثر ما يغضبني عند الكثيرين هو تباهيهم بعلاقاتهم أو إحساسهم أن الناجح في حياته هو من عنده "بوي فريند" و "السنغل" هو إنسان فاشل...

بالعكس، أصلا نصيحتي الوحيدة للجميع هو أن لا يجعلوا من حياتهم مجرد هوس بالعلاقات، و لا يحاولوا أن يجعلوا من حياتهم مسلسل رومنسي لا بد أن تكون نهايته علاقة زوجية... الحياة غييييير، و أنا شخصيا قبل 4 سنوات لم أكن و لا حتى في الأحلام أظن أني في يوم سأعقد عقد إرتباط برجل... لكنها الأقدار و الظروف، و لا يمكن أن نكون أسرع من الأقدار و نجعل الإرتباط هو الهدف، لأن الإرتباط هو الوسيلة و ليس الغاية...


الإرتباط هو وسيلة للتعبير عن حالة النضج التي تعرفها العلاقة، و ليس غاية في حد ذاته حتى نكتب في بروفايل الفيسبوك أننا "متزوج من " أو حتى نظهر قدام أصحابنا المثليين أننا وآآو على علاقة !!!

أتمنى تكون فكرتي وصلت..

بففففففففف، حتى في وقت الفرحة نتفلسف...

سامحوني، على كل حال أنا فرحان، و حبيبي يا حرام فرحان أكثر مني...
على فكرة في فرنسا العقد إسمو "باكس" مش "زواج" .. لكنه يشبه الزواج من ناحية بعض الحقوق و التسهيلات التي يمنحها للشريكين... و أنا صراحة أيضا عملت العقد لأجل التسهيلات و التخفيضات  (يعني لا رومنسية و لا هم يحزنون، فقط من أجل الفلوس ههههههههههههه)

و أخيرا، عين الحسوووود فيها عوووووووووود (خايف هههه)

و برافو لكل إلي عرفوا سر العد التنازلي!!! ما كنتش فاكركم أذكياء لهالدرجة!! ههه

الاثنين، 19 مارس 2012

العد التنازلي



إنتهى العد التنازلي...



العد التنازلي...
سري للغاية!!

الأربعاء، 14 مارس 2012

فضولية



أولا: شكرا لكل الناس إلي تكتب تعاليق، مش كل مرة نجاوب، لكني نفرح لما نشوف التعاليق..

هالموضوع حكيت عنه برشا مرات قبل، لكني مش لاقي حاجة طريفة نكتبها، و كل حاجة في حياتنا صارت مليانة حزن و نكد...

تشاركني في مكتبي الجديد في الشغل زميلة في أواخر الثلاثينات من عمرها.. دمها خفيف ، مرحة، متألقة في شغلها... فرنسية متفتحة متشبعة بأنوار العلم و الحرية...

في صباح يوم باريسي بارد، و أنا في طريقي للعمل، التقينا... مشينا معا فتحدثنا عن حال الطقس و عب نداية الأسبوع الصعبة بعد يومين من الراحة...



لم نكن تحدثنا عن حياتنا الشخصية من قبل، و لم أكن صراحة أنوي الحديث عن مثليتي في إطار هذا الشغل الجديد: أولا لأنها حياتي الخاصة، و ليس هناك أصلا داعي أني أتحدث عنها في اطار العمل.. و ثانيا لأني مازلت جديد و لا أريد أن يكثر القيل و القال حول ميولي الجنسية خصوصا لحساسية المنصب الجديد (هههههه عامل فيها وزير مثلا !!)
 
لكنها فضولية، يا لطيييييف كم فضولية (مثل كل البنات ههههه)
بدأت تسألني في الأول عن مكان سكني، ثم صارت تلمح لكوني متزوج، فقلت لها أني غير متزوج...
لكنها ذكية ماكرة، أظهرت على الفور تعجبها لكوني أضع خاتما ذهبيا في يدي اليسرى..




قلت لها "أنا لست متزوج، لكني على علاقة"... كان حينها أملي أن تصمت أو تغير الموضوع، فأنا لم أقل أني على علاقة بولد أو بنت...

لكنها صارت تتحدث معي على أساس أني عندي صديقة ، و صارت تقول " منذ متى و أنت مع صديقتك؟" "ماذا تشتغل صديقتك؟"
إبتسمت، و لأكون وفيا لمبادئي، افهمتها أن لا صديقة لي... بل صديق...

إحمر وجهها فجأة، و تلعثمت قليلا، لكن، في لحظة تمالكت نفسها، و كأن شيئا لم يكن، قالت " منذ متى أنت مع صديقك؟" "ماذا يشتغل صديقك؟"..
ضحكت من فضولها، لكني أجبتها على كل أسئلتها، و أنا من الأول لم يكن عندي شك أنها متفتحة متحضرة...

صارت تسألني كل مرة عن حال صديقي بكل عفوية، كما أنني أيضا تعرفت عليها أكثر، و صار عندي معلوماتها الخاصة، فهي أم لطفلين صغيرين، و تعيش مع أب أولادها من غير زواج... و تموووت على الرجال الحلوين المزز و خصوصا رجال الإطفاء ، يعني أنا و هي مشتكرين في هذه النقطة على الأقل هههههههههه...

شفتو ما أحلاه رجل الاطفاء هذا !!!! :)

السبت، 10 مارس 2012

سيدتي


هذا المقال تعبني برشا، كتبته متقطع لأني كنت متأثر برشا...


كنت صغيرا، تافها جاهلا، ضائعا...
كنت مريضا محتارا منهارا...

بنيت لي و أنا في السابعة عشر من عمري (منذ أكثر من 9 سنين، وآآآآو الوقت يمر بسرعة كبيييره) حصنا من ورق... و أنا الذي كنت أظنه حصنا حصينا من الإسمنت المسلح..
حصنا سميته الدين، و كنت أحلم أن يمنعني حصني أن أحب و أشتهي و أتمنى لمسة رجل، همسة رجل، قبلة رجل...

يا ليتني عذبت نفسي فحسب، يا ليتني حرمت نفسي فحسب، قتلت رغبتي و ذاتي بيدي فحسب...
كنت أنا أول ضحاياي، و ثانيهما كانت الأنثى الرقيقة النقية، الحلوة العذبة ، أختي...

قليلا ما أبكي، و كلما ذكرت أختي أبكي...

كانت قبل أن أغرق في وحل الدين أعزا أصحابي، أقرب الناس لي.. كانت أنا في جسد أنثى، كنت هي في جسد ذكر...

و لما شاء قدري المظلم أن أضع رحلي في سواد الدين و جهله و تخلفه... صارت أختي فجأة ألد أعداءي...

صارت أختي كما يريد ديني، ما لم تلتزم بتعاليم ديني، صارت عورة، مجرد عورة...

صارت سبب مثليتي، فأنا كنت أظن كالغبي أني من كثر حبي لها، و تعلقي بها، أصابتني عدوى الأنوثة فصرت أنا أيضا أحب الأولاد...


لن أنسى يوما تخاصمنا فيه، لأنها فقط وضعت أحمر شفاياف على شفايافها إلي أصلا مش محتاجين من كثر حلاوتهم و حمرتهم.. كان عمرها 15 سنة، مراهقة كباقي بنات جيلها...
إستفاق فجأة الرجل العربي في نفسي، ذلك المتغطرس، المتعجرف، ذلك المعقد الجاهل الحاقد المريض...

رفعت يدي، و قلت بأعلى صوتي "بسم الله"... صفعتها على وجهها، ثم ضربتها ، مزقت شعرها...
وقعت على الأرض، فلم يحن قلبي، لم أعطف، لم أرحم لم أشفق... فأنا كنت أضرب باسم الله...
أنا كنت حينها أطبق حكم الله، دين الله.. هي سافرة لا تضع الحجاب، و متبرجة تزين شفتيها بأحمر شفاه...

لما كنت أضربها، كنت في الحقيقة أضرب طفولتي، أسترجع رجولتي...
كنت أبدل ذلك الحب بيننا لكره و استعلاء و تكبر... فالرجل لا يستوي مع المرأة، الرجل قوام عليها، له عليها فضل، ضربها ليس إلا مكرمة و تشريفا...


فهمتم لم أنا اليوم أخجل؟؟
كم أتمنى لو يرجع الوقت قليلا إلى الوراء، فأقطع يدي قبل أن أضرب قرة عيني، الأنثى الوحيدة في حياتي، أكثر من أحب من نساء الدنيا...

اليوم أعرف أنها سامحتني، أرجو أنها سامحتني...
فمنذ أن إستفقت من وهمي و نزعت عني العمامة و حلقت اللحية، و أنا أطلب منها السماح...
و هي الطيبة الكريمة تواسيني بقبلاتها و لمساتها و بسماتها...

و لست فقط أطلب أن تسامحني أني يوما ضربتها، فالوجع الجسدي سهل نسيانه، يبقى بعدها الوجع النفسي...
يبقى الوجع لما تجعل أختك تحس أنها عورة تعصي ربك، و أن مصيرها جهنم إذا لم تلتزم بوضع الحجاب...
الوجع لما تفهم أختك أنها ناقصة عقلا و دين مصداقا لوقل النبي، و أن ضربها ذكره ربك في قرآنه...
المصيبة لما تمنعها أن تكلم صديقا أو تحبا عشيقا، لأن عندك الحب حرام ...


حادثه هزت تونس، سلفي كلب حقير إعتدى على هذه الطالبة الحرة لأنها منعته أن ينزل علم تونس و يرفع علم أسود كسواد قلبه...


في يوم المرأة، لكل مرأة عربية مني تحية...

لكل مر
أة قبلة على الخد و الجبين و اليد...

لكل مرأة ثارت ضد العبودية، نادت بالحرية، للمرأة التونسية و السعودية...

سيدتي، لست عورة، لست غشاء بكارة، سحقا له من غشاء تزهق من أجله الأرواح..
لست أمي مترا من قماش فوق رأسك ، سحقا له من قماش يغطي الرؤوس كما العقول..
نصيبك أختي كنصيب الذكور مناصفة في الميراث لا نقص فيه...
لا أحد قوام عليك سوى عقلك و نفسك و ذاتك و رأيك الحر المستقل عن طغيان ذكور آل عربان...


تقولون أحلم؟؟؟ نعم، للأسف... أحلم...