
أظن إنه ليس من المنطقي الحديث عن شيوعيه إسلاميه ، لأسباب كثيره، أولها أن الشيوعيه تنبذ الأديان ، و لا تعترف بالمغيبات، يمكن، الشيوعيه كفكر لا يمنع ممارسة العقائد لكن يمنع إجبار الناس على إتباعها و إحترامها، لكن، على أرض الواقع، تطبيق هذه النظريه طالما ينحرف ليصير إضطهادا و قمعا لحرية المعتقد.
الشيوعيه دعوه لنبذ القدرة الإلاهيه و الإيمان فقط بقدرة المجتمع على تحقيق المعجزات. لكن، المجتمع الذي ترسمه الشيوعيه، مجتمع مثالي، مجتمع متناسق، حيث لا غني و لا فقير، لا قوي و لا ضعيف، كل الناس سواسيه، و للدوله السلطه العظمى في تقسيم الثروات.. قد يبدو الكلام جميلا، لكن، بالنسبة لنا نحن المثليون، هنا تكمن المشكله، لأن المثليه الجنسيه مخالفة للمتعارف عليه، مخلافة للمجتمع و قوانينه، هذا المجتمع الذي تقدسه الشيوعيه... كالعادة، النظرية تقول أن الكل أحرار، لكن، الحقيقة أن الكل عبيد لقواعد و أسس، لدين كامل، إسمه المجتمع و أهواءه، إسمه الدولة و سلطتها بل و قداستها ...
الشيوعيه مبدأ أساسه حب الخير للغير، أساسه تقسيم الثروات حتى لا يطغى أحد على أحد، أساسه التكافل الإجتماعي و المساواة بين الناس...
لكن، تطبيقه لم يكن كذلك، تطبيقه كان في الإتحاد السوفياتي و الصين قائما على قمع الحريات، فساد الدوله، و نفاق المجتمع...
أغضب كتيرا من بعض الشباب، فقط لإضفاء مشروعية على أعمالهم، يدّعون إنتسابهم للشيوعية، فقط لأنهم كفروا برب العالمين، يدعون أنهم شيوعيون، و أين هم من الشيوعيين، و تجد أكثرهم من أولاد الذوات الأغنياء الذين لا يتنازلون عن قرش واحد من ثرواتهم و أموالهم الطائلة... أتعجب لفقراء الناس، فقط لأن الله لم ينعم عليهم بالمال، يدّعون الإنتساب للشيوعيه، و ليست دعواهم إلا نتاجا عن حسد للأغنياء أو نقمة على المجتمع لا قناعة و لا تفكرا في مبادئ الشيوعية...و أخيرا، أسفي على المثليين الظانين أن الشيوعية فرج لهم و رحمة من عذاب الدين و المجتمع، و عذاب هذين أرحم من عذاب الشيوعية ...على بعض المدمنين على المخدرات أو الكحول يدعون أنهم شيوعيون، كارل ماركس أكيد يتقلب في قبره من كلامهم الغبي ههههه.... كذلك، يضحكني كتيييرا بعض الناس، كثيرون هم في عالمنا العربي، تلاقيهم أول من يشتم الشيوعيين، و ينعتهم بالكفار و أصحاب النار و كل الشتايم إلي ممكن تخطر على بالنا، لكن، المعروف أيضا أن الشيوعيين اليوم، هم الأكثر دفاعا عن القضية الفلسطينيه، لأن عدو الشيوعيين اللدود هو أمريكا و أخواتها، يعني ليس محبة في العرب لكن، فقط عداوة في أمريكا. فبمجرد أنهم يدافعون عن فلسطين، يصيرون ملائكة على وجه الأرض، يصيرون أحسن من المسلمين، يصيرون أقدس من الأنبياء !!! هههه غباء غباء غباء
أنا طالما حسيت أني أقرب من الشيوعيه أكثر من أي شي ثاني، لكني، تأكدت أن الشيوعيه تبقى حبر على ورق، تطبيقها على عين المكان صعب، بل مستحيل، و كمسلم، أعتقد أن الإسلام يحمل في مبادئه أكثر عدل و مساواة مما تحمله الشيوعيه، لكنه كذلك بقي حبرا على ورق منذ نهاية عهد الخلفاء الراشدين، مع بعض التحفظات التتي تخص المثلية، لأن المثليه في الإسلام مرفوضة و محرمة...