
البارح رجعت لباريس، كتير تعبت، لأن الطقس كان برد و مطر، كان عندي كتير أغراض، كنت حزين أصلا بسبب مشاكلي و بسبب أيضا إني إشتقت لأهلي خاصه في فترة العيد..
كنت ناوي مثل ما قلت قبل إني أروح بيتنا عند حبيبي، لكني وصلت متأخر كتير على باريس و ما لقيت قطار يوصلني. فقررت إني أنام في باريس ، و السبت الصبح أروح عنده.
لكن، كان لازم إني أتصل عليه، صار لنا كم يوم ما تكلمنا مع بعض. إتصلت عليه، قلت له إني مش جاي عنده الليله، قال لي أوكي، ما سألني أي سؤال و ما قال أي كلمة. أنهيت المكالمه و دمعي على خدي يسيل و رجعت للبيت...
الدنيا كانت مظلمة في وجهي ، الحمد لله أنا مؤمن، كنت عملت حاجات كثيره البارحه...
لما وصلت البيت، و قبل ما أنام، ما أعرف ليش عاودت الإتصال عليه، ما تقولو ضعف، ما هو ضعف، ما هو ضعف، هو حب، هو حكمة، ما يمكن أضيع من إيدي أي فرصه إني أسترجع حبيبي، ما كنت قادر أبقى مكتوف الأيدي من غير ما أحارب العالم كله عشان حبيبي...
كلمته، قلت له إني وصلت البيت، إني بخير، تحدثنا شوي ، و بعدها تكلمنا عن موضوعنا و قصتنا، الإتصال دام ساعه كامله، كنت أنا أتكلم أكثر منه ...
تقريبا قلت نفس الكلام إلي أنا دايما أقوله، قلت له إني مش فاهم أصلا ليش هو تغير، ما فيه داعي، قلت له لو كل العالم يتخانقو و يتخالفو، نحن ما نتخالف، لأننا كان يضرب بينا المثل في الحب و التسامح...
إلي فهمته منه البارحه، إنه يعترف إن ما فيه داعي لكل الجروح و العذاب و إنه هو فقط حاسس بضياع، ما عنده علاقة بي أنا، لكنه عنده رغبات في تدمير حياته، كأنه ينتقم من نفسه و يحس إنه ما يستحق السعادة !!!
قال لي إنه حابب يروح على طبيب نفسي، و قال لي إني لازم أفهم إن الغلطه مش غلطتي، إنه عمره ما حب واحد غيري و عمره ما خانني ...
ما خليته يقنعني، فقط طلبت منه يسارع بإتخاذ القرار، ما يخليني كده، ما يعذبني أكثر، لكن، الصراحه يمكن هذا الشي حيزعل البعض منكم، هو قال لي إني مش ممكن أسامحه بعد إلي عمله فيا، لكني قلت له إني مسامحه، هي الحقيقه، قولو عنها ضعف أو أي شي، أنا فقط مستعد لكل شي بمجرد إنه يرجع مثل قبل، يتعافى من أفكاره المسمومه و يرجعلي مثل قبل. الحكاية صارت بسرعه كبيره، كأنه مش نفس الشخص، أنا فاهم إنها حالة نفسية، الحكايه ما عندها علاقة بحبنا لبعض...
المهم، أنا هديته لأنه كان يبكي، و قلت له إنه ما يخاف عليا، أنا فقط محتاج إنه يقول لي إذا حابب يبقى أو لا...
طلب مني إني أروح عنده، اليوم، الصبح، رحت عنده، كل ما أقترب من بيتنا، كل ما تزيد دقات قلبي، كان إحساس فضيع، كنت رايح فقط آخذ أغراضي، و بكده، ينتهي كل شي، فتحلي الباب، إبتسم لي إبتسمت له، حضنته، حضنني، بسته باسني، بكى بكيت، قلت له إني أحبه قال إنه يحبني، نظرت له في عينه، لقيت فيها خجل و حزن، واجهته، قلت له ما يقول هذا الكلام فقط لأنه يسخف عليا، قال لي إن دموعه ما تكذب، تحدثنا كتير، لكن ريحته كانت مخدر، لمسة إيده نساتني كل شي، قربه مني و دموعه إلي ما فارقت عيونه كانت أقوى مني...
تغذينا مع بعض، أنا داعيه الليله على مطعم، هو الآن راح على التمرين إلي عنده، يرجع بعد كم ساعه، قلت له هل يريد إني أرجع باريس ولا أبقى أبات هنا و أروح بكره المساء، قال لي إنه حابب إني أبقى معاه...
مسكين، كأنه طفل صغير مدلل، مش عارف إيش يريد، عنده عدم قدرة على التعبير، حتى انه قال لي إنه يحس إني أنا الفرنسي لأني عندي قدرة على التعبير و هو لا ...
القرار قراري، أنا أتحمل مسؤوليتي، و لحد الآن أنا مش ضامن أي شي، مش ضامن إنه المرة القادمه يطلع لي بنفس الحكايه، لكن، أنا أخلي عندي أمل إنها تكون آخر مرة...
كتير من القراء طلبوا مني أنساه، طلبوا مني ما أضعف، لكن، أنا ما نسيته، لأنها سنتين من أحلى أيام حياتي، أنا كنت باقي على العشره، كنت فاهم إنها مجرد نزوه، ما كان لازم أخليه يضيع حبنا...
إنشالله بس يرجع عن جد مثل أول، يا رب، و الله حسيت روحي طلعت مني في الأيام الفايته، ما أقدر أعيش من غيره، حبي له حلال، حبي له مش حرام، لأنه حب صافي صادق، مستعد أعمل أي شي ...
الحب عندي مش حرب و تكتيك، الحب عندي من القلب للقلب، ما أقدر أعمل مخططات و أشغل راسي بحاجات، أنا أسمع قلبي، و قلبي يحبه، و أنا أكيد إنه يحبني، مش ممكن يكون كل إلي عشناه كان فقط نزوه أو كذبه...
إنشالله تكونون كثيرين فرحانين لي، و إلي مش فرحان إني رجعت له، فما أقدر أقول له غير شي واحد، إنه يدعيلي إني ما أنجرح مرة ثانيه، و إن حبيبي ما يغير رايه، لأني الصراحه مش ضامن ...
حكايتنا مش حكاية عابره عبر الإنترنت، أو مجرد لقاآت من حين لآخر، أو تلفونات و مسجات، حكايتنا حقيقيه، حكايتنا جديه، حكايتنا عندي أنا صارت مقدسة، جمعنا نفس السقف، نفس الأحلام، كل الناس تعرف عنه، كل شغلي، كل معارفي، عرفته على أهلي بالرغم إنهم مش عارفين غير إنه مجرد صديق عزيز أعيش معاه في نفس البيت...
حكايتنا مش ممكن تنتهي بتلك البساطه، فيه كتير ناس يحبو بعض أقل مننا و لكن مع بعض، و كتير ناس لما ينفصلو ، تكون رغبه من الطرفين، و تكون كثرت المشاكل بينهم، لكن نحب، ما عندنا أي سبب لإنهاء العلاقه ...
الصراحه لازم أقول إن أخته كانت من صفي، مشكوره، هو قال لي إنها عاتبته على عمايله، و كذلك صديقه المفضل ، هو صديق حقيقي الصراحه، بالرغم إنه مش مثلي، لكنه متفهم و كانت عنده قدرة إنه يواجه حبيبي و يفهمه إنه غلطان...لأنه هو كمان كان يجي عندنا و يشف طريقة عيشنا و يشوف حبنا لبعض، أنا من قبل كنت أحب هذا الصديق، لأنه حلو و اليوم أحبه أكثر لأنه صديق حقيقي مش مثل الكلاب أصحابه الثانيين.
سامحوني، أفكاري غير متناسقه، لكن، اليوم أحس حالي أحسن، و ربنا يستر،
مع السلامه ...