
تحدثت كثيرا في المدونة عن الدين، و ليس يخفى على الجميع أن للمثلية مع الدين تاريخا عريقا من الخلافات و الحروب و سوء الفهم.
حتى إني أحس مرات أني أكرر نفسي و دايما أقول نفس الكلام.
يمكن لأني صاير كالعجوز الذي يعيد نفس الروايات كل مرة، أو لأني أعتمد على المثل :" في الإعادة إفادة" :))
لا يعجبني أبدا أبدا أبدا من يطالب أن يتغير الدين فيحلل المثلية مثلا!
عند المسيحيين، نرى الكثير من هذه الحركات، و أغلبها يكون المثليون أنفسهم سببا في تأسيسها حيث لا يحتملون حالة تأنيب الضمير أو إحساسهم بأنهم عاصون.. في الإسلام ليس عندنا نفس النظرة للدين و ليس عندنا نفس السهولة في تبديله...لكن، هناك أيضا من المسلمين من يطالبون أن يتقبل الإسلام المثلية كأنما الدين هو دستور وضعي أو كتاب ألفه واحد عنده حالة ملل... و أغلبهم الصراحة مسلمون من أوروبا و أمريكا.
و كنت قلت سابقا أني أحسه ضعف و قلة ثقة في النفس أن يبحث المثلي في الدين على تحليل لمثليته فإن لم يجدها إخترعها أو طالب بتغييرها...
لو يعارضنا الدين أو بالأحرى المتحدثون بإسم الدين و ليس كلهم أهل لذلك... لو هم يعارضون المثلية فلا مشكلة عندي أبدا، لكن، بما أن الدين في بلداننا العربية هو أساس للتشريع فهنا المشكلة...
القانون يتغير و لكن الدين صعب تغييره..
القانون وضعه البشر و إعترفوا بأنهم هم من وضعوه و أنه قابل للتبديل و لكن الدين وضعه الالاه (كل واحد و إلاهه) و لا يقدر البشر أن يروه متغيرا بحسب طلبات الأقليات خاصة...
الحالة الوحيدة التي ليس للدين دخل فيها هي الشيوعية التي في الأساس لا تمنع المثلية، لكن بحثها عن المجتمع المثالي حيث لا يطغى غني على فقير و تتشابه النماذج الإجتماعية حسب ما تقرره الأغلبية، يجعل المثلية إنتحارا فيها لأنها تتنافى عندهم مع مبدإ العيش المشترك . و أيضا لأن تطبيق الشيوعية في بلدان مثل الصين و كوبا هو مجرد تخفي الديكتاتورية وراء الشيوعية...

إذن، القانون هو الأساس في الحفاظ على حق المثلي و لكن شرط أن يكون قانونا متحررا من قيود الدين و من قيود السلطة التنفيذية...
في البلاد العربية، القانون خاضع للدين و للسلطة التنفيدية معا... مما يزيد الطين بلة.
أظن أنه لا بد من فصل الدين عن الدولة. و المشكله إن البعض يظن أن فصل الدين سببه كره الإسلام و المسلمين و أنه مؤامرة صهيونية إلخ إلخ..
لكني أقول له : من يرى في المثلية عيبا، فلا يقربنها، لكن، لا يطلب من غيره أن لا يقربها بدعوى أن دينه يمنعه هو من الإقتراب منها، أو أن فهمه للدين جعله يستنتج أنه لا بد أن لا يقترب منها.
من يكره في نفسه المثلية، فليحاربها، لكن، لا يحارب غيره فهم قد يكونون محبين لها.
ما أنكره كثيرا جدا على المثليين (و إنت مين يا إبني حتى تنكر و تزيد و تعيد؟؟ ههههههه)
من كل الأديان، هو قولهم الشهير ...
يتبع...
هاها، إذا كنت تحب تعرف ماذا يقول المثلي، إبعث 1000 دولار على رقم الحساب اتالي 696969 (مش عارف لماذا إخترت رقم 69 هاهاهاها)
المرة الجاية البقية، و بالمجان!!