أولا و قبل كل شي، شكرا لكل المعلقين : محمد علي باشا و لولو الدلوع و صفصوفة و الجاي الليبي و غريب عجيب صديقي الأسمراني و ندور، و الجميع.
========================================
أخيرا تفرجت على الفيلم الصدمة "طول عمري".
عرضته قناة فرنسية موجهة للمثليين و كان مترجما للفرنسية، فكانت فرصة أيضا أن يشاهده حبيبي معي.
أولا، بقطع النظر عن المستوى الفني للفيلم، هو فيلم فريد من نوعه في العالم العربي، و يتناول قضايا أظنها مستحيلة تناولها في الأفلام العادية. و لهذا تم منعه، لأنه ليس فقط يتحدث عن المثلية، بل فيه رسائل سياسية كثيرة و إنتقاد للسلطة و للمجتمع.
عرض الفيلم واقع المثليين في مصر و ركز على حادثة القارب المشهور حيث تم إعتقال مجموعة كبيرة من المثليين.
تحدث الفيلم أيضا عن قصص الحب بين المثليين، عن زواج المثليين بالنساء و عن المخاطر الكثيرة التي يتعرض لها المثلي في مجتمع مثل مجتمعنا العربي.
الأفكار جميلة، و بعض المقاطع في الفيلم كانت ناجحة و الحوارات غنية و مقنعة...
لكن، لكن، لكن ...
أداء بعض الممثلين كان فاشلا فشلا ذريعا... و قد لاحظت أن أغلبهم لم يكن يتقن فعلا اللهجة المصرية، حيث أظن أكثرهم مثليون من أمريكا ، مولودون هناك و لذلك لا يجيدون اللغة العربية. و أظن أن كونهم أمريكان هو الذي شجعهم أنهم يقومون بتلك الأدوار الحساسة و الخطيرة.
من ناحية أخرى، كان هناك إفراط و تبذير و مبالغة لم يكن لها داعي أبدا في العري و مشاهد الجنس...
لست ضد مشاهد الجنس على فكرة، لكن، لما يكون مشهد الجنس يعبر عن حالة نفسية أو من وراءه هدف أو فكرة، لكن، هنا في الفيلم، كانت مشاهد الجنس و مشاهد العري، هدفها فقط تسخين المشاهد ههههههه
أزعجني أنا و حبيبي أن مثل هذا الفيلم، صعب أن يعطيه المثلي لأخيه أو صديقه و يطلب منه أن يشاهده حتى يتعرف على معاناة المثلي... صعب مثلا أن يشاهده مثلي مع صديقته أو مع أخته أو أمه...
صعب عرضه في جامعة أو في إجتماع جدي يتحدث عن المثلية.
بعض المشاهد الجنسية كانت سطحية لدرجة مضحكة و كانت نسخا سخيفا لمشاهد أفلام البورن الأمريكي (واضح إن المخرج يحب البورن الأمريكي هههههه).
إستعمال الجنس في هذا الفيلم لم يعجبني أبدا، أحسسته إبتذالا الصراحة.
و أكيد بعض النقائص الأخرى في الإخراج. و لكن، هي مجرد تجربة جميلة و فريدة، أتمنى إنها تتكرر و تكون طرح المواضيع فيها أكثر عمق و أقل تركيز على المشاهد الجنسية.
أكيد بعد ما تحدثت عن المشاهد الجنسية، الكل سيبحث عن هذا الفيلم هههههههههههه
شكرا ...