كنت ناوي نكتب هالكلمات في فايسبوكي الرسمي... لكني، غيرت رأيي... مش عارف علاش!! خوف، يأس؟؟
==================================
==================================
ثار يوما في بلادي أقلية، ثار الجوعى المعطلون، عطشى الحرية...
بعد الفرار، مساء تلك الجمعة، صار الثوار فجأة أغلبية...
خرجوا من الجحور، طلع البدر عليهم(1)، و ظننت أنه طلع منذ قرون في السعودية...
حبيب الله (2) صار من عزل نفسه عند الملكة البريطانية، و ظننت أن حبيب الله من العائلة الهاشمية فإذا به من الغنوشية النهضوية؟
كذبوا عليك يا ابن خالتي، أهلكك المرض عضال ينخر عظامك، فوعدوك بمنحة و كبش و لباس... يا ليتك لم تقبل الصدقة و لا الهدية...
يا ليتك نزعت جلباب المتسول و وضت لباس الكرامة... لأن الشغل يا صديقي إستحقاق لا صدقات و الصحة و العلاج حق لا هدية...
شتموا الدوعاجي(3)، بورقيبة (4) عليسة،الأسطورة القرطاجنية(5)...
هددونا، كفرونا،كذبونا، بركاتك يا جزيرة و يا موزة القطرية...
ثم فازوا.. بالكراسي فازوا...
فغضبنا و تعبنا و قبلنا...
ثم فازوا، فانتظرنا، و انتظرنا و سمعنا و عقلنا...
فازوا بالمناصب و المنابر و التصفيق... كم أكره التصفيق...
انتظرنا فرأينا تاريخنا يحرفونه، تعليمنا يفسدونه...
إنتظرنا فإذا بمغتصبي الأطفال يطلق سراحهم (6)، و إذا بدعاة الحرية تكمم أفواههم...
و إذا بزوج موزة علينا يتهكم (7) و إذا بوجوه الإرهاب عندنا تخطب و تتوعد...
انتظرنا، فإذا ب "منديلا" تونس يريد قطع أيادي و أرجل من لا يد لهم و لا رجل (8)...
فأياديهم عاطلة كاسدة، و أرجلهم تعبت من الركض بحثا عن لقمة العيش... لا رجل لهم و لا يد، أفلا تستحي يا منديل الإرهاب، يا خرقة رائحتها الموت!! تريد قطع يد من أوصلك للكرسي الذي أنت منه تخطب؟
تعبت من البكاء على أطلال بلدي... جفت دموعي كما جف من قلمي حبره...
يا ليتني أنزع عن أعينهم الغشاوة و لا أتركهم ضائعين... غشاوة الجهل و العبودية.. غشاوة الكره و الحقد و الحيلة و النفاق...
يا ليتني أمزق النقاب... و النقاب نوعان:
نقاب يغطي الوجوه، أسود كسواد القلوب... و نقاب يغطي العقول، و ذلك أصعب تمزيقه...
ذلك الذي غطينا به عقولنا مذ أحرقنا كتب ابن رشد و أبي نواس و قاسم أمين و الطاهر حداد و روسو و فولتير.... و بدلناها ب "كيف تنكح زوجاتك الأربعة" و "الحجاب قبل الحساب"، و "الأسطورة اللينينية و "نشيد الأممية"...
ذلكم اللذين حللوا العنف و حرموا التسامح...
الذين منحوا النور بشروط، من فتحة صغيرة ضيقة ضيق فكرهم المحدود...
المشكلة بالأساس ليست دينية... هي بالأساس فكرية، مرتبطة بقدرتنا الفردية على التحليل و الفهم...
و لأن الفكر في بلدنا تهمة، و الفهم و التحليل المنطقي جريمة، يسهل توظيف الدين للقمع و البطش و الإستبلاه...
و لأن ضعف الفكر يتبعه ظلم الظالمين، و طغيان الغني على الفقير ، يسهل تزيين الشيوعية و تحسين صورتها و تلوين تاريخها و حاضرها الأسود لاستبلاه الضعفاء...
و إلا فالحرب بالأساس ضد البطش، بطش رأس المال و صاحب الجاه و السلطة... بطش رجل الدين و رجل الدولة ...
الحرب ضد قمع عاملة يومية في بيت مدير عام شركة كبيرة، ضد طرد عامل من مصنع يحصد الملايين... ضد الفقر و القهر و الجهل، ضد المديونية و المحسوبية و قمع الحرية... الحرب بالأساس ضد ظلم الإنسان للإنسان...
أما الأديان، فقد حسم التاريخ أمرها و فضح ضعفها و تواطؤها في الخراب و الدمار... إلا عند آل عربان... ألمع الشعوب تحريفا للتاريخ...
============================================
1) عند قدوم رئيس الحركة الإسلامية، غنى من يدعي دفاعه عن الدين و حبه لله و رسوله أغنية إسلامية أشهر من نار على علم، نغنيها في ذكرى ميلاد الرسول ، غنوا له "طلع البدر علينا" !!!!
2) في إجتماع للحركة الإسلامية، غنى الحاضرون " لا إلاه إلا لله ، الغنوشي حبيب الله" !!!!!!!!!
3) علي الدوعاجي كاتب مشهور ، قاوم الإستعمار و دعا لتحرير المرأة... قال عنه أحدهم أنه سكير آكل القطط و أنه من أزلام بن علي مع أنه توفي عام 1947 !!!!!
4) بورقيبة رئيس سابق لتونس، عيوبه كثيييييييرة ، لكن الجميع يشهد له بالكثير من الخصال، قالوا عنه أنه صهيوني، و أنه باع تونس و حتى الإستقلال كان مجرد صفقة مع فرنسا مقابل حقوق المرأة!!!!!!!!
5) عليسة أسطوره تونسية قرطاجية، و قرطاج كانت عاصمة المتوسط لقرون، لكنهم يرون في الحديث عن قرطاج تهديدا لهوية تونس، بالرغم أن قرطاج = تونس !!!
6) تم إطلاق سراح أخ الوزير الإسلامي، الذي كان متورطا في قضية تحرش بطفل صغير، و طلاق سراح سفاح معروووووف كان متورطا في قضية إغتصاب ثم تهشيم رأس طفل و قتله !!!!!!!!!!
7) زوج موزة القطري قال في تونس "شفتو، أنا أعلم رئيسكم كيف يوقف و يسلم على الناس" !!!!!
8) قال إسلامي معروف، سجين سابق شبهوه كذبا و بهتانا بنيلسون منديلا، أفتى أن المعتصمين لا بد من قطع أيديهم و أرجلهم من خلاف، و إستشهد بآية قرآنية و حرفها في الآخر حيث في الأصل فيها "الله غفور رحيم"، هو قال "الله عزيز حكيم" مع أنه كان يقرأ من ورقة !!!!!!!
هناك 4 تعليقات:
السلام عليكم
كنت اقرا ما كتبته و اسمتع لاغنية رائعة تحكي فيها المغنية عن قصة اعتقال، لكن ابلغ عبارة ربما هي '' نعم لن نموت و لكننا سنقتلع الموت من ارضنا ''
قامت الثورات في بعض البلدان و هي قادمة في دول عربية اخرى، فرحنا كثيرا في البداية بعد رحيل الجبابرة، لكن في الفترات الانتقالية بدأت اشياء اخرى تنجلي و تتضح، لا نستطيع ان نحكم الان عن ما اذا نجحت ام لا، و انا لو كنت تتدكرني، كنت من اشد المدافعين عن الاسلاميين والمتفائلين بقدومهم فان برهنت الايام على كذب احاسيسنا سواء فرح الجميع بالثورات و فرح البعض بقدوم الاسلاميين فان ما نستطيع فعله هو شئ واحد ووحيد هو مواصلة النضال الى اخر رمق، النضال لا من اجل اسقاط نظام هنا او هناك لكن من اجل بناء انسان، الكلام سهل نعم لكن '' كل واحد وضميره ''، فلا تحزن كثيرا لان رحلة كل انساني طويلة، طويلة و ربما ابدية، لا تنتهي عند حدوث ثورة او قيام مجموعة هنا او هناك لكن ربما تبدا هناك و تنتهي عند بناء الانسان
اسماء
6) تم إطلاق سراح أخ الوزير الإسلامي، الذي كان متورطا في قضية تحرش بطفل صغير، و طلاق سراح سفاح معروووووف كان متورطا في قضية إغتصاب ثم تهشيم رأس طفل و قتله !!!!!!!!!!
لاازيد على علامات التعجب التي وضعتها انت في اخر هذا النص
بالفعل هذا شي غيررررر معقووول\\هل هذا ماثارت الناس من اجله؟
رغما عنا وغصب عننا يسببون لنا اليأس والاحباط
زالله يستر مايجيبون لنا الجلطات
لن اعلق على المقالة لكنني فقط اردت ان اقول لا داعي للقلق دعو الناس تجربهم المتأسلمين ومادام هنالك ديموقراطيه فلا داعي للقلق ابدا فاذا لم يجد الناس فيهم اهلا للثقة فثق تماما بانهم لن يختروهم ابدا لكن الخوف كل الخوف من ان يجعل هؤلاء الناس البلاد بايديهم ولا يفسحو المجال لغيرهم تحياتي
دايم الدين مربوط بالمتخلفين مدري ليه.
إرسال تعليق