لماذا سؤالكم عن شكله و شكلي؟
لا تهمني الأشكال!
أما أنا فلا أدر ما أعجبه في مدة سبع سنين!
أما هو فحلو لذيذ، هو بياض ناصع، عظلات مفتولة، جسم متناسق... أما هو فعيون زرقاء و شعر أصفر مائل للحمرة... في عيني هو الأحلى، في قلبي هو الوحيد.
ليس الحب حب الشكل، لأن الشكل لا يدوم... الجمال وهم، و الحب حقيقة.
أحبه في كل الأحوال، أعشقة بكل الأشكال.
أسأل نفسي مرات كثيرة، قد يكون معه حق أن يتركني و يبحث عن اللذة مع غيري؟
و ما أنا سوى إنسان معقد، هيأته متواضعة، فكره متواضع، لغته متواضعة.
قد يكون يستحق أحسن مني، و كثر الله خيره أن إتخذني خليلا فترة سبع سنين.
هل كان غيره ليرضى، بعقدي الكثيرة، بحب التسلط في، بحب التملك و الغيرة، بجديتي المبالغ فيها...
ألا يكفيه أنه يمارس الجنس مع جسد لا يشتهيه أحد، و يُقبّل فََمًا لا يريده أحد...
ألا يكفيه أنه مجبر يعطيني جدول أوقاته، و يطبق كل أوامري: "أحضنني، أتركني، قبلني، أطعمني منيك، خذ منيي، قل لي كلاما حلوا، أحضنني مرة أخرى، ألمسني، أحضنني، تعالا أحضنك، ثم أحضنك ثم تحضنني... أخرج قضيبك، أدخله ثانية، أعطنيه في فمي، أدخله بداخلي، لا أخرجه إنه يوجعني كثيرا ..."
صرت أظن مرات كثيرة أنه على حق و أنا على باطل.
هو على حق يتمتع بشبابه، يغري الرجال و ينتهي به الأمر معهم على السرير يمارس شهوته الجنسية، يقضي حاجته و يستمتع.
أنا على باطل، أريده هو فقط لا غير و أرفض المتعة مع غيره و أرفض الضحكة مع غيره، أرفض حتى الحياة لو مع غيره.
هذه قصتي، هذه حياتي منذ أن تركني الحبيب.
ضحك قليل و بكاء و عويل.
أتعجب كيف يحتملني بعض الأصحاب بطبعي هذا، بشكلي هذا؟ لماذا هم أيضا لا يتركونني كما تركني هو؟ هم يعرفون أن ليس في قلبي غيره، ليس لهم مكان فيه. و بالرغم من هذا يصاحبونني و يبدو لي أنهم يحبونني... قد يكونون مشفقين على بائس مثلي... أنا عبرة لمن يعتبر، أنا ما لا يجب أن يكون أي إنسان. حذار من الوقوع في فخ الحب، حذاري من عبادة المحبوب، المحبوب أيضا يخون العهد و يظلم و يخدع.
لكن، مهما خان و جرح و ظلم، أنا أحبه...
إنتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق