انا: اهلين، كيفك، ليش بالغيبه؟
هو: مش انا السبب، انتَ السبب، ما عم ترد علي!!
انا: ييه صحيح، بس انا معذور، ابوي كان عندي هنا، قضى معي اسبوع!
هو: اه، او كي، مش مشكل، كنت عاوز اعزمك على كاس الليلة!
انا: ماشي، وين تحب نلتقى؟ هو: في وسط البلد، بس انا مش رح اكون وحدي، بيكون معاي صديق !
ماذا؟ معه صديق، يا ويلي! لا اريد رؤية أصدقائه، ما بيكفيني هو!!
كانت ليلة من ليالي شهر مارس، كان الجو جميلا، و زاد جماله احتفالية خاصة يقوم بها طلاب الجامعات كل سنة حيث يتنكر كل الطلبة بازياء مضحكة و يقضون الليلة في البارات يسكرون، يرقصون و "ينيكون" في اخر السهرة... كانت تلك اول مرة لي في بار، انا لا اطيق رائحة الخمور و لا اشربها، و لكني قبلتُ الدعوة على أمل إيجاد عصير برتقال اشربه في هذه الليلة " اللي مش حتعدي..."
انتظرته قليلا، و إذا بي ألمحه من بعيد بدراجته يشير إلي، قبلته، و انتظرنا قليلا قدوم صاحبه، شاب في مقتبل العمر، ابيض كالثلج، تحسب شعره شائبا من كثرة صفرته، عيناه خضراوان، طوله معتدل، اقصر مني كالعادة و لكن ال "تي شورت" الذي يلبس يعلن عن عضلات مفتولة و جسم رياضي بديع أنساني بياضَ بشرته لاني لم احبه ابدا...
بحثنا طويلا عن مكان للجلوس في وسط تلك الحشود من الشباب الهائج المائج، شربتُ العصير، تحدثنا و ضحكنا، أحسستُ بشيء من الراحة لهذا الصديق الغريب و لكن لم يبهرني حديثه و لا مظهره. حان وقت رحيل عشيقي فلم أجد بُدًّا للبقاء مع هذا الغريب لكني فوجئتُ بعشيقي يعرض علي البقاء مع الصديق لان " السهره مازالت مطوله ". فعلتُ على مضض، و وجدتني في مطعم فخم مع هذا الغريب احدثه عن نفسي و مشاكلي، وجدتُ فيه أذنا صاغية و عرفتُ عنه أنه من أسرة ملكية نبيلة على حد قوله. مللتُ البقاء و دعوته للرحيل فلم يمانع، رجع كل منا إلى بيته بعد ان تبادلنا ارقام هواتفنا و وعدني بان يتّصل بي قريبا...
يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق