كما هو معروف، يقضي الشخص المشتغل أغلب ساعات النهار في العمل، و يستغل فرصة الغذاء للتعرف على رفاقه، و الحديث معهم عن العديد من المسائل. المشكلة عندنا نحن المثليون، أننا مكتوب علينا أن نسمع حديثهم الممل، و نصمت أمام إهاناتهم المتكررة. كم يألمني هذا الإحساس عندما أسمع أحدهم يتهكم و يسخر من المثليين، و يرافقه ضحكات الرفاق و غمزاتهم. كم يأسفني أني في أغلب الأوقات لا أقدر على التدخل و أكتفي بالإنسحاب من المجلس.
في الحقيقة، إذا كان الحديث عن المثلية بصفة عامة، فأظنني قادرا على التدخل و الدفاع، لكن حديثهم أغلبه سخرية في سياق الحديث، مثلا، أن يتحدث أحدهم عن صاحبته، فيقول له الاخر: "إنت تكذب، ما إنت واحد ......،يعني شتيمة تخص المثليين" ، أو أن يتكلم أحدهم عن موضوع أنثوي نوعا ما ، يتهكم منه الأخرون ناعتينه بأبشع الأوصاف.
في مرة، كنت في شغلي القديم مع مجموعه، و كان واحد منهم أنا أعرفه من زمان، كان معاي بالمدرسة، فقلت له، نسيت إيش كانت الحكاية " ما إنت صارلك زمان تعرفني، إحنا عشره" ، بكل بساطه و براءه، و إذا بأحدهم يعقب على كلامي و يفهمه على أنني و صاحبي على علاقة جنسيه مثلا . عندها أوقفته عند حده، و سمعته ما لا يحب، فمنذ ذلك الوقت، أظن أن كل الحاضرين عرفوا إني مثلي و هو صار لا يكلمني إلا قليلا.
لكن، اليوم، صارت حكاية مشابه في شغلي الجديد، و ذلك ما أزعجني، لأني كنت حابب أعمل صداقات جديدة و أعلن للكل أني مثلي، و ذلك بالفعل ما بدأت بفعله لما يسألني أحدهم عن علاقاتي العاطفيه.
على كل حال، أنا ما همني فيهم، مساكين، أنا راضي، و أتمنى تجي فرصة يعرفوا إني مثلي و يخجلوا من الكلام إلي صدر منهم في حضوري. كما قلت في المره السابقة، هنا المثلية مش عيب مثل الدول العربيه، و كمان ممنوع بالقانون شتم المثليين، لكن الناس مازال عندهم بعض الأفكار السطحية و مازال بعض الناس مش راضين على دخول المثليين حياتهم، خاصة أن المثليين صاروا في كل مكان يعرفوا بأنفسهم و ما يخافوا، مثل عمدة باريس، و وزير معروف في بلجيكا و وزير الثقافه الفرنسي الجديد، إبن أخ الرئيس الفرنسي السابق ميتيران.
في الحقيقة، إذا كان الحديث عن المثلية بصفة عامة، فأظنني قادرا على التدخل و الدفاع، لكن حديثهم أغلبه سخرية في سياق الحديث، مثلا، أن يتحدث أحدهم عن صاحبته، فيقول له الاخر: "إنت تكذب، ما إنت واحد ......،يعني شتيمة تخص المثليين" ، أو أن يتكلم أحدهم عن موضوع أنثوي نوعا ما ، يتهكم منه الأخرون ناعتينه بأبشع الأوصاف.
في مرة، كنت في شغلي القديم مع مجموعه، و كان واحد منهم أنا أعرفه من زمان، كان معاي بالمدرسة، فقلت له، نسيت إيش كانت الحكاية " ما إنت صارلك زمان تعرفني، إحنا عشره" ، بكل بساطه و براءه، و إذا بأحدهم يعقب على كلامي و يفهمه على أنني و صاحبي على علاقة جنسيه مثلا . عندها أوقفته عند حده، و سمعته ما لا يحب، فمنذ ذلك الوقت، أظن أن كل الحاضرين عرفوا إني مثلي و هو صار لا يكلمني إلا قليلا.
لكن، اليوم، صارت حكاية مشابه في شغلي الجديد، و ذلك ما أزعجني، لأني كنت حابب أعمل صداقات جديدة و أعلن للكل أني مثلي، و ذلك بالفعل ما بدأت بفعله لما يسألني أحدهم عن علاقاتي العاطفيه.
على كل حال، أنا ما همني فيهم، مساكين، أنا راضي، و أتمنى تجي فرصة يعرفوا إني مثلي و يخجلوا من الكلام إلي صدر منهم في حضوري. كما قلت في المره السابقة، هنا المثلية مش عيب مثل الدول العربيه، و كمان ممنوع بالقانون شتم المثليين، لكن الناس مازال عندهم بعض الأفكار السطحية و مازال بعض الناس مش راضين على دخول المثليين حياتهم، خاصة أن المثليين صاروا في كل مكان يعرفوا بأنفسهم و ما يخافوا، مثل عمدة باريس، و وزير معروف في بلجيكا و وزير الثقافه الفرنسي الجديد، إبن أخ الرئيس الفرنسي السابق ميتيران.
هناك تعليق واحد:
اواجه نفس الشي احياننا
في العمل او البيت او عندما امارس هوياتي لا اقول اني تظهر علي مظاهر اني مثلي ولكن تاتي بين الفينه والاخرى مواضيع عن المثليين وهنا اقف موقف المدافع حتى يظن البعض اني منهم ولكن في الغالب استدرك الوضع واغير الموضوع واذكر لك قصه
احد اقاربي اكتشف شخص انه مثلي وفي يوم من الايام ونحن نتمشي قال لي
فلان جنس ثالث ولكن استغربت منه قال لي
ان صديق المثلي مدخن فالمثلي ينصح هذا الشخص بالاقلاع عن التدخين وقال لي قريبي كيف ينصح وهو بنفسه مثلي ويجب ان يتخلص من مثليته
هنا وقف مدافعا عنه الي ان قال لي وانته ايش يخصك او ....
وبدت في تغير الموضوع
ومثل ما قلت اتمني ان يعرفوا بصراحه احياننا واريدهم يموتوا في غيظهم ايش بيسويوا يعني
إرسال تعليق