أشهر من التأمل! نهار نقول في هالدنيا ما يستحق الحياة، و نهار نقول النووي هو الحل...
حياتي ناجحة بأتم معنى الكلمة، لكن، مش بإيدي، قلبي متعلق بشعبي، نحبه الأحسن...نحبه متحضر، متألق، مثقف، متحرر
فكري مشغول بالمثلي المكروه، خصوصا لما يكون هو أكثر من يكرهه... قلبي واجعني على المرأة المظلومة خصوصا لما تكون هي أكثر من يظلمها.
صار هوس، صار مرض!! لم يعد في قلبي مكان للحب و المشاعر الجياشة، لم أعد أؤمن بأي شيء!
كانت البداية لما رأيت رجلا يأكل كبد رجل آخر... أعرف هناك أمور فضيعة كثيرة أخرى، لكن، بالنسبة لي، منذ تلك اللحظة، مات في قلبي شيء! كأني خجلت أني من بني البشر، كأني كرهت أني من بني البشر!
نفس الكلام أكرره منذ أشهر، نفس الصرخة المحبوسة في نفسي... نضحك، نرقص، نخدم، لكن هوسي بما آل له حال البشر ينغص علي حياتي... لم أعد أشاهد الأخبار، لم أعد أقرأ الصحف، لكن، صورته يأكل كبد رجل آخر صارت كالكابوس يلاحقني...
لم أعد أكتب على المثلية، و لا على السياسة، و لا على الجنس، كل ما يشغلني أنه كان ينادي الله أكبر و هو يأكل كبد رجل آخر...
صرت لما نشوف إثنين يبوسو بعض في الشارع أشعر بالغثيان، منعت على حبيبي أن يقبلني في مكان عام، منعت على حبيبي أن يلمسني في مكان عام...
صرت لما نسمع ضحكات الشباب، لما نرى لعب الأطفال، أشعر بالقرف، منعت على الناس من حولي الضحك... الحياة...
لكني نحبها، نموووت عليها، الحياة...
فمتى أنسى صورة إنسان يأكل إنسانا آخر، حتى أرجع لحضنها، أغترف من شهواتها، من حلاوتها، من زينتها، إشتقت إليها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق