أكرهك، بدأت قصة كرهي لك منذ سنة، قبل قدومك بأيام!
لا تقل لي "ما ذنبي أنا؟ أنتم بنو البشر من دمّر و قَتَل، أنتم من يتعلّق بالأحباب و يرفض فراقهم؟"
لا تقل لي "ما ذنبي أنا؟ أنتم بنو البشر من دمّر و قَتَل، أنتم من يتعلّق بالأحباب و يرفض فراقهم؟"
لا تقل لي " لست أنا من ضغط على زناد المسدس و خطف منكم شكري بلعيد" ، حيّاك شكري حيّاك، ألف رحمة!!" على جسر المسيّب تحوم روحك الطاهرة!
لا تقل لي " لست أنا من يتّم أبناء محمد براهمي" ، كم كانت حلوة سمارة بشرته، تذكرني بالوطن الذي عرفت في صغري، و لم أعد أعرفه اليوم...
أعرفك، ستقول " قضاء و قدر، أن يحرمكم القدر من إبتسامة وحيد سيف، ضحكته المعدية،" كم أحبه في محسبوكم عجوة في الخدمة دايما! غابت ضحكته، و لن نسمع بعده في مصر إلا صوت القنابل و العويل؟
أعرفك، ستقول " حان وقت رحيل وديع الصافي للسماء"، ألم تكن لبنان قطعة سماء؟ لبنان اليوم قطعة نار تمزقها الأنانية و يدمرها الكره! خيرا فعلت يا وديع أن تركتها و لم تشهد خرابها من جديد!
لا تناقشني، كلما زدت الجدال، كلما ذكرتني بالأموات الذين خطفتهم مني، و كيف أنسى الشاعر الثائر، المصري الانسان، أحمد فؤاد نجم؟؟ و كيف أنسى المسامح العادل، رسول المحبة، أمير إفريقيا، نلسون منديلا؟؟ لن أترحم عليه، فقد طلب منا علماءنا الأجلاء، المسلمون العظماء أن لا يجوز الترحم على الكفار! و كم أحب كفرك يا مانديلا، و كم أكره إيمانهم و إسلامهم!
لن أنسى و لن أسامحك، و إن سامحتك على كل من سبق ذكرهم، فكيف تسامحك أمّ الجندي في صحراء سيناء أو جبال تونس؟
و كيف تسامحك جثث من لم يبك عليهم أحد في أعماق المتوسط؟
و إن سامحك كل هؤلاء، فأنا لن أنسى أنك أيضا سرقت مني، أخت أمي، قرة عيني....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق