مضت أيام قليلة، اقتربت الامتحانات، و لكن هيهات ان أتدارك تأخري في المذاكرة و أنا من قضى أشهرا من العذاب و الدموع و من أهمل دراسته على حساب عيش أول تجاربه الجنسية...
كانت أحوالي قد تحسنت بعد ملاقاة العشيق و هاهو يدعوني للعشاء في بيته، ذلك البيت الذي جمعنا في مرتينا السابقتين، عش الزوجية السعيد حيث يتوافد الرجال من كل حدب و صوب.
لم أكن وحدي للعشاء، كان زوج عشيقي هناك ايضا، كان عمره 42، أقصر من عشيقي، تكاد تحسبه قزما، جميل المظهر لكن أقل جمالا من زوجه. سلّمتُ عليه باستحياء، لم أدرِ ما أنا بالنسبة له، هل أنا "ضرته" أم أنا مجرد صاحب من أصحاب زوجه، أم أنه ربما لا يدري ما يجمعني بزوجه.
عجيب أمر هؤلاء الفرنسيين، مُحِيَت من قلوبهم أحاسيس الغيرة على من يحبون، تراهم جاحدين مع آبائهم و أمهاتهم، مهملين لجيرانهم، منشغلين بلذاتهم أيما انشغال، و لا يمانعون في رؤية أحبابهم في أحضان الاخرين.
كان الصديق الغريب الذي قابلتُ في المرة السابقة هناك أيضا، كما لحق بنا في السهرة شاب من اصل جزائري اسمه "مهدي"، فوجئتُ لرؤيته فهو أول "عربي" مثلي أراه في حياتي و لكني سرعان ما فهمتُ أنه لا يحمل من العروبة سوى اسمه، فأبوه قد هجره منذ صغره و تربى مع امه الفرنسية.
كنا 4 حول الطاولة، لكني لم أكن معهم إلا ببدني، إذ لم تعجبني السهرة و أحسستُ بالضيق و زاد ضيقي و استيائي لما سمعته منهم من سبّ و تهكم بالمسلمين رجالا و نساء، بل بالاسلام عامة. عرفتُ حينها أن لا مكان لي بينهم إذ لم يحترموا حضوري و هم يعرفون حق المعرفة بأني مسلم أحب ديني، ظهر استيائي على ملامحي حيث احمر وجهي و توقفتُ عن الاكل. حينها توقفوا عن الكلام و لكن ما لفتني هو ان الصديق الغريب لم يتكلم بكلمة مسيئة، بل حاول منعهم.
انقضت السهرة على كل حال و حان وقت الرحيل، تركتُ مهدي هناك ظانا انه سيقضي سهرته في احضان الزوجين، و تبعني الصديق الغريب لمحطة المترو حيث اعرب لي عن اعجابه بي و انه يود دعوتي لبيته في القريب العاجل.
لم يفاجأني الامر، ففي عيونه قرأتُ الاعجاب منذ اول مرة، وافقتُ في الحين و حددنا موعد اللقاء، الاثنين المقبل..(كان ذلك منذ سنة و نصف)
يتبع...
كانت أحوالي قد تحسنت بعد ملاقاة العشيق و هاهو يدعوني للعشاء في بيته، ذلك البيت الذي جمعنا في مرتينا السابقتين، عش الزوجية السعيد حيث يتوافد الرجال من كل حدب و صوب.
لم أكن وحدي للعشاء، كان زوج عشيقي هناك ايضا، كان عمره 42، أقصر من عشيقي، تكاد تحسبه قزما، جميل المظهر لكن أقل جمالا من زوجه. سلّمتُ عليه باستحياء، لم أدرِ ما أنا بالنسبة له، هل أنا "ضرته" أم أنا مجرد صاحب من أصحاب زوجه، أم أنه ربما لا يدري ما يجمعني بزوجه.
عجيب أمر هؤلاء الفرنسيين، مُحِيَت من قلوبهم أحاسيس الغيرة على من يحبون، تراهم جاحدين مع آبائهم و أمهاتهم، مهملين لجيرانهم، منشغلين بلذاتهم أيما انشغال، و لا يمانعون في رؤية أحبابهم في أحضان الاخرين.
كان الصديق الغريب الذي قابلتُ في المرة السابقة هناك أيضا، كما لحق بنا في السهرة شاب من اصل جزائري اسمه "مهدي"، فوجئتُ لرؤيته فهو أول "عربي" مثلي أراه في حياتي و لكني سرعان ما فهمتُ أنه لا يحمل من العروبة سوى اسمه، فأبوه قد هجره منذ صغره و تربى مع امه الفرنسية.
كنا 4 حول الطاولة، لكني لم أكن معهم إلا ببدني، إذ لم تعجبني السهرة و أحسستُ بالضيق و زاد ضيقي و استيائي لما سمعته منهم من سبّ و تهكم بالمسلمين رجالا و نساء، بل بالاسلام عامة. عرفتُ حينها أن لا مكان لي بينهم إذ لم يحترموا حضوري و هم يعرفون حق المعرفة بأني مسلم أحب ديني، ظهر استيائي على ملامحي حيث احمر وجهي و توقفتُ عن الاكل. حينها توقفوا عن الكلام و لكن ما لفتني هو ان الصديق الغريب لم يتكلم بكلمة مسيئة، بل حاول منعهم.
انقضت السهرة على كل حال و حان وقت الرحيل، تركتُ مهدي هناك ظانا انه سيقضي سهرته في احضان الزوجين، و تبعني الصديق الغريب لمحطة المترو حيث اعرب لي عن اعجابه بي و انه يود دعوتي لبيته في القريب العاجل.
لم يفاجأني الامر، ففي عيونه قرأتُ الاعجاب منذ اول مرة، وافقتُ في الحين و حددنا موعد اللقاء، الاثنين المقبل..(كان ذلك منذ سنة و نصف)
يتبع...
هناك تعليقان (2):
حلو حلو
واصل من غير فاصل منتظرين الحاصل
thak you gharib !!!
i will call you soon
إرسال تعليق