الثلاثاء، 11 أغسطس 2009
أهلا رمضان
في صغري، كنتُ أرافق والدتي إلى الأعراس العائلية، تلك الحفلات المليئة بالأزياء التراثية البديعة، حيث تتحلى النساء بأجمل ما عندهن، و تراهن فخورات بجمالهن و حسنهن.
أذكر عرسا لإحدى قريباتي، كانت فيه العروس في حالة يرثى لها، كانت تبكي بكاء مُرّا تعجّب له كل الحاضرين، أبت الخروج من غرفتها و حولت أجواء الفرحة إلى حالة من الحزن لم أفهم عندها سرّه.كنتُ صغيرا و تعجبتُ لهذه العروس الحزينة، و أنا الذي لطالما حلمتُ بلبس زي أبيض لماع كزيها ( إيه، كنت أحب ألبس البنات، ما تضحكو علي !!!)، و أنا الذي لطالما غرتُ من الإهتمام المنصبّ عليها.
التاريخ : ليلة الأول من رمضان المبارك، السنة الماضيه
كان مرّ على علاقتي مع حبيبي 6 أشهر، و لكني بالرغم من العلاقة القوية التي تجمعنا، احتفضت على شقتي الخاصة و لم أرد الإنتقال للعيش معه تحت سقف واحد بالرغم من أننا كنا نقضي اليوم كله معا. و لكن، كان لا بد لي من الإنتقال، المسكين كلف نفسه و اشترى شقة جديدة لأجلي، و بدأ يخطط لحياة مستقرة يجمعنا فيها سقف واحد.اِخترنا معا بيتنا، تركتُ شقتي و تركَ هو شقته و انتقلنا للعيش في المسكن الجديد، و كانت أول ليالينا هناك، ليلة الأول من رمضان.لا أعرف ما دهاني ليلتها، كان كل شيء على ما يرام، و لكن ما أن رأيتُ المفتي على التلفزيون يعلن عن بداية الشهر الكريم حتى دبت في بدني قشعريرة، و ملأت عيني دمعة. لم أدر ما دهاني، قد تكون كل الأحداث اجتمعت معا لتحدث خليطا من الصدمات في ليلة واحدة:
الأولى، رحيلي من شقتي، و انتقالي لحياة جديدة لا أعرف عنها شيئا، حياة مع هذا الرجل الذي رغم حبي له، مازلتُ أحسبه غريبا عني، هذا الرجل الذي لا يعرف رمضان، لا يعرف الصلاة، الذي يأكل الخنزير و يشرب الخمر، كانت حالة رعب و تفكير حرم عيني النوم.
الثانية، الشهر الكريم، رمضان الذي يأتي بالرحمات و الخيرات، صحيح أن في فرنسا، رمضان لا ليه لا طعم و لا رائحة، لكنه يبقى شهرا مفضلا، كان ذلك أول رمضان أحس فيه بأن صومي كعدمه، كان ذلك أول رمضان لي بعد تجاربي خلال السنة الماضية. أحسستُ بالضيق، بل بالخوف، و سالت الدموع تفضحني، و تعلن عن آهات روحي العاصية....
الثالثة ليست غريبة علي، كان ذلك ثالث رمضان أقضيه بعيدا عن أهلي و أحبابي، بعيدا عن والدتي و أكلها الطيب، بعيدا عن رائحة البخور و العطور تجوب الشوارع منبثقة من الجوامع العامرة و المحلات التجارية، بعيدا عن أبي يذهب للتسوق كل يوم و عن أختي تحضر لنا التمر و المرطبات كل ليلة... ياااه، الغربة أصعب ما يمر به المرء في حياته، حتى أن عيني اغرورقت بالدموع و أنا أكتب هذه الأسطر...
ليلتها فهمتُ حزن تلك العروس، و كنتُ في محلها، أبكي حتى تورمت عيني، لم يفهم حبيبي سبب البكاء لكنه لم يلح في الطلب بل أخذني في حضنه و وعدني بأن يفعل ما أريد حتى أنعم بأفضل حياة قربه. قضيتُ ليلتي بين أحضانه، شعرتُ بالأمان و لكن دموعي لم تقف حتى غرقتُ في نوم عميق...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 9 تعليقات:
je suis ali .je suis gay
je veux devner ton ami
.ali.0886@live.fr
t'es le bienvenu
je t'ai rajouté sur msn
وااو.. بتحب تلبس اواعي بنات؟
بدي احكيلك هالسر عني بس مش هووون... :)
و أهلا رمضاااان...
يعني منيح انو الواحد ببلد عربي على الأقل بالشهر الفضيل هاد..
يا ثامر، أنا كشاب مثلي أكيد كنت أحب اللباس الحريمي و المكياج، بس الحين تغيرت، صرت رجل ولو!! :)
مرحبا صديقي سوف اكتب لك تعليقي كما كتبتة لصديقي من غزة ....اولا سوري كتيير لكتابتي الموضوع بمدونتي لكن هنالك اشياء لا تعرفها ولا اريد ان ادخل بهذة التفصيل هنا لكنكم فهمتموني خطأ وعذرا لا يهمني ماذا فكرتم او استنتجتم فأانا مثلي وافتخر وليس كوننا مثليين هذا لا يبرر باننا ليس لنا قلب نحب ونكرة وهذا خطأ كبير عند التمييز بين الجنسين وبالنهاية كنت اعرف ان الموضوع ليس مكانة بالمدونة لكن كنت متطر جدا لكتابتة والان بعدما وصلت الرسالة للشخص المطلوب سوف احذفها وكن على يقين انني مثلي مسالم مع الجميع احب الابيض والاسمر النحيف والسمين القصير والطويل والشاب والفتاة ..للتوضيح لكي لا تفهمني خطأ هذة المرة حب للفتاة هو الحب الاخوي كحب اخ لاختة ونوع من الصداقة الحميمة ....لكن حبي للشاب فهو كل شيء منبع حياتي هو مع هذا الجنس وفي الايام القادمة سأنتقل للعيش مع حبيبي ولا تتسرع بالرد قبل فهم الموضوع وبالنهاية رمضان كريم علينا وعليك باي
له له له !!
انا ما فكرت في أي شيء عاطل لا سمح الله!
أنا فقط تاءثرت بهالرسالة المؤثرة و لأني ما فهمت تفاصيلها ما حبيت أحط تعليق !!
هاي القصة، أنا ما قصدت إلا الخير !!!
انا حرد على كلام تامر
تامر هذا الشخص الحين رجل
بس زمان شوكان ما بهمني
بس تلبس اواعي بنااااااااااات لالالالالالالاخخخخخ لالالا هههههه
على فكرة انا ما عندي اخوات امكن هذا سبب اني ما فكرت البس لبس بنات ابدا
انا كمان بقولك رمضان كريم وكل عام وانت بخير
ومسلسلاتك عندنا وإسأل مجرب من رمضان إلي فات
.. رمضان يقربـنا..
هههههههههههههه
معليش دعاية تلفزيون الحياة هههههههه بحبها
بالنسبة لأواعي البنات هالشي عادي أنا بعرف واحد مغاير لما كان صغير كان بيلبس أواعي بنات وبيتغنج كان بيعملها ببراءة طبعا ونفس الشي البنات
والمراهقين بالذات بيمروا بمرحلة المراهقة بإختلال في الهوية الجنسية مش الكل طبعا وعادي الموضوع لما بيكبر الواحد بتتحدد كل معالمو حتى طولو بثبت
:) تحياتي إلك
حبيتك لإن تشبهني ع الاقل في شيء
المثلية ومشاعرها لم تنسك ربك
في كثير للأسف مثليين فاهمين انهم لازم يكرهوا الله
بالعكس لازم تحبه وتخاف منه وتطيعه بكل ماتقدر عليه
المشاعر للاسف مش راح مافي احد بالمرة ايقدر عليها لكن قلة اللي يقدرون يتحكمون بمشاعرهم
تحياتي ومحبتي لك ومبروك ع الشقة الجديدة : *
إرسال تعليق