رأيتها أول مرة منذ سنتين تقريبا.
كانت تغني مع حبيبي في نفس الفرقة الموسيقية.
شاهدت لها حفلات عديدة و عرفني بها حبيبي بعد إنتهاء حفلة من الحفلات.
إسمها "ماري"، عينان خضراوان يشعان حياة، شعرلا هو أشقر و لا هو أسود.
ماري أستاذة إنجليزية، عاشقة للموسيقى و الفنون، تعزف على البيانو بإتقان و تغني الأغاني الكلاسيكية...
أحبت المرأة أن تستقبلنا يوما في بيتها، فرحبنا بدعوتها و إلتقينا في شقة جميلة، ما أن تفتح الباب حتى يدهشك البيانو الكبير في وسط القاعة...
لا تعيش ماري وحدها، بل مع حبيبها، و لا أدري هل هما متزوجان أم لا...
رجل طول بعرض، له لحية كثيفة لكنها عليه أنيقة، معروف الرجل فهو يقدم برامج ثقافية في التلفزيون المحلي، و هو مدير جمعية السينما في المدينة.
قد لا يتجاوز عمر ماري ال35 و قد يزيد زوجها عليها بضع سنوات.
لما تكون المرأة مغنية كلاسيكية و الرجل محبا للسينما، فلا تستعجب أن يكون من بين معارفهم و أصدقاءهم مثليون... بل الكثير من المثليين...
المرأة بالرغم من مستواها الثقافي العالي، متواضعة، مازحة، مجنونة... الرجل بالرغم أنه "مغاير" إلا أنه يحيط به المثليون من كل جانب، لا يخاف من أن تصيبه عدواهم و لا يزعجه إستقبالهم في بيته.
أرادت ماري و زوجها إنجاب طفل يملأ عليهما حياتهما، فصار إلي صار (مش لازم نحكي عن التفاصيل هههههههه).
اليوم عمر الطفل 6 أشهر...
و حدث و لا حرج عن "أنا جاي" لما تعطيه بين إيديه طفل عمره 6 أشهر... كل مشاعر الأمومة و الأبوة تجتمع في داخلي و أصير في حالة عجيبة من حب الإمتلاك و من الحنان و العطف.
ماري إمرأة ذكية، تعرف أن المثلي كغيره قادر على الإعتناء بالأطفال، بل إن حرمانه من الأطفال يجعله أكثر حنانا و أكثر إهتماما.
كنا مرة في بيت صديقين مثليين لنا، لهما عادة جميلة، و هي إستقبال كل الأصدقاء في صباح أول سبت من كل شهر... يأتي كل واحد بشيء من المأكل و المشرب، و نقضي معا وقتا جميلا.
إختارت ماري عرابا لإبنها، واحد من المثليين الإثنين... و كانت منها حركة لطيفة أن تختار مثليا ليكون عراب إبنها.
كنا مرة عند صاحبينا، و كانت ماري هناك، و بما أن طفلها مزال صغيرا، كان لا بد أن ترضعه بين الحين و الآخر...
كان عدد الحاضرين 10 رجال، 9 مثليون، و العاشر هو زوج ماري.
و بكل بساطة، أخرجت ماري ثديها أمام الجميع، و أرضعت طفلها...
يآآآآا وييييييييييييليييييييييييييييييي
لما كنت في تونس، سبق لي أن شاهدت نساء يرضعن أطفالهن، و أغلبهن من الأقارب. لكن تضع المرأة منديلا يخفي ما كان أعظم هههههههه
لكن ماري لا تبالي، و لا أدري هل كانت فاعلة نفس الشيء لو كان بين الحاضرين رجال غير مثليون!!!
لم أتجرأ على السؤال، بل لم أتجرأ على البقاء في نفس المكان، خرجت بسرعة من الغرفة و لم ينتبه أحد أني كنت خجلانا و مستحيا مما رأيت (شفتو الأدب ههههههههه).
مرات كثيرة تريد ماري في الويك إند أن تقضي شؤونها و يكون زوجها مشغولا، فنعتني به نحن المثليون :))
إنتقلت ماري للسكن في بيت جديد ، و كنا عندها الأسبوع الماضي، صدقا يفرحني أمثالها، ناس محترمون، غير مثليين، لهم مستوى إقتصادي و إجتماعي لا بأس به، لكنهم يساريون هههههههه متفتحون، متسامحون، يا ليت يكون منهم الكثير...
و أخيرا موضوع من غير سياسة ههههههههه
بآآآآاي
هناك 8 تعليقات:
I liked it so much <3.
allah ydem el-mwa'9e3 eli bdon el-syasa ;p.
Ahlain,
Do you think you will ever have a child? I don't know what's your situation with your family, but do you think you will be able to explain a child to your family? More importantly, do you think they will understand?
By the way, I really love the fact that you write in Arabic. Thank you for doing that ...
Saleh
مرة فترة طويلة منذ أن علقت لديك آخر مرة ...
لكن لا تقلق .. لم أفوت ولا موضوع واحد ... قرأتهم جميعا .. لكنني لم أجد قولا مناسبا .. بالتحديد الأمور السياسة .. لا أجدني أحبذ التحدث عن الأمور السياسية في المدونات ^^
جميل شعورك الأبوي يا جاي .. وجميل أن تقدر امرأة مغايرة شعورك هذا .. والأجمل أنها اتخذت عرابا مثليا .. فعلا أدهشتني هذه المرأة بحق..
أنا كذلك أمتلك غريزة أمومة فادحة .. وأتخيلني معظم الأحيان أمتلك طفلا .. حبيبتي مختلفة .. لكننا قررنا أن تبنى طفلا في المستقبل القريب .. أتمنى ذلك..
تحياتي
شيء حلووو ... بس شو كعنى ان يكون عراب ابنها ؟!
اتمنى ان بتحقق حلمك قربيا
وتصبح اب لطفل ترعاه وتحبه وتفسده بدلالك
هههه
انا اتمنى ان تكون لى ابنه بنوته
تحبنى واسمها هيكون ((اثير الحياه))
اسم غريب ولكنى بحبه
ربنا يسمع منى ومنك جاى انا
لولو
:))
الامومة و الابوة احساس جميل ان لم يكن اجمل احساس في الوجود.
نعرف اللي صعب انعيشوه نحن المثليون اما نتمنى يتحقق في يوم من الايام و ايكون عندنا الحق في التبني.
قبل كنت نحلم ايكون عندي بنتان توأم اما ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
وصلت بالصدفة الى صفحتك
استمتعت بقراءة ماكتبت
شكرا
Lofty bye, genial friend :)
إرسال تعليق