الخميس، 7 يونيو 2012

شذوذ


 


ترفض أصابعي الضغط على الحروف...
ترفض الكلمات أن تفارق ذهني و تملأ الصفحات البيضاء...
كأنها تعلم أني لو نطقت فسأنطق كرهي، سأتقيأ إحتقاري لكم...
شذوذكم ليس أن مؤخراتكم تلجها الأعضاء الذكرية المنتصبة، شذوذكن ليس أن فروجكن تلحسها ألسنة الإناث الشرهة...



أيها الشواذ أيتها الشاذات، أيها العابدون أيتها العابدات...
شذوذكم لما تؤمنون أن السحاب يدفعه الملائكة و أن الرعد صوتها و أن البرق شرار أجنحتها! هل شذوذ أكبر من هذا الشذوذ؟؟؟
شذوذكن لما تعتقدن أن الشمس تجري على عجلة و أن النجوم سرج معلقة في السماء!! هل شذوذ أكبر من هذا الشذوذ؟؟
هذا هو الشذوذ!!!


هل شذوذ أكبر من شذوذ إقفال العقول بمفاتيح صدئة، حجب القلوب عن الحب و الفرحة، التشبث بالخرافات، التخمر بالتفاهات...
ليس الشذوذ أن نؤمن أو أن نكفر، لكن لماذا لا يؤمن المؤمن إلا بقطعة قماش فوق شعر مرأة، لا يؤمن إلا بالحدود، بالعنف، بقطع الأعناق، بقطع الألسنة، بكسر الأقلام!
و لما يؤمن الشاذ اللوطي السحاقية أنها مخلوق شيطاني لا بد له أن يتوب مما هو عليه، كأن يتوب الأسود من لونه...

c


لحظة، نسيت، هناك في بلاد البترول، هناك أيضا في شمال القارة السمراء، الأسود و الهندي و الباكستاني و الفليبيني و الأثيوبي و السوداني مجرد سود، زنج، غجر، بربر، أنصاف إنسان... و هذا أعظم الشذوذ...



سأتوقف، و أشكر من تحملني حتى النهاية...
قصتي اليوم ليست حكاية طريفة من مغامرات رجل مثلي يتباهى بحياته الناجحة في بلاد بعيدة!
قصتي اليوم قصتنا، تاريخنا، ثقافتنا... مجرد فقاقيع من الصابون و الوحل...

هناك 5 تعليقات:

ALI ALOUSH يقول...

ظلام العقول واقع مؤلم يا صديقي!!

جودي أبوت يقول...

أشفق على هؤلاء الشواذ ..

أشفق على عقولهم المغلقة المظلمة ..

أشفق على مجتمع بأسره .. يحكم على الآخر بلونه ودينه وشكله ولغته وماله وعدد زوجاته ..

على مجتمع يظن نفسه أنها خير أمة أخرجت للناس ، وجل همه أن يتأكد أن أخته لا تعرف رجلا غيره، أن زوجته لا تنتف حواجبها ، أن أمه لا يعاشرها والده من دبره ، أن ابنته لا يظهر من جسدها سوى وجهها وكفها فلا تثير رجلا حقيرا .. أي مجتمع إباحي هذا ؟!

مجتمع شاذ مثير للشفقة فعلا !

غير معرف يقول...

عزيزي سيف ،
منذ الأزل و المثلية و الدين كالماء و الزيت ، لا يختلطان ، و السبب كما قلت العقول المنغلقة و التي تأبى التقدم
تدري لماذا المجتمع الإسلامي كذلك ؟ لأنه مجتمع منعزل ، مغلوق على نفسه ، لايسمح لأي شخص أن يدخل إليه ، وهذا الانعزال و الخوف من الاخر هو ما يدفع المجتمع ليصبح عدواني ، شاذ في أحكامه و تصرفاته
فإذا أخذنا مثلا فرنسا نجد أن معظم من صوت في الانتخابات الرئاسية على "الجبهة الوطنية " هم أهل البادية لأنهم معزول عن قيم التواصل و الانفتاح على الغير
ومن جديد أقول ، أن ليس الدين هو السبب لكن الأشخاص الذين يطبقون أحكام بالية لم يأتي بها الدين من قريب أو بعيد ، هو الجهل و قلة الاشتهاد، ف تخيل هناك ‎
علماء يقدمون فتوى في إمكانية ممارسة الرجل للجنس مع جثة زوجته المتوفية حديثا ، متناسين أن الرجل السوي سيكون قد مات من الحزن عليها قبلها، و المخجل أن البرنمان المصري يفكر في إدخال الفتوى في الدستور
العزيز سيف ، ما دامت الأمة العربية على هذا التخلف الفكري و الأدبي و الانغلاق الثقافي و الجتماعي ، فكن على يقين أنك ستجد شذوذ لم تتصور الإنسانية لها مثيل

Omarçito

غير معرف يقول...

واقع
وحقيقه
ولكـــــــــن !
lolo

غير معرف يقول...

استغفر الله العظيم

المثليه مرض يبالها دواء

والدين اكيد فيه حدود اجل تبى الدنيا زي الغابه مافيها رداع للمجرمين والفاسدين!

هذا اختياركم وراح تشوف عواقبه اذا ماتبتم

الله يشفيكم