الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

رغبة في التقيء...



يناديه القبر 5 مرات في اليوم، يريد للبنات الجنة بلبس خرقة فوق الشعر... رأيت ذلك في حائطه الفايسبوكي، فقلت هذا ولد متدين من آل عربان و ما أكثرهم نخرت عقولهم الخرافات...
أردت أن أتعرف عليه أكثر، فإذا بمن يضع صورة الكعبة حولها الطائفون، و بنتا عمرها 3 سنين ملفوفة كالجثة بخرقة سوداء مع كلمة "ماشاء الله".. إذا به مشاركا في صفحة "ميبون تونسي" و "ضد الماسونية و العلمانية" و "أحب النيك و الزب" و "إجعل صفحة النبي أكبر صفحة".. و إذا به يعرض خدماته الجنسية لمن هب و دب يريد منهم "نيكه حلوه" و يعلق على صورهم و مقاطعهم الجنسية...

شعرت برغبة في التقيء و حزنت و أسفت لحال آل عربان و أنا منهم و يشهد ربي أني أحبهم، و من كثر حبي لهم أشفق عليهم من جهلهم و إنفصامهم... من نفاقهم و ضياعهم... من كثر حبي أقس عليهم و أشتمهم لعلي أحرك فيهم ما بقي منهم من فكر و عقل و إحساس و فهم... لكن، هل آل عربان كتبت عليهم الأقدار أن يفوتهم قطار التحضر و الأخلاق و القيم و العقل و العلم و كل ما لا يدركه صاحبنا المشارك في صفحة "الخلافة الإسلامية" و "طيز كبير للنيك"؟؟؟

الخميس، 15 ديسمبر 2011

رسالة...

 في الفيديو قمامير فرنسيين، ولاد و بنات ... هي الفكره في الأصل عملوها أستراليين و عملوها بعدهم الفرنسيين.. صار لها فترة ...


أنظر قليلا، أنظر قليلا لفكرك المحدود..
أنظر أكثر، واضح إنك ناقص إلهام...
مللنا، مللنا من كل الكره و الحقد الذي تحمله في نفسك!!

تظن أن المثلي شاذ مريض؟
أنت المريض، عنصري...
وجهة نظرك رجعية متخلفة!

FUCK YOUUUUUUUUUUU
نكرك و نكره ما تقول، كلامك كالهواء... أغرب عنا و إبتعد...
تريد أن تعيش متخلفا، كالقرون الوسطى...
تحب الحرب، نعم للحرب حتى يختفي أمثالك من الوجود...
روووح، ابتعد عنا..
فآآآك يوووووووووو...

FUCK YOUUUUUUUUU

الفيديو:

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

coming out



كنت كاتب مقدمة نكد نكد نكد يا لطييييييييييييييييييف عالنكد..
لكني حذفتها، و دخلت مباشرة في الموضوع...
مرة ثانية نرجع نعرض المقدمة النكد في موضوع نكد آخر هههههههه

جاء صديق الطفولة لباريس، كل ما أعرفه عنه أنه إنسان متفتح و متسامح... و كانت فرصتي أن أستغل وجوده لأبوح له بمثليتي..
منذ أن عرفت حبيبي، لا أخجل أن أقول أني مثلي، في الشغل مثلا، في مواقف كثيرة في حياتي.. أكيد لأني أعيش في مجتمع متفتح و متحضر و متسامح، فهذا شيء يسهل عليا إني أقول إني مثلي... لكن، أبدا لم أعترف بمثليتي لأصحاب الطفولة، أولا لأني عارف إن أغلبهم يكره المثليين، و ثانيا لأني أنا أصلا كنت أكره المثليين.. فصعب عليا إني أرجع اليوم أعترف لهم إني فقط كنت أخبي حقيقتي عليهم و على نفسي...
على كل حال، هم فهموا مع السنوات أني تغيرت للأحسن...

كنت حابب نعترف لصديقي، لكن كان صعب جدا إني أجد الكلمات المناسبة...
صعب جدا إني أقول له أني أنا المتدين، المتخلق، المتطرف، في الحقيقة كنت أمثل في مسرحية بايخة و إني في الحقيقة نحب الرجال، و عندي صاحب فرنسي منذ سنوات...

تشاورت مع حبيبي، و قال لي إن أحسن حل هو إننا نقابله مع بعض، أنا و حبيبي، و بالتالي يكون أسهل لي إني أقول له إني مثلي..
تقابلنا يوم الأحد، عرفته على حبيبي على أساس صديق عادي، و كنت أتمنى إنه يفهم وحده إن حبيبي ليس صديقا عاديا...
المضحك أني بعد دقيقة واحدة من لقاءنا ، ناديت حبيبي و عوضا أن أناديه باسمه قلت "يا روحي، ..." ههههههههه
حبيبي نظر لي بنظرات تعجب، لكنها صدقا كانت مجرد زلة لسان... لم يفهم صديق الطفولة أو يمكن لم ينتبه إني قلت كلمة "روحي".. و لكني كالغبي أخطأت مرة أخرى و ناديت حبيبي "يا روحي" ... و كالعادة لم ينتبه صديق الطفولة...




رحنا على بار، و جلسنا نتحدث، كان حبيبي يطلب مني بنظراته إني أقول، لكني كنت خجلان و مش عارف كيف أبدأ..
بقينا نحكي عن الطفولة، و بعدها تذكر صديق الطفولة كيف أني كنت متشددا دينيا، فصار يحكي عن تلك الفترة، أنا إنتهزت الفرصة حتى نتحدث معه عن الجنس، فقلت له حاجات كثيرة عن أسباب تطرفي الديني و فسرت له أني كنت في حالة صعبة و كان عندي سر كبير خلاني ألتجئ للدين...
كنت ألف و أدوووووووووووووور، قضيت يمكن 10 دقايق لف و دوران لف و دوران حول الموضوع..

حبيبي الغبي نفذ صبره يمكن، فصار يضحك و قال " حالتكم مثيرة للشفقة، تلفو و تدورو، يللا تكلموا بصدق ، قولو كل شي"...
أنا كنت حابب نعطي حبيبي كف على وجهه لأنه لم يحترم أني كنت في حالة صعبة و كنت محتاج لوقت ... فبعثت لحبيبي نظرات مليانة شر و نقمة، حتى يفهم إنه مش لازم يتدخل بالموضوع...
سكت حبيبي (خاف مني ههههههه)..
لكني واصلت لف و دوران...
و رجع حبيبي المجنون كالعادة ينفذ صبره، و قال لصديق الطفولة "فهمت أو ما فهمتش ؟؟؟ يلا إعترف إنك فهمت !!"
نظر صديق الطفولة بكل إستغراب  وأكد لنا أنه لم يفهم شيئا... نظرت له كأني أترجاه أن يفهم من غير أن يجبرني أن أقول...



عمدا وضعت صورة مثليات، لأني حاسس إن دايما الحديث عن المثلية يأخذنا للحديث عن الرجال المثليين و قليلا عن النساء المثليات...

و في لحظة، و من غير سابق إنذار، صاح حبيبي "أنا سأفهمك"..
و إذا بحبيبي يقترب مني، و يبوسني بوسة كبييييره على شفايفي !!!! على مرأى و مسمع من كل الناس و من صديق الطفولة... ثم صاح " و الآن ، فهمت؟؟؟"

أنا كنت أبتسم إبتسامة الأهبل، و كنت أنتظر بفارغ الصبر ردة فعل صديق الطفولة...
و كانت كما إنتظرت ردة فعل إيجايبية جدا... قال لي أنه فخور بي، و أنه أبدا لا يرى أي مشكل في المثلية، و قال لي أنه الآن يفهم كم أني تعذبت في فترة المراهقة ...

أنا لم أكن خائفا من ردة فعل صديقي، لأني كنت عارفه من زمان متفتح... أنا فقط كنت خايف من نفسي، من الماضي المظلم إلي يلاحقني كل مرة نعبر فيها عن رأيي... كل مرة نتكلم يذكرني الناس و أتذكر أني في يوم لبست عمامعة و عملت لحية... لكني كل يوم أعرف إنها غلطة كبيرة، و أحمد نفسي و عقلي و فكري إني نجيت نفسي من التطرف أولا و أيضا من كل حالة عبودية نحو الأديان، من كل حالة إستهلاك كالغنم لما يقوله الشيوخ من آل عربان...

و رجعت للبيت فرحا مسرورا :)

الخميس، 1 ديسمبر 2011

طرائف متفرقة 1


1
أنا أشتغل في شركة عندها فروع في كل العالم، و للإتصال بطريقة أسهل مع الزملاء، تعودنا نكون كلنا على السكايب طول النهار..
في الأول كان كل أصحاب السكايب زملاء في الشغل، لكن، مرات كنت ملان، فضفت مثلا مناحي، و علوش، و إخواتي، و ضفت أيضا ناس من عالم المثليين...
مرة، كنت نحكي مع واحد أنجليزي على المثلية، و كنا عاملين حوار و لا السي إن إن ...
و لكن، في نفس الوقت كنت أتحاور مع مديرتي...
و صار إلي مش لازم يصير... عوض أن أبعث الكلام للصديق المثلي، بعثته لمديرتي !!! ههههه
كنت كاتب عن المثلية، و الجنس، و الإحم إحم، و السياسة، و الدين، فقرة طويييلة...
في لحظة، إكتشفت غلطتي، و من حسن حظي كانت الرسالة طويلة، فالسكايب كان محتاج وقت حتى يبعث كل شي.. و أنا في أقل من جزأ من الثانية، قمت بحذف الرسالة.. هذا شيء جيد جدا في السكايب، يمكن إنك تحذف رسالة بعثتها.. في المسنجر، إذا بعثت رسالة، راحت عليك...
فأتصور مديرتي ما شافتش الكلام، لأني كنت سريع .. و لكني كانت حتجيني الجلطة من الخوف..
هي مديرتي عارفة إني مثلي جنسي على فكرة، لكن، المشكلة مش في المثلية، المشكلة إني في الشغل، يعني من المفروض نهتم فقط بالشغل... مع إني و الله شطور في شغلي يعني ما تظنوش إني مهمل أو مش شاطر.. و على فكرة، تركت هذا الشغل أيضا لأسباب أخرى..







2
دايما في الويك إند، نعمل نشاطات ثقافية مع حبيبي و أصحابنا... مسرح، سينما، أوبرا، معارض..
يوم السبت إلي فات، عرض علينا صديق إننا نروح على عرض موسيقي تركي، يقوم به واحد يعرفه ، تركي، مثلي جنسي يعيش في فرنسا منذ سنوات و متزوج من واحد فرنسي..
أنا الصراحة ما كنتش متحمس للذهاب لأن الموسيقى التركية ما تعجبنيش ...
لكن كنت مضطر أوافق..
وصلنا لمكان العرض، و كانت قاعة خاصة، يعني مش مسرح المدينة مثلا أو مكان عمومي، بل قاعة بعيييدة في مكان بعيييد..
دخلنا القاعة، و إذا بعدد الحضور بالضبط 4 ...
يا حرآآآآم، يعني في الجملة كنا 10 لأن بعدنا دخل 3 أشخاص...
كانت القاعة فآآآآآآارغه، أول مرة أشوف قاعة فارغة بهذا الشكل.. يعني المسكين لو طلب من أصحابه الحضور كانوا عملوا أكثر من 10 ...
و المشكل إننا حسينا إننا مضطرين نبقى للآخر حتى نرفع من معنويات المغني..
كان هو يغني و معاه رجل ثاني يعزف على العود...
كان صوته حلو، لكني ما عجبتنيش الموسيقى بالرغم إنها تشبه شوي الموسيقى العربية...
لحسن الحظ العرض كان فقط ساعة.. لكن يا حرآآام حسيت بالشفقة على المغني..
هو رجل في منتصف الأربعينيا، حلو، خصوصا عجبني فيه شعره.. حريييير، تحس إنه طالع من إعلان شامبو هههههه
لما إنتهى العرض، خرجنا من القاعة ميتين ضحك على الموقف، و لكن مشفقين على المغني المسكين... أو يمكن هو متعود إنو يغني في قاعة شبه فارغة...






3
كنت مرة في بلد من البلدان الإسكندنافية، و الكل يعرف إن في هذه الدول المثلية مقبوووولة، و المثليين من زمآان عندهم الحرية في الزواج و التبني و حتى الزواج في الكنيسة لأنهم بروتستانت لوثريين..
طلبت تاكسي، و إذا بمرأة تقريبا عمرها 40 سنة، تظهر عليها ملامح الخشونة، شعرها قصير و صوتها غلييييظ من كثر التدخين...
صارت في الطريق تحكي عن حياتها و عن حبها للسيارات.. الصراحة، أنا قلت في نفسي هاذي أكيد مرأة مثلية... و تأكدت من ذلك لما قالت لي بكل تلقاءية " طريف، المكان إلي إنت رايح له، كانت تشتغل فيه صاحبتي.." كنا نحكي بالإنجليزي، و هي إستعملت كلمة "جيرل فريند" ...
لما سمعتها تحكي عن صاحبتها، أنا كنت فرحان، و كنت أبتسم و قلت يمكن هي أيضا حست إني مثلي لأني ناعم و بنوتي هههههه (أمزح)..
فإغتنمت الفرصة، و قلت لها إني أنا أيضا عندي "بوي فريند" في فرنسا !!!
كنت أنتظر إنها تبتسم أو تسألني أو إنها تحكي عن المثلية.. لكني شفت في وجهها إستغراب، و حسيت إنها كانت مرتبكة شوي.. تعجبت من ردة فعلها، و قلت لحالي إن الأحسن إني أسكت..
و إذا بها بعد شوي، تحكي كيف عملت مرة مشكل مع سائق، و كيف جاء زوجها لحمايتها !!! و صارت تتحدث عن زوجها !!!!!
يا ويييييييييييلييييييييييييي، يعني طلعت المرأة متزوجة يخرب بيت أم الكسوف..
أنا وجهي صار أحمر من الخجل، و فهمت إنها كانت تحكي عن "جيرل فريند" يعني "صديقتها الفتاة" و ليس "صاحبتها" ...
على كل حال، ما يهمنيش، خصوصا إنه بلد متفتح جدآآآ، و لكن لازم الواحد يكون حذر و ما يخرجش من فمو أي كلام إلا لما يكون متأكد من حاله..و أيضا درس إن مش كل وحدة مظاهرها خشنة شوي فهي مثلية أو كل المثليين ناعمين... كلها مجرد أفكار مسبقة...





4
في نفس هذا البلد البارد، دخلت مطعم لبناني، لأني ما كنش فاهم ولا حاجة، فلقيت اللبناني قلت على الأقل نحكي عربي يفهموني...
كانوا صراحة مش مزز كثير، بالرغم إن اللبنانيين في الأغلب مزز ههههه
على كل حال، جلست على بعد طاولتين من إثنين غريبي الأطوار... كانوا ثنين رجال لابسين "لاتكس" من فوووق لتحت.. و من تحت لفووق.. و حاطين بيرسينغ في وجوههم و آذانهم و أنفهم و يمكن حتى في الإحم إحم عاملين بيرسينغ .. هههه
أنا كنت متأكد إنهم مثليين لما شفتهم، و خصوصا إني شفت صاحب المطعم اللبناني متضآآيق منهم لأنه كل شوي يشوفهم بنظرات مليانة شر..
بعد مدة قصيرة، تفاجأت بالإثنين من غير لا إحم و لا دستور يبوسو في بعض بووووووووس يجنن.. ههههه... في وسط المطعم المليان عرب و توانسه و مصريين!!!
و وجوه العرب صارت مثل أصفر البيض من المفاجأة.. لكن، كالعادة، ما قدروش يحكو ولا كلمة، لأنهم في بلد القانون و الإحترام و التعايش السلمي، مش في بلادنا بلاد الكره و القمع و التطرف...
أنا كنت أبتسم و كنت فرحان، لكني خجلان في نفس الوقت..
أتصور مثلا في فرنسا، مستحيل كانوا يعملوها، لأن فرنسا مازال فيها كره للمثليين أكثر، و العرب في فرنسا متعصبين و أقل إحتراما للقانون من عرب البلدان الإسكندنافية..
و على فكرة، هناك مجموعة من المثليين يحبون الجلد و اللاتكس و يستعملون العنف في الجنس.. مرات نشوف بعضهم في حي المثليين في فرنسا، لكن كانت أول مرة نشوف إثنين في مكان عمومي عادي..




5
في نفس البلد، ركبت في آخر يوم في تاكسي للرجوع على باريس...
أول ما ركبت، عرفت إن السايق عربي، كان واضح من وجهه..
أولا كان حلو حلاوة العرب، و يا ويييييليييي من حلاوة العرب هههه
كان في عيونه كاريزما عجيبة، و كان طوييييل و أنا أموت في الطوال ههههه
طلبت منه إنه ياخذني على المطار، و كنت حابب أتأكد فقلت له "فيه كم مطار هنا؟"، قال لي "ليه، إنت وين رايح؟"
قلت له بكل تلقاءية "أنا أصلي من تونس، لكني أعيش في باريس."
لما قلت هالكلمتين، إبتسم لي إبتسامة عريضة زادت من حلاوته، و كان ناقص يوقف التاكسي و ينزل يبوسني "يا رييييت" ههههه
قال لي:"أنا فخور بك، إنت قلت لي إنك تونسي بالرغم إنك من شكلك مش ظاهر، كنت حاسبك فرنسي أو إيطالي أو إسباني، لكن إنت كنت فخور ببلدك و قلت إنك من تونس و لكن تعيش في فرنسا.. كثيرين أعرفهم يخجلوا من بلدانهم.."
إبتسمت له و قلت له إني أبدا م
ش خجلان إني تونسي، و لا أنا فخور... يعني عادي، و إلي مش عاجبه يشرب من البحر..(بالرغم إني مرات أخجل إني عربي تونسي من أصل مسلم، من كثر عمايل الأغبياء العربان في كل مكان...)
قال لي إنه هو أصله جزايري لكن مولود في فرنسا و أهله سافروا بعدها للبلد الإسكندنافي.. و قال لي إنه مزعووج من كثير من المهاجرين إلي يعرفهم، دايما يخجلوا يقولوا إنهم من بلد عربي.. و صاير يمدحني هههههههههه و أنا خجلان، لكن حبيت إنه يمدحني، حسيت إنه يعاكسني ههههههههه
للأسف بعد شوي صار يحكي لي عن الدين و الإسلام، و أنا عندي قرف اليومين دول من الدين و من الإسلام و من الإلاه و من كل هالخرافات.. و إلي ضحكني أكثر إنه قال لي " حذاري أنا مش متطرف، أنا مسلم، لكن دايما أحب أشرب الخمر و أعمل دماغ" هههههههههههه
يعني مسلم نص نص...


و توته توته خلصت الحدوته..

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

اليوم العالمي ضد مرض الإيدز




يوم 1 ديسمبر هو اليوم العالمي ضد مرض الإيدز...
يا عرب، يا عرب... إستعملوا وسائل الوقاية يا عرب..
للأسف في بلادنا لا يوجد إحصاءيات حقيقية، و مازال هذا المرض مجهول و لكنه متفشي..
يا عرب، يا شباب، عملوا أي شي تحبوه، مع أي إنسان تختاروه.. لو حتى مع كل يوم واحد... لكن، حطوا الواقي حطوا الوآآآقييييييي...

أتعجب من الممارسات الخطيرة المنتشرة عندنا... و أتمنى تكون هناك صحوة و وعي عند المثليين العرب الذين للأسف عندهم جهل بالأمراض المنقولة جنسيا، و السبب في الحقيقة هو كالعادة أن العرب يشعرون بالعار من الحديث عن الأمور الجنسية و يعيشون كالعادة حالة إنكار أن هناك ممارسات جنسية غير إطار الزواج في بلادنا.. و مآآآ أكثرهآآآآ

للأسف السكوت يوصل للجهل، و الجهل يوصل للمرض، و المرض يوصل للخجل و الخجل يوصل للسكوت .. و الحلقة تبقى مفرغة..

الخميس، 24 نوفمبر 2011

عدو عدوي


من يتابعني عارف و متأكد إني أكره ما أكره هو آل سعود... و أصحابهم و أصحاب أصحابهم و إلي يحبهم و إلي يحب إلي يحبهم و إلي يدافع عنهم و إلي يحب إلي يدافع عنهم...
أكرههم و أكره الوهابية الفاشية لشيوخهم عاهرات الملك، و أكره الملك الخائن الأعظم ...

لكن، هل عدو عدوي هو صديقي؟؟؟
هل عدو عدوي هو صديقي؟؟؟

أتحدث عن المتظاهرين الغاضبين و أسأل نفسي...
عداوتهم له لا أنكر أنها تفرحني، تعطيني شيئا من الأمل... لكني لا أعرف من هم... و قد صرت أشك في كل تحرك شعبي بعد التجارب المريرة في الأشهر الأخيرة...
يا ريت تظاهرهم ضد القمع بكل أشكاله، الظلم بكل أنواعه... أتمنى من قلبي تكون ثورة ضد القهر و الفقر و الحرمان...
لكن، عندنا نحن العربان، كالعادة، نثور ضد من يضطهدنا لأنه يمنعنا نحن أن نضطهد بدورنا.. و إذا بالمظلوم بالأمس يصير اليوم ظالما.. و إدا بالمقهور لا يصيح ضد الظلم إلا إذا كان ضحيته، و ما أن يسقط الظلم، يصير هو بدوره بد أن كان مقهورا،  أكبر الظالمين...

لذلك، لا رأي عندي على ما يحدث هنا و هناك..
و في بلد آل سعود لا رأي عندي، لأني أكاد أكون على يقين، أنه بسقوط ظلم، سينشأ ظلم، فلعل الظلم الحالي أرحم؟؟؟

كله بسبب الأديان و المذاهب و العقائد المنحطة التي نخرت في عقولنا و جعلت منا شعوبا سطحية، متشبثة بالقشور، لا تعلم إلا قال الله و قال الرسول... و يا ليتها حتى هذا تعلمه، فهي في الأغلب مجرد سطحيات لا تسمن و لا تغني من جوع...

كله بسبب الظلم و الطغيان، جعلوا الكبت يكبر، و إذا بحب الإنتقام يكبر...
كله بسبب الجهل و الكره و الحقد...

قبل سنة كاملة، كنت أحس بأن شيئا ما سيحدث... أحسست بجو الكره و حالة البؤس التي نعيشها:
هذا هو الرابط:
العد التنازلي
 
و اليوم أتأكد أني كنت على حق...
بالرغم أني أرجو أن لا أكون...

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

مدونتي



في الفترة ما بين شهر 3 و شهر 8، إختفيت من المدونة من دون سابق إنذار...
في الحقيقة كان وراء توقفي عن التدوين سبب هام، و هو إني قررت حينها أن أقوم بعرض أفكاري و الدفاع عنها من خلال هويتي الحقيقية..


لست مغرورا، لكني أحس بأن لي من قدرة التحليل و الوعي السياسي و الإجتماعي ما يجعلني قادرا على إبداء رأيي في أغلب المواضيع الهامة إلا الكوره ههههه أصلا هي موضوع مش هام و إذا عندي رأي فإنه رأي سلبيييي جدآآآآآ ...


في مدونتي تحدثت عن السياسة و المثلية أكثر شيء... و أفتخر أني أبدا لم أكن ممن يدافع لا من قريب و لا من بعيد عن الطغاة القدامى.. لكني أعترف أني لم أتحدث أبدا عن السياسة أو المثلية بهويتي الحقيقة...


لما صارت ما يسمونها "ثورة" ، قلت لما لا أشارك في الحالة الهستيرية التي كانت عليها فايسبوكات الأصحاب و الأحباب و لما لا أضع أفكاري...


و كان لي ذلك، و كانت فرصة إن الناس تكتشفني...
أنا كان معروف عني أني شاب مؤدب، ملتزم، مطيع، وديع...
لكن إكتشفوا إني أكيد مؤدب لكن من غير أن أكون لا متلزم و لا مطيع و لا وديع...
أول مقالاتي عملت ضجة أكبر مما أتصور، حتى إني تلقيت شتاءم كثيرة، بل إن الحديث خرج عن الفيسبوك، و وصل إلى أهلي و بابا و أمي إلي أصلا ما يفموش ولا شي في الفيسبوك...


حديثي كان عن كل ممنوع، عن الدين، السياسة و تلميحات حول الحرية الجنسية... لم أتحدث عن كوني مثلي لكني تحدثت عن حق الإنسان في الممارسة الجنسية التي تناسبه و عن حقوق المرأة و عن الفاشية الدينية...


تواصلت المعركة ضد جهلوت بعض الناس، و مازالت...
لكن، أنا فخور أني بقيت و أنا أكتب بهويتي الحقيقة وفيا لكل مبادئي، تقريبا نفس الكلام الذي أكتبه في المدونة بدون ذكر أني مثلي فقط...


الشيء الذي يثير الإنتباه، أن بالرغم من حالة الحرية التي كنا فيها، كانت ردة فعل الكثيرين غريبة، فكثيرون طلبوا مني حذف كل ما كتبت لأنه حسب قولهم فيه شتم للإسلام أو فيه كلام بذيء (بالنسبه لهم كلمة جنس هي كلمة بذيئة)...
و أكثر ما يدهشني أني دافعت عن نفسي بأني أعبر عن أفكاري، فكان ردهم "أفكارك نحترمها"، فقلت لهم "إذا لماذا لا أعبر عنها"، فأجابوا "نحترم أفكارك لكن خليها في راسك و مش لازم تكتبها في العلن !!!!!"...




هذا يقول الكثير عن حالنا، حتى التفكير مباح شرط أن لا نعلنه...
و ما نفعه إذا لو لم نشاركه مع المجتمع، ما نفع أن نفكر مادام التعبير عن التفكير في بلادنا حرام أو عيب أو ممنوع؟


حسيت بضيق كبير من كل الناس التي تعيب علي أني تحدثت عن الجنس أو عن الممارسات الإسلامية الرجعية الظلامية، و وصلت لحالة مشادات كلامية مع أهلي.. و هذا شيء أزعجني ، فقررت الرجوع للتدوين بصفة غير معرفة، فأنا عندما تحدثت بهويتي الحقيقة، صرت مزعجا و مقلقا و لم يشأ الناس تصديق أن الملتزم قلع العمامة و حلق اللحية و صار كما يصفونه هم ملحدا كافرا داعيا للإنحلال الأخلاقي...


لكني، لن أتوقف عن التعبير عن فكري، لو مهما كلفني الأمر...

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الجار قبل الدار 2


حكيت المرة إلي فاتت عن جارنا إلي يسكن فوقنا...
هالمرة نحكي عن جيراننا إلي بجنبنا...

نحن شرينا البيت بالضبط من أكثر من 3 سنين...
أكيد حبيبي يخرب بيت حلاوته يظهر أنو صغير في العمر، بالرغم إنه أكبر مني ب 4 سنين و نصف... و لما شرينا البيت، كان عمره 27 سنة، لكنه يبان 22 سنة..
فكان الجيران لما يقابلوه و يحكي لهم إنه هو الساكن الجديد يتعجبوا، لأنهم يحسوه مازال صغييير إنه يكون صاحب أملاك....

أنا و حبيبي عندنا عادة سيئة ، أو يمكن تكون عادة حلوة، هي إننا دايما نبوس بعض في الأسينسير (ليفت) (مصعد) ..
نحن نسكن في الطابق الثالث، يعني عندنا بضع ثواني نشبع فيهم بوووووس (و عين الحسود فيها عوووود)...
في يوم، كالعادة، كنا نازلين من البيت، أخذنا المصعد و نزلنا بوووووس ...
لما وصل المصعد تحت، كانت البوسة مازالت، و من حلاوتها بقينا نبوس بعض و نسينا إنا وصلنا.. و إذا بالباب يفتح، و إذا بيا نشوف في إثنين عجايز، راجل عمره تقريبا 65 سنة و مرأة تقريبا 60 سنة، واقفين قدام الباب يتفرجوا علينا مذهولين ...
يا وييييييليييييييييي...
أنا وجهي صار أحمر مثل الطماطم، و بعد إلقاء التحية، شفنا في عيون جيراننا تعجب كبير من المشهد إلي شافوه !!! يعني أكيد مش متوقعين يفتح الباب و يشوفو إثنين رجال نازلين بوس في بعض...

بعد فترة، كنا دايما نقابلهم.. أنا كنت ميت من الخجل كل مرة نشوفهم... لكن، حسيت إنهم طيبين و بشوشين...


في يوم، أنا كنت في باريس، صارت مشكلة في شقتنا، فاض على حبيبي الماء في الحمام، فلم يجد حلا إلا الإستنجاد بجارنا العجوز...
هو صحيح عجوز، لكن تعرفو عجايز أوروبا مش مثل عجايزنا.. هنا لاعجايز يتمتعوا بحياتهم، و يعملوا رياضة.. و صحتهم تكون ممتازة..

المهم، جارنا ساعد حبيبي في المشكلة إلي صارت، فكانت فرصة إنهم يتواصلوا مع بعض أكثر، و يتعرفوا على بعض أكثر...

بعد فترة قصيرة، إشترى جارنا لابتوب جديد، و كان عنده مشاكل في الإنترنت ، فطلب من حبيبي إنه يمر عندهم و يصلح له اللابتوب...
راح حبيبي، و صلح اللابتوب، و ما راعه إلا أن الجارة تدعونا نحن الإثنين للغذاء يوم السبت... لأن حبيبي قال لها إني أنا شاطر في الكمبيوتر بحكم شغلي و إني ممكن نساعدهم لو عندهم مشاكل...

يوم السبت، شرينا شوي حلويات و رحنا عند الجيران...
كانوا طيوبين و مؤدبين...
بالرغم إن عمرهم كبير إلا أنهم كانوا متفتحين... حكينا عن المثلية، و عن العنصرية ضد العرب و المسلمين، و عن مواضيع كثيرة...


هم في الحقيقة بالرغم من عمرهم الكبير، متزوجين من 7 سنوات فقط، لأن كل واحد منهم كان عنده حياتو قبل، و بعد ما طلقوا، تعرفوا على بعض و تزوجوا...

كان وقت حلو، و منذ ذلك اليوم، لم أعد أشعر بالخجل لما نقابلهم، بل على العكس...
و صاروا دايما يهدوا لنا هدايا ...

و توته توته خلصت الحدوته...

الخميس، 3 نوفمبر 2011

الجار قبل الدار 1


مرحبا...
نواصل في مواضيعي بعيدا عن النكد... على فكرة، كتبت مواضيع كثيرة فيها نكد يا لطييييييف، لكني قررت نأجل نشرها، أو يمكن ما
ننشرش ولا حاجة، لأني عارف إن الناس ملانة من السياسة و المشاكل، و تحب تلاقي شيء مسلي في الإنترنت...

من فترة، إنتقل للعيش فوق شقتنا ناس جدد...
و لا مرة شفناهم، و مش عارفين هم كبار في العمر أو صغار، أو هم واحد أو إثنين أو أكثر...
لكنهم بالتأكيد مزعجييييييين ..
من الصبح يبدأ الإزعاج، مرات صوت مطرقة، و مرات صوت مكنسة كهربائية.. و مرات كثييييير في الليل صوتهم يعملو في الجنس، نسمع أولا السرير يتحرك حركات منتظمة هههه، ثم بعد فترة، نسمع صوت وحدة تصيح "اه اه اه" و بعد شوي نسمع صوت الشاور... ههههههه
يعني نتابع عملية الجنس من أولها لآخرها.. تلاقيني أنا و حبيبي نضحك، و مرات نسخن و نعمل مثلهم ههههه و لكن مرات نكون تعبانين و حابين ننام و وقتها نحس بالإزعاج الحقيقي...

يوم السبت إلي فات، فقت مع الساعة الخامسة صباحا مفزوع، لقيت حبيبي فايق بجنبي، يلعن و يسب و يصرخ...
كان صوت راديو جاي من الشقة الملعونة، و كان صوت قوي جدا، ما خلاناش نعرف نرجع ننام...
يوم الأحد، نفس التوقيت، نفس الشي، صوت الراديو، لكن كان أقوى...
حبيبي صار مثل المجنون، و مع الساعة السادسة صباحا، لبس ملابسه و طلع للشقة فوق حتى يطلب منهم يقفلو الراديو...



أنا كنت نحرض فيه، و نشجع فيه إنه يعمل مشكلة لأني كنت مزعووووج...
طلع للشقة، و أنا بقيت وراء باب شقتنا نسمع، لأني كنت عريان فما كنتش قادر نطلع من الشقة ههههههههه
دق حبيبي الباب، و بعدها دق الجرس، لكن، لا حياة لمن تنادي...
نزل بعدها حبيبي و قال لي إنهم يمكن تركوا الراديو مفتوح و خرجوا من البيت...

رجعنا للسرير، و حاولنا ننام... و يمكن مع الساعة ثمانية، وقف الراديو...

أنا ما سكتش، بقيت طول يوم الأحد نحضر في الخطة...
كل شوي نحكي لحبيبي إنه لازم يطلع للشقة و يطلب البوليس، ويتصل بحارس العمارة و و و ...
حتى إني حضرت لحبيبي الكلام إلي لازم يقوله.. و كنت نطلب منه إنه يعمل بروفا مثل السينما ههههه

في المساء، قلت له يطلع يتكلم مع الجار، و حذرته إنه لازم يكون صارم و حازم و يخوفهم حتى ينقصوا من الإزعاج...

طلع هو و أنا كالعادة وراء الباب هههههه
دق الباب، و إنتظر شوي، خرج له شاب...
أنا ما كنتش سامع .. لكني فرحت إن الجار فتح الباب و كنت نستنى تصير أي مشكلة حتى نطلب البوليس هههههههه

بعد فترة، نزل حبيبي، و أنا نفذ صبري و حابب نعرف التفاصيل...

لقيت حبيبي بعد ما راح وجهه مليان غضب و شر ، راجعلي وجهه مليان حنان و رقة !!!!
سألته "إحكيلي، سبيته؟ ضربته؟ قتلته؟" ههههه



أجابني" يآآآآآآآآآآييييييي حلو حلو حلو ... من كثر حلاوته كنت خجلان إني أكون قاسي معاه، طلبت منه برقة إنه ينقص من الإزعاج، و هو إعتذر لي بأدب و كان حلووووووووووووووو".....

يعني كل الخطط الجهنمية إلي حضرتها، و كل الأفلام إلي عملتها تبخرت لأن جارنا حلو!!!!
و حبيبي يتجرأ و يمدح شاب آخر أمامي؟؟؟؟

تماسكت أعصابي، لكني سمعت حبيبي ما لذ و طاب من الشتايم...
يعني أنا حارق أعصابي و هو حضرته ماشي يتغزل بالجار!! و هو يعرف إني أغار من الهواء، و راجعلي متدهول على عينه !!

يا ريتني أنا طلعت، كنت على الأقل تمتعت أنا كمان بالحلاوة هههههههههه

ذكرتني الحادثة هاذي ب"فريندز" لما طلعت فيبي للجار لأنه كان مزعج، و رجعت قالت إنها مش قادرة لأنه حلو...

أتمنى تكون عجبتكم القصة :)


يتبع...

الخميس، 27 أكتوبر 2011

مؤخرات و مقدمات


 موضوع جديد، مختلف، بعيد عن النكد ...

عرفت فرنسا آخر الشهر الماضي طقسا جميلا جدا، صيفي بأتم معنى الكلمة...
الناس كانوا محرومين من الشمس، فلما تحسنت حالة الطقس، كلهم خرجوا، في الحدائق العمومية، و المسابح و البحر...
في يوم من أيام السبت، كان حبيبي عنده بروفا في مجموعته الموسيقية، و كان غايب طول اليوم.. حتى ما يتركني وحدي، عرض عليا إني نمشي للبحر مع أصحابنا المثليين.. قلت ليش لا، فرصة نتمتع بالبحر في الجو الحلو...


في يوم السبت، حضرت نفسي، و رحت عند أصحابنا إلي يسكنو قريب من بيتنا، و لقيتهم جاهزين... ركبنا السيارة و انطلقنا...


لما خرجنا من المدينة، إكتشفت إننا أخذنا طريق غير الطريق العادي، و إننا ماشين لبحر آخر.. بحر يا لطييييييف.. بحر العراة...


كنت تحدثت عليه من فترة طوييييييلة، وقتها مشينا مع بعض و كان حبيبي معي... لكن، هالمرة وحدي مع المثليين الفاسدين هههههههه


قلت لحالي، عادي، أكيد البحر يكون فارغ، و ربما نمشي لمكان الناس اللابسين، لأن هناك مكان لغير العراة...



وصلنا، و مرينا من قدام العريانين، كالعادة، تلاقيهم رجال  و نساء، في الغالب كبار في العمر، يعني أكثر من 40 سنة، و كثيرييين مثليين ...
بالرغم إنها مش أول مرة، كانت رابع مرة أروح، إلا أني كنت حاسس دايما بخجل من الموقف... بل إني كنت صراحة قرفان...


وصلنا لمكاننا، و كنت منتظر إننا نروح بعيد.. إلا أنهم صمموا يبقوا عند العراة...
وصلنا لمكان، على يميننا رجل عريان يتشمس، على يسارنا إثنين عراة تقريبا 30 سنة، و أمامنا 4 رجال تقريبا 40 سنة...
و كنا في الوسط، و إذا بأصحابي يقلعوا ملط....
يآآآآععععع... أيضا مش أول مرة أشوفهم ملط، لكن، مازلت مش متعود...
حسيت بقرف كبيييير.. و إحساس غريب، خصوصا إن حبيبي مش معي، كنت محتاج له في تلك اللحظة، و لكني كنت ألعنه لأني كنت أظن إنه على علم إنهم كانوا ناوين يروحو على بحر العراة، لكنه المسكين حلف لي إنه ماكانش عارف...


بعد الصدمة، أخذ كل واحد كتاب يقرأه... أنا الصراحة كنت عاجز عن القراءة، كنت أنظر يمين و شمال هههههههه
كنت حاسس إني محاصر..
أصحابي طلبوا مني أقلع ملط... مستحييييييل، و فهموا إني مش ممكن أعملها.. بقيت لابس شورت...


بعد شوي، إثنين قدامنا أخذ واحد منهم يمص في الثاني... و أخذ الإثنين إلي بجنبهم كمان يعملوا حركات...


حتى أصحابي المثليين بالرغم متحررين أكثر مني 1000 مرة، كانوا مزعوجين، و قالوا إن هالمثليين يشوهوا صورة العراة إلي مش لأجل الجنس يمارسوا هذا الشي، بل حتى يكونوا على راحتهم و حتى يحسوا بإحساس مختلف  بالشمس و الهواء إلخ...
و أيضا هناك خطر مرور الشرطة و عندها كلنا نبات في السجن.. لأن ممنوع أي شي جنسي في هذه الأماكن، و الشرطة دايما تكون موجودة لمنع التجاوزات..

أنا كنت خجلآآآآآان، و كنت صدقا حابب نرجع للبيت.. لكن في نفس الوقت كنت نتفرج هههههههه


شفت كل شي، شفت الأعضاء المنتصبة، شفت القبل، كل شي، كأنه بورن مباشر...


الإثنين إلي بجنبنا أيضا مثليين، و حلويييييييين، لكنهم ما عملوا ولا شي، كانوا مرات يبوسو بعض فقط لا غير.. و لكن أجسامهم حلوه و عظلات وآآاو ...


كان كل شوي يمر من قدامنا ناس عريانين، أنواع و أشكال...




بعد مدة، أنا بديت نعبر لهم عن إستياءي، و كنت حابب نرجع للبيت... فلبسوا لباسهم و رجعنا... في طريقنا، مرينا على مرأة تمص في رجل، أيضا مثل المثليين، في وسط الشاطئ قدام كل الناس...


يعني كلهم مثل بعض، مثليين أو مش مثليين...


رجعت للبيت، قرفآآآآن، ليلتها ما عملتش سكس مع حبيبي، لأني أصلا كنت قرفان من كثر ما شفت مؤخرات و مقدمات هههههههه


شفتو الفساد؟؟؟ هاهاها

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

ميتون حتى أحياء







لما تحاصرنا الفاشية من كل مكان...
و يكون منبعها أنفسنا...


الفاشية هي كره الآخر، فقط لأنه مختلف... هي التعالى على الآخر، لا بأخلاق أفضل و لا مستوى علمي أرقى، بل فقط لمجرد إنتساب لبلد أو دين أو لون...


الفاشية هي عدم الإكتراث لحقوق الإنسان إلا إن كان من لوننا أو ديننا أو جنسنا...
فإن نحن مسلمون، فكل العالم ملزم بإحترامنا و تقديرنا و عدم جرح شعورنا و عدم سب معتقداتنا و عدم منعنا من ممارستها.. و لكن، إن نحن لم نحترم معتقدات الآخر و سببنا أفكاره و حرمناه من ممارستها و جرحنا مشاعره و إتعتيدنا عليه لفظيا و جسديا... فلا بأس.. فنحن مسلمون و هم كفار...


الفاشية لما تصير المرأة جسدا يجب تغطيته بالقماش الأسود، و صوتا لا يستحق أن يسمع...


مبروك علينا الفاشية... الفاشية اليوم تباركها الإمبريالية القطرية و الوهابية السعودية... الفاشية اليوم تتحالف معها القوات الإستعمارية الأمريكية...


فالفاشية تخدم مصالح موزة القطرية، أقبح الملكات، الفاشية تريح عاهرات الوهابية السعودية من عبدة حرامي الحرمين...





ما أجهلنا... نحن أجهل الشعوب بلا منازع...
و إلا كيف لشخص كان منذ أشهر قليلة يركع على عتبات سيده القذافي، يصير اليوم بطلا مغوارا صنديدا شجاعا... يرى أن بلده نسفته القنابل، أن نصف شعبه جوعان مشرد... و إذا به من دون كل ما يمكن له إعلانه، يعلن رجوع تعدد الزوجات !!!
يا له من قرار حكيم، هل سيعيد تعدد الزوجات الأموات إلى أهاليهم؟ هل سيبني تعدد الزوجات المساكن، و يشيد الطرقات؟ هل سيشفى تعدد الزوجات المرضى أو سيوفر تعدد الزوجات العمل؟


هو قالها ليفرح رجال ليبيا المكبوتون جنسيا، المجرمون... و قالها حتى ينسيهم أنه اليوم يبيع البلاد لأحبابه الفرنسيين و الأنجليز و الأمريكان بثمن بخس..
فيتركهم فرحين بتعدد الزوجات و يفعل هو و الخونة الآخرون ما يحلو لهم...


تونس إختارت الفاشية... ليبيا أصلا من يوم يومها فاشية، كان عندها قذافي الكلب، صار عندها القذافي أغلبية... مصر على طريقها للفاشية بإذن الرب...


فهل كنا كلنا على خطئ لما فرحنا بالثورات؟
و هل يصدق من نبهنا أن العرب أجهل من أن يختاروا الحرية؟ أن العرب أقبح من أن يحبوا جمال الحياة؟ فهم ميتون حتى أحياء...




و السلام...

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

حدث تاريخي



أيام قليلة تفصلنا عن حدث قالوا لنا أنه تاريخي...
و العادة أننا نطلق هذه العبارة على كل حدث سار سعيد نادر الحدوث...

فهل ستكون حقا تاريخية مليانة سعادة؟ أم ستكون تاريخية بمعنى أن التاريخ سيسجل حينها بداية معاناة جديدة بعد المعاناة القديمة... فنحن العرب كتب القدر لنا المعاناة...

ماذا لو فاز الإسلاميون، الفاشيون، الإرهابيون، أعداء الحرية، أحباب الظلام، كارهو السلام؟؟
ماذا لو فاز الرأسماليون، أعداء الكرامة، أحباب الأموال، كارهو المساواة؟
ماذا لو فاز منافقو الأمس، من تذلل للطاغوت القديم و نهب ثروات البلاد، و اليوم صار ثوريا مجاهدا؟

كلي خوف و قلق و أرق... و لكني واثق أنهم باختيارهم سيجنون على أنفسهم... سيجنون على أنفسهم لو إختاروا أحباب الظلام أعداء الحياة، و ما أكثر بشاعة ظلم الإسلاميين، يكرهون من ينتقدهم، يعادون من يعارضهم، يكفرون هذا و يشتمون ذاك.. يكذبون ، يتلاعبون، يكرهون ، ينقمون...ما أكثر ظلم رؤوس الأموال، تريد شراء الذمم، و قهر الفقير...

ما أكثر خوفي علينا، بالرغم أني لن أخسر الشيء الكثير، فأنا هنا في بلدي الثاني فرنسا، أنعم بحياة سعيدة.. لكن، لا اقدر أن أنسى أن هناك أهلي و ناسي و أصحابي و أمي و أبي... لا أقدر أن أنسى أن أي بلد في الشرق كان أو في الغرب يخضع للفاشية ، فهو خسارة لكل الإنسانية، لأننا تجمعنا إنسانيتنا مهما إختلفنا...


أتذكر اليوم فضاعة ما عانته الجزائر... يآآآآآآاه... من أكثر ما عرفت الإنسانية من بشاعة... في كل الدول كان هناك قتل و ذبح و حروب...
لكن تخجل البشاعة أمام هول ما فعله إسلاميو الجزائر بعقول الشباب المريضة...
في الجزائر عندما كانوا يتمنون الحرية، كان هناك من يتهجم على القرى البعيدة، يذبح بالسكين الرضع و النساء، و يحرق البيوت ... و أكثر ما قدمه بنو البشر في الجزائر، قتل الإبن لأبيه و أمه... فهل بعد هذه الفضاعة أقدر على كتابة الكلمات؟



سأنتخب حزبا تعرفت عليه وفيا لمبادئه، يؤمن كل الإيمان بالحرية، و لا شك عندي في ذلك... يدافع عن المظلوم و الفقير و يسعى لإرساء مجتمع معتدل متوازن أساسه الحرية و المساواة...

ربما أحلم... و لكن، بقي لي 5 أيام للحلم، و سأفيق من حلمي بعد الإعلان عن النتيجة،  و عندها نرجع لنقطة الصفر.. نرجع للظلم و الطغيان، باسم الأديان أو بسم الأموال... نستبدل ظالما بآخر، فيكون الحدث صدقا تاريخيا، لكن التاريخ سيحزن أنه يسجل موت ثورة بعد 9 أشهر من ولادتها...


أتمنى يكون خوفي مجرد أوهام...

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

ثلاث سنوات و سبعة أشهر


ثلاث سنوات و سبعة أشهر...
لا أدر هل هي فترة طويلة أم قصيرة...
تبدو لي قصيرة جدا لما أرى أبي و أمي منذ 29 سنة ، و عمتي و زوجها منذ 42 سنة...
تبدو لي طويلة جدا لما أرى علاقات الإنترنت و الجنس و المراهقين و المراهقات التي إن دامت بضع أسابيع أو أشهر فهي حققت نجاحا باهرا...

هي على كل حال فترة علاقتي مع الخليل الصديق الصاحب الحبيب...
بعد فترة لا بأ س بها مع نفس الشخص، تتغير العلاقة تغير جذري، تظهر فجأة العيوب بعد أن كنا في أول الأيام لا نرى فينا إلا محاسنا... نكتشف في الآخر مساوءه و سلبياته و بلاويه... نكتشف فيه شخصيته الحقيقة بدون تصنع و بدون تمثيل..
أكثر ما جعل علاقتنا تصبح بهذه القوة ما بذلته أنا شخصيا من جهد من أجل الحفاظ على الإستقرار المطلوب لإنجاح أي قصة.. و ما بذله هو من جهد من أجل تقبل ثوراتي و غضبي و طبعي العجيب مرات...
أيضا محنة صعبه جدا مررنا بها معا، و كنت حينها تحدثت عنها في المدونة، كانت محنة كبيرة، حاولت بكل جهدي أن أنقذ فيها ما بنيناه معا...

كل هذا كوم، و كوم ثاني الظروف الطيبة التي جعلت علاقتي تدوم ( عين الحسوووود فيها عووود هههههههه)، و أهم هذه الظروف أننا في فرنسا... عندي لا شك و لا إختلاف أن عيشتنا كمثليين في فرنسا جعلت علاقتنا أسهل...
تصوروا معي إنسانا لا تستحي أن تعلن للعالم كله أنك تحبه، تتحدث عنه مع زملاءك في العمل، ترافقه في سهراتك في رحلاتك... تقبله، تداعبه ، تقابل عائلته و أصحابه، يجمعكما سقف واحد، تنعمان بحرية كاملة لا تتجزأ... شيء مهم جدا و أثمن ما في الوجود الحرية ...

كل هذا غير ممكن من دون تلك الرعشة اللذيذة، ذلك الشوق العارم... ذلك الخوف عليه، ذلك الحنين إليه، ذلك الإشتياق لحضنه، لبسمته، للمسته... كل ذلك مستحيل من دون الحب...


الحب لا يمكن تعريفه، شيء سحري غريب... الحب لما ينبض القلب بسرعة، لما تبرق العين و تتأجج الرغبة...
كلها أسباب أنقذتنا من الفراق، و ظلم الفراق...

أكبر دليل أن العلاقة بين إثنين نجحت، هو لما يتخاصم الإثنان لسبب من الأسباب... لأن الحياة مستحيل تكون بدون خصام طول الوقت... فلما يصير خصام و أول ما يفكر فيه الإنسان هو أنه يترك شريكه، فاعلم أن العلاقة مازالت ضعيفة... و لكن، لما يصير خصام و يكون خصام حقيقي على سبب وجيه، و لكن، لا يفكر أحد من الطرفين في الفراق، بل يفكران كيف يجدان حلا للخصام و كيف يتغلبان عليه، فاعلم أن العلاقة صارت قوية كفاية...

هذا ما أحس به... مرات يوصل بيننا الخصام لدرجات عنيفة، (إسألو علي علوش ، شاهد علينا هههههههههههه)، و لكن، مهما طال الخصام و مهما كثر الهجر، لازم يرجع يجمعنا سرير واحد، و نتنفس نفس واحد، و ناكل في طبق واحد... لازم نتصالح ( و الأغلب هو يجي يصالحني لأنه ما يقدرش على زعلي ههههه)...
حذاري، لما يكثر الخصام ، تصير الحياة جحيم، لكن، خصام من فترة لفترة حلو، و الجنس بعد الخصام حلوووووووو  هههه


كل هذا اللف و الدوران فقط لأعلن أن حبيبي مصمم إننا نتزوج... و أنا من فترة طوييييلة أجلت الموضوع و بحثت عن أعذار .. لكنه كل يوم يصمم أكثر ... هو حابب تصير علاقتنا رسمية أكثر خصوصا إني صرت معروف في عيلته، قابلت عمه و عمته و أولاد عمه... و أكيد كل أصحابه و زملاءه...
أكيد عمه حكى لأبوه عني، لكن حسب ما فهمت، أبوه و أمو مازالو رافضين إن إبنهم يكون على
علاقة برجل عربي... و مش عارف هم رافضين إني رجل أو إني عربي...
و أيضا بالرغم إن أمي تموت عليه، و إخوتي يحبوه و أبي دايما يسألني عنه، إلا أني مازلت لم أواجههم بحقيقة علاقتنا و هم أكيد عندهم شكوك لأني دايما معاه، و دايما لما أتصل بأمي يكون هو بجنبي و مرات يحكي معاها، و عارفين إننا مستحيل نبعد عن بعض... لكن، مساكين أهلي خايفين من الحقيقة و أنا خايف.. كلنا فاهمين و لكن رافضين نعترف و خايفين إن الحقيقة تفرقنا ...

مازلت أماطل حبيبي، و وعدته أني سأجيبه قريبا بخصوص الزواج... لكني ... متردد...

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

نسائم الحرية



كنت حابب نكتب كلآم كثيييييييييييير...
لكني ناقص نوم، ناقص تركيز... ناقص رغبة...
حتى الجنس كارهه.. يخرب بيت أمهم، ما يكفيش هوما محرومين مالسكس، و يحرموني معاهم؟؟
يخرب بيت أمهم المتخلفة، ما يكفيش هوما محرومين من الحياة، يحبوا يحرموني منها ؟؟

من سنوات طويلة، إجتمعت دول العالم بعد فضاعة الحرب العالمية الثانية، و قررت تعمل قوانين أساسية و مبادئ إنسانية لا يمكن التعدي عليها... كانت كذبة كذبوها على أنفسهم، لكنها مهما يكون حققت الكثير من الأشياء، على الأقل على مستوى تلك الدول، و خصوصا على مستوى المنظمات الإنسانية و الثقافية...
صار الإنسان حرا، ممتلكا لجسده و عقله إمتلاكا تام سواء كان ذكرا أو أنثى، صارت المفاضلة بين البشر على حساب ممارستهم واجباتهم فقط لا غير، و ليس على حساب جنسهم أو لونهم...
لم تحترم الدول الإمبريالية كأمريكا و إسرائيل و فرنسا و غيرها تلك القوانين على مستوى سياساتها الخارجية...
داخليا كانت تخنع مرات للمجتمع أو للجمعيات أو للرأي العام، و مرات كانت تفوز و هدفها بالأساس قمع الفقير حتى يبقى فقير و تبقى رؤوس الأموال الكبرى تمص دم المقهور و تقمع صوته لأنها تهدده بقطع رزقه...
لكن، هذه المجتمعات تحررت بقوة مفكريها و قوة إرادتها و ذكاء أهلها من سلطة الأديان الغبية، و من سطوة العادات السطحية... صارت المرأة حرة في جسدها، في آراءها، في عملها.. صار الفنان طليقا من كل القيود مهما كان نوعها.. صار الرجل يتزوج الرجل، و المرأة المرأة... لكن، بقي الفقير فقير، و الغني... زاد غنى...

في نفس الوقت، إجتمع العرب المسلمون، بجهلهم و نفاقهم و تدهور حالهم، بجوعهم و فقرهم و دعارتهم المعهودة... إجتمعوا خائفين مذعورين من حقوق الإنسان.. ليس خوفا أن يكثر الفساد لأن المرأة لا تضع خرقة على شعرها أو خشية أن يكثر المجون لأن الرجل فقط يحب.. لا لا لا.. هم خافوا من كلمة واحدة :"حرية التعبير"...
خافوا منها، و كان لا بد أن يتحيلوا على الشعب، فقالوا له أنهم مجمعون على رفضهم للقوانين الغربية الفاسدة، و أنهم إخترعوا إختراعا جديدا إسمه "حقوق الإنسان على الطريقة الإسلامية"...
و إذا بالحرية و الحقوق صارت أجزاء تتجزأ و يقع تصنيفها على حسب أهواء شيوخ الإسلام الإرهابيين...
و إذا بالحرية أصلا تفقد تعريفها... و لكن، هذه عادة العرب... أوفياء دائما للتخلف و الغباء...

الحرية إما كاملة أو لا تكون... المساواة إما كاملة أو لا تكون...
أول نسمة من نسائم الحرية، هي تلك التي يحسها الإنسان بينه و بين نفسه... مع ضميره، مع عقله و روحه... لما يكسر القيد بايديه، عندها تبدأ الحرية تعرف معناها...
لكني حزين لأني نشوف أن العربي اليوم هو أول من يريد إستبدال القمع و الظلم و القهر... بقمع آخر و ظلم آخر و قهر آخر... هو أول من يسجن نفسه و يغيب عقله بإيديه... هو أول من يضع الحدود و يحرم نفسه من حقه في التفكير...

أين العقول؟؟؟ أين أصحاب العقول؟؟؟ مش عقول وهابية آل سعود أو رأسمالية آل موزه أو تفاهة آل دبي أو تعصب آل مصر أو تأخر آل تونس.... هي عندي مش عقول، هي مجرد خلطة عجيبة من الغائط و البول و الزبالة...
أتحدث عن العقول التي قال عنها ديكارت "أنا أفكر أنا موجود" .... فأكثر وعي بالوجود يكون عندما نفكر بأنفسنا و لا نجعل الآخرين يفكرون عنا...


بفففففففففففففففففففففف، بديت نتفلسف و نخرج عن الموضوع...يعني في النهياة كتبت جريدة، أكيد و لا واحد حيقرأ للنهاية...
اليوم أنا حزين، لأن التعصب و الهمجية و التطرف و خاصة الجهل المقدس تغلبوا على الفن و الاحساس و المنطق و الوعي...
و شكرا...

السبت، 8 أكتوبر 2011

ليس من حب سعيد

بالرغم إني عازم تكون عودتي عودة خالية من النكد و الصداع ...
لكني افتتحها بأغنية نكككككككدددددد...
أغنية رائعة فرنسية، للشاعر لويس أراغون، و هي رسالة لحبيبته المشهورة...

بالرغم إنها نكد، لكنها تعجبني، و غناها مغنيون كثيرين، أنا شخصيا تعرفت عليها في فيلم رآآآآائع (8 نساء) ، و هو فيلم فرنسي تمت ترجمته للغآآآت عديدة إلا العربي بالتأكيد، لأن الأفلام حرام يمكن أو الغناء حرام، أو الفن حرام أو الجمال حرام..



لأصحابي إلي ما يفهموش فرنسي، عملت مجهود ترجمة... أشكروني هههههههه


لا يكسب الإنسان شيئا...
لا قوته، لا ضعفه و لا حتى قلبه...
حتى لما يظن أنه فاتح ذراعه، ظله كالصليب..
و لما يحضن سعادته، ما هو إلا يسحقها...
حياته فراق مؤلم و غريب...
ليس من قصة حب سعيدة...

حياته كذلك الجندي بلا سلاح، و قد ألبسوه لقدر آخر..
ما نفع أن يستيقط في الصباح.. و هو في الليل تجده خاملا مرتبكا...
تلفظي بهذه الكلمات، حياتي، و اكتمي دموعك..
ليس من قصة حب سعيدة...

يا حبيبي الغالي، حبيبي الحلو، يا عذابي...
أحملك في نفسي كالطائر الجريح..
و هم من دون دراية، يروننا نمر، و يرددون ورائي كلمات نسجتها لك...
و على الفور تموت الكلمات لأجل عينيك..
ليس من حب نهايته سعيدة...

يا دوب نتعلم نعيش... يكون فات الأوان...
فلتبكي في الليالي القلوب ما يجب من تعاسة لأي أغنية، ما يكفي من ندم لأجل أي رعشة، ما يكفي من تنهيدة لأجل أي لحن..

ليس من قصة حب سعيدة...
لا حب من دون ألم، لا حب من دون جروح، لا حب من دون إنهيار...
لا حب يعيش بدون دموع...
ليس من قصة حب سعيدة، و لكنها قصة حبنا نحن الإثنين... 

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

I am Back... again



الوقت يمر بسرعة ...
دايما في بالي كل الناس إلي نحبهم إلي دايما يزورو مدونتي...
دايما نتردد هل نرجع نكتب أو ما نرجعش، و اليوم قررت نكتب...

أحداث كثيرة عشناها هالأيام... منها الحلو و منها المر...
خلاتنا ننسى أننا مثليين، أو أننا شرقيين أو غربيين أو عرب أو عجم...
أحداث كان من المفروض تقربنا و تفهمنا برشا أشياء...
لكن، للأسف لازم نفيق من الحلم، و نعرف أن برشا أشياء مش ممكن تتغير في يوم و ليلة...

وحشتوووونييييييييييي كلكم، أتمنى تكتبوا ولو تعليق واحد صغير حتى تطمنوني عنكم... بلييييييييييزززززز...

عندي برشآآآآآآآآ حكايات... دماغي مليان أفكار....
حكايات عن الحب و ما أدراك ما الحب...
حكايات عن الحياة، و كم أحب الحياة...
حكاياتي عن السياسة كالعادة... خصوصا هالأيام صار كل الناس تحكي من غير خوف...
عندي أيضا مشاريع جدية، في إطار منظمة عالمية... نحكي عليه في وقته إنشالله....

للفضوليين : مازلت مع نفس الرجل الذي بلاني الله... هو هو، قريبا نكون عملنا 4 سنين، و مازلنا ذايبين في بعض بل أكثر من قبل حتى... و عين الحسود فيها عود هههههه

بووووووووووسسسسسسسسسسسآآآآآآآ

الأحد، 20 فبراير 2011

أنا أخجل


ألا تخجل يا من كنت تحسب ثوار تونس، أشراف الجنوب إرهابيين و ملثمين يثيرون الشغب؟
ألا تخجل يا من كنت تحسب أحرار مصر معتصمين بأمر من أمريكا ثم إسرائيل ثم إيران؟
ألا تخجل يا من تظن أهل ليبيا أغبياء لا يعرفون أن زعيمهم ليس الا زعيم الكذب و الخداع و النفاق؟
ألا تخجل يا من لأنهم شيعة، ترفض مطالبهم، و يا ليت كل الناس شيعة لو كانوا كشيعة البحرين الأشراف؟
ألا تخجل يا من في اليمن تظن الشباب مجرد جهلاء سيذهبون بالبلاد لما ذهبت له الصومال؟
ألا تخجل يا من في المغرب تسمع للشائعات و ترضخ للتخويف و الترهيب من حق مشروع و ثورة كريمة؟
ألا تخجل يا من تظن شباب الجزائر الثائرين جياعا يطلبون الأكل و الشرب و مطلبهم الكرامة؟
ألا تخجل يا من عبدت الملك الأردني و خفت على مصالحك الشخصية و لم تخف على كرامة و عزة الشعوب؟
ألا تخجل يا من تدافع على آل سعود يستقبلون عندهم الفاجر السارق الكاذب الظالم، و لا يسمعون لدعوة المظلومين حقا؟
ألا تخجل يا من عندك البدون حيوانات لا حق لها في العيش الكريم، و تدعي أن الكويت دار للعيش الكريم؟




نعم، أنا أخجل، بالرغم أني تدمع عيني لشهداء تونس أول من حرر الشعوب، يحزن قلبي لشهداء مصر من الإسكندرية للسويس، بالرغم أني اليوم يدق قلبي مع كل دقة قلب ليبي، و صارت لي بنغازي قبلة جديدة...
أخجل بالرغم أني أشد على أيدي اليمنيين و أني أترحم على أرواح البحرينيين الشرفاء...
أخجل لأني لست منهم، بعيد أنا أشاهد الجزيرة، أكتب مواضيع في الإنترنت، و لكن أين أنا من شرف الإلتحاق بالشرفاء المكرمين، أخجل لأني رأيت شجاعة أشبه بقصص الخيال، لأني سمعت كلاما تقشعر له الأبدان...
و كم يؤسفني أن منا من لم يخجل بعد، و مازال يدافع عن الظلم و الإستبداد و يسمع للأكاذيب و يقع في فخ الترهيب و التخويف...

الجمعة، 28 يناير 2011

من التالي؟



ثارت مصر على الطاغية...
هو أشرس من طاغية تونس، هو الجيش بجانبه، هو أمريكا بجانبه!!
لكن، الإرادة أقوى، و هي ليس إرادة الإخوانجية المتطرفين، و إن كان منهم من خرج يصرخ، لكنها إرادة الإنسان البسيط، هي إرادة الشاب و الكهل و الكبير و الصغير..
يا رب يحفظ أرواح الناس و إن راحت أرواح، فلا تروح هباء ....

الثلاثاء، 25 يناير 2011

من غير سياسة


رأيتها أول مرة منذ سنتين تقريبا.
كانت تغني مع حبيبي في نفس الفرقة الموسيقية.
شاهدت لها حفلات عديدة و عرفني بها حبيبي بعد إنتهاء حفلة من الحفلات.
إسمها "ماري"، عينان خضراوان يشعان حياة، شعرلا هو أشقر و لا هو أسود.
ماري أستاذة إنجليزية، عاشقة للموسيقى و الفنون، تعزف على البيانو بإتقان و تغني الأغاني الكلاسيكية...
أحبت المرأة أن تستقبلنا يوما في بيتها، فرحبنا بدعوتها و إلتقينا في شقة جميلة، ما أن تفتح الباب حتى يدهشك البيانو الكبير في وسط القاعة...
لا تعيش ماري وحدها، بل مع حبيبها، و لا أدري هل هما متزوجان أم لا...
رجل طول بعرض، له لحية كثيفة لكنها عليه أنيقة، معروف الرجل فهو يقدم برامج ثقافية في التلفزيون المحلي، و هو مدير جمعية السينما في المدينة.
قد لا يتجاوز عمر ماري ال35 و قد يزيد زوجها عليها بضع سنوات.




لما تكون المرأة مغنية كلاسيكية و الرجل محبا للسينما، فلا تستعجب أن يكون من بين معارفهم و أصدقاءهم مثليون... بل الكثير من المثليين...
المرأة بالرغم من مستواها الثقافي العالي، متواضعة، مازحة، مجنونة... الرجل بالرغم أنه "مغاير" إلا أنه يحيط به المثليون من كل جانب، لا يخاف من أن تصيبه عدواهم و لا يزعجه إستقبالهم في بيته.

أرادت ماري و زوجها إنجاب طفل يملأ عليهما حياتهما، فصار إلي صار (مش لازم نحكي عن التفاصيل هههههههه).

اليوم عمر الطفل 6 أشهر...



 

و حدث و لا حرج عن "أنا جاي" لما تعطيه بين إيديه طفل عمره 6 أشهر... كل مشاعر الأمومة و الأبوة تجتمع في داخلي و أصير في حالة عجيبة من حب الإمتلاك و من الحنان و العطف.
ماري إمرأة ذكية، تعرف أن المثلي كغيره قادر على الإعتناء بالأطفال، بل إن حرمانه من الأطفال يجعله أكثر حنانا و أكثر إهتماما.

كنا مرة في بيت صديقين مثليين لنا، لهما عادة جميلة، و هي إستقبال كل الأصدقاء في صباح أول سبت من كل شهر... يأتي كل واحد بشيء من المأكل و المشرب، و نقضي معا وقتا جميلا.
إختارت ماري عرابا لإبنها، واحد من المثليين الإثنين... و كانت منها حركة لطيفة أن تختار مثليا ليكون عراب إبنها.

كنا مرة عند صاحبينا، و كانت ماري هناك، و بما أن طفلها مزال صغيرا، كان لا بد أن ترضعه بين الحين و الآخر...
كان عدد الحاضرين 10 رجال، 9 مثليون، و العاشر هو زوج ماري.
و بكل بساطة، أخرجت ماري ثديها أمام الجميع، و أرضعت طفلها...
يآآآآا وييييييييييييليييييييييييييييييي
لما كنت في تونس، سبق لي أن شاهدت نساء يرضعن أطفالهن، و أغلبهن من الأقارب. لكن تضع المرأة منديلا يخفي ما كان أعظم هههههههه
لكن ماري لا تبالي، و لا أدري هل كانت فاعلة نفس الشيء لو كان بين الحاضرين رجال غير مثليون!!!
لم أتجرأ على السؤال، بل لم أتجرأ على البقاء في نفس المكان، خرجت بسرعة من الغرفة و لم ينتبه أحد أني كنت خجلانا و مستحيا مما رأيت (شفتو الأدب ههههههههه).



مرات كثيرة تريد ماري في الويك إند أن تقضي شؤونها و يكون زوجها مشغولا، فنعتني به نحن المثليون :))

و أنا أكون طاير من الفرحة خصوصا إنه بسم الله ماشاء الله، حلو حلو، عيونه زرق و هو مثل عروسة الباربي... إنشالله ما نطڨه عين المسكين.

إنتقلت ماري للسكن في بيت جديد ، و كنا عندها الأسبوع الماضي، صدقا يفرحني أمثالها، ناس محترمون، غير مثليين، لهم مستوى إقتصادي و إجتماعي لا بأس به، لكنهم يساريون هههههههه متفتحون، متسامحون، يا ليت يكون منهم الكثير...


و أخيرا موضوع من غير سياسة ههههههههه

بآآآآاي

ردود:



لولو، شكرا على كلامك الرقيق و يا رب يحمي كل الناس في كل مكان.


الحب المستحيل: شكرا يا أخي، أتمنى تتحقق أمنياتك :))
و أتمنى تتحصل على الحب إلي مش مستحيل...

متشاءم، مع إني أحبك لكني أكره إسمك المستعار!! يخوفني يا ماما !! :))
شكرا على كلامك الجميل.

صالح: شكرا يا أخي ، يا سلام على الإنجليزي !!!
إنشالله أقرأ ما عرضت عليا، و شكرا على كلامك الجميل و المشجع. و سلامتك من العذاب ؛))

غير معرف، الله يبارك فيك...

مناحي يا مناحي :
تونس و العراق مختلفين، لأن في تونس ليس هناك لا مذاهب و لا ديانات مختلفة، الناس الكل مسلمين سنة، لكن، أكيد بما أن العرب مش متعودين على الحرية، فنخاف تتحول إلى الضد و تصير مشاكل... بالنسبة لللبلد إلي إنت تحمل جنسيته ، للأسف، أحب ناسه الطيبين و إنت منهم، لكني أكره نظامه المخزي الحقير.


شكرا لكل من يضع تعليق و كل من يقرأ من دون تعليق أيضا ...


للأسف غيابي مش بإيدي، حتى إني محضر من أكثر من شهر مواضيع، لكني مازلت لم أعرضها...
أحداث تونس شغلت وقتي، و أيضا الشغل و السفر الكثير ...
إنشالله أرجع للنسق العادي قريبا...

الأربعاء، 19 يناير 2011

ماتوا لنحيى

 
إفتتاحية جريدة فرنسية مشهورة جدا!! بالعربي!!!

لليوم يصعب على فكري المحدود، و خبرتي القصيرة فهم ما جرى...
تحدثت عن الموضوع في بداية السنة، و قد كانت الأحداث بدأت منذ أواخرالسنة الماضية، قلت أن أهل الجنوب ثاروا على الطاغية، تسارعت الأحداث، فقلت أن تونس ثارت على الطاغية.. لكن، لم أدرك أن الطاغية لم يبق له سوى بضعة أيام حتى يسقط...
لليوم لا أفهم، و أنا بين الفرحة و التعجب، و أنا بين الغضب و الرضا...
لن أعيد و أزيد كثيرا، فحديث الثورة على كل لسان...
لكن، عندي بضع نقاط، و كالعادة ، شوي فلسفة ؛)) دايما وفي للفلسفة و وجع الراس:

للأسف أنا في فرنسا، كنت أود أن أكون هناك...
في فرنسا، حتى يوم 13 يناير، قبل يوم واحد من رحيل الطاغوت، و بعد موت 60 شخصا، كانت مازالت التلفزة و الإعلام الفرنسي يتحدث عن "مظاهر العنف في تونس"... لم يتحدثوا عن ثورة، عن حركة شعبية، عن وعي سياسي أصاب كالعدوى كل الناس..لا، كان حديثهم عن العنف!! و لم يكن العنف من الشعب إلا رد فعل عن القمع و الإضطهاد...



قبل أيام قليلة من رحيل ا
لطاغوت، تخرج وزيرة الخارجية الفرنسية واثقة، متغطرسة كالعادة، تعرض خدماتها عليه، و خدماتها لم تكن إلا تدعيما لقوات الأمن الظالمة للقمع أكثر، و للدفاع عنه أكثر!!
هنا، لنا وقفة!!!!!!!!!
وزيرة الخارجية، يعني صورة فرنسا و ديبلوماسية فرنسا، بلد حقوق الإنسان!!
لما صارت مظاهرات إيران، خرج الرئيس و وزراءه منددين، صارخين، مدافعين عن حق الإنسان، مطالبين بإسقاط الحكم الظالم!!
أين حقوق الإنسان لما صارت إنتفاضة التونسيين؟؟؟
و نفس السؤال يطرح نفسه: ماذا ننتظر من هؤلاء فيما يخص فلسطين الحبيبة؟؟؟؟؟
الجواب واضح....

رد فعل الإعلام الفرنسي بعد إسقاط الظالم، كان رد فعل طيب، عرضوا الحقائق، و إهتموا بما يجري...
لكن إهتمامهم الأكبر كان، يا حرام السياح المساكين في النزل الفخمة!! يا حرام الفرنسيين العايشين في تونس إلي مش متعودين على هذه الأحداث!!! يا حرام!!!
مات 100 أو يزيد، حالة فقر، حالة ذعر، حالة فرحة، لا يجد البعض الأكل و لا الشرب...و تحدث التلفزة عن السياح الباكين المتباكين ...

ردة فعل حبيبي كانت إيجابية، هو زار تونس معي، و يعرف البلد بحكم علاقتنا ...
و كان قد إندهش لما رأى من ظلم و قمع و صور للطاغية هناك لما زارها معي...
فرح حبيبي أيما فرح لما جرى، و كان فخورا بي، بالرغم أني لم أفعل شيئا ههههه

لكن، لكن ،لكن .. كالعادة، لازم يكون فيه لكن:
بالرغم إن غالبية الفرنسيين كانوا فرحانين بالثورة، إلا أن منهم من غضب منها، لم يرد الكثيرون الإعتراف بأن من العرب من له وعي و ثقافة و قوة و حب للحرية، ما يجعلهم يسقطون النظام الظالم، و يدعون للحرية...
لأنهم يريدون الأحوال كما هي : أوروبا بلد الحرية، بلد التسامح، بلد التفتح، بلد التقدم ، بلد الديموقراطية، و بلاد العرب، هي بلد التخلف، بلد الديكتاتورية، بلد القمع!!
فيهم تكبر و إستعلاء... يريدون إعطاء الدروس، يريدون الريادة.. لكن، هذه المرة، لم تكن لهم الريادة، بل كانت لشعب عربي...
أراد هؤلاء كالعادة التحقير من صورة الثورة و صورة العرب...
أعرف منهم الكثير للأسف، خصوصا في الشغل!! عندي لهم وصف واحد، كلآب عنصريين...
فكانت أول ردات أفعالهم الإستهزاء بالعرب المتخلفين، و ذلك بسبب أعمال النهب و العنف التي صارت... لكن كل وساءل الإعلام أوضحت أن النهب و العنف كان من طرف أتباع الظالم و أن كل الناس الشرفاء دافعوا على وطنهم و كان رجال كل الأحياء يجتمعون ليلا نهارا للدفاع و الحفاظ  على الناس...
ثم صاروا يتحدثون عن الإسلاميين!! و ما أدراك ما الإسلاميون!!
عملية تخويف مضحكة من خطر الإسلاميين، كلهم يأكدون أن الإسلاميين سيخربون البلاد، و أن الشعب سيختار الإسلاميين المتطرفين.. إلخ... بالرغم أن كل المحل
لين و المفكرين و السياسيين،و حتى الشعب نفسه أغلبيته يرفض الإسلاميين و يدعو للعلمانية، و أنا أولهم طبعا هههههه
و أيضا كالعادة ،دايما إسقاط لما يحدث هناك مع ما يحدث في فرنسا..
حيث تسمع مثلا من يقول أن العنف في تونس دليل أن العرب عنيفون و هذا ما يفسر كثرة العنف في فرنسا..إلخ...

إذن، دليلنا واضح على كرههم لنا، لكن، شكرا للشباب التونسي، حقّرهم، و غلبهم بعزمه و حبه لحياة... شكرا ليس فقط لأنهم حرروا تونس من الظالم، بل لأنهم بعثوا الأمل لكل العرب، و أكدوا لأوروبا و أمريكا أننا، نحن العرب لسنا قطيع خرفان، لسنا جاهلين و لا رجعيين... نحن أيضا نعرف معنى الثورة، و معنى الحرية، نحن أيضا نحب الديموقراطية و نرفض الرجعية و التطرف الديني... و هذا أكثر ما يزعجهم، صدقوني...




أخيرا، سلفيو آل سعود، المتخلفون، المبكون المضحكون... يأكدون أن التظاهر و الثورة على الظلم من البدع... ههههههههههههههههه
و ما رأيهم في إستقبال ملكهم (عفوا أقصد إلاههم) للظالم و أهله؟؟؟
أين شرع الله الذي يتحدثون عنه؟؟لكن الله عندهم إسمه "خادم الحرمين"...


و أكيد لن أعبر لكم عن حبي للذي قال " قصيد أبي القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، فيه كفر ، لأن الشعب يستجيب للقدر و ليس القدر يستجيب للشعب"، و إستشهد بآية من سورة الشعراء...
يعني هذا نال جائزة نوبل في الغباء...
للوراء دايما ...

في النهاية، أتمنى ربي يكون مع أهلي، و مع كل الناس الشرفاء... أتمنى تتحسن الأمور، أتمنى يرفض الناس الإسلاميين المتطرفين، و أنا واثق أنهم سيفعلون ذلك.
أتمنى نعيش و نشوف بلد عربي ديموقراطي حر.... و عندي يقين أنه سيكون، و عندي يقين أن تونس ستكون...

صورة لن أنساها ما حييت!! محمد بوعزيزي، مات لنعيش!!!
الكلام سهل...
لكن، مات الناس، لهم مني تحية ... مات الشرفاء.. لهم مني سلام...
للأم الثكلى مني سلام...
للجريح و الشهيد مني سلام...
ماتوا لنحيى... و هذا المؤلم و المفرح في نفس الوقت...
شكرا...