الاثنين، 10 يناير 2011

لا يفهمون


أولا و قبل كل شيء شكرا للكتكوتة المصرية المجنونه :))
و للصديق أسامة المغربي و للصديقة جونجو رومانتيكا...

و كل الناس إلي تضحي بشي من وقتها و تقرأ .... 



كنت ناوي نكتب كلام كثير، فكرت قليلا و إخترت أن أتحدث عن حادثة بسيطة هي تلخيص لكل الكلام.
طلب مني الكثيرون العودة للتدوين، و لم يقنعني أحد، و المضحك أن الذي أقنعني هو من لا يفهم كلمة مما أكتب ، أقنعني حبيبي، فهو يرى الصور، و يطلب مني مرات أن أشرح له مواضيعي...
قبلت فهو طلباته أوامر...
كتبت الموضوع الأخير، و إخترت الصور بعناية، أعجبتني تلك الصورة و فيها يتعانق الهلال مع الصليب، فهي معروفة عندنا نحن العرب رمزا للتآخي و التصالح...

في البيت فتحت اللابتوب و تذكرت حينها أني كتبت موضوعا جديدا. فتحت الصفحة و كانت أول الصور تلك الصورة.
رآها من بعيد، فإقترب و سألني : "ما موضوعك الجديد؟"
تعجبت أنه لم يفهم، لكني إبتسمت و سألته " ماذا تفهم من الصورة؟"
كان جوابه كالآتي:
" أفهم أن المساجد تجتاح الكنائس و أن الإسلام يعتدي على المسيحية. "

 





إبتسمت و لم أغضب، فأنا حفظته عن ظهر قلب، أعرفه كما أعرف نفسي...
قبلت الشفتين الورديتين و في عيني نظرة تأنيب فهمها هو فضحك لأنه أدرك أن كلامه لم يعجبني.

أنزلت الصفحة و ظهرت الصورة الثانية و فيها مكتوب "الحب هو ديني". فضحك و بادلني القبلات كأنه يعتذر ثم قال لي " أنا فخور بك".
نزلت أكثر فجاءت صورة مستبد تونس، الطاغوت الدجال، ففرح بها، و فهم معناها...

لا أدري لماذا يفهمون كل شيء، يفهمون أننا نكره الطغاة، يفهمون أن نساءنا مضطهدات، يفهمون أن المثليين عندنا معذبون، يفهمون كل ما يريدون فهمه، و ما أن أردنا إفهامهم أننا لا نحب بن لادن، لا يفهمون...



صورة الشابين الفرنسيين المقتولين :-(

قتل أحباب بن لادن إثنين فرنسيين، عمرهما كعمري، 25 سنة، الأول محب لإفريقيا، يشتغل في منظمات إنسانية، يساعد الفقراء  و المرضى، ترك الرخاء و المال، ترك الراحة و الرفاهية و ذهب يعالج المرضى و يدرس الأميين، لكنهم قتلوه جزاء بما فعل و الثاني ذهب يزور صديقه للإحتفال بزواجه.
لكن الزواج صار جنازة... فكل الشكر لأحباب بن لادن في المغرب الإسلامي.

ماذا أقول؟؟ هل أكفر برب العالمين؟ هل أشتم الإسلام و المسلمين؟
لما يرى حبيبي في الهلال و الصليب معا إعتداء الأول على الثاني، ماذا عساي أن أقول؟
حبيبي ليس دينيا، لا يؤمن بإلاه و لا يتبع شريعة، أكاد أحسده على ذلك، أكاد أحسده أنه يكره بابا الفاتيكان و أئمة الإسلام. أكاد أحسده أنه هو، لن يطلب منه أحد أبدا أن يعتذر لما فعل بوش لما أعلن الحروب الكاذبة، لن يطلب منه أحد أبدا أن يعتذر لما إغتصب الرهبان الكاثوليك الأطفال في الكنائس، أما أنا، ففي وجهي و إسمي و إنتمائي وصمة العار، و ذلك ذنبي، فعلي الإعتذار لما فعله أحباب بن لادن بإسم الإسلام، و علي الإعتذار لما فعله أبناء المهاجرين العرب في فرنسا من عنف و حرق للسيارات و تجارة المخدرات، و الصراحة، قد سئمت الإعتذار...







ملاحظة: كلامي ليس معناه وجود سوء تفاهم بيني و بين حبيبي أو أن حبيبي هو إنسان سيء.. بالعكس، هو يعتبر أحسن من الكثيييييير، لكن هو مثال عن المجتمع الغربي، ليس له مصادر معلومات محايدة، الإعلام جدا سطحي بل مخادع و كاذب مرات. لن أقدر أن أطلب منه أن يتغير و هو منذ 30 سنة يسمع نفس الكلام و يشوف نفس الصور...
لكني أحاول، و أكيد أنا دايما نطلع ربحان هههههه لكن، هل باقي الفرنسيين و الأوروبيين و الأمريكان عندهم من يفهمهم؟ و هل هم مستعدون أصلا إنهم يفهمو؟
و هل المسلم قادر أصلا على الإقناع، و هو كل كلامه تناقض فاضح و دعوة للعنف و رفض للتسامح !

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

والله لا آدري ماذا أقول
الغربيون في الحقيقة عندهم حقد قديم للإسلام والمسلمين
والذي زاد الطين بلة أفعال ابن لادن ومن يحمل فكره
لماذا الغربيون عندهم هذا الحقد؟ هل أُفتري عليهم؟
لا قطعا لا
الإرث التاريخي يتراكم مع مرور الزمن ويساهم في تشكيل الفكر الإنساني
العلاقة بين المسلمين والغربيين متوترة منذ بزوغ فجر الإسلام
المد الإسلامي ودخول المسلمين إلى عمق أوروبا وتهديدهم لهوية الغربيين وديانتهم جزء منها بالطبع شكل لديهم هذه العقلية الحاقدة على الإسلام والمسلمين توارثوه مع مرور الزمن فالإمبراطورية الإسلامية كانت تشكل تهديدا دائما لهم على مر العصور
والدليل على ما أقوله هو انحيازهم الواضح لبعض الإرهابيين المتطرفين من غير المسلمين كالصهاينة مثلا
لا تقل لي الإعلام نعم يلعب دوره ويؤثر في تفكير الإنسان الأروربي والغربي عموما
لكن الانترنت صار مفتوحا للجميع ولا شك أن الإعلام المحايد أو المضاد يظهر حقائق الإهاب الصهيو-أمريكي ! وزد عليه أن الشعب الغربي شعب قاريء بحاث ليس كشعوبنا
لكن هل يراه الإنسان الغربي -في العموم- إرهابا كما يرى الإسلاميين المتشددين؟ هل رآه في أبي غريب؟ في أفغانستان؟ في غزة؟ في قيام دولة إسرائيل وما حدث؟ في الإستعمار ؟
لا!
لماذا؟
لأنه يريد أن ينظر بعين واحدة
ويغمض الأخرى

غير معرف يقول...

اولا سعيد بعودتك
موضوعك جدلى
الحمد لله انك موجود لحبيبك
ولا تعليق !!!!!!


لولو
قصدى
الدلوع
:))

gay-ana يقول...

شكرا لك يا غير معرف!! ذكرتني بإبن دبي :))
أنا الصراحة أريد الإبتعاد عن كل التفسيرات التاريخية، مع أنها قد تكون صحيحة. لكنها تزيد في تأجيج الكره، و نحن هدفنا كمثليين هو بالأكيد نشر المحبة و ليس الكره.

========================

أهلا و سهلا بدلوعي...
إزيك يا لولو؟
يا ليتك جنبي، إنت فاهمني، كنت طلقته بالثلاث و تزوجتك :))

غير معرف يقول...

شكرا لحبيبك انو رجعك لينا في البلوج تو نتصل بيه بالهاتف و نشكرو شخصيا :)
ههههههه نعرفك تذبحني كان نعملها

كلامك كلو صحيح عن الاعلام الغربي الغير محايد وهكا اللي يدفعنا احنا العرب اللي فالمهجر باش انحاولوا انصلحو نظرت الاروبيون للاسلام. نعرف اللي معندناش سلطة كبيرة اما كل حد فينا احاول يعمل كيفك مع حبيبو او اصحابو

و اخيرا انحب انقلك شكرا على الاستضافة الحلوة في باريس و ربي ايخليلك حبيبك بوسة

غير معرف يقول...

هههههههههههههه


:))
لولو