الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

مدونتي



في الفترة ما بين شهر 3 و شهر 8، إختفيت من المدونة من دون سابق إنذار...
في الحقيقة كان وراء توقفي عن التدوين سبب هام، و هو إني قررت حينها أن أقوم بعرض أفكاري و الدفاع عنها من خلال هويتي الحقيقية..


لست مغرورا، لكني أحس بأن لي من قدرة التحليل و الوعي السياسي و الإجتماعي ما يجعلني قادرا على إبداء رأيي في أغلب المواضيع الهامة إلا الكوره ههههه أصلا هي موضوع مش هام و إذا عندي رأي فإنه رأي سلبيييي جدآآآآآ ...


في مدونتي تحدثت عن السياسة و المثلية أكثر شيء... و أفتخر أني أبدا لم أكن ممن يدافع لا من قريب و لا من بعيد عن الطغاة القدامى.. لكني أعترف أني لم أتحدث أبدا عن السياسة أو المثلية بهويتي الحقيقة...


لما صارت ما يسمونها "ثورة" ، قلت لما لا أشارك في الحالة الهستيرية التي كانت عليها فايسبوكات الأصحاب و الأحباب و لما لا أضع أفكاري...


و كان لي ذلك، و كانت فرصة إن الناس تكتشفني...
أنا كان معروف عني أني شاب مؤدب، ملتزم، مطيع، وديع...
لكن إكتشفوا إني أكيد مؤدب لكن من غير أن أكون لا متلزم و لا مطيع و لا وديع...
أول مقالاتي عملت ضجة أكبر مما أتصور، حتى إني تلقيت شتاءم كثيرة، بل إن الحديث خرج عن الفيسبوك، و وصل إلى أهلي و بابا و أمي إلي أصلا ما يفموش ولا شي في الفيسبوك...


حديثي كان عن كل ممنوع، عن الدين، السياسة و تلميحات حول الحرية الجنسية... لم أتحدث عن كوني مثلي لكني تحدثت عن حق الإنسان في الممارسة الجنسية التي تناسبه و عن حقوق المرأة و عن الفاشية الدينية...


تواصلت المعركة ضد جهلوت بعض الناس، و مازالت...
لكن، أنا فخور أني بقيت و أنا أكتب بهويتي الحقيقة وفيا لكل مبادئي، تقريبا نفس الكلام الذي أكتبه في المدونة بدون ذكر أني مثلي فقط...


الشيء الذي يثير الإنتباه، أن بالرغم من حالة الحرية التي كنا فيها، كانت ردة فعل الكثيرين غريبة، فكثيرون طلبوا مني حذف كل ما كتبت لأنه حسب قولهم فيه شتم للإسلام أو فيه كلام بذيء (بالنسبه لهم كلمة جنس هي كلمة بذيئة)...
و أكثر ما يدهشني أني دافعت عن نفسي بأني أعبر عن أفكاري، فكان ردهم "أفكارك نحترمها"، فقلت لهم "إذا لماذا لا أعبر عنها"، فأجابوا "نحترم أفكارك لكن خليها في راسك و مش لازم تكتبها في العلن !!!!!"...




هذا يقول الكثير عن حالنا، حتى التفكير مباح شرط أن لا نعلنه...
و ما نفعه إذا لو لم نشاركه مع المجتمع، ما نفع أن نفكر مادام التعبير عن التفكير في بلادنا حرام أو عيب أو ممنوع؟


حسيت بضيق كبير من كل الناس التي تعيب علي أني تحدثت عن الجنس أو عن الممارسات الإسلامية الرجعية الظلامية، و وصلت لحالة مشادات كلامية مع أهلي.. و هذا شيء أزعجني ، فقررت الرجوع للتدوين بصفة غير معرفة، فأنا عندما تحدثت بهويتي الحقيقة، صرت مزعجا و مقلقا و لم يشأ الناس تصديق أن الملتزم قلع العمامة و حلق اللحية و صار كما يصفونه هم ملحدا كافرا داعيا للإنحلال الأخلاقي...


لكني، لن أتوقف عن التعبير عن فكري، لو مهما كلفني الأمر...

هناك 4 تعليقات:

momen ahmed يقول...

كم انا سعيد لوصولك لدرجة اكبر من العالنية والتعبير عن افكارك بهويتك الحقيقية اتنمى يا صديقي ان ياتى اليوم الذي نتحدث فية عن ميولنا بالشخصية الحقيقية .
كم هو مميت الشعور بالاختباء
تحياتى
مؤمن احمد

غير معرف يقول...

هااااي

عزيزي (انا جاي) بالفعل تفكير السطحي إن دل فهو يدل على تخلف مجتمعاتنا ونسبة الأمية واللاوعي المنتشرة، صدقني كلنا نعيش نفس الوضع ، عدم القدرة عن التعبير عن الرأي خوفا من رفض الناس وبالاخص القريبين لنا منهم مثل الاهل ، شي متعب جدا

انا تعرضت لمواقف اسؤا بكثير مما تتصور بسبب هالشي ، بس بالنهاية زادت ثقتي بمبادئى وافكاري وصرت اكثر تيقنا لصدقها

بس اللحين احس اني صرت اريح نفسي من النقاش في هالامور لاني مدرك تماما للي ممكن اتعرض له ، فصرت احتفظ برايي لانفسي ، مو عشان خايف من ردة فعلهم لا بس ادراكا مني لعدم قدرتهم على تصور انك تكون مختلف عنهم

في النهاية انا اشوف ان هالمدونة من اروع المدونات اللي عرفتها وخصوصا انك متواصل جدا معانا وهذا شي حلو منك ، صدقني ما اجامل ، انا عمري 17 سنه يعني تقدر تعتبرني مراهق نوعا ما ، بس اكتشفت مثليتي مؤخرا ومدونتك ساعدتني جدا في اني اتقبل ذاتي بعد ما اصابني اكتئاب حاد بسبب اكتشافي لمثليتي، وحتى التنوع الموجود في المدونة اكثر ما يعجبني فيها، لانك ما تختزل شخصيتك في كونك (مثلي) فقط ، لا بل تخلينا نشوف جوانب اكثر من شخصيتك وارائك السياسية والدينية والاجتماعية

اسف على الاطالة


▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬

تحياتي يا حياتي
(مثلي مثلك)

gay-ana يقول...

thnx babies...

Unknown يقول...

وعععععععع

ذكرتني بالتونسي اللي معنا وطريقه تفكيره يوم تكلمت عن اللي حاربوك

لا انا من زمان ما عاد صرت احتك بالاشكال هذي والحين كلل اللي يعرفوني يعرفون طريقه تفكيري واللي ما عاجبو يسد اذانه او يقطع علاقته فيني هذا لو مو انا اصلا ساحب عليه من زمان

اليوم التونسي والفلسطيني قامو يتناقشون وانا جنبهم احاول ما اسمع لاني طفشت من ذالتفكير اللي عشت ٢٤ سنه اسمعه

قاعدين يتناقشون عن الحريه الحنسيه والزحمه ذيك

وطبعا هذاك يسب ويشتم ويقول الزناه واللواط والسرقه حرام
وهنا الناس فاسقه والايدز منتشر
وبعدين يقول اصلا معروف الزنا حده الجلد ١٠٠ جلده
والفلسطيني يقول اجل انا بنجلد مليون مره ههههههههه


مره الولد تفكيره محدود. عرفت اللي مررررره ما عنده اي ثقافه خارج المجتمع الصغير اللي عايش فيه