السبت، 31 أكتوبر 2009

المثلي العربي و الهجره.



في إطار ثورتي على الأفكار المسمومة، و إنتقادي للتفكير العربي، من دون أن أنكر عروبتي و فخري بإنتمائي، اليوم سأتحدث عن الهجرة للبلدان المتقدمة...

سبق أن حكيت أني تعرفت على الكثير من الأوروبيين المنزعجين من تصرفات المثلي العربي، فهم يرونه متغطرسا، غير واثق من نفسه و إستغلاليا في نفس الوقت.

يستغل المثلي العربي الولع الشديد عند الأوروبيين بالرجال العرب، يستغل جماله أحيانا و يستخدمها لمصالحه الشخصية.
الظاهرة منتشرة في المغرب و الجزائر بصفة كثيفة، حيث يتقن الشباب نوعا ما اللغة الفرنسية، يدركون تماما أن الزواج مباح بين الرجال في بعض البلدان الأوروبية مثل بلجيكا و السويد، و يعرفون مدى إستعداد كبار السن في أوروبا لدفع كل ما عندهم من أجل الحصول على شاب عربي يلبي رغباتهم الجنسية.

المشكل أن هؤلاء الشباب العرب يظنون الأوروبي جاهلا بحيلهم و يظنون أنفسهم قادرين على إغرائه بسهولة ليقع في غرامهم. لكن الحقيقة مغايرة تماما. تعرفت على الكثير من الأوروبيين الذين يشتكون من شباب المغرب الأقصى خصوصا ( بدون تعميم). فقال لي أحدهم أن الشاب منهم يكون عمره لا يزيد عن العشرين سنة، يدخل موقع التعارف و يتصل مباشرة بشيوخ أعمارهم تفوق الخمسين، فيعلنون له بعد محادثة قصيرة أنهم مغرمون به، و بعد كم رسالة، يطلبون منه إرسال مبلغ من المال عبر الويسترن يونيون، المضحك أن لهم كلهم نفس الطريقة و نفس الكلام، ثم بعد يوم أو إثنين، و مرات في نفس اليوم يطلبون الزواج و القدوم لبلجيكا ( في فرنسا مش سهله الحكاية مع ساركوزي و أيضا في بلجيكا الزواج رسمي مثل الزواج بين الرجل و المرأة، يعني يعطي مباشرة الحق للزوج بالحصول على الأوراق).

لن أكون قاسيا مع هؤلاء الشباب، لا يكفيهم الفقر و قلة الحيلة أمام البطالة و المشاكل الإجتماعية، هم كذلك مثليون ، يعني يعيشون في حالة نكران من قبل كل الناس، ليس لهم الحق في الحب، ليس لهم الحق في التعبير عن أنفسهم، حتى المثلين مع بعضهم البعض، تجدهم قاسين و جاحدين مرات. لن ألومه إلا على كونه مستعد لبيع نفسه من أجل الهجرة، مستعد للكذب و جرح الآخرين للحصول على مبتغاه.

حكاية الهجرة بصفة عامة مش سهلة، يلتجئ البعض للهجرة غير الشرعية، و هي من أخطر الأخطاء، الآخرون يلتجؤون للإنتنت و الحيل و الكذب. المثلي العربي معذور لكنه غلطان في نفس الوقت، لا بد أن يحفظ كرامته و يدرك أن الشيوخ الأوروبيين ليسوا أغبياء و أن لهم مشاعر و أحاسيس (بدون تعميم ههههههه).
أحس نفسي مرات أحكي مع نفسي لأن كل كلامي عبر و مواعض، لكن، الأقلية هي إلي فاهمه و الله المستعان.
..

ليست هناك تعليقات: