الخميس، 1 أكتوبر 2009

مثلي في باريس



حبيبي الفرنسي مولع جدا بالخروج و السهر و المطاعم، عوّدني أنا أيضا على الذهاب للسينما، الأكل في المطاعم و التفسح في الشوارع الباريسية أو غيرها.لما نخرج مع بعض، دائما ما يحط إيده بإيدي، و نخرج معلنين للجميع إننا مثليين !!

هنا في فرنسا مش مثل البلاد العربية، هنا ممنوع الولد يبوس الولد من خده ولو حتى للسلام، و ممنوع كمان يحط إيده بإيد الثاني ، لهذا السبب كل الناس يلاحظوننا فترى العديد من النظرات و ردات الفعل، منها المضحك و منها المبكي :

1 ) كنا في باريس، بالقرب من متحف اللوفر، نتفسح و نشم هوى، كنت أنا لسه خارج من الشغل، لابس بدلة و كرافاته لزوم الشغل، أنا ما كنت ملاحظ إنه البدلة حتاكل مني حتّه (ههههه)، و إذا برجل يقترب مننا و يبتسم إبتسامة عريضة لكلينا و يصرخ بأعلى صوته مخاطبا حبيبي : " وااااااااوووو، إنت عندك حظ، زوجك كتير حلو!!!!" يا الله كم فرحت بهذا التعليق، كان كتير طيوب و حبوب، بعدها حبيبي شكره و هو راح بحاله . أنا فرحت بالتعليق لسبب واحد هو أنه قبل دقايق جاتنا ملاحظة سخيفة كتيييير :

2) كنا كمان بالقرب من اللوفر، و لا على بالنا، و إذا بشاب على دراجة ماشي بحاله، لما شافنا صار يصرخ بأعلى صوته يشتمنا و يسبنا و ينعتنا بكل الصفات السيئة !!! تفاجأنا كتير و أنا خاصة لأنها كانت أول مرة، ما ردينا عليه و خليناه يروح بحاله، المسكين أكيد هو كمان مثلي بس مو دريان على حاله !!!

3) كنا مرة رايحين على السينما يوم الأحد، هنا في فرنسا، يوم الأحد يوم ميت، لا فيه لا دكان و لا سوبر ماركت مفتوح، فقط السينما مفتوحة و كمان الشوارع تكون كتيير فاضية!! كنا رايحين و قدامنا كان وحدة طيوبه كتير، معاها كلبها، تبسمت لنا و هي كمان صارت تتكلم بصوت عالي : "وااااووو، ما أحلاكم، أنا كتيير فرحانه لما أشوفكم ، إحنا بالقرن 21 و هذا لازم كل الناس تعمل زيكم، أنا كمان مثلكم و برافو عليكم يا شباب " !!!!كانت المرأة مثلية، كتير طيوبه، ندمنا بعدها أننا لم نسألها عن رقم هاتفها حتى تكون صديقه ليش لا !!! يللا، الله يوفقها و تلاقي بنت الحلال أو يمكن عندها بنت حلال !!

4) بعد أسبوع من العمل في باريس، دايما أروح على بيتنا في مدينة مجاورة، و حبيبي يستناني في المحطة، كنا بالشارع كالعادة، كان قدامنا رجل أسود، يعني من أصول إفريقية، عمره يمكن أكثر من 50 سنة، يعني لما تشوفه ما تظن إنه يحب المثليين بل على العكس. هو كمان كان رجل كتير طيب، و قف أمامنا و أنا عندها قلبي توقف، خفت لا يسبنا ، بس هو الطيوب، صار يمدح فينا و قال إنه هاي أول مرة يشوف مثليين في مدينة خارج باريس يتمشوا مع بعض و لا على بالهم، و قال إنه راح كتير أماكن في العالم، كندا و استراليا و ما بعرف شو و إنه كتير سعيد برؤيتنا !!! شكرناه بدورنا و كنا كتير فرحانين.

5) خلال السنه الماضيه، كان لا بد لي من الرحيل عن حبيبي و العيش في باريس، يعني لزوم الشغل، رحنا مع بعض أنا و حبيبي لزيارة الشقة الجديدة في باريس. كان وقتها ما عندي دخل قار، فكان لا بد لحبيبي أن يكون ضامن عشان أتمكن من الحصول على الشقه، و للتعريف به، كان لا بد لي من أن أقول أنه خطيبي. كانت طريفة ردة فعل الناس عند مساع كلمة "خطيبي" أو "صاحبي" خاصة و أنني عند توديعه قبلته من فمه كالعادة ناسميا أو متناسيا العيون التي تراقبنا.
في اليوم المقبل، قابلت المسؤول عن العمارة الذي كان لا يتردد في الحديث عن "خطيبي" و "صاحبي" و كأنه يحاول إقناع نفسه بأني مخطوب لرجل ليس لامرأة.
للتذكير، هنا في أوروبا، ممنوع شتم المثليين، فيها عقوبة تصل للسجن !!!

6) في الشغل الجديد، كان لا بد لي في الأيام الأولى من التعارف مع زملائي، لاحظ الجميع منذ الوهلة الأولى الخاتم في إصبعي في يدي اليسرى، يعني خاتم ذهب واضح إنه مش خاتم فقط للزينة !!
سألني أحدهم بكل براءة هل أنا متزوج !! قلتله لا ، و لكن ما حبيت أحكيله عن التفاصيل و عن كوني مثلي، قلت له فقط أنا خاطب. بعدها صار يحكي شوي، و سألني مرة أخرى وين تعيش حبيبتي أو خطيبتي !! وقتها، كان لا بد من التصليح، الصراحة أنا كنت خجلان شوي، لكني قاطعته، وقلت له، هي مش خطيبه، هو خطيب !!
كان الموقف محرج، المسكين إعتذر مني بشده و أظن إنها ما فرقت معاه إني أكون مع رجل، يعني مش كلهم في أوروبا كده، لكن أظن بدأوا يتعودوا على تواجد المثليين في كل مكان، يعني مثلا عمدة باريس مثلي، و فيه وزراء مثليين !!!

7) ذهبنا مرة لمطعم إيطالي في باريس، كان المطعم فارغا، لكن الصراحه، عجبني الأكل كتير، جنبنا ، كان فيه رجل و امرأة، يعني عادي، و لكن أنا و حبيبي، كالعادة، كنا نبوس بعض و لا على بالنا. يمكن الرجل لاحظ حركاتنا، أنا قلت لحبيبيب، يلا، خلينا تستحي على دمنا و نوقف هالحركات، الراجل باين عليه مزعوج.
بعد شوي، قامت صاحبته للحمام، يمكن تظبط مكياجها :) ، و إذا به ينظر إلينا مبتسما، تعجبنا لردة فعله و ابتسمنا له، فإذا به يقول : " ما أحلاكم ، الظاهر عليكم عشقانين، و الله أحسن يكون الواحد يحب الرجال من أنه يحب البنات، عشان مرات البنات كتير يتعبوا. " هاهاهاهاها، الظاهر صاحبته وراته الويل، الرجل جاته صدمه من البنات و عايز يصير مثلي و لا إيش !!!!

هناك 3 تعليقات:

مثلي من الشمال يقول...

واو واو واو عنجد واو كتيييير استمتعت بجد والله كتيير حلوات المواقف الي عم بتصيرلك باين انو حياتك حلوة رغم وجود بعض المشاكل الصغيرة انا انتظر جديدك بفاااارغ الصبر اتمنى لك حياة مليئة بالسعادة والافضل دائما الى اللقاء صديقي

غريب يقول...

والله سعد كثير بهذا البوست وهنيالك يا عم الدنيا حلوه معك ان شا ءالله دايما يا رب

ربي يسعدك ويوفقك ويديك الصحة والعافية والنوم الهنية الرضية

بقيت عامل زي اللي بيشحت واكيد عارف انا بشحت منك ليك

مش استاذي بتاع الفرنسااااااااوي ولا ايه


طولت منك والله لي زمن بس النت هنا بقا زفت على طول بيقطع وحالته صعبة بس ان شاء الله يتحسن في الايام الجاية

بتمنا ليك التوفيق من قلبي

ZIZOU يقول...

اول شيء هذه المواقف كثير طريفة ... ثاني شيء عدم ردك على صاحب الدراجة السخيف كانت حركة حكيمة وليه راح يهمك مادمك سعيد مع حبيبك ما يقدر شيء يعكر مزاجك وعجبتني كمان جراتك كثيرا في تقبيل حبيبك يا ليت اقدر أسوي هذا الشيء مثلك وقانون أليي يمنع شتم المثليين قانون هايل ياليت يطبق عندنا أو نسافر لباريس ..... خلاص قررت أسافر وأعيش في باريس الحياة هناك كثير بتناسبني والا شو رأيك هاهاهاه تقبل تحياتي وسلامي عزيزي