الاثنين، 28 يونيو 2010

كف على وجهه




صار لي فترة طويلة لم أتحدث عن حياتي و مغامراتي :)
و السبب أنها ليست حياة مثيرة جدا للإهتمام...
لالا، أكذب، السبب هو أني في كل مرة أكتب شي عن حياتي الخاصة، تصير مصيبة.. ههههه

حابب اليوم أجرب حظي، و أشوف هل ستصير مصيبة هذه المرة أو لا ! إنشالله لا !

الطقس في فرنسا هذه الأيام جميييل جدا، و على فكرة، كانت الجاي برايد يوم السبت، لكني لم أحضر لأني كما يعلم الكثيرون أرجع إلى بيتي في الويك إند، و هو بعيد عن باريس.
كنت أقدر أخلي حبيبي هو إلي يجي على باريس هذا الأسبوع، لكن، لم يكن ممكنا لأننا كنا معزومين على عيد ميلاد يوم الجمعة و على سهرة خاصه يوم السبت :)

نبدأ بيوم الجمعة :

كان عيد ميلاد صديق حبيبي، بل إن حبيبي كان على علاقة معه قبل أكثر من 3 سنوات. كان آخر صاحب لحبيبي قبلي أنا.
لكن، العلاقة بينهما لم تدم طويلا، لأن هذا الشخص مهتم جدا جدا بالسياسة، لا يعرف في الدنيا إلا السياسة و هو مشترك في حزب الوسط الفرنسي و دايما يترشح للإنتخابات (لكن، عمره ما نجح ههههههه) .أنا لا أعرفه شخصيا، لكن، حبيبي كلمني عنه و أكد لي أن علاقتهما ليست إلا علاقة صداقة خالية من أي إعجاب. لأني الصراحه كنت غيران مووووووووووووووت و ما كنت حابب أتعرف على أي واحد من أصحاب حبيبي السابقين لأني أكرههههههههههههههمممممممممم ...

قبل لقاءي بهذا الشخص، الصراحة كنت خايف إنه يكون حلو، لأني كنت غيران مووووووووت، و للأسف طلع حلو :(
جسمه رشيق، طوله من طول حبيبي يعني تقريبا 180، عيونه زرقاء حلوة...سلمت عليه و كنت حابب أعطيه كف على وجهه مش بوسه.
ما يميز هذه السهرة، هو إن المعزومين عليها زملاء و أصدقاء جيروم (إسم الولد) لكنهم معه في الحزب، و هو يخفي عنهم إنه مثلي، بالرغم إنهم بالتأكيد يشكون في ذلك لأنه عمره 29 سنة و ما شافوه و لا مرة مع بنت. لكن، أصلا حزب الوسط الفرنسي ليس محبا كبيرا للمثليين و مدافعا عن حقوقهم. فطلب منا جيروم إني أنا و حبيبي ما نبين للناس إننا مع بعض.
تعجبت من طلبه، و أزعجني جدا هذا الشي، لكنه لم يزعج حبيبي الغبي .
وصلنا للمطعم، و إذا بي مع مجموعة من العجائز، عمرهم من 70 إلى 85 سنة !!!!
لكن، مع 3 شباب: بنتين و لد فقط.
فهمت حينها لماذا لا يريد جيروم أن نتحدث عن المثليه مع هؤلاء، لأنهم بحكم عمرهم المتقدم و إنتمآاتهم السياسية، لن يقبلوا المثلية أبدا.
كان من بينهم عجوز شمطاء، هي و زوجها، قضت السهرة كلها تحدثنا عن ولعها بلعبة "الغولف"، و عن شغفها ب"الأوبرا" و "الفنون" ... و كان معظم حديثها مع حبيبي، لأن حبيبي أيضا مغرم بتلك الأشياء (إلا الغولف بالطبع ههههه). لكن، في الحقيقة، هي جدا طيوبة و واضح إنها "هآاي" يعني "بنت ذوات".

لست متعودا أن أخفي مثليتي، خصوصا لما أكون مع حبيبي، أحس نفسي فخور إني معاه... و لن أفوت هذه الفرصه و لا بد أن أخليهم يعرفون إني أنا و حبيبي مثليين و عايشين مع بعض، خصوصا إنهم شافوا في حبيبي قدر هائل من الثقافة و بحكم شغلي ، كل الناس كانت مبهورة و كانو يسألون عن أشياء كثيرة تهمهم (مغرور :)) ) و خصوصا إن أغلب الفرنسيين يعتقد إن العرب أغبياء و أغلبهم عاطل عن العمل. هذا كان على فكرة كلام حبيبي إلي قال لي إنه شاف في عيونهم إنبهارهم بنا نحن الإثنين :))

كانت طريقتنا إننا نبين للجميع إننا مثليين و إننا مع بعض ليس إننا نبوس بعض أو حتى نلمس بعض في العلن، و لا حتى إننا نتكلم عن موضوع المثلية، لكن، أنا كنت في كل صغيرة أو كبيرة، أتكلم بصيغة الجمع :)
مثلا : رحنا على السينما، عملنا شوبينغ، إشترينا شيء إلخ ...
في الأول شفت في عيونهم إحراج أو إنكار لهذه الحقيقة المرة هههههه، لكن، كأنهم في الأخير تعودوا أو إعترفوا لأنفسهم أنهم يجالسون رجلين محبين، مثليين، مثقفين، تجمعهما حياة عادية كحياتهم هم.
هم يذهبون للسينما و يشترون أثاث لبيوتهم و عندهم ميول سياسية و يشتغلون و عندهم مناصب و نحن كذلك !!

يرجع الفضل لي :) لأن حبيبي كان خائفا على صديقه جيروم و يمكن خائف على سمعته :) لكن، أنا ما همني! أصلا يمكن تكون آخر مرة أشوفهم فيها...
لكن، صدقا، بالرغم إن أعمارهم كبيييرة بالنسبه لكتكوت مثلي :) لكن، كانوا ناس محترمين جدا جدا، لما تتعرف عليهم ، تكتشف إنهم ناس عاديين و محترمين، و هذا دليل إن العنصرية موجودة حتى فيا أنا الذي أدعي أنني لست عنصريا.. إذ أنني كنت عنصريا معهم فقط لأنهم كبار في العمر أو لأنهم ينتمون لحزب الوسط.
في الأخير، الوحيد الذي لم أتكلم معه و لم أطق وجوده و لم يعجبني و كنت حابب أبزق على وجهه بل أذبحه، كان جيروم!!!
فقط إني أفكر إنه لمس حبيبي قبلي، انه تعرف على حبيبي قبلي، مجرد التفكير انه نام مع حبيبي ، يخليني أكره يوم ولادته و أكره عيد ميلاده... :)

لكن، أكثر المحادثات إلي عجبتني، كانت مع مرأة عجوزة و زوجها العجوز إلي مولود في الجزاير و نزلت من عيونه دمعة لما تذكر طفولته و لما تذكر إنه بعد إستقلال الجزاير كان مضطر إنه يتركها و يترك وراه كل أصحابه.. و قال لي إنه رجع و شافهم بعد سنوآات طويييلة.كان جدا مؤثر...
كانت سهرة ممتعة جدا...

------------------------------------------------

يوم السبت : يتبع... :)

هناك تعليق واحد:

ZIZOU يقول...

ما في احل من هذا الويك اند مع حبيب السابق لحبيبك ههههههههه
انا لو مكانك كنت ............
ما اقدر اقولك لتقول علي عنصري او شيء
ههههههههههههه

عم بمزح ... الصراحة كثير اشياء احنا بنحاول نبتعد عنها او نتجاهلها بس لما نقترب منها نحس انها غير حلوة وقريبة على القلب مثل الحكي مع العجايز الصراحة كثير بسلي انا جربته بس مش في مواضيع السياسة ها

يا الله منتظرين التكملة عسى تكون احلى من يوم الجمعة ...........
سلامي