الخميس، 5 أغسطس 2010

نعم للمثلية.. و لكن! (1)


عرف التاريخ العربي منذ أواخر القرن 19 عدة حركات نهضوية تتفق في ضرورة التغيير و التجديد و تختلف في الطريقة المناسبة للوصول لمجتمع عربي مسلم قادر على منافسة العالم الغربي و إسترجاع المجد الضائع للأمة.

"يا عيني يا عيني، عجبتني المقدمة ههههههه، ظاهر موضوع نكد ، إلي مش عاجبه، يمكن يغَيّر المحطة هههههههه"

لن أتحدث عن المطالبين بنهضة في الإتجاه العكسي، و هم كانوا و مازالوا الأخطر، هم من يطالبون بالرجوع لزمن الأسلاف، هم عائشون في ذكريات الزمن الجميل و أشهرهم وهابيو السعودية الذين تولوا زمام الأمور بفضل صفقة مع آل سعود بحيث يحللون للحكام كل شيء لكن شرط أن يحرّموا كل شي على الشعب :))
"مدونتي إنخرب بيتها ههههه"
أذكر أيضا أن آلة الطباعة التي أتى بها نابليون إلى مصر، كهدية، إعتبرها بعض رجال الدين حينها رجسا من عمل الشيطان، و حرّموا إستخدامها، يعني كانت أو نهضتهم ، رفضهم للمعرفة و العلوم. و رفضهم لطبع الكتب بطريقة سريعة و عصرية.

كانت أهم حركات النهضة حركات تدعو لتحرير المرأة، من مصر بالتحديد و من تونس أيضا. مش مهم الجنسية أو البلد، لأن كل تلك الحركات كانت تستوحي مبادءها من الحركات الغربية و كان لها تقريبا نفس الأهداف.
المشكلة هي أن تلك الحركات كانت مجرد إجتهادات شخصية، قد تكون أثرت في نخبة من المجتمع، أو كانت كلمات ملأت الجرائد و الكتب، لكن، عامة الناس لم يكن لهم علم أصلا بوجودها، و أي كلام عن حالة تجديد في الأفكار و تساءل عن مدى جدوى العادات و التقاليد، كانت تعتبر كفرا و إلحادا و تقليدا أعمى للغرب الكافر.

جاء على بالي مصطلح، يمكن أكون أنا أول من سيخترعه (فيلسوف زمانه ههههه)، و هي "جمهرة النهضة" ، بمعنى أن أي حركة إصلاح لا بد أن تبدأ من قاعدة المجتمع، ليس من قمته. لا تبقى حكرا على المفكرين، ليس لأن دورهم لا يذكر، بالعكس، فلاسفة و مفكروا الأنوار مثلا بنوا اللبنة الأولى لحالة من إنتشار الأفكار التحريرية بين عامة الشعب. لكن، نحن طال بنا الحال، صار لنا قرون و المفكرون في جهة و الشعب في جهة ثانية.
و مفكرونا صراحة إن لم يكون أبواقا للحكومات، فهم ما يعرف ب "مفكرون إسلاميون" ، أما البقية، فهم متهمون بأنهم "كفار" ، "إشتراكيون" و أغلبهم قابع في غياهب السجون.

ملاحظة: لما أتكلم عن حركة النهضة، أنا لا أتكلم عن الحركة السياسية التونسية الجزائية التي عرفت مجدها في التسعينات و إسمها "النهضة". على العكس تماما، لأنها حركة دينية "متطرفة".

مازلت لم أتحدث عن المثلية، ما تخافوش، جاية جاية :))
لكن، بعد الفاصل :))

يتبع..
.

هناك 3 تعليقات:

ZIZOU يقول...

ايه الكلام الصعب دا ما فهمتش منه حاجة هههههههههههه عم بمزح والله كلامكواضح بجد انت هايل
حتى لو كما قلت عندنا حركات تحررية قامت تقليدا للغرب يبقى دائما الغرب سابقنا بخطوة له افكارنا ما جات نتيجة فكر مستقل جاءت لتقليد ما اقول انه الغرب على خطا لاني احنا كمان بشر وعندنا عقل نفكر بس يا خسارة ليش حركات دي ما كنتش بدايتها عندنا احنا العرب والغرب اخذو منا رغم ان دينا دين المساواة ...........
منتظر التكملة بفارغ الصبر ولو اني مش فاهم موضوع المثلية ايش حشره بالنهضة ههههههههههههه راح اعرف اكيد
مشكور يا الله شدحليك
ثم تعالى ايه دا بعد الفاصل وتغيير المحطة حاسس حالي عم بتفرج ههههههههه
سلام

gay-ana يقول...

أنا نعرفك يا زيزو، تفهمها و هي طايرة :))
يا لبنآني إنت :))

صافو زمانها يقول...

لم أحب أن أعلق على الجزء الرابع قبل أن أعلق الأجزاء الثلاثة الأولى والتي قرأتهم كلهم باهتمام... فعلا نحن بحاجة إلى جمهرة اللحظة... وبحاجة إلى إعادة برمجة العقول... والتخلص من التعلق المادي والروحاني بماض مر عليه 1500 عام..

شيء مؤسف حقا...

تقبل مروري المتواضع.. دمت بود