الجمعة، 24 سبتمبر 2010

كان يا مكان عدالة




تم اليوم إعدام امرأة أمريكية بتهمة قتل زوجها و إبنه...
تم اليوم إعدام إمرأة أكد كل الأطباء أنها تفتقر لملكة العقل و أن مستواها الفكري لا يتجاوز مستوى تفكير طفلة ال10 سنوات.في بلد الحريات و الديموقراطية تم إعدامها و هي مجنونة لا ذنب عليها !
هل سمع أحد عنها سوى بعض المقالات الخفيفة في آخر صفحة من جريدة!؟
سيتم بعد أيام أو يمكن أشهر أو يمكن قد لن يتم ذلك أبدا إعدام إمرأة إيرانية بتهمة التآمر مع عشيقها على قتل زوجها. ليست بمجنونة و لا متخلفة، بل خانت زوجها و قتلته عمدا و إصرار...خرجت لها زوجة ساركوزي باكية تندد، و كتبت عليها أكبر الجرائد في العالم مقالات تستغرب...
تحدثت عنها وزيرة خارجية الأمرئيكان و منظمة حقوق الإنسان و قامت الدنيا و لم تقعد لتحريرها من الإعدام...
===============================

كان يا مكان إمرأة مثلية فرنسية، لن أذكر إسمها فهي لا تستحق أن أذكرها، كانت تحب العمى و لا تحب طارق رمضان، و هو مفكر إسلامي سويسري...
لن يتحدث برنامج عن الإسلام إلا و كانت هي فيه تنتقد و تهاجم و تسب... هي أول من بعث منظمة فرنسية تدعو للدفاع عن العلمانية في فرنسا، و قلت في نفسي، قد يكون معرفتها أن الأديان تكره المثلية و إحساسها أن الأديان بلا إستثناء تحتقر المرأة، كل ذلك جعلها ثائرة على الأديان و ليس فقط الإسلام...
كان يا مكان، فضائح رهيبة عن الرهبان الكاثوليك المغتصبين للصغار و الكبار... و الكل يعلم مدى خطورة الموقف، و الرفض العالمي لهذا الشي الحقير ألا و هو إغتصاب الأطفال!!!!
في حين المسيحيون أنفسهم يعارضون هذه الممارسات، في حين المسيحيون أنفسهم يرفضون سكوت البابا عن هذه الجرائم و يطالبونه بمعاقبة الجانين عوض الدفاع عنهم!!! تخرج الصديقة العلمانية، تلك التي تدعي كرهها للأديان، تخرج في برنامج تشتم الإسلام و المسلمين المحتقرين للمرأة (عادي) و في نفس الوقت تدافع عن البابا و عن الرهبان المغتصبين للأطفال و تبرئ الفاتيكان و قانون منع الرهبان من الزواج، كانت فضيحتها بجلاجل، و ظهر الحق و زهق الباطل.... كانت علمانية فقط لما تتحدث عن الإسلام ؟؟

============================
كان يا مكان بلد بعييييد، يعيش فيه ناس بشرتهم صفراء و عيونهم صغيرة، إسمه "الصين"..
إحتضنت الصين منذ سنتين الألعاب الأولمبية، و كان الفضيحة، و كان صديقنا الفرنسي أول من خرج يندد و يشجب و يتظاهر و يصرخ...
أثار إعجابي هذا الرجل، صدقا إنسان رائع... يدافع عن المساكين في الصين، و هم يعيشون حالة فقر و يرضخون لديكتاتور، رأيناه في 1000 برنامج حينها، يدعو الصينيين للإضراب العام، يدعوهم للثورة... يدافع عن حق الإنسان عي العيش الكريم، يدافع عن حق الصينيين في رفض سياسة بلادهم و في رفض الشيوعية... كان رجلا و الرجال قليلووووو ...

شاءت الصدف أن يتحدث معه المذيع يوما عن المثلية، و هو الذي لطالما دعا للمساواة بين البشر و لنصرة المظلوم و لحرية التعبير...
إنقلب وجهه، زالت منه ملامح الرحمة و طار النسر من جبينه (على راي عادل إمام ههه) و سمعت منه ما لذ و طاب من شتم و قذف و سخرية و إحتقار للمثليين!!!!!!!!؟؟؟؟؟

============================
لست من أحباب إيران و لا نظام إيران و لا رئيس إيران... و لست من محبي الإعدام أو الرجم أو كل أنواع القتل حتى على المجرمين...
لست أبدا أبدا أبدا من كارهي المسيحية أو كل الأديان، على العكس تماما، أصلا رب العالمين ذكر أهل الكتاب من المسيحيين خاصة بكل خير و قال أن فيهم الأمين و الطيب ... و كل مجتمع فيه الطيب و الشرير...
لست من أحباب الصين، و لا نظامها، و فيها المثلي مضطهد و العامل الفقير و المعارض ...

لكن، أليس في نفاق بعض الأنظمة و الناس ما يجعل الإنسان يعجز عن التعبير بالكلمات!!!؟

هناك 7 تعليقات:

حاير المجهول يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
حاير المجهول يقول...

سلمت يمينك
كلهم يكيليون بمكيالين كما يقال
عليهم حلال علينا حرام
بصراحة أشعر بأن العالم غابة وإن ظهر في شكل مدن وقرى

ZIZOU يقول...

النفاق في كل شيء وفي كل مكان

الباحث عن الطمئنينة يقول...

مرحبا....عودة ميمونة للتدوين....لم اتعرف عليك كثيرا ....لأن زياراتي كانت تقريبا لا تتعدى مدونة غريب....لكن في الأيام الأخيرة زرت مدونتك وأعجبتني صراحتك كثيرا وعدم اخفائك لمواقفك مهما كانت النتائج.....بالنسبة لمقال اليوم فأقول ان الحق أصبح مع القوي ولم يعد هناك مكان للعدالة...ان كنا نحن العرب لم نحقق العدل في قضايا شعوبنا فكيف ننتظر من ألد اعدائنا ان يعدلوا فينا.....بالنسبة للمواقف المتباينة للناس حول المثلية فأنا أقول ان كل انسان حر في تصرفه وكيفية عيش حياته خاصة اذا كان مثقفا وواعيا لما يفعله......اقرأ تعليقي بهدوء وبليز بليييييز لا تصرخ علي ولا تسبني.....احسن حيكون آخر تعليق...ههههه

غير معرف يقول...

هاى انا جاى اسلوب جرىء جدا ومافيش حد يقدر يلومك كل كلامك صح نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا با ختلاف اللغات والعادات والتقاليد والالوان الانسان هيفضل انسان وصح فى الكويس لكن المنافقين اكتر وعلى فكرة انا مش دلوع للدرجة يعنى

غير معرف يقول...

كلامك كل صحبح عن الناس اليّ تتلون كل مرّة بلون حسب الموضوع و صعيب باش تلقى واحد موضوعي في كل شيء

Mna7y hilton يقول...

طيب يا انا قاي
انت تو قاعد تتكلم عن المسيحيه وتقول كويسيين وزي كذا

طيب واليهوديين ؟ او الاسرائليين
هل تبادلهم نفس شعورك تجاه المسيحيين او عندك رأي اخر
<<<<بيحجرك لك زي ما حجرو اللي يدافع عن حقوق الصينين هههههه