الخميس، 9 يوليو 2015

القميص 2




في فرنسا نوع من البسكويت يقال له "مادلين".
تحدث عنه كاتب فرنسي معروف إسمه "بروست" في قصة شهيرة يروي فيها كيف أن تذوقه للبسكويت، أرجعته مجرد الرائحة لذكريات الطفولة الغابرة.
و للمعلومة، كان بروست مثليا جنسيا.

علميا، يقال أن ذاكرة الشم هي أقوى ذاكرة عند الحيوان و البشر. بمجرد شم عطر أو أكل، نقدر أن نسترجع ذكريات كثيرة.

جنسيا، الكثير من الممارسات الجنسية مبنية على الشم. يفرز الحيوان و الإنسان هرمونات معينة عند ممارسة الجنس تتسبب في خروج رائحة معينة، غالبا ما تكون منشطا جنسيا للأنثى حين تستنشق رائحة الذكر و العكس بالعكس.
عند المثلي، تلك المنشطات الجنسية تغري الرجل مع الرجل و الأنثى مع الأنثى.
كما أن الحيوانات تحمي مناطقها دائما بالتبول حتى ترسم الرائحة حدودها.

بعض الممارسات الجنسية "المتطرفة" تعتمد كثيرا على الرائحة أذكر منها ما رأيت في بعض أفلام الجنس حيث يحب الرجال إستنشاق رائحة أقدام الرجال الآخرين و غيرها من الممارسات الغريبة نوعا ما.

قضيت سبع سنوات من حياتي مخدتي صدر الحبيب:
لما أخاف أقرب رأسي أكثر من عنقه حتى يكاد ينقطع عني الهواء.
لما أخجل أقرب رأسي أكثر من إبطيه كالذئب يلجأ لجحره.
لما أنام أقرب رأسي من بطنه حتى يداعب شعري و أحس بأنفاسه.
صار صدره سكني و ملجئي. صارت رائحته عطري المفضل.

كنا نتبادل الملابس و كم كنت أنتشي لما كنت أضع شيئا يحمل رائحته. أحس فجأة أني هو و أنه أنا. مجرد قطعة قماش ترضيني... يال بؤسي!

يتبع...

ليست هناك تعليقات: