الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

السياسة، المثلية و الإسلام !!


خلينا نحكي عن السياسه شوي ...
ما أحب المدونه تصير فقط سياسيه، لكن، فاض كاسي، و لازم أفضفض ..

يمكن الإعلام العربي ملتهي بمشاكل أخطر، و أنه أيضا يهتم أكتر بالبلدان "الأنجلوساكسون" يعني إلي تحكي إنجليزي... فهذه تكون لمحه عن الحياه السياسيه في فرنسا للناس إلي ما تعرف :


أولا، لا بد من القول أن المقارنه بين الديمقراطيه إلي يتمتع بها الأوروبيون و بين القمع و الإضطهاد في بلداننا العربيه غير منطقيه، و لا بد من الإعتراف إنهم عندهم حظ هنا إنهم يتمتعون بحقوقهم السياسيه كاملة ...


ثانيا، بالنسبه للأحزاب الفرنسيه، هي كالعاده تنقسم ليمين و يسار، اليمين هم الجمهوريون المحافظون، عندهم تعلق أكبر بالثقافة الكاتوليكيه، عندهم عدة تحفظات على المثليين الجنسيين و الأجانب، و أكيد أهم شي أنهم معروفين بنموذج إقتصادي فيه الكثير من الأنانيه، يعني بالمختصر، نفسي نفسي، و ما يهمني في الناس ..
اليسار أو الديمقراطيين، هم أكثر تفتح، أكتر تفهم للثقافات المغايره و الكتير منهم يدعون للمساواة في الحقوق بين المثليين و غير المثليين.


أكيد هذا التقسيم بدأ بعد الحرب العالميه الثانيه، لأن قبل، كانت الأمور مختلفه...

منذ الحرب العالميه الثانيه، مره وحده تمكن اليسار من الفوز بالإنتخابات الرئاسية، هو الرئيس المعروف ميتيران . بعد سنة وحده من إنتخابه عام 1981، قام هذا الرئيس بإقرار أن المثليه الجنسيه ليست مرض عضوي و لا مرض نفسي، و بعد كم سنه، تم منع شتم المثليين و التفرقه العنصريه ضدهم..


في 1999، كان الرئيس شيراك هو الرئيس، و هو من اليمين، لكن حكومته كانت يسار، فتم عام 1999 إقرار قانون ليكون هناك عقد يشبه عقد زواج بين المثليين و المثليات و ذلك حفاضا لحقوقهم .. هذا القانون كشف اليمين على حقيقته، لأنهم كلهم تقريبا، كانوا ضد الفكره من الأساس. كانت وحده منهم تحضر الإجتماعات و بيدها الإنجيل، و ذلك إحتجاجا على هذا القانون، و كان نائب آخر صرح أنه لا بد من "إخصاء" ( يعني نزع الخصيتين ) كل الرجال المثليين..


أكيد إنتم فهمتم مين الفريق إلي أنا أحب ... هههه

بالنسبه لتعاملهم من العرب و المسلمين ، معروف عن اليمين خوفه من العرب، و إقراره لقوانين صعبه كتييير ضد الهجره، ضد الإسلام بصفه عامه... و هذا إلي ممكن نشوفه من خلال عمايل بوش، لكن، لا بد من القول أن اليمين الأمريكي أكثر تطرف من اليمين الفرنسي ..


اليسار، بما أنهم مع العمال و الفقراء، فهم أكتر تسامح و تفهم للأجانب، مع بعض التحفظات أكيد، لكن ، ما توصل عمايلهم لعمايل اليمين..

على فكره، في كل هذا ما حكيت عن اليمين المتطرف و اليسار المتطرف..


اليسار المتطرف أكيد عندهم نبذ لكل الأديان، لكن، ما عندهم منع لدين على حساب دين ثاني، بالعكس، كل الناس عندها الحق تكون أي ديانه تحبها، لكن الأحسن إنهم يكونون بلا دين. الحكايه مش فقط حكاية دين، الحكايه حكايه إقتصاد و سياسه ..
اليمين المتطرف، يخرب بيتهم، عندهم، كل العرب و المسلمين خطر على المجتمع، عندهم كل المثليين لازم ينعدموا هههه، ما نحكي عنهم أحسن ... ههه

منذ كم سنه، و لسوء حظ فرنسا، قام الشعب الفرنسي بإنتخاب ساركوزي، و من لا يعرف ساركوزي...

معروف عنه كرهه للعرب المهاجرين، و هو لا يتفانى في إظهار ذلك... قام هذا الرئيس بالعديد من الأعمال المسيئه للعرب، و كان آخرها أنه عمل وزاره خاصه للمهاجرين...
هذه الوزاره، المشكله إنها صارت مهزله، هو في الحقيقه عاملها لسبب واحد، هو إنه يستغل الناس الي تحب اليمين المتطرف عشان يحبوه، و هذا إلي صار، صارت وزارته مكان إلتقاء كل المتطرفين، في شتم و سب للإسلام و العرب .. أخيرا، عمل إستفتاء عام، يحكي عن الهويه الفرنسيه، يحكي عن الفرنسي الحقيقي، إلي لازم إنه يكون يحب النبيذ و الجبنه، هههههههههههه و الله الإستفتاء كان يحكي عن هذه المواضيع، إلي لازم ما يحط حجاب (بالنسبه للبنات )، يحفظ عن ظهر قلب النشيد الوطني .. و تفاهات ثانيه لا تزيد و لا تنقص...

السبب كالعاده هو كره للمسلمين و لأن الإنتخابات على الأبواب...
المشكله إن الناس المتطرفين إلي كانوا قبل ما يحكو أي كلام شين لأنه ممنوع، حسوا إنه ما فيه مشكله إنهم يقولون أي شي أو يعملون أي شي ما دام السلطه معاهم..


تم منذ بضعة أيام تدنيس مسجد في مدينه فرنسيه، كتبوا على حيطانه شتايم كتيره، و حطوا رجلين خنازير على الباب، اليوم بالذات، قالت وزيره فرنسيه إنها تكره الشباب المسلم إلي يحط قبعه بالمقلوب فوق راسه !!!!! تصورو الكلام !!! كأن فقط شباب المسلمين هم الوحيدين إلي عندهم هذا الستايل في اللبس !!!! نائب معروف ثاني قال إن العرب و السود لما يكون منهم شويه في مكان معليش، لكن، لما يكونو كثار فيعملوا مشاكل!!!! واحد آخر قال إن العرب كلهم في فرنسا عاطلين عن العمل و لاشعب الفرنسي الحقيقي يشتغل عشان يصرف عليهم !!!!


هذا ليس كلام ناس عاديين، لكن كلام ناس من المفروض يكونون مثقفين و نواب عن الشعب ...

صايره مهزله، هنا الإعلام ما يحكي إلا عن هذا الموضوع، و فيه كتير ناس غضبانين من الشي الحاصل.. و هالناس أكثرهم من اليسار...

هنا، منذ قديم الزمان، لازم في كل عصر يكون فيه ناس ثانيه تدفع ثمن الأزمات الماليه و الإجتماعيه، مره اليهود، مره المهاجرين من أوروبا الشرقيه، و مره العرب و المسلمين !!!


لكن، اليوم، اليهود صار عيب كبييير نحكي عنهم بالسوء لأنهم عاشو معانات كبيره مع هتلر، فصار أي كلمه فيها شتيمه لليهود تصير فضيحه و توصل للسجن، الأوروبيين الشرقيين مها يصير، هم مسيحيين و بيض، يعني نفس الدم يجري في عروقهم ... مين باقي ؟؟ أكيد أحفاد بن لادن، العرب و المسلمين ... هم إلي يسمعوا الكلام الشين و الشتم من كل الناس...

المشكله إن كل يوم تكبر الحلقه، و تتعقد الأمور، كل يوم نسمع كلام، كل يوم فيه تجريح، و هذا كله من السلطه نفسها !!!!
كتير من العرب صايرين يتركو أوروبا، صدقوني أنا لاحظت هذا الشي...
ما عارف هل سيكون حالنا مثل حال اليهود في القرن الماضى ؟؟


المهم، لازم أرجع أقول إن هذه العنصريه الزايده عن الحد موجوده في بلداننا العربيه للأسف، و أنا أنكرها في بلداننا العربيه كما أنكرها في كل البلدان الثانيه .. لكن، نحن ما عندنا شي إسمه ديمقراطيه و حقوق إنسان، لكن، هنا، كل الناس تحكي عن حقوق الإنسان، و أنا و الله ما شايف أي حقوق غير حقوق البيض المسيحيين إلي عندهم فلوس ... هم الوحيدين إلي عندهم حقوق ...


بالنسبه لقضية فلسطين، فالحكايه مش بتلك البساطه...

القضيه الفلسطينيه غير، لأن هناك جهل واضح بما يجري هناك بالنسبه للأوروبيين، يمين و يسار، مثلا عمدة باريس ، و هو مثلي جنسي و يساري على فكره، هذا العمده مدافع كبير عن إسرائيل، و عامل كل جهده مثلا في قضيه الأسير الإسرائيلي..
مثلا، إلي أخذ صورة الشهيد محمد الدره، رفعت عليه أكبر جمعيه يهوديه فرنسيه قضيه، و على القناة الفرنسيه إلي بثت الفيديو، و من يومها و هم في المحاكم، و من يومها كمان، تم تقريبا بقرار شبه رسمي منع عرض صور الشهداء الفلسطينيين. و هذا إلي صإر في حرب غزه، لكن أكيد القرار ما ينطبق على ضحايا الإعتداأت إلي تصير في كل أنحاء العالم ... يعني بالعربي الفصيح، هم قالوا إنه مش لازم نصدم المشاهد بصور فيها دم، فتم منع صور الحرب، لكن، كل الحروب إلي في العالم يورون الصور الفضيعه و المحزنه، إلا لما يكون لإسرائيل إيد في الحرب ... ههههه أكيد فهمانين عليا ... الصور الوحيده إلي شفتها على التلفزيون في حرب غزه، هي صور المقاتلين من حماس إلي كان واحد منهم ينطق بالشهاده، هاذي أكيد يحطوها لأن فيها مقاتل مش مدني ، لكن المدنيين، ما يجرأوا يحطوهم، يخافون ... ( ملاحظه، أنا مش كتير محب و عاشق و ولهان بحماس، بالعكس ...)

الله يسترني أنا بعد هذا البوست ... ههههههه

اليمين في العاده يدافع على إسرائيل، و اليسار دايما عنده تحفظات لكن، ما يقدر يقول كل شي ، و إنتم عارفين السبب..
لكن، الملاحظ إنه هناك وعي جديد بالقضيه الفلسطينيه و فهم لمعاناة الفلسطينيين بعد حرب غزه.. لكن، مازآآل المشوار طويييييييييل ...

بعد هذه الصفحه السياسيه .. نرجع لمواصلة برامجنا المعتاده ...هههههه

هناك تعليقان (2):

حاير المجهول يقول...

بصراحة مب فاهم الغرب !!!!
هو اللي طرد اليهود من أراضيه وحرقهم من أيام محاكم التفتيش وأيام حكم النصارى في أرض فلسطين المقدسة وأخيرا في مخيمات النازيين وبعدها تخلصوا منهم وزرعوهم في أرض العرب والمسلمين وجعلوهم ينهبون الأراضي ويقتلون المدنيين والحربيين واليوم يتباكون عليهم ويتعاطفون معهم لا أفهم !!!!!!!!!
لا أعرف كيف أفسره ؟!

اليهود سكنوا بين المسلمين وعاشوا معهم من آلاف السنين بل آويناهم عندما طردهم النصارى الأسبان مثل يهود الدونمة ويهود السفرديم عموما الذين هاجروا إلى أرض المغرب وتركيا وغيرها !
والييوم يقتلوننا وينهبون أراضينا والعالم والغرب يبكي أو يتباكى معهم عليهم ؟!
وما هي حجتهم ؟! حجتهم أنهم ظلموا وشتتوا ولا حل لهم سوى تشكيل وطن يجمعهم تحت راية واحدة وعلى حساب من ؟! العرب والمسلمين ؟! ويضفون عليه الشرعية بحجة سخيفة ساقطة ألا وهي أنهم أورثوا أرض فلسطين زمن يعقوب عليه السلام ؟! من كان يحكمها في ذلك الزمان وقبله أبليسوا هم العمالقة الكنعانيين والفلستيين أجداد الفلسطينيين ؟!
صدق الله العظيم إذ قال في كتابه الكريم المنزه عن التحريف {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120

gay-ana يقول...

إبن دبي، شكرا على التعليق..
كنت حابب إنك تعلق على باقي المواضيع مش فقط هذا الموضوع الشائك و المعقد ...
شكرا لك مره ثانيه...