الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

ذهول

ذهول، تلك كانت أول ردات فعلي ...
حسيت بوجع في صدري، و دمعه كادت تفضحني ...
تعجبت، إستغربت ، إستنكرت، طلع متزوج ؟؟؟

شفت صورته، شاب حلو في مقتبل العمر، مثقف دارس في الخارج، حكالي عن قصص حبه الفاشله، و عن مشاعره لحبيبه الأخير ... حسيت إنه متعلق بأهله زياده عن اللزوم، قلت عادي، عاداتهم و تقاليدهم، يعيشون مع بعض و يعرفون أمور بعض، حلو، يمكن يكون حلو يكون الواحد مع ناسه و أهله ..

لماذا هذا الذهول يا نفسي ؟ هل صدمك الخبر، هل هو إزدراء لهذا الذي فعل ما ترفض أنت قطعيا؟ هل هو إشفاق على هذا الذي لأجل أهله و عاداته ضحى بسعادته و سعادة بنت بريئة حلوه و عذراء ؟؟
ما لك يا نفس؟ ماذا دهاكي ؟ هل غيرانة أنت ؟؟ لماذا تغارين و قد فقد المسكين أحب ما لديه، فلذة كبده ؟؟ آاه، غيرانه لأنه في عمره ذاك ينجب الأطفال، و أنت حكمتي على نفسك بعدم الإنجاب و إنتظار قانون التبني ؟؟ و إن تأخر القانون ؟؟ و مر قطارك فما فرحت بلذة الأبوة ؟

ما أدري ما أقول، خسارة، نعم خسارة ...
الكذب خسارة، الخداع و الغش خسارة، و لا خسارة أكبر من فقدان فلذة الكبد ...

طلع متزوج و ينتظر ولد، و أنا في فرنسا أواعد رجل ما يقدر يجيب لي ولد ؟؟
طلع متزوج و عنده ولد، لكن عامل مدونه يحكي فيها عن المثليه ، يدافع و ينادي و يوعي و يثقف، يحكي عن الحب و الغرام، يحكي عن حقوق المثلي و براءته من التهم الموجهة إليه ؟؟ لكنه متزوج من بنت حلوه غنية و عذراء !!!!

يا روح، يا روح، الله يسامحني يا روح ....

ليست هناك تعليقات: