الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

نهايه سعيده أو حزينه

سألته ملهوف، وقفت الأرض عن الدوران، وقف قلبي عن الخفقان، سألته ليش ما في داعي إني أرجع ، أنا إلي كنت فرحان إن بعدي عنه حيكون أسهل، لأن لما أرجع لباريس، أقرب منه أكثر و أصير أرجع لبيتنا أكثر من مره في الأسبوع ...
سألته، قال لي إنه مشغول ، هو مشغول، هو إلي كان زمان لما أغيب عنه يوم واحد، يترك كل ما عنده و يجيني، إلي كان مرات يدفع هو ثمن تذكرة القطار عشان يسهل عليا روحتي عنده..
سألته بأي شي مشغول، قال إن عنده تمرين مع فرقة موسيقيه ... قلت له معليش، أنا متعود، هو من زمان مع الفرقه و مرات يغيب عن البيت للتمرين، كلها كم ساعه، معليش، أستناه، أصبر على فراقه، المهم يجمعنا في الليل فراش واحد، المهم أشم ريحته و أسمع صوته ...
ما رد عليا، و طلب مني إني أسوي إلي يريحني، لكن، طلب مني إني ما ألومه لو غاب عن البيت طول الوقت !!!

طلبت منه يساعدني في حمل الحقيبه لمحطه القطار، قال لا، زمان ، كان يجي معاي لباب القطار و ما يروح إلا لما يروح القطار...

طلبت منه إني أترك أغراضي في البيت حتى أخفف على نفسي مشاق السفر الأسبوع القادم، قال لي معليش، لكن أنا شفت في عيونه و حسيت في صوته إنه رافض لهذا الشي، كأنه مش حابب يكون لي أغراض في البيت، و أنا كل أغراضي هناك، لأني أعتبر إنه بيتي مثل ما هو بيته ...

قبل فترة ، كان يطلب مني نعمل حساب مشترك في البنك، نحط فيه شوي فلوس نستعملها لما نطلع للعشاء أو لما نشتري شي للبيت، كنت حابب الفكره، لكنه هالمره كان رافض هذا الشي ... قمت بعمليه حسابيه، و وضعت له في حسابه الخاص مبلغ من المال أنا أشوف إنه محترم، قلت أعوض عليه كل المرات إلي عمل لي فيها هدايا أو دفع في المطاعم ... أعرف إنه مش حيزعل من هذا الشي، لأن الأوروبيين يحبون الفلوس أكثر من كل شي ...

يوم الجمعه يكون عندي معاه لقاء، مش عارف إيش حتكون النهايه، نهايه سعيده أو حزينه ...



بما أن المصايب تجي كلها مرة واحده، عندي موضوع ثاني حابب أحكي عنه :

نحن كعرب نعرف بالتأكيد مدى كره الأوروبيين لنا، خاصه المسلمين مننا.
لما جيت على أوروبا، ما كنت متوقع إني ممكن أتعرض لأي نوع من أنواع التمييز العنصري، كنت أحسب إن إتقاني لللغه، و شكلي حيساعدوني في إن الناس تتقبلني، يمكن يكونوا صحيح تقبلوني، لكن كأن شرط تقبلهم ليي هو إني أصير مثلهم، أنتقد العرب و المسلمين، لكن مستحيل ..

في المدرسه، مرات كتييييره أسمع ملاحظات مش حلوه، لكن أعمل نفسي مش سامع، في شغلي السابق، نفس الشي، لكن، في الشغل الجديد، الصراحه، أنا أحب زملائي و ما شفت منهم إلا الخير !!! واحد بس !!!! لازم أحكي عليه لأني لو الظاهر مش باقي لي غير هالمدونه !!!

كنا في مرة مع الزملاء نتحدث عن الأفلام ، عادي يعني، فيه واحد جاب سيرة فيلم ... والله نسيت إسمه، المهم الفلم يتحدث عن كون الفراعنة إحتلوا العالم، أو شي من هذا القبيل ... يعني فيلم خيال علمي، ما فيها شي، واحد يحكي عن الفلم، عوض ما يقول فراعنه، قال مصريين، طيب ، معليش ، لكن إلي أنا تعجبت له إن فيه شخص ثاني، ضحك بقوه، و صار يقول، عندك حق، حتى في الحقيقه، صايرين نشوفهم في كل مكان ... يعني هو كان يلمح إن العرب بصفه عامه صايرين نشوفهم في كل مكان ... المضحك، إن كل الحضور نقلوا عيونهم عليا، كأنهم مستنيين مني ردة فعل ... لكن أنا ما عملت شي، إنسحبت من المجلس.

نفس هذا الشخص السخيف، اليوم، كنا نحكي عن عيد الأضحى، كنت أقول لزميلتي إنه يوم الجمعه. كان الشخص بجنبي، تكلم و قال إنه عاش 11 سنه في المغرب العربي، خمس سنين في المغرب و سته سنين في تونس لما كان صغير، أنا وقتها فهمت كل شي، يعني بالعربي الفصيح الشخص هذا يهودي من المغرب العربي... طيب ، ما فيه مشكل، عادي يعني، لكن هو قال إنه لما كان صغير كان جيرانه المسلمين يدعون أهله إنهم يروحو عندهم ياكلو اللحم و يشوفو عملية الذبح، هذا شي جميل من الجيران المسلمين. لكن ، الزميل عنده تفكير آخر، قال إيش، كان يشاهدهم كيف يذبحو الخروف، و قال إيش يذبحونه " بطريقة بربريه" .... و بعدها قام يشتكي من إن الخروف يتعذب على إيد المسلمين، و كمل كلامه بأنه قال إن اللحم ما يكون حلو لما الخروف يكون لسه مذبوح جديد !!!!!!!!

يخرب بيته و بيت أهله، الحمد لله إنهم سافروا، و تركو بلادنا إلي ما تتشرف بناس مثلهم ...

هناك 3 تعليقات:

Naked يقول...

نصيحه سحريه..
اعمل خطه..
لا تتصل بيه..انشغل بالعمل..ولا تبادر بشئ..وشوف..دام انت تكول انو كان جدا يحبك فاكيد اذا تجاهلته راح يندم..ويرجعلك.كون انت الاقوى..حتى ينجذب الك..ورش عطر اللامبالة بكلامك وتصرفك معك..بين له انو مو فارقه معك وانك اذا خسرته فيك تجرب وتجد غيره.اذا بقيت على خضوعك راح يتركك بسهوله لانه صورتك عاديه..بينما لما تحسسه انك مسيطر وقوي وممكن تعيس بيه او بلاه ولو ظاهريا ..راح يركع..هذا يسموه ذكاء وبدونه..لن تربح شئ.

حاير المجهول يقول...

مرحبا بالعزيز
نصيحة الزميل نيكد مجربة وفد يكون فيها الحل وفي الحالتين انت ما بتخسر شي جرب وشوف ..

gay-ana يقول...

شكرا للعريان نيكد على النصيحه ...

الحكاية و الله طلعت أكبر من كده، إنشالله اليوم أكتب بوست وأتحدث عن تطور الأحداث، على الأقل أحس إني أفضفض و فيه مين يسمعني ...

مع السلامه، و شكرا لك و لإبن دبي ...