الثلاثاء، 14 يوليو 2009

اليوم الموعود


لم أحب يوما شكلي و مضهري على الرغم من أنّ أغلب من عرفتُ أكّدوا لي أني شاب جذاب. لا اخفي اني خفت من ردّة فعل الييطاليَّيْن عند رؤيتي، هل سيصدمهم مظهري فلا يريدان حتى الكلام معي، و هما الشابان الجميلان بشهادة الجميع. تحظرت جيدا لهذا اللقاء، وظعت لباسا متناسقا يخفي بعض عيوب جسمي، لم أشأ حلاقة ذقني كي أحافظ على شكل ذكوري مغر. كان مكان اللقاء بعيدا نوعا ما. و كان لا بد لي من أخذ العديد من " المتروهات". وصلت لمحطة المترو الثانية، لاحظت نظرات بعض الشبان لكني لم أبالي بها. وإذا برجل هندي وسيم، قصير نوعا ما كأغلب الهنود، يرمقني بنظرات كلها رغبة،أحسست بها تنفذ بجسمي فتمزق ملابسي تمزيقا، بادلته النظرات، فاقترب مني، وصل حينها المترو، تبعته لاب المترو و ركبنا. كان المترو مكتظا جدا، بينما انا واقف، أحسست حرارة لذيذة تداعب يدي، كان يلمسني بلطف و يداعب أصابعي، دق قلبي فجأة، ارتعشت و تصبب عرقي،. ماذا دهاه و ما دهاني، ماذا يريد مني، لم لا يكلمني؟ تواصلتْ لمساته الخفية مدّة قصيرة، أخرج جواله و اشار لي كي أعطيه رقمي، و ذلك ما فعلتُ دون أن أنطق بكلمة. توقف المترو و خرج صاحبي الهندي بعد ان غمزني غمزة زادت لهيب قلبي، و في الوقت نفسه بعث لي اس ام اس يعرف فيه عن نفسه ويطلب مني مكالمته. و لكني كنت مشغولا بالايطالييْن، كان لا بد من لقاءهما بسرعة. وصلتُ ساحة معروفة في باريس، و اتصلتُ بهما.

لاقيتُ أحدهما أوّلا، كانت رؤيته مفاجأة سارة أشعلت فيّ أحاسيس لم أشهدها قبل. تخيلوا معي طولا معتدلا، جسما مثاليا، شعرا اشقرا و عينان سبحان الخلاق، زرقاوان كالبحر و كبيرتان مرسومتان كاجمل ما يكون. كان الف مرة أجمل من الصورة. وددتُ حينها لو ضممته بين ذراعي لأن ملامحه تشبه ملامح طفل رضيع بريء تود لو تقبله في كل جزء من جسده.

لم ننتظر كثيرا حتى وصل الثاني، كان اقل جمالا، ملامح عادية، شعر أسود، قصير لكن فيه الكثير من الوسامة المعهودة عند الايطاليين. تبادلنا القبلات و تجولنا قليلا في شوارع باريس. كان المسكينان يظنان اني عليم بالاماكن المعروفة في المدينة و لكني قليلا ما اخرج و لا اعرف من باريس إلا عملي و سكني و بعض المناطق السياحية. قررنا في النهاية الذهاب للحي المخصص للمثليين، حي ما أن تزوره لا ترى فيه إلا الرجال المولعين بالرجال و النساء المولعات بالنساء، تحس فيه انك حر و تشاهد فيه اجمل الوجوه و الاجسام. كانت ليلة بالف ليلة، أكلنا و شربنا في مطعم تيواني، تحدثنا و ضحكنا، كانا وسيمين، مضحكين، متفهمين، لم احس بالوقت يمر و لكن كان لا بد من الرحيل. كانت الساعة تقارب منتصف الليل، قبلتهما و افترقنا و لكن لحين قصير فانا سأعاود رؤيتهما قريبا انشاء الله.
في نفس الوقت، كان صاحبي الهندي قد بعث لي عدة اس ام اس عرف بنفسه و طلب مني لقاءه.
يتبع....

هناك 4 تعليقات:

غريب يقول...

مرحبا بك في عالم التدوين اتمنى لك الاستمرار

اقترح اذا وضعت عنواين لبوستاتك سيصير وضعها احلى ويسل لك اعادة ترتيبها وارشفتها


طبعا من اهم الميز اللي ارتحت لها في عالم التدوين السرية او حتى الحرية
وان كنت اقوم بدعوة كل من اعرف الى مدونتي

لكني في النهاية اعتبر نفسي شخصا غامضا بالنسبة للكثيرين وحتى بالنسبة لنفسي انا.

فلم اكن ادري هل استطيع الكتابة باريحية كبيرة ودون خوف

والحمد لله صار عندي موضوع الكتابة عادي وسلسل جدا

زي ما انت شايف اهو مليت الصفحة كلام


يلا منتظرين جديدك وحنتابعك دائما

مثلي من الشمال يقول...

شكرا لمرورك على مدونتي انرتها بنورك اعجبتني جرائتك عندماى بادلت الهندي بنظراتك لا اعرف لماذا انا لا اجرء على النظر بشكل متواصل بالرغم من الكثير ينظرون لي بنظرات غريبة توحي بالاعجاب واللهفة ...اتمنى لك الاستمرار والتقدم وكتابة كل ما يجول بخاطرك في مدونتك الجميلة ....مثلي من الشمال

غير معرف يقول...

ana kman gay lol

" لم أحب يوما شكلي و مضهري على الرغم من أنّ أغلب من عرفتُ أكّدوا لي أني شاب جذاب. "

ذات الشيء يحدث معي !

# يبدو أنك تبذل مجهود لا بأس به في الكتابة..
و يبدو أيضا انك جديد في عالم التدوين (انا كمان ) لذا اتمنى لك الاستمرارية..
كما أتمناها لنفسي..

و تقبل مروري و سأضيف مدونتك الجميلة بك و بشبابها الايطاليين :) الي قائمة المدونات المثلية عندي.

تـامـر

gay-ana يقول...

thank you a lot
very encouraging :)))