الاثنين، 20 يوليو 2009

غلطة عمري


خفّ اضطرابي، و جفّت دموعي، و عاودتُ الكرّة، عازما على الثأر لنفسي، و كم رخصت في عيني نفسي. احتقرتها أيما احتقار، و عاقبتها أيما عقاب:
في فرنسا يكثر الرجال المفتونون بأسطورة الرجل العربي ذي المظهر الخشن، و يا حبذا لحية أو شارب يزين وجهه، هم يحبون البشرة السمراء و الملامح الذكورية، و يرافق ذلك كله ظنّهم أنّ كل العرب كذلك، و لكن هيهات.
انا لستُ كذلك، بشرتي بيضاء، عيني خضراوان، ملامحي ناعمة، و لكن ما أن أعرّف بنفسي على الانترنت، حتى تتهاطل علي رسائل المعجبين من دون أن يروا صورتي، وما أن يرونها حتى يختفي الاعجاب ليتحول إلى بعد و تهرّبٍ مني. زاد ذلك في قلة ثقتي بنفسي، حسبتني بشعا لا أعجب أحدا، انعزلتُ عن الناس، اقتربت الامتحانات و أنا في عالم آخر، بين أفلامي و أحلامي. لم يكن أمامي سوى حل واحد، أمر واحد أمتلكه و لا يمكن لأحد التشكيك فيه، عمري، أجل، عمري 22 سنة، في عز شبابي، فتنة لكل الشيوخ الهرمين الباحثين عن شاب يلبي رغباتهم و يشبع شهواتهم. أجل فعلتها، وصل بي انهياري و قلة حيلتي للبحث عن علاقة مع رجال كبار في السن.
و كانت الليلة الشهودة، وجدتني أمام شيخ يزيد عمره عن الخمسين بقليل، سمين بدين، مزعج،مقرف، دخلتُ داره مترددا و نزعتُ ثيابي مستحيا، كان قد وعدني بالمال، ولكني رفضتُ فما أنا بعاهر أبيع نفسي ببضعة نقود. و لكني في الحقيقة بعتها منذ أن رأيته، بعتها بثمن رخيص. صُدِم المسكين لرؤية عربي ليس فيه من العروبة إلا اللغة و العضو الذكري المختون. و لكن ذلك لم يمنعه من لمسي، و العبث بي، و محاولة إثارتي بكل الطرق، لكني كالمرة السابقة، لم أحرك ساكنا، لم يزد حجم عضوي بسنتيمتر واحد، بل إني كدتُ أسترجع من شدة القرف.
نمتُ ليلتها عنده، كان يشخر طول الليل، كان مزعجا، نتنا، و لم أكن قادرا على النوم لأن وسادتي كانت مبللة... بالدموع...
يتبع...

هناك 4 تعليقات:

Joseph يقول...

sweeti we all do seek for an acceptance
but u know what screw all, the most important is ur self plz, dont do my mistakes never change or do sth u dont like just for others
u should b happy for who you are , accept ur self & love it to the max...

gay-ana يقول...

thank you very much
i am trying to do what you told me now
wait for the end of the story :)))

غريب يقول...

عارف شي احلى شي وصفك لنفسك عجبني جدا ايه رايك

ده انت طلعت حكاية ماشاء الله عليك طبعا اللهم لا حسد


..........


شوف يا عزيزي

بما ان حكايتك ده من الماضي فانا بعتبرها درس لك واكيد انت الهدف من كتابتك ليها ان تعطي الناس العبرة وانهم ما يتسرعو في اي قرار ياخذوه في حياتهم وبالذات بالنسبة للجنس

لكني منتظر اعرف ايه اللي صار


بالجد انا شاكر لك من كل قلبي

شعور جميل انك تحس انه في حد مهتم حتى ولو في فرنسا وعيونه خضر واكيييييييد حلووووو loooooool

gay-ana يقول...

شكر كبير لك يا عزيزي!
أنا كما بديت أحبك، أصلا أنا أتابعك صار لي مدة طويلة و تعجبني مدونتك.
يلا، شد حيلك، و بنحكي قريبا انشالله...