الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

خضوعي




يلي إنت بكلمه منك، تجرحني و نبعد عنك
من غير ما إنت تصالحني، ننساها و نسأل عنك
و نقول على فين يا خضوعي ، نتحدى في لحظه دموعي
تتعدى اللحظه عليا، و نعود أصلا لخضوعي
مش فاهمه سحرني كأنك

حبيت أبدأ الموضوع بهذه الكلمات ... أكيد كثيرين منكم فهموا المقصود من وراء هذا الكلام ...

لما رجعت الأسبوع الماضي للبيت، كان حبيبي في إيطاليا، إتصلت عليه تقريبا عشر مرات على التلفون، لكنه لم يرد، كنت مع غريب المدون على المسنجر و كانت حالتي صعبه كتير. في الأخير، رد عليا حبيبي الفرنسي و قال لي إنه آسف لأنه ما سمع الهاتف لأنه كان سهران مع واحد فرنسي تعرف عليه في إيطاليا، واحد مثلي جنسي يشتغل في المتاحف و الفنون ... واضح واضح، وصلت الرساله يا حبيبي، جرحت قلبي أكثر و أكثر، شكرا يا حبيبي ...

يوم الجمعه المساء، كان موعد طيارته الساعه الثالثه، إتصلت عليه، ما رد ، إتصلت أكثر من عشر مرات، ما كان يرد، مع الساعه سبعه، فتح الباب و دخل. في العادة نجري على بعض نحضن بعض و نبوس بعض، لكن هالمرة، كنت أنا أجري و هو واقف ينزع معطفه... بسته و حضنته، صدني ! تعجبت !!! سألته إيش فيه ؟؟ قال لي إنه عاوز يدخل الحمام !!
خليته يدخل الحمام، و رجعت مهزوم، مكسور الخاطر، رجعت جلست و غيرت محطه التلفزيون، كنت أتفرج على قناة عربيه، لكن، حتى ما يزعل مني، حطيت قناة فرنسيه...
لما طلع من الحمام، جاني و حط إيده فوق حجري و قال لي إنه آسف لأنه ما رد على التلفونات ...

كنت أستناه يحكي، ما حكى ولا كلمه !!! تعجبت ، قلبي ذاب و من غير ما أدري، من غير ما أريد، نزلت دموعي، غزيرة، سخنه، حرقت خدودي، و هو نايم فوق حجري ...
لما رفع عيونه، شاف إني أبكي، سألني شو فيه، قلت له إني حابب أتزوج .... ( على فكرة، غريب المدون أكد لي إن حبيبي زعلان مني لأني ما قبلت الزواج) ... بعد ما قلت له إني حابب أتزوج، سألته، هل مازال يريد الزواج بي، قال لي لا ....

الدموع زادت غزارة ، صارت مطر في شتاء قلبي الحزين ... سألته لماذا، قال لي إن مستقبلنا مش واضح ...
طلب مني إني أسامحه، و أنا من غير ما يطلب السماح، مسامحه، لو يعذبني، لو يحرقني مسامحه، قلبي كله ينبض بحبه، كل أنفاسي تقول أحبه...

قال لي إنه ما يحب يكون مع حبيبي يقضي طول الوقت مسافر للشغل، قلت له إنها مش غلطتي، قال لي إنه أناني و يعتذر ...
يعتذر لأنه أناني !!! قلت له إن أنا كمان مش سهل عليا بعده، بالعكس، أنا أصعب عليا، لأني أنا إلي أسافر و أتغرب، أنا إلي أترك بيتنا و أترك أصحابنا و أروح أعيش مع ناس ما أفهم حتى كلامهم ...
قال لي إنه أناني و يعتذر ...

فهمت إن حبي له مختلف عن حبه لي، أنا أحبه ميت أو حي، أحبه بعيد أو قريب، أنا أحبه مش لأنه مسلم أو عربي أو يحب أو يكره الحاجات إلي أنا أحبها أو أكرهها، أنا أحبه و بس، أنا ما أحبه لأنه حلو أو شين، لأنه طويل أو قصير، أنا أحبه و بس...
هو ، هو يحب واحد لازم يكون على مقاسه، يحب واحد يطلع معاه في زياراته للمتاحف، يحب واحد يروح معاه للسهرات، يعني عاوز مرافق له في النهار و واحد ينام معاه في الليل، يكون إسمه علي أو صالح، مش مهم... وقتها فهمت، فهمت بروده، و تغيره عليا، مش لأني واحشه، و لا لأنه يحبني و يموت عليا، هو زعلان لأنه حاسس إنه إختار مرافق غير جيد، مرافق ما يحب المتاحف و الفنون، و دايما يسافر و ما يطلع يسهر في الليل ...

هذا الكلام إلي قلت له .... قال لي أنا أناني و أعتذر ...

طيب لو هي يعترف إنه أناني، ليش ما يحال يغير نفسه، ليش ما يحاول يسامحني على الغلطه إلي أنا ما عملتها...

جفت دموعي، و قضينا الليله نتفرج على التلفزيون، و نمنا فوق نفس السرير، نفس المكان، نفس الأشخاص، لكن، الظاهر مش نفس القلوب ...

في الصبح، كانت عنده رغبه في إنه يعمل جنس !!!! أنا أكيد كنت مجروح و ما نمت طول الليل، لكن خليته يعمل إلي هو عايزه، خليته يكمل ينهش لحمي و يدوس على كرامتي، و العجيب إني راضي و مسامحه ...

طول النهار كنت أقول له إني أحبه، أحاول أجذب إنتباهه، أحاول أوريه إني منتبه لكلامه، إني صرت أفهم كتير حاجات، لكن، هو كان جامد، لا كلمة أحبك تطلع من فمه، و لا بوسه تكون من قلبه ..

يوم الأحد ، جاء موعد رحيلي، ودعته، قلت له إني راجع الأسبوع الجاي، قال لي إنه ما في داعي ....

يتبع ....

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

للأسف عــزيزي صار اللي كنت أتوقعه ،،

مع إني من كل قلبي كنت أتمنى إنه يخيب حدسي ..

والله ما أدري شو أقولك ولا كيف ممكن أخفف عليك ،،

إلا بأني أأكدلك إني حاسس بيك ،، لأني أمر بنفس اللي إنت تمر فيه ..

محاولات إنعاش الحب الميت المتكررة ما راح تجلب إلا مسح لكراماتنا ،،

فمثل ما نضطر نتصالح مع موت ناس نحبهم ،، لازم نحاول نتصالح مع موت الحب بقلوب اللي نحبهم ..

دعواتي لك ..

الروح يقول...

صديقي خليك قوي

الحب وتر حساس احياننا نفعل ما نستطيع من اجله ولكن كل شي له حد

خليك قوي ما اعرف ايش اقولك بس يعض الكلام ما يقال على العام وبيكون بيننا تواصل

حاير المجهول يقول...

خلك قوي يا صاحبي ويقول المثل اللي ما يريدك لا تبكي عليه .. ما يستاهل دموعك ..