الأربعاء، 27 يناير 2010

مغتربون ...



الناس أشكال و أنواع مختلفة، فيهم الزين و فيهم الشين ...
أنا ما أقدر أصنف نفسي، هل أنا ضمن الصنف الأول أو الثاني...

هنا في فرنسا، العرب أنواع :

1) النوع الأول، عرب بالإسم فقط لا غير، و لو يلاقو يغيرو أساميهم بعد، ما أتحدث عن الدين و ممارسته، لأن في بلاد الإسلام أيضا الناس لا تهتم بالدين، لكن، أتحدث عن العروبة، ليس فخرا، لكن، إعترافا بالأصل، عدم الخجل من قول تلك الكلمة التي صارت تخيف البعض : "أنا عربي" ... نعم، أنا عربي، ليس في ذلك تقليل من قيمتي و ليس لي أن أخجل ... لا يمكنني أصلا إخفاء عروبتي لأن ملامحي عربية و لست أتقن اللغة الفرنسية كباقي الفرنسيين، فلماذا الخجل و الخوف، لماذا الكذب ؟؟ تراهم "يتفرنسون"، يعني يصيرون كالسلعة التايواني أو الصيني، تقليد و بس ...

2) منهم من يظن أن قدومه للبلد الأجنبي لم يغير شيئا في حياته، فلا هو يتعلم من المجتمع و لا هو يندمج فيه، يأتي بعلم بلاده، لا يفهم نظاما و لا قانونا، لا يحترم الناس و لا يعرف سوى الصراخ !!! يعني كأنك واقف في محطة أوتوبيس في ضواحي تونس العاصمة أو في محطة شبرا في القاهره !!!

3) أتمنى أن أكون منهم، و قد لا يكون هذا النوع هو الأفضل !! أنا فخور بل شديد الفخر بأصلي العربي، بلغتي الثرية ، بديني السمح، أعاتب العرب و أنتقدهم أشد إنتقاد، لكن، لا أسمح بالتقليل من شأنهم، و أدافع عنهم بكل ما أملك... أحترم القانون و المجتمع، و أرى فيه مثالا يا ليته يحتذى به عندنا في دولنا، لأن هنا النظام على أصوله ، و الإحترام و القانون و الديموقراطيه، و كل الكلمات التي لا معنى لها في عالمنا ...

تعرفت على الأنماط الثلاثه هنا ... تعرفت على ناس تخجل أن تقول إن جنسيتها مغربيه أو تونسية، و تلاقيهم يحكو معي بالفرنسي مع إننا عرب و نفهم بالعربي !!!! ناس عندها نوع من الخجل الذي يتحول لنقمة على العالم العربي، فتراهم ينتقدون العرب، و لا يحاولون إظهار صورة طيبه عنهم و كل ذلك لأجل إرضاء بعض المعارف من الفرنسيين أو الأصدقاء...

النوع الثاني، كتيرين، أسميهم الأحزاب، تلاقي كل بلد عاملة حزب، هذا حزب التونسيين و هذا حزب اللبنانيين و هذا حزب المغربيين و هذا حزب الجزايريين، و لا يسمح لأي واحد من حزب ثاني يروح عند الآخر ...
تقول للمغربي إنك تونسي ، كأنك بصقت على وجهه، و تقول للتونسي إنك جزايري ، كأنك شتمت أمه !!!! تلاقي أكثرهم لا يحترم القانون، بالرغم إنهم أول من يستغل كل المنافع التي تقدمها فرنسا للطلاب مثلا ...

النوع الثالث قليلين جدا !! هههههه يمكن أكون أنا وحيد في هالعالم ههههه !! أنا لا أحفظ النشيد الوطني التونسي، و عمدا محيته من ذاكرتي، لا أتابع كرة القدم و عمدا لا أشجع الفريق التونسي بل أفرح لخسارته ... أنا لا أخجل من تكليم الجزايري أو المغربي و لا عيب عندي من أن أخاطب اليهودي أو من لا يؤمن أصلا بالله، مادام يحترمني و يحترم ديني و عروبتي و خاصة مادام ليس محبا أعمى لعدو العرب و العالم بأسره، الصهاينه ...

لالالالا، فيه وحده تفكر مثلي، يمكن مش مثلي 100% لكنها كان عندها نفس الإحساس بأنها عربية أكثر منها تونسية، هي الفنانه المرحومة "ذكرى" ... كانت مكروهة كره شديد من قبل وسائل الإعلام التونسية لأنها لم تكن محبة عمياء لتونس، بل كانت دايما تتحدث عن العرب بصفة عامة ... كانو كتير يشتموها، لكن، بعد ما ماتت صارت ملاك ... هو كده، الناس الطيبين يموتون بسرعة ...

تحدثت كتير، و كل من لا يوافقني في رأيي، أقول له إنه أصلا مش رأي، هو إحساس، يعني يقدر يكون شي أقوى مني، مثل أني أحب الرجال ليس النساء ... إحساس ما أقدر أغيره ...

لكن، عندي حب كبير لمسقط رأسي، و أظن هذا شي لا عيب فيه، تحب الحي إلي عشت فيه، و المدينة إلي كبرت فيها، لأن فيها معارفك و ذكرياتك، فيها أصدقاء و تكون حافظ كل زواياها و كل أنهجها ...

أما الدول، فهي إختراع جديد، الحدود كل كم سنة تتغير، و أصلا الحدود رسمها الإستعمار و رسمتها الحروب و الدماء !! فلا معنى لها عندي، خاصة بالنسبه للعرب إلي يجمعهم شي أقوى من الحدود ...

هناك 8 تعليقات:

ALI ALOUSH يقول...

كانك تنظر الى تقسيماتك الثلاث بنظري!
فكم يحزنني ذلك المنكر لاصله " المتفرنس " الذي لم يطل من الفرنسه شئ وخسر اصله .. فمهما حاول ستظل ملامحه تفضحه وسيظل غريبا عن العرق الفرنسي..اشخاص لم يأخذو من الفرنسيه الا قشورها .. وليحزنني ان اجد العرب المولودين هنا لا انتماء لهم لاوطانهم ولا حضارة الغرب فيهم
بل اسميهم شباب "الواش واش " ههههه....
وفور سماعي لصوت عال لاحد يتحدث بالتلفون بالقطار او الباص ايقن انه عربي حتى دون ان اتبين اللغه..فكم يزعجني هؤلاء الذي يتكلمون بصوت مرتفع بهواتفهم بالاماكن العامه وكانهم لوحدهم.. ويحز في النفس وجود مجموعات مجموعات فالمصري لا يخالط الا مصريين واللبناني الا لبنانيين وهكذا ....
وهناك النوع الثالث المتربي في بلده المقتبس بعضا من نور الغرب ويمزجه بنور الشرق
وهم فعلا موجودين واقدرهم كل تقدير
فالانسان العاقل يعتز باصله مهما كان ولا يتجمد في المجتمع المحيط ولا يذوب فيه كل الذوبان بل يكون ما بين بين

Mna7y hilton يقول...

الله يعين والله
لو بتقعد تتدقق في كل الناس وكيف يتعاملون مع اصلهم راح تتعب
ترا يمكن في العصور القديمه يوم كانو الغرب يجون يتعلمون عندنا لان الحضاره كانت عندنا احسن
كانو يحتقرون دولهم ويتهربون منها
فا الوضع ماله دخل في عرب والا مو عرب
هو بس اختلاف عقليات واختلاف مجتمعات
<<<عاش المحلل الاجتماعي

Newrise7 يقول...

AnaGaY
هذه أول زيارة لمدونتك واهنيك على طرحك البناء لهذه المشكلة التي اضحينا نواجهها بشكل متكرر بين ابناء لغة الضاد وليس فقط في فرنسا بل في المانيا وبريطانيا وامريكا وحتى في بعض الدول العربية يفرق العرب انفسهم بحسب الجنسيات ويتم تفضيل أجناس واصول على اخرى ولم يدرك العرب لغاية هذه اللحظة بان هذه التبعية والتخلف هي بعينها ما يريده عدو الامة.
اشكرك لتسليطك الضوء على هذه النقطة الهامة.
دمت بود
وادعوك لزيارة مدونتي
http://www.newrise7.blogspot.com

... يقول...

بصراحـــة أنا يمكن أكون أشاركك نفس المفهوم بس بطريقة شوي مختلفة..

أنا ما عندي شي أسمه جنسيات و أعراق و دول..عندي مفهوم اعم و هو الإنسانية..ما تعنيني الجنسيات اللي موجودة في جوازات السفر..أحس الإنسانية هي المفهوم اللي أمشي عليه..الإنسان اللي عندي يتحلى بالإنسانية و أخلاقياتها ممكن أقدمه على مليون عربي و متدين فظ الخلق و أسلوبه مثل وجهه..

الإنسانية..الإحترام..الرحمة..هاذي لازم تكون جنسيتنا مو إمراتي ولا بطيخي..كله ماله لزمة عندي..

على فكرة كل يوم إحترامي لعقلك النظيف يزيد..والله أنك عسل..

gay-ana يقول...

علي علوش !! الظاهر أنا و إنت متفاهمين على الآخر !! يا خوفي أقع في حبك !!! :) :)

مناحي، أنا فاهمك، إنت دايما ما تحب نقدي للعرب و تفسر إن العيوب موجوده عند الكل، و هذا صحيح، لكن، هنا، العربي عيوبه تظهر أكثر من الناس الثانيه، كأنهم ينتظرو الزلة عشان يشبعو شتم و نقد ...

نيورايز، شكرا صديقتي، و إنشالله أكون عند حسن ظنك نتواصل أكثر ! يا عيني، صار لي كتير معجبات، يعني ظمنت زوجة المستقبل !!! إنشالله ما تزعل مجنونة الحريه بس !! :))

أليكس !! ما خفي كان أعظم !! لو تعرفين عيوبي، كنتي كرهتيني كره أعمى !! لكن، خليني أستر أحسن لي ...

السر يقول...

في الحقيقة أعجبني النوع الثالث وأنا أيضا منه .. ومن تقدرني أو يقدرني أقدرها أو أقدره سواء أكانت إمرأة أو رجل أو الإثنان معاً ..

just freedom freedom يقول...

ههههههههههه
والله شكله اياد هذا خطابه على اصل واصول
عرف كيف يشبكك مع صاحب مدونة خفقات قلم

اجل رحت وقابلته
ياابو عيون زرق^^

توني ادري ان عيونك زرق
انا على حد علمي ملامحك عربيه

اكيييد لابس عدسات
<<< كشفتك

<<<كونان

بروح اقول لخفقات قلم انك كنت لابس عدسات^_*

ولا بعد ياليتني اعرف اتصل على صاحبك الفرنسي واقوله ايش تخربط انت من وراه
<<< تموووت في المشاكل


اما تعلقي على موضوعك
فااظن اني انا ساكون من النوع الاول المنكر لاصله لانو متفشل منه ومايحب اصله ومنحاش منو

بس ياحسره مدري شلون اغير الملامح بتكشفني

شكلي بلبس عدسات مثلك
<<< مصره على سالفة العدسات^^

gay-ana يقول...

يا مجنونة، فضحتيني، و أنا في الشغل، الناس تقول ليش يضحك وحده هالمجنون !!!

شكرا على دمك الخفيف!!! لكن، أطمنك، أنا مش لابس عدسات و عيوني في الحقيقة خضر مش زرق ... يعني أخضر عاطي على أزرق ، لون مميز هههههه ...

إنتي أكيد عندك حق تكرهين القمع إلي تعيشينه في السعودية، لكن، أنا أتحدث عن الأصل، يعني ما أظنك تخجلين تقولين إنك عربية مثلا ...
على كل ، حتى لو إنتي من النوع الأول، أنا أموت فيكي .... بس خلاص ....