السبت، 30 يناير 2010

بالرفاء و البنين



المكان : قاعة الأفراح ...
الزمان : ليلة العمر ...

يدوي صوت منبهات السيارات معلنا قدومهما و قد توجهت الأنظار باحثة ، و سُلِطت الأضواء منيرة ... يركض الكاميرا مان و مساعده لتخليد الواقعة، و تتجهز الفرقة الموسيقية لإستقبال العريسين ...
"لمحمّد صُمم الحجارة كلمت، و له الغزالة بالفصاحة سلمت ...
إنزاد النبي و فرحنا بيه، صلى الله عليه، يا عاشقين رسول الله صلوا عليه ..."

توقفت في لحظة الفرقة عن الغناء، و إنطفأت الأنوار، و ذابت الأصوات و إمتزجت بصوت آهات مبللة بدموع حرمان ... لطالما حلمت بذلك اليوم، لابسا أجمل حلة، متأنقا، متعطرا، مضيئا كالقمر، فخور أبي، دامعة عين أمي فرحا ... تتوجه كل العيون نحوي إعجابا أو حسدا ، و يهتم كل الحضور بي ... و جنبي لابسة الفستان الأبيض، جميلة رقيقة كالوردة ...

عندها، عدت لمكاني، على طاولة المطعم الفرنسي، و إمتزج طعم الأكل بمذاق الدموع المالح... لم يكن ذلك عرسي، فعرسي أنا، لن يكون ...
لن تفرح أمي و لن يفخر أبي، لن تزغرد الخالة و العمة، و لن ترقص الأخت و لا إبنة الجيران ...
لن أركب السيارة الفخمة، و لن أسمع تلك الأغنية تمدح النبي الكريم معلنة إطلالي على جموع الناس ...
لن أمسك صاحبة الفستان الأبيض أقطع تلك الأمتار التي تفصلني عن كرسي هو أشبه بالعرش الملكي من أي شي آخر ...
لن أخجل من سخريات أصحابي في آخر القاعة يشاكسونني و هم على علم بما أنا مقدم عليه في آخر الليلة في غرفة نومي ...
لن ألتقط الصور مع كل الأهل و الأصحاب و لن أسمع حتى كلمة :" مبروك، بالرفاء و البنين"..

دمعي لم يكن أني حزين أن عرسي لن يكون، لكن دمعي أني حزين أن أمي لن تدمع عيونها و أن أبي لن يستقبل ضيوفه، و أن أختي لن ترقص ...

مسحت الدموع مسرعا، و شتمت ضعفي، و ضحكت من غبائي، فكم من رجل تحدثت المدينة كلها عن يوم عرسه، لكنني سمعته يلعن بفمه ذلك اليوم، كم من مرأة كانت أميرة السهرة، و صارت بعد كم شهر أو كم سنة مطلقة لا تجد من ينفق على أبنائها الثلاثة ...

سينسى أهلي حرمانهم من تلك الليلة، و سيدركون أن أهم منها في الحياة، هي السعادة ... و تكون كل ليلة، ليلة عمر ...

هناك 6 تعليقات:

just freedom freedom يقول...

يلا ولا تزعل حالك
انا مستعده اني اصير صاحبة الفستان الابيض اللي تمشي جنبك
ونمشي انا وانت ونقعد على العرش وناكل الكاتو واختك ترقص وامك عيونها تدمع وابوك مادري ايش يسوي

وبعديين

يهههههههاي
انا بسرير وانت بسرير
ومن بكرا ننحاش لباريس^^

وانت تروح لصاحبك
وانا
انا

امممم

اجي معاكم الين تدبر لي سكن
مو انا زوجتك اصلا غصب عنك تدبرني^^


هههههههه
هاه وش رايك؟

حاير المجهول يقول...

أنا بصراحة سعادتي مش فردية يعني أفضل إني أكون في كنف عائلتي وناسي على أني أكون في كنف محب ممكن تنتهي علاقتي به في أى وقت مثل العشرات بل والمئات اللي سمعنا عنهم كل فترة مع حبيب جديد يعني ما يستاهل إني أترك أحبابي وأقاربي لعيون واحد مهما كان هذا الشخص غالي علي هذا في حال خيرت بينه وبينهم !

فاللي يحس إنه سعادته تكون من سعادة ناسه وأصحابه أقول له انت قادر انك توصل لهذي السعادة لو عملت من أجلها والخطوة الأولى إنك تشيل فكرة إنك مثلي غير قابل للتغيير يعني لا تقول أنا جاي ما أحب النساء مستحيل أحبهم مستحيل أمارس الجنس مع امرأة لا تخلص من هذا المبدأ واعلم بأن النفس البشرية قادرة على التغير والبداية تكون من العقل والتفكير .. وهذا جائز عقلا ومجرب ومشاهد أيضا فكم من مثلي صار ثنائي وكم من مغاير صار ثنائي أيضا ولعل العكس صحيح...

حاير المجهول يقول...

نسيت أقول للي ما يحب يتغير عليك بالمثليات ههههه
يعني ابحث عن مثلية في نفس وضعك تحب تزوج لارضاء أهلها ومجتمعها واتفق معاها فكرة حلوة وبعدين كل واحد على سريره بس متى ما قررتوا تكونون أسرة بالفعل حينها لازم تتخذون قرار جديد إما أن تكملوا على نفس المشوار من غير إنجاب أو إنكم توقفون اللعب والا صارت أسرة متهالكة هشة ..

السر يقول...

هذا القفص الذهبي .. أمر محتوم لكن هناك مفتاح له قد تجده أو لا أنت وحظك وقد تخرج نهائيا منه بلا رجعة وقد تبقى فيه محبوس وقد تخرج وترجع كلما أردت !!!

NewRise7 يقول...

السعادة هي مفتاح الحياة فان لم تكن سعيداً فان ابواب الحياة لن تنفتح امامك..ابحث عن سعادتك ولا تحجزها اسفل سقف تظلم به نفسك وزوجتك واطفالك ربما من بعدك.

غريب يقول...

اه احس الرسالة هذه موجهة لي

كم وكم فكرت في الموضوع فكرت فيه من كل الجوانب وعلى اخر الشهر اللي يجي شهر اثنين يا اتورطت بزيجة يا سويت للي في راسي بس للان ما حسمت الامر


الليلة هذه اجمل ليلة ممكن تمر على اي انسان لمن تجد كل اهل فرحانين بيك وسعيدين بسعادتك

ليلة ليس لها مثيل بس كيف مع وضعي هذا

اما الزواج من مثلية ففكرة خطرت على بالي كثير بس وين هي البنت الحلوة هذه اللي اهلي لا يمانعو اني تزوجها واهلا يوافقون على واحد مثلي يعني تخيل لو كل الظروف سنحت

في نقطة مهمة بعد الزواج كيف حياتنا راح تصير هل راح احبها واجد انها ما تحبني شو موقفي افكار كثيرة تملئ عقلي في الموضوع لكن دائما اجد الباب مغلف امامي شو اسوي مش عارف


رضينا بالهم والهم ماراضي بينا

وفي النهاية انا اريد يكون عندي ابناء واكون اسره بس هل يصح الكلام هذا اتزوج لي مثلية واعيش حياتي وتعيش هي حياتها وفي نفس الوقت يكون لدي اطفال وننجب نسعد اهلنا واحنا بعد نسعد بالاطفال

تخيل معي المنظر

يوم ولادتها اكون جوارها وتكو حبيبتها معاها فرحانة ويكون حبيبي واقف معي فرحان والاهل من الجهتين

هل يمكن ان تكون هذه حقيقة كم اتمناها بس هيهااااااااات كيف وكيف وكيف والكثير من الاسئلة تدور في راسي

مش لوحدي ده راي وكلام الكل


المهم اتمنى من الله كل خير وهو ادرى بي وبمشاعري وهمومي واكيد من توكل عى الله فهو حسب وكفيله وهو كافيه من كل الامور


توكلت على الله الذي لا اله الا هو





ليس لي الا ان اقول
ياااااااااااااااااارب