الاثنين، 25 يناير 2010

إلى متى ؟



إلى متى يا نفس إنكارا و كذبا ؟ إلى متى يا عين حياء و هروبا؟

كنت في محطة القطار أنتظر، نفذ صبري و قد أعلنت السيدة اللطيفة بصوتها الرقيق أن التأخير ناتج عن محاولة إنتحار أحدهم... لم يختر دواء ساما، و لا شنقا و لا حرقا، لكنه إختار القطار يدهسه فيريح الدنيا منه و يرتاح ... لكنه لم يرحنا بل زادنا إنتظارا و تعطيلا...

من بعيد لمحت جثة ضخمة، تتقدم نحوي بخطوات ثقيلة لم ترق لي...

هو: عسلاما ، كيف حالك يا ...
أنا : (أحمر الوجه، متشائما من هذا الشيء الذي يريد زيادة صباحي سوء) أهلين، كيفك ؟
هو : وين الغيبه؟؟؟ إش تعمل هوني ؟؟؟ إنتي مش في باريس ؟؟؟
أنا : نعم، لكني قضيت نهاية الأسبوع هنا !!! ( قلت في نفسي، إتفو عليك، شو حشرك )
هو: يلا، فرصة نبقى مع بعض !!
أنا : إيه، حلو حلو ... ( يا وييييييلييي، ما أحبه)

كان صديقا تونسيا قديما... يظن هؤلاء المعارف أن لهم حقا عليك، أن لهم حق معرفة كل تفاصيل حياتك، أن الجنسية اللعينة التي تجمعنا تعطيه الحق أن يلازمني طول السفرة يثرثر و يتباهى ...
هو : أنا أشتغل في شركة ... و عندي مرتب ... و أدرس في نفس الوقت في ... و بابا ... و ماما ... و خالي ... و زوج خالتي وزير ... و خطيبتي .... و عندي شقة كبيرة ...

يا ويييييليييييي ....
أنا كانت ردة فعلي تحريك رأسي، لم أتفاعل معه و لم أشاركه الحديث إلا بصعوبة و هو الذي يكاد يموت فضولا ...

لماذا يحسبني الناس مثالا للأخلاق الحميدة و الإلتزام بالدين ؟؟ لماذا يرى الجميع فيا شيخا فاضلا ؟؟؟ عشتها مع أمي و أبي، و أعيشها مع أصحابي هاهنا !!!
لم أجرأ على قول الحقيقة، خفت و إستحيت، قلت له أني كنت عند صديق أزوره، و لكني كنت عند الحبيب... كان يلاحظ الخاتم في يدي، لكنه لم يتجرأ على السؤال، لكن بطريقة غير مباشرة كان يتحدث عن خطيبته مبحلقا في إصبعي عساني أبوح و أتكلم، لكني لم أنطق بكلمه...

في الحقيقة، كنت أحس بالخجل من نفسي أني أتهرب من كل من يعرفني حتى أتجنب أسئلتهم و نظراتهم و شكوكهم... إنتهت الرحلة بعد أن أفرغ الصديق جعبته و إنقضى لشؤونه، واعدا بأنه سيتصل قريبا حتى نعاود اللقاء !!!!

هناك 5 تعليقات:

Mna7y hilton يقول...

يوووووه يالنشبه يعني لاحقينك لاحقينك وين ما رحت
الله يعينك بس

... يقول...

يا لهوييييي...يعني حتى لو الواحد يطفش على أوروبا ممكن يشوف حد يعرفه..والله أخاف بس لما أهاجر على أمستردام أشوف عمتي في الجاي بار!!!...خخخخخخخ..

just freedom freedom يقول...

الى متى؟

الى ان تصير انت مكان الشخص المنتحر^^
وتنتحر
وتفتك
ههههههههه
طبعا امزح معك
بسم الله عليك


مافيه فكه
صدقني وين ماتروح بتلقى الناس الحشريين بتدخلون بحياتك

لكن احمد ربك في فرنسا يمكن ينتقدونك بس

لكن عند العرب يجبرونك اجبار على تغيير نمط حياتك لتتوافق مع اهوائهم

يعني شي خير من لاشي


وبعدين ماجاء على بالك لما مثلا تكون مع حبيبك بالمطعم او في السينما مايكون فيه احد من تونيشيا يعرفك ويشوفك؟؟؟؟؟

ماهي فرنسا مليانه توانسه

يعني تجهز نفسيا لليوم هذا
صدقني راح يجي

تحيه

gay-ana يقول...

شكرا مناحي و أليكس ..
هو هذا الشاب أنا أعرفه من فترة، لكن، أنا إلي أزعجني أكثر شي هو كلامه عن أهله و معارفه و فلوسه، و أنا هذا النوع من الناس أكرههم و أحتقرهم إحتقار كبيييير ...

يا مجنونة الحرية، عندك حق، كتير مرات نكون في بعض الأماكن خاصه قريب من المدرسه إلي كنت أدرس فيها، فنحاول ما نمسك إيد بعض ...
و صدقيني، في مرة، إتصلت عليا ماما و سألتني إيش رحت أسوي في مكان معروف في باريس، تعجبت كيف عرفت إني رحت عليه، فقالت لي إن فيه وحدة تعرفني شافتني من بعيد، أو يمكن من قريب، لأني أنا ما أعرفها، لكنها هي تعرفني لأنها صديقة بنت عمتي، فإتصلت على بنت عمتي قالت لها إنها شافتني، فبنت عمتي قالت لعمتي ، فعمتي قالت لأمي، و أمي قالت لي !!!!!! آاه منكم يا الحريم هههههههههههههه

شكرا ...

السر يقول...

المشاعر الحقيقة لا نخجل منها .. ولكن قد نخجل ممن يحشرون أنفسهم فيما لا يعنيهم!!

تحية لك